عذرا رسول الله نحن من ظلمناك وليسوا هم من ظلموك

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
Dawah-Bg-12555602.jpg
 
بارك الله فيكي على الموضوع القيم

أنتي صادقة في كل ما قلتي

اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
 
شكرا على الموضوع...رغم اقوالنا و افعالنا مازلنا مقصريين
 
بكاؤه عليه الصلاة والسلام لموت ابن بنته
: ما يرويه أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: {أرسلت بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابناً لنا يحتضر فأتنا) تقول عندي ولد الآن يموت، فتريد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر موته ويسلي عليها، ويطمئن قلبها فأرسل إليها النبي يقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيءٍ عنده بأجلٍ مسمى، فلتصبر ولتحتسب، فأرسلت إليه، تقسم عليه لتأتيني -تحلف على الرسول عليه الصلاة والسلام أن يأتيها- ذهب إليها رسول الله فحمل الصبي بيده، فنظر إليه، فوجد نفسه تقعقع كأنها شنٌ -أي: أن روحه تخرج وكأنه يعاني من آلام النـزع- فحزن لذلك صلى الله عليه وسلم وبكى، وكان فيمن ذهب معه من الصحابة سعد بن عبادة، وأبي بن كعب فقال سعد: ما هذا يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذه رحمة وضعها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عبادة الرحماء } والحادثة رواها البخاري ومسلم. ومثل ذلك قصة أنس، وقد أسلفتها قبل قليل، لما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي سيف فرفع له ابنه إبراهيم وهو يموت فبكى عليه النبي، وقال: {إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون} هذه اثنتا عشرة حادثة تتعلق بمواقف الرسول مع الصبيان


 
عدل رسول الله في الحروب
كما كان رسول الله في حروبه عادلاً؛ فلا يتجاوز في عقاب المحاربين أو من أرادوا خيانته، تدلُّنا على ذلك مواقف كثيرة في حياته ؛ منها موقف عجيب مع اليهود الذين دسُّوا له السُّمّ ليقتلوه بعد فتح خيبر! فقد قال أبو هريرة : لما فُتحت خيبر أُهديتْ للنبي شاة فيها سُمٌّ، فقال النبي : "‏اجْمعُوا إِليّ منْ كان ها هُنا مِنْ ‏ ‏يهُود". ‏فجُمِعُوا له فقال: "إِنِّي سائِلُكُمْ عنْ شيْءٍ، فهلْ أنْتُمْ صادِقِيّ عنْهُ؟" فقالوا: نعم. قال لهم النبي ‏: "‏منْ أبُوكُمْ؟" قالوا: فلان. فقال: "كذبْتُمْ، بلْ أبُوكُمْ فُلانٌ". قالوا: صدقْت

فال: "فهلْ أنْتُمْ صادِقِيّ عنْ شيْءٍ إِنْ سألْتُ عنْهُ؟" فقالوا: نعم يا ‏‏أبا القاسم،‏ ‏وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم: "منْ أهْلُ النّارِ؟" قالوا: نكون فيها يسيرًا ثمّ تخلفونا فيها. فقال النبي :‏ "‏اخْسئُوا فِيها، واللّهِ لا نخْلُفُكُمْ فِيها أبدًا". ثم قال: "هلْ أنْتُمْ صادِقِيّ عنْ شيْء إِنْ سألْتُكُمْ عنْهُ؟" فقالوا: نعم يا‏ ‏أبا القاسم. ‏قال: "هلْ جعلْتُمْ فِي هذِهِ الشّاةِ سُمًّا؟" قالوا: نعم. قال: "ما حملكُمْ على ذلِك؟" قالوا: أردنا إن كنت كاذبًا نستريح، وإن كنت نبيًّا لم يضرّك

لقد قام رسول الله بتحقيقٍ هادئ غير منفعل مع اليهود الذين دبّروا مؤامرة اغتياله، وأقام عليهم الحُجّة حتى اعترفوا بألسنتهم بأنهم دبّروا محاولة القتل، واكتشف رسول الله أن هذه المجموعة من اليهود قد أمرت إحدى نساء اليهود لتضع السُّمّ بنفسها في الشاة، ثم تُقدِّمها إلى رسول الله ، فالرجال هم الذين أمروا، والتي نفذّت الأمر وباشرت الفعل هي المرأة

ولقد قال الصحابة لرسولنا : ألا تقتلها؟! فرفض رسول الله ؛ لأنها محاولةُ قتلٍ، وليست قتلاً فعلاً، فلا يجوز قتلها! ثم إن رسول الله لم يعاقبها، ولا منْ أمرها من اليهود بأي عقابٍ؛ لأنه قبِل حُجّتهُمْ: لو كان كاذبًا استراحوا، ولو كان نبيًّا لم يضرّه! لقد قبِل حُجّتهم مع أنّ أحدًا منهم لم يؤمن؛ ممّا يُوضِّح أنهم لم يفعلوا ذلك أملاً في ظهور الحقيقة، ولكن فعلوا ذلك حسدًا من عند أنفسهم، وبُغضًا لرسول الله ، ومع كل ذلك لم يعاقبهم

إلاّ أن أحد الصحابة وهو بشر بن البراء بن معرور[10] كان قد أكل مع رسول الله من الشاة المسمومة فمات مقتولاً بسُمِّها، فهنا أمر رسولُ الله بقتل المرأة قصاصًا، ولم يُقْتل معها أحدٌ من أهل خيبر، يقول القاضي عياض[11] -رحمه الله: "لم يقتلها رسول الله أولاً حين اطّلع على سُمِّها، وقيل له: اقتُلْها. فقال: "لا". فلمّا مات بشر بن البراء من ذلك سلّمها لأوليائه، فقتلوها قِصاصًا
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ماذا عسانا نقول سوى لا حول و لا قوة الا بالله العلي القدير
بارك الله فيك اخي و جعلها الله في ميزان حسناتك
 
وصايا الرسول في الحروب

ان المتأمل لحروب رسول الله مع أعدائه سواء من المشركين، أو اليهود، أو النصارى، ليجِد حُسن خُلق رسول الله مع كل هؤلاء الذين أذاقوه ويلات الظلم والحيف

والبطش، إلاّ أنه كان يعاملهم بعكس معاملاتهم له

فإذا تأمّلْنا وصية رسول الله لأصحابه المجاهدين الذين خرجوا لرد العدوان نجد في جنباتها كمال الأخلاق ونُبل المقصد فها هو ذا رسولُ الله يوصي عبد الرحمن بن

عوف عندما أرسله في شعبان سنة (6ه) إلى قبيلة كلب النصرانية الواقعة بدومة الجندل؛ قائلاً: "اغْزُوا جمِيعًا فِي سبِيلِ اللهِ، فقاتِلُوا منْ كفر بِاللهِ، لا تغُلُّوا، ولا

تغْدِرُوا، ‏ولا‏ ‏تُمثِّلُوا، ‏ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، فهذا عهْدُ اللهِ وسِيرةُ نبِيِّهِ فِيكُمْ"[7].

وكذلك كانت وصية رسول الله للجيش المتّجه إلى معركة مؤتة؛ فقد أوصاهم قائلاً: "‏اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سبِيلِ اللّهِ، قاتِلُوا منْ كفر بِاللهِ، اغْزُوا ولا ‏تغُلُّوا، ‏ولا ‏تغْدِرُوا، ‏‏

ولا ‏تمْثُلُوا، ‏ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، أوِ امْرأةً، ولا كبِيرًا فانِيًا، ولا مُنْعزِلاً بِصوْمعة
 
عليه ألف صلاة وسلام
صل الله عليه وسلم

 
مواقف ضحك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم


عن جابر بن سمرة قال: ' كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يضحك الا تبسما'.والثابت أن ضحك الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يخرجه عن وقاره وهيبته وعظمته وأدبه وقد وردت أحاديث عدة بذلك : ففي حديث جابر بن سمرة: ' كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك'.وفي حديث عبد الله بن الحارث الزبيري قال: ما رأيت أحدا أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي رواية عنه: ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسما.والواضح أن جل ضحك النبي صلى الله عليه وسلم كان التبسم، وربما زاد على ذلك حتى تبدو نواجذه، أي أضراسه فكان ضحكه صلى الله عليه وسلم فيه وقار ولا يصدر عنه صوت أو قهقهة ونحو ذلك.وهذه بعض المواقف التي ضحك فيها النبي صلى الله عليه وسلم

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم مع اعرابي فظٍ غليظٍ
أنس بن مالك قال : ( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء )

النبي صلى الله عليه وسلم يضحك لدخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنده نساء من قريش
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن عمر بن الخطاب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة قد رفعن أصواتهنّ على النبي صلى الله عليه وسلم فلما استأذن عمر ابتدرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك .فقال عمر : أضحك الله سِنك يارسول الله .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء اللاتي كنّ عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب .فقال عمر : فأنت يارسول الله أحق أن يهبن ثم قال عمرُ أي عدواتِ أنفسهن أتهبني ولاتهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟.قلن : نعم أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده مالقيك الشيطان قط سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك ) .

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم مع أنس خادمه ليدخل عليه السرور
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً فأرسلني يوماً لحاجة فقلت والله لااذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم . قال : فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي فنظرت إليه وهو يضحك . فقال : ياأنيس اذهب حيث أمرتك .قلت : نعم أنا اذهب يارسول الله قال أنس والله لقد خدمته سبع سنين أو تسع سنين ماعلمت قال لشيء صنعت لم فعلت كذا وكذا ولالشيء تركت هلا فعلت كذا وكذا .

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم من رجل يدخل الجنه
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فينكب مرة ويمشي مرة وتسفعه النار مره فإذا جاوز الصراط التفت إليها فقال : تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله مالم يعط أحداً من الأولين والآخرين قال : فترفع له شجرة فينظر إليها .فيقول : يارب أدنني من هذه الشجرة فأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول : أي عبدي فلعلي إذا أدنيتك منها سألتني غيرها .فيقول : لايارب ويعاهد الله أن لايسأله غيرها والرب عز وجل يعلم أنه سيسأله لأنه يرى مالا صبر له يعني عليه فيدنيه منها ثم ترفع له شجرة وهي أحسن منها .فيقول : يارب أدنني من هذه الشجرة فأستظل بظلها وأشرب من مائها .فيقول : أي عبدي ألم تعاهدني ؟ يعني أنك لاتسألني غيرها !.فيقول : يارب هذه لا أسألك غيرها ويعاهده والرب يعلم أنه سيسأل غيرها فيدنيه منها فترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن منها .فيقول ربي أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها .فيقول : أي عبدي ألم تعاهدني أن لاتسألني غيرها ؟! فيقول : يارب هذه الشجرة لاأسألك غيرها ويعاهده والرب يعلم أنه سيسأله غيرها لأنه يرى مالاصبر عليها فيدنيه منها فيسمع أصوات أهل الجنة .فيقول : يارب الجنة الجنة فيقول : عبدي ألم تعاهدني أنك لاتسألني غيرها ؟! فيقول : يارب أدخلني الجنة قال : فيقول عز وجل : مايصريني منك أي عبدي ؟ أيرضيك أن أعطيك من الجنة الدنيا ومثلها معها ؟ قال : فيقول : أتهزأ بي وأنت رب العزة ؟قال : فضحك عبدالله بن مسعود حتى بدت نواجذه ثم قال : ألا تسألوني لم ضحكت ؟ قالوا لم ضحكت ؟قال : لضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : الا تسألوني لما ضحكت ؟قالوا: لم ضحكت يارسول الله ؟.قال : لضحك الرب حين الرجل أتهزأ بي وأنت رب العزة .وفي رواية : (( قال الله تبارك وتعالى : إني لاأستهزئ بك ولكني على ماأشاء قادر )) .

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى عائشة تلعب بلعب لها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبّت ريح فكشفت ناحية الستر من بنات لعائشة لُعب .فقال صلى الله عليه وسلم : ماهذا ياعائشة ؟.قالت : بناتي . ورأى صلى الله عليه وسلم بينهن فرساً له جناحان من رقاع فقال : ' ماهذا الذي أرى وسطهن ؟.قالت : فرس قال صلى الله عليه وسلم : ' وماهذا الذي عليه ؟.قالت : جناحان قال صلى الله عليه وسلم : ' فرس له جناحان ' ؟قالت : أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة ؟.فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه .

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الرجل الذي ضرب زوجته لأنها أمرته بخير
عن عائشة رضي الله عنها قالت : أتت سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستاذنه على أبي رافع زوجها قد ضربها .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' مالك ولها ياأبا رافع ؟.قال : تؤذيني يارسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' بم آذيته ياسلمى ؟ قالت : يارسول الله ماآذيته بشيء ولكنه أحدث وهو يصلي فقلت له : يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدكم الريح أن يتوضأ فقام فضربني . فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول : ياأبا رافع إنها لم تأمرك الا بخير .

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الرجل الذي أعطاه الله بكل سيئة حسنه
عن ابي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه .قال : فتعرض عليه ويخبأ عنه كبارها فيقال : عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وهو مُقر لاينكر وهو مشفق من الكبار فيقال : أعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة .قال : فيقول إن لي ذنوباً ماأراها .قال أبو ذر : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه .

 

حنون معطاء


ولنرى معاً كيف كان حال الرسول الكريم مع زوجاته ، في مختلف الأحوال ، فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته ويقدرهن ، ويدللهن ، ، فها هو صلوات ربي وسلامه عليه بعد رجوعه من إحدى الغزوات ، يطلب من القافلة أن تسبقه، ويقوم بمسابقة السيدة عائشة وليست لمرة واحدة بل مرتين ، فبعد أن كان القائد الباسل في المعركة منذ ساعات ، أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجته .

وفي موقف آخر تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل مجموعة من أهل االحبشة المسجد يلعبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء(1) أتحبين أن تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب ، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ، ثم قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله، قالت : ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.
هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليسترها وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم وأسندت وجهها إلى خده صلى الله عليه وسلم؟


وكانت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى فترة أطول، تقول وما بي حب النظر إليهم ولكن كان هدفها أن تسمع النساء مكانتها عنده... ومع ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إطالتها محبة لها ومراعاة لمشاعرها .

فعلى الرغم من كل المسئوليات التي يتحملها الرسول الكريم ،إلا انه لا ينس حقوق زوجاته عليه ،فيعاملهم بمنتهي الرقة والحب ولم يقلل أبدا منهم ،فهو القائل في حديثه الشريف "النساء شقائق الرجال " ويستدل من حديثه الشريف أنه أبدا لم يقلل من قيمتها كما هو مفهوم عند الكثير فهو يضعها في منزلة مساوية له وفي مكانة كبيرة ،ولما لا فهي الأم والزوجة والأخت والعمة والابنة والخالة .

وإعلاء لمكانة الزوجة ،ومن أجل الرفعة من مكانتها ، والحث على إدخال الفرحة إلى قلبها ، بين الرسول لأمته أن اللهو واللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل ، بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال الآخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة)

وقد بلغت رقة النبي الشديدة مع زوجاته أنه كان صلوات ربي وسلامه عليه يخشى عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السياق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخارى

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom