يوميات اليورو | ذكريات دموع أندريا بيرلو !

malak fcb tlemcenia

:: عضو مُتميز ::
إنضم
19 أوت 2010
المشاركات
801
نقاط التفاعل
78
النقاط
37
يوميات اليورو | ذكريات دموع أندريا بيرلو !

عن ذكريات دموع أندريا بيرلو ، والعقدة الإيطالية لإسبانيا أيضاً ، وعن نهائي يورو 2004 !


195113hp2.jpg

-




قبل ساعات من نهائي أوروبا بين إسبانيا وإيطاليا في الملعب الأوليمبي بكييف ، قبل ساعاتٍ من ثامن مباراة بين المنتخبين بالنهائيات ، سواء أوروبية أو بكأس العالم ، قبل هذه المباراة بالذات إنتابتني بعض الذكريات والذكريات التي ربما لم يتطرق عليها أحد.

ذكريات ميلودرامية بعض الشيء للطليان ، سعيدة بالنسبة للإسبان ، لكنني سأتحدث عليها عبر الشق الأول لأن أحد أبطال هذه البطولة كان المعني من تلك الذكريات.



112398_hp_thumb.jpg



4 سنوات و 9 أيام !
195109hp2.jpg



قبل 4 سنوات و 9 أيام تواجه الفريقين في أول دور إقصائي من البطولة ، إيطاليا بصفتها وصيفة المجموعة الثالثة خلف العازفة بإنفراد هولندا فيما كانت إسبانيا هي المتصدرة للمجموعة الاولى وبإنفراد أيضاً.


195114_hp.jpg



إيطاليا دخلت هذه المباراة بدون إثنين من أهم نجومها ، محطم هجمات الخصوم "إل إنكونتريستا" جينارو جاتوزو لحصوله على إنذارين بدور المجموعات أمام هولندا وفرنسـا ، لكن الغياب الأبرز بصفوف الإيطاليين كان بعقلهم المفكر "إل ريجستا" أندريا بيرلو الذي حصل في مباراة رومانيا على البطاقة الصفراء ، ذات الأمر تكـرر في مباراة كسر العقدة الفرنسية والصعود ليغيب ويجلس رفقة صديق المشوار الميلاني ، بالمدرجات.
وبآخر مباريات الدور ربع النهائي بالثاني والعشرني من يونيو حزيران 2008 ، تابع بيرلو وجاتوزو المباراة رفقة 48 ألف من النمساويين والأنصار للمنتخبين في إرنست هابل ، بعاصمة ليالي الأنس فيينا ، أو كما تقول السورية الراحلة آسمهان.


195097_hp.jpg



لكنها يا آسمهان ، أبداً لم تكن ليلة من ليالي الأنس بالنسبة للطليان ، وحتى بالنسبة لبيرلو الذي شاهد أكويلاني خليفته بهذه المباراة وهو عاجز عن فعل الشيء الكثير وهذا طبيعي لأن ريجيستا بحجم بيرلو من الصعب للغاية تعويضه.

دقائق الشوط الأول مرت بضغط إسباني من دون فعالية ، عدا تسديدة صاروخية من البرازيلي المجنس ماركوس سينّا كرة تصدى لها بوفون على مرتين وبصعوبة بعدما فلتت من قبضته وإصطدمت بعارضته.
بعدها دخلت المباراة في وقت إضافي كانت فيه فرصة أخرى مشابهة لكرة سينّا لكن لصالح أرجنتيني مجنس للطرف الآخر وهو كامورانيزي ، لاعبان مجنسان كادا أن يُفسدا أمر ركلات الترجيح التي وصلت لها المباراة.


195112_hp.jpg



ركلات الترجيح نفسها كانت بدراما كبيرة ، فبعد أن حول ركلته الجواخي فيا أتى من بعده الظهير الذي قاد إيطاليا لكأس العالم بآخر ركلة ترجيح هو من بدأ للأدزوري هذه المرة ، جروسو يومها دخل على كاسياس وسجل ليتذكر الجميع ماذا فعله قبل عامين فقط ، بعدها أتى دي روسي ووضع الكرة في متناول القديس كاسياس لكن كاثورلا لم يُخطى.
وبعد مفارقة في أن ثالث الركلات هنا وهناك سجلها مجنسان لاتينيين ، أتى الدور على الرابعة ليُسددها توتو ويُخفق ، وكذلك جويثا لكن المنقذ سيسك والذي يُسدد الخامسة بالعادة وضع منتخب الماتادور في قبل النهائي في مواجهة أمام المفاجأة الروسية وتكرار لمباراة الدور الأول "وفي هذا مفارقة لأن إسبانيا تُكرر مبارياتها هنا أيضاً".


195115_hp.jpg



لكن وأثناء الإحتفالات الإسبانية بأول دور قبل نهائي منذ أمدٍ بعيد ، إلتقطت الكاميرات التلفزيونية صورة للقائد كانافارو الذي أُصيب قبل البطولة وأصبح إدارياً بالمنتخب ، الكاميرات إلتقطته وهو يُهوّن على "إل ميترونومو" بيرلو الذي لم يتمالك نفسه وهو يُشاهد الأدزوري يخسر في غيابه ، كان يريد المشاركة حقاً ، كان يُريد التأهل ، لكن الإسبان أبكوه بالوقت الذي لم يكن بإمكانه حتى مجرد المقاومة أو تغيير المُقدّر !
ذكريات دموع بيرلو ستكون حاضرة اليوم بالنسبة للجميع من الإيطاليين ، كذلك سيكون بيرلو نفسه في أشد التوق لقول كلمة ، تلك الكلمة التي لم يستطع قولها قبل 4 سنوات ، و 9 أيام !




112398_hp_thumb.jpg




عقدة أكبر من سابقتها !
195121hp2.jpg



ربما لا يعرف كثيرين أن العقدة الإيطالية لإسبانيا أكثر قوة ووطأة وتأثيراً من العقدة الإيطالية لألمانيا ، فإسبانيا لم تنجح في الفوز على إيطاليا في أي مباراة رسمية منذ دورة الألعاب الصيفية بعام 1920 في إنتويرب البلجيكية !

195126_hp.jpg



فبآخر نصر إسباني ، تقابل الفريقين بساعة الظهيرة في الثاني مـن سبتمبر 1920 في ملعب أنتويرب الأولمبي ، والأمور يومها حُسمت بهدفين بأقدام الباسكي فيليكس سيسوماخا أوخارتي لاعـب برشلونة وبلباو السابق ، ومن يومها تقابل الإيطاليين والإسبان بسبع مناسبات رسمية لم تفز فيهما إسبانيا "بالمعنى الحرفي" مُطلقاً !
البداية كانت في كأس العالم 1934 في آخر أيام مايو آيار من ذات العام وبالدور ربع النهائي ، تقدمت إسبانيا أولاً بهدف للويس ريجيريو لاعب المرينجي السابق وتعادل متوسط البيانكونييري جيوفاني فيراري ، لتُقام مباراة إعادة باليوم التالي مباشرة وبأول يونيو حزيران ويفوز الأدزوري بهدف الأسطورة اللومباردية جوزيبي ميادزا !
ثاني لقاءاتهم الرسمية كانت بعد هذه المباراة بكثير وفي يورو 1980 في إيطاليا وفي ملعب السان سيرو بالذات ، كانت أولى مباريات إيطاليا بالبطولة وأمام 47 ألف من جمهور الأدزوري وإنتهت بشكل سلبي.
المواجهة الثالثة كانت بيورو 1988 في الفالدستاديون في مدينة فرانكفورت الألمانية ، في ثاني مباريات الأدزوري بالبطولة بعد التعادل مع المضيف الألماني بهدف إل بيلو مانشيني.

195125_hp.jpg


جيانلوكا فيالِّي آنذاك سجل هدف المباراة ، هدف كان هو التاسع له دولياً ومكمن الروعة بالهدف بعد كل هذه السنوات تمويهة إل سبيلو أليساندرو ألتوبيلِّي والتي وضعت فيالِّي في وضعية ممتازة مع حارس المرمى الإسباني التاريخي أندوني زوبيزاريتا ، أيقونة سامبدوريا وتشيلسي فيالِّي سجّل ووضع فريقه في نصف النهائي ضد الاتحاد السوفيتي الذي أقصى الأزرق لخارج البطولة.




المواجهة الرابعة بين الثنائي كانت في ربع نهائي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية وبولايات ماساشوسيتس على وجه التحديد.
إيطاليا ، التي عانت قبل هذه المباراة بثمن النهائي ضد نسور نيجيريا الخضر وفازت بعد وقت إضافي بهدفي بادجيو ، كانت هي المبادرة بالتسجيل في مرمى الماتادور بواسطة صاروخية من دينو بادجيو ، ولا علاقة أو صلة قرابة بالمناسبة بينه وبين إل ديفينو روبيرتو بادجيو.


156561_hp.jpg


بداية الشوط الثاني ومن خطأ فادح من باولو مالديني وصلت الكرة للويس إنريكي ، لوتشو إنريكي مرر بدوره لنجم بلد الوليد الأول خوزيه كامينيرو الذي سدد وسجل في أعلى مرمى باليوكا ومنح التعادل للإسبان ، تعادل كاد أن يستمر ويجلب معه وقتاً إضافياً لولا تمريرة من البديل جوزيبي سينيوري للفذ بادجيو الذي راوغ زوبيزاريتا وسجل بالمرمى الخالي قبل دقيقتين فقط من النهاية ، هدف منح الإيطاليين تأشيرة العبور لقبل نهائي مونديال خسرته إيطاليا بسبب ركلات مهدرة من فرانكو باريزي ودانيالي ماسارو والأخيرة من .. بادجيو !




خامس المواجهات كانت باليورو بنسختها السابقة وفي إرنست هابل في فيينا ، الدور قبل النهائي ومباراة إنتهت سلبية وفازت إسبانيا بإسلوب كسر التعادل ركلات الترجيح ، هو ليس فوزاً في اعراف الفيفا كما يعرف الجميع.
السادسة والأخيرة كانت بهذه النسخة في جدانشك البولندية في أولى مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة ، وبعد شوط أول سلبي تقدمت إيطاليا عن طريق البديل دي نتالي لكن سيسك فابريجاس تعادل سريعاً لإسبانيا ، إسبانيا لم تفز حتى الأن على إيطاليا بأي بطولة رسمية بعيداً عن الاولمبياد !


112398_hp_thumb.jpg



نهائي 2004 !
194688hp2.jpg


"لسنا نادمين على عدم الاتفاق مع الكروات"
قالها دل بوسكي ، وكررها تشافي ، وتكرار الأمر ربما يُثبت القاعدة ، لكن هذا ليس أبداً الشيء المهم.

التساؤل هنا صغير للغاية ، تُرى إن لم يتفق حفيدي الفايكنج إتفاقهم الشهير في يورو 2004 ، هل كنا رأينا إيطاليا يومها في النهائي ؟!
 
مكاااان محجوز ان شاء الله لي عودة للتعليق
مشكور اخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top