تابع مسابقة في العقيدة 2( مسابقة علمية عل منهج أهل السنة و الجماعة، وللفائزين جوائز محترمة)

يظهر أنه لا جديد بعد، لا زلنا في الانتظار للاستمرار.
 
السؤال التاسع : ما دليل علو الفوقية و علو القدر و علو الشأن من الكتاب و السنة مع اعطاء بعض معانيها؟
لم يبقى الا سؤال و تنتهي هذه المرحلة، أبشركم أن المرحلتان الباقيتان ستكون أسرع و أسهل من هته الفائتة و الله المستعان و عليه التكلان، و لا زلت على العهد في اكرام الفائزين بما يسرهم و ينفعهم بإذن الله.

س : ما دليل علو الفوقية من الكتاب ؟

جـ : الأدلة الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى ، فمنها هذه الأسماء وما في معناها ، ومنها قوله : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } في سبعة مواضع من القرآن ، ومنها قوله تعالى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } ، ومنها قوله تعالى : { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ } ، ومنها قوله تعالى : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } ، وقوله تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ } ، وقوله : { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ } ، وقوله تعالى : { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } ، وغير ذلك كثير .
س : ما دليل ذلك من السنة ؟

جـ : أدلته من السنة كثيرة لا تحصى ، منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال : « والعرش فوق ذلك ، والله فوق العرش ، وهو يعلم ما أنتم عليه » (1) ، وقوله لسعد في قصة قريظة : « لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبعة أرقعة » ، وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية : « أين الله " ؟ قالت في السماء . قال : " اعتقها فإنها مؤمنة » (2) ، وأحاديث معراج النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث تعاقب الملائكة : « ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم » (3) . الحديث ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « من تصدق بعدل ثمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب » (4) . الحديث ، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الوحي : « إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان » (5) . الحديث ، وغير ذلك كثير ، وقد أقر بذلك جميع المخلوقات إلا الجهمية .
_________
(1) ( ضعيف جدا ) ، رواه ابن أبي عاصم في السنة ( 577 ) ، وأبو داود ( 2724 ) ، والترمذي ( 3320 ) ، وابن خزيمة في التوحيد ( 68 ) من طرق عن عبد الرحمن بن عبد الله الرازي ، ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعا . . ) ، وفيه عبد الله بن عميرة ، قال الذهبي : فيه جهالة ، وقال البخاري : لا يعرف له سماع من الأحنف بن قيس . والحديث أخرجه أبو داود أيضا وابن ماجه ( 193 ) ، والآجري في الشريعة ص ( 292 ) من طريق أخرى عن عمرو بن أبي محسن ، وعمرو هذا صدوق له أوهام وله بعض المتابعات الأخرى وهي واهية ، ومنها ما أخرجه أحمد ( 1 / 206 ، 207 ) في سنده يحيى بن العلاء متهم بالوضع .
(2) رواه مسلم ( مساجد 33 ).
(3) رواه البخاري ( 555 ، 3223 ) ، ومسلم ( مساجد / 210 ) .
(4) رواه البخاري ( 7430 ، 1410 ) ، ومسلم ( الزكاة / 63 ) .
(5) رواه البخاري ( 4701 ، 4800 ) .
س : ماذا قال أئمة الدين من السلف الصالح في مسألة الاستواء ؟

جـ : قولهم بأجمعهم رحمهم الله تعالى : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، ومن الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ ، وعلينا التصديق والتسليم ، وهكذا قولهم في جميع آيات الأسماء والصفات وأحاديثها : { آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } ، { آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } .
س : ما دليل علو القهر من الكتاب ؟

جـ : أدلته كثيرة ، منها قوله تعالى : { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } ، وهو متضمن لعلو القهر والفوقية ، وقوله تعالى : { سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ، وقوله تعالى : { لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } ، وقوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ، وقوله تعالى : { مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } ، وقوله تعالى : { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } ، وغير ذلك من الآيات .
س : ما دليل ذلك من السنة ؟

جـ : أدلته من السنة كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : «
أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها » (1) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك » (2) . الحديث ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذلّ من واليت ولا يعز من عاديت » (3) ، وغير ذلك كثير .
_________
(1) رواه مسلم ( الذكر / 61 ، 62 ، 63 ) .
(2) رواه أحمد ( 1 / 391 ، 452 ) ، تقدم هامش 3 س 52 .
(3) ( صحيح ) ، رواه أحمد ( 1 / 199 ، 200 ) ، وأبو داود ( 1425 ، 1426 ) ، والترمذي ( 464 ) ، وابن ماجه ( 1178 ) ، والحاكم ( 3 / 172 ) ، والنسائي ( 1746 ، 1178 ) ، قال الإمام الترمذي : هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وسكت عنه الإمام أبو داود مشيرا إلى قبوله ، وقال الشيخ شاكر رحمه الله : إسناده صحيح . قال الشيخ الألباني : زاد النسائي في آخر القنوت ( وصلى الله على النبي الأمي ) وإسنادها ضعيف ، وقد ضعفها الحافظ بن حجر العسقلاني والزرقاني وغيرهم ، ا هـ . ( صفة صلاة النبي 160 ) ، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين إلا أن محمد بن جعفر بن أبي كثير قد خالف إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة في إسناده ، وقد صححه ابن خزيمة ( 1095 ) والألباني .
س : ما دليل علو الشأن وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل ؟
جـ : اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها ، واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله ، فتعالى في أحديته أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا له ، أو ظهيرا أو شفيعا عنده بدون إذنه أو عليه يجير ، وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن أن يكون له منازع أو مغالب أو ولي من الذل أو نصير ، وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفؤ والنظير ، وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسنة والنوم والتعب والإعياء ، وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الأرض أو في السماء ، وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا وعن ترك الخلق سدى بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء ، وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدا مثقال ذرة أو أن يهضمه شيئا من حسناته ، وتعالى في كمال غناه عن أن يطعم أو يرزق أو يفتقر إلى غيره في شيء ، وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل ، وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي إلهيته وربوبيته وأسماءه الحسنى وصفاته العلى : { وَلَهُ الْمَثَلُ
الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ، ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها .
 
السؤال العاشر و الأخير.
س : هل جميع أنواع التوحيد متلازمة فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها ؟
نتمنى مشاركتكم في نهاية هذه المرحلة.
 
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع الله بكم ونعتذر على التقصير

السؤال العاشر و الأخير.
س : هل جميع أنواع التوحيد متلازمة فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها ؟
نتمنى مشاركتكم في نهاية هذه المرحلة.

نعم أنواع التوحيد متلازمـة ومن وقع في الشِرك في أحدها فيكون بذلك مُشرك في البقيّة.
كالذي يستغيث بغير الله أو يتوكل على غير الله أو يدعو غير الله. فهذا شِرك في الألوهية لكنه متضمن شركًا في الرُبوبية وفي الأسماء والصِفات لأنه بِشركه ذاك اعتقد أن من يستغيث به أو يدعوه له القدرة على جلب النفع أو دفع الضر وهذا شرك في الرُبوبية وأنه سميع عليم محيط وهذا شِرك في الأسماء والصِفات.
هذا والله أعلم
وفق الله الجميع للعلم النّافع والعمل الصالِح

 
آخر تعديل:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع الله بكم ونعتذر على التقصير




نعم أنواع التوحيد متلازمـة ومن وقع في الشِرك في أحدها فيكون بذلك مُشرك في البقيّة.
كالذي يستغيث بغير الله أو يتوكل على غير الله أو يدعو غير الله. فهذا شِرك في الألوهية لكنه متضمن شركًا في الرُبوبية وفي الأسماء والصِفات لأنه بِشركه ذاك اعتقد أن من يستغيث به أو يدعوه له القدرة على جلب النفع أو دفع الضر وهذا شرك في الرُبوبية وأنه سميع عليم محيط وهذا شِرك في الأسماء والصِفات.
هذا والله أعلم
وفق الله الجميع للعلم النّافع والعمل الصالِح

أحسن الله اليك و بارك فيك، اجابة موفقة و مسددة، و خاصتا و المثال هنا كان عن عبادة هي أعظم العبادات قاطبة، ألا هي عبادة الدعاء اذ جاء في الحديث أن ( الدعاء هو العبادة).
نتمنى استمرار مشاركتك في باقي المراحل، كما نتمنى اقبال باقي الاخوة و الأخوات على ما فيه رشدهم و صلاح شأنهم ، انه علم العقيدة و ما أدراك ما علم العقيدة.
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ما شاء اللهُ!

حَفظكمُ الله إخواني وأخَواتي.

بوركَ السّعيُ، وكتبَ ربّي لكمُ الأجرَ، ورفعَ - بمنّهِ - القَدرَ.

لَو يتمّ الإعلانُ من قِبلِ الإدارةِ؛ أنّى استجدّتِ المُنافسةُ.
فذا أدعى؛ لزيادَةِ عَدد المُتنافسينَ في الخَيراتِ.


إنّما يَكونُ شَرفُ العِلمِ؛ بشَرفِ المَعلومِ.
عِلمُ العَقيدَةِ.
أهمّ العلوم علم العقيدة، فقد قال الإمام النّوويّ وغيره من العُلماء: "يجب على طريق فرض الكفاية أن يكون في المسلمين من يقوم ببيان عقيدة أهل السنّة والجماعة بدلائلها العقلية والنقلية لدفع تشكيكات المشبِّهة الذين يشبِّهون الله بخلقه ....".

نفعَ اللهُ بكمُ جَميعًا، ورزقكُم نِبراسًا يَهتدي بهِ خَلقٌ كَثيرٌ.


 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
بارك الله فيك، نتمنى مواصلة مشاركتك معنا، و لأجل نفع الاخوان بما يحصل عليهم الفائدة ويبصرهم في أمر دينهم.
وفقك الله الى كل خير.
 
تنقل المسابقة الى قسم العقيدة لأهمية ما جاء فيها من خلال جميع مراحلها ، عسى هذه المسابقة و ما حوته من فوائد قيمة و نقول نفيسة تكون مرجعا لكل من أرد الفقه في دينه و معرفة التوحيد بأقسامه وأركانه، من خلال أسلوب السؤال و الجواب، و هذا أسلوب نبوي له من الأثر الطيب ماله و ما يعرفه المربين و ما اتفق عليه عقلاء الأمة، بل عقلاء العالم أنه من أفضل أساليب لفت الانتباه و استحضار الذهن و ترسيخ العلوم ترقبوا الثالثة.
و هي ما قبل الأخيرة .
جوائز طيبة في انتظار المتسابقين الكرام، سواء منهم الجدد أو القدمى.
 
بارك الله فيكم ونفع بكم
وفي اِنتظار بقيَّة المراحل
وفق الله الجميع للعلم النَّافع والعمل الصالِح

 
السلام عليكم ..

أهلا من جديد .. نتأسف جدا للغياب الاجباري

نتمنى عودة المسابقة .. وبالتوفيق ..
 
و كذلك في هذه المرة ترفع المسابقة لعموم النفع بها.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top