" ... أنت حزين لأنَّ نجمًا زاهرًا من الأمل كان يتراءى لك في سماء حياتك فيملأ عينيك نورًا
وقلبكَ سرورًا ، وماهي إلا كرة الطرف إن افتقدته .. فما وجدته !
ولو أنَّك أجملتَ في أملك لما غلوتَ في حُزنك .. ولو أنت أمعنت نظرك فيما تراءى لك لرأيت
برقًا خاطفًا .. ماتظنُّه نجمًا زاهرًا ، وهنالك لا يبهرك طلوعهُ ؛ فلا يفجعك أفوله !
أسعدُ الناس في هذه الحياة من إذا وافتهُ النعمة تنكَّر لها .. ونظر إليها نظرة المُستَريب بها
وترقـَّب في كل ساعة زوالها وفناءها .. فإنْ بقيت في يده فذاك ، وإلا فقد أعدَّ لفراقها عدَّته من قبل !!
لولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء في ساعة الموت ، ولولا الوثوق بدوام الغنى
ما كان الجزع من الفقر ، ولولا فرحة التلاقي ماكانت ترحة الفراق ! "
سئل أحد الحكماء يوما: كيف تتحقق السعادة فى الحياه ؟
قال الحكيم سوف ترون الآن,ودعاهم إلى وليمة وجلسوا إلى المائدة
ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة
حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا , فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض وقاموا من المائدة جائعين
قال الحكيم والآن انظروا,
وأمسك بالملعقة وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه ،و جعل كل منهم يمد بملعقته لمن بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله
وقف الحكيم وقال :
من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معا
فمن يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ
قلما تأتي تلك الأفراح التي ننتظرها في محطة ..
وقلما يجيء، أولئك الذين يضربون لنا موعداً ، فيتأخر بنا أو بهم القدر.
ولذا صرت أعيش دون رزنامة مواعيد ، كي أوفر على نفسي كثيراً من الفرح المؤجل.
مذ قررت أنه ليس هناك من حبيب يستحق الانتظار، أصبح الحب مرابطاً عند بابي، بل أصبح باباً ينفتح
تلقائياً حال اقترابي منه.
وهكذا تعودت أن أتسلى بهذا المنطق المعاكس للحبّ.
إذا استغني الناس بالدنيا، فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا بالدنيا، فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم، فاجعل أنسَك بالله الإمام ابن القيم رحمة الله عليه
“لو كل الناس أنكروا ذكائك يا صغـيري فيكفيك أنني أؤمن به، أنت طفلي الذكي، دعهم وما يقولـون وأسمع ما أقول: أنت أذكى طفل في العالم” قالتها أم أديسون له، بعد إتهامه بالغباء والإعاقة الذهنية في مدرسته