التفاعل
280
الجوائز
173
- تاريخ التسجيل
- 19 ماي 2009
- المشاركات
- 1,331
- آخر نشاط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة عطرة أزفها مع كل إطلالة صبح ومع طيور الحمام أرسلها إلى كل أعضاء ورواد وزوار منتدانا الغالي منتدى اللمة الجزائرية وبعد
قصة حين نصدق النية
كان محمد الشيخ الطاعن في السن البطيء في الحركة الضعيف السمع والبصر كثير النسيان صاحب همة عاليا ونية صادقه واضح الأهداف صابرا محتسب كان كثيرا ما يردد اللهم لا تقبضني إليك حتى أحج إليك هكذا كان يقول سبحان الله الذي يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء قد سمع له وستجاب دعاه سبحانه من رب كريم يعفوا عن الزلات ويقبل من عباده التوبة
كان الشيح محمد له أولاد وبنات آبى أن يخذ منهم فلسا واحدا فكان يعمل بيديه حمالا ويدخر جزاءا ويتصدق بالباقي ذلك يوم راحته لأنه يعمل حارسا في احد المدارس فمنذ أكثر من خمس وعشرون سنه وهو يدخل لفريضة الحج دون علم احد بذلك كل هذا الوقت وهو صابر محتسب قد ربط عهدا بينه وبين ربه أن لا يحج إليه إلا بطيب المال باذلا في سبيل ذلك من صحته وراحته الشيء الكثير منذ خمس وعشرون سنه وهو يجمع الدينار على الدينار من اجل أن يحج لله بها.... يا لها من همة عاليا ونية صادق ووضوح في الهدف وعزيمة اشد صلابة من الحديد امتدت كل هذه السنين
فمند قرابة خمس سنين وهو يشارك في قرعة الحج ولا يكتفي بذلك إنما كان يقوم الليل يدعوا رب العالمين أن يوفقه هذا عام للحج وبعد صبر وجلد وصدق في الطلب والتوكل كان للشيخ ما تمنى وطلب فيا لها من بشرى فقد أذن الله له بالحج كما قال هو نعم انه حب وشوق وثقة في الله وصبر يفتت الجبال إنها عزيمة الرجال والفرسان الشجعان إنها عزيمة مسلم اسلم وجهه لله رب العالمين
فرحة الشيح فقد كان اسمه أول الفائزين صدق الله في عزمه وتوكله فصدق الله وعده فكان أول من يخرج في القرعة قال الله تعالى (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِه ِقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. ) فتهلل وجه الشيخ فرحا حتى انه رمى العكاز وخرا ساجدا لله شاكرا له سبحان الله يا له من حب واتصال بينه وبين ربه فلم ينسى ربه لا في شدة ولا في فرح .... ثلاثة أشهر تمر على الشيخ وهو يشد الإزار ويزيد في الطاعة والقرب من الله واخذ الشيخ محمد يسال عن كل كبيرة وصغير في الحج ويشتري الكتب ويأمر ابنه علي قراءتها له وبداء يحضر للحج لكن ليس كبقية الحجاج يجمعون الزاد والثياب والأموال ولكن محمد كان يزيد في التقوى والطاعة ونسي أمر الدنيا لأنه يثق في ما عند الله فاشتغل بأمر آخرته فكفاه الله أمر دنياه
ولان الشيخ مخلصا بطبعه وخصاله لم ينسى زوجته فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله فكان يحزنه ويبكيه فراقها فهي زوجة طيبة صابر مرابطه قوامه التي أعانته في جمع المال الحج فكانت تعلم أمره ولكنها كتمت أمره حتى عنه تصونه وتحفظه دون علمه منذ أكثر من خمس وعشرين سنه الله الله على همة نساء المؤمنين الطيبات للطيبين فقد كان يرجوا من الله أن تكون رفيقته في الحج لله وكان يلح في الدعاء لم يتزعزع ثقته في الله .. رجال لا ترد أمانيهم ولا دعائهم عند الله ... بقدرة قادر تم شطب اسم احد الحجيج فلم تسمح له حالته الصحية بالحج فعوض بزوجة الشيخ لأنها أول الأسماء في القائمة الاحتياطية لهذا العام واكتملت فرحة الشيخ وكان جزاء صبرها معه الله الله صبرت واحتسبت أمرها إلى الله ودعاء زوجها فكان أمر الله قدرا مقدورا فقالت الزوجة في ابتهاج بعد أن زال عن قلبها حزن فراق شريك حياتها الآن الآن فهمت لما كنت تعمل أيام راحتك وتجمع المال الشيخ بارك الله فيك كنت تعلمين ولم تسأليني عن السر الزوجة الطيبة وكيف أكون مودع سرك وسكنك الذي تأوي إليه من نصب يومك الشيخ نعمة أخرى منها الله عليا فالحمد لله زوجة طيبة ورب كريم ولم يفارقها منذ 50 سنه
وحان وقت فراق الأهل والأحباب والجيران فكان فراقهما فراق الروح للجسد فقد وصف احد جيران الشيخ فقال والله لم اعرف شخصا أنار الحي والمسجد ضياءا وطيبتا وبركة من الشيخ محمد فقد كان أب طيب وأخ فاضل وجار يعرف للجار حقه إذا جالسته استأنست به وإذا سألته أعطاك وإذا أخطاءة في حقه ابتدرك بالعفو والسماح يحبه الكبير والصغير له وزن في قلوب أهل الحي فالكل فرح له بالحج وحزن لفارقه فالله نستودع الشيخ محمد
ونقضت أيام الحج على أكمل وجه تقبل الله من كل من حج هذا العام وفي زيارته إلى مسجد رسول الله وبعد أداء واجب الزيارة من خفض الصوت والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم وتسليم على صاحبيه وأداء صلاة الفجر اتكاء الشيخ محمد بعد ما بذل من جهد على احد سرايا المسجد النبوي لينتقل من هناك بين جموع الزائرين في صمت إلى رحمة ربه فقد اشتاق إلى لقاء الله فأحب الله لقاءه فقبضه إليه بعد أداء الحج إن شاء الله حجا مبرورا ليصلي عليه كما قيل أكثر من مليون حاجا ليدفن هناك في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعلها أمنية الشيخ التي لم يصرح بها .
أتمنى أني لم اطل في سردها
وأسف مسبقا على ركاكة الأسلوب وضعفه فالقصة كلها مشاعر صادقه تحتاج إلى عناية فائقة فلقد خانني الدمع وان أحاول سردها لكم أسف مرة أخرى
السلام عليكم
تحية طيبة عطرة أزفها مع كل إطلالة صبح ومع طيور الحمام أرسلها إلى كل أعضاء ورواد وزوار منتدانا الغالي منتدى اللمة الجزائرية وبعد
قصة حين نصدق النية
كان محمد الشيخ الطاعن في السن البطيء في الحركة الضعيف السمع والبصر كثير النسيان صاحب همة عاليا ونية صادقه واضح الأهداف صابرا محتسب كان كثيرا ما يردد اللهم لا تقبضني إليك حتى أحج إليك هكذا كان يقول سبحان الله الذي يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء قد سمع له وستجاب دعاه سبحانه من رب كريم يعفوا عن الزلات ويقبل من عباده التوبة
كان الشيح محمد له أولاد وبنات آبى أن يخذ منهم فلسا واحدا فكان يعمل بيديه حمالا ويدخر جزاءا ويتصدق بالباقي ذلك يوم راحته لأنه يعمل حارسا في احد المدارس فمنذ أكثر من خمس وعشرون سنه وهو يدخل لفريضة الحج دون علم احد بذلك كل هذا الوقت وهو صابر محتسب قد ربط عهدا بينه وبين ربه أن لا يحج إليه إلا بطيب المال باذلا في سبيل ذلك من صحته وراحته الشيء الكثير منذ خمس وعشرون سنه وهو يجمع الدينار على الدينار من اجل أن يحج لله بها.... يا لها من همة عاليا ونية صادق ووضوح في الهدف وعزيمة اشد صلابة من الحديد امتدت كل هذه السنين
فمند قرابة خمس سنين وهو يشارك في قرعة الحج ولا يكتفي بذلك إنما كان يقوم الليل يدعوا رب العالمين أن يوفقه هذا عام للحج وبعد صبر وجلد وصدق في الطلب والتوكل كان للشيخ ما تمنى وطلب فيا لها من بشرى فقد أذن الله له بالحج كما قال هو نعم انه حب وشوق وثقة في الله وصبر يفتت الجبال إنها عزيمة الرجال والفرسان الشجعان إنها عزيمة مسلم اسلم وجهه لله رب العالمين
فرحة الشيح فقد كان اسمه أول الفائزين صدق الله في عزمه وتوكله فصدق الله وعده فكان أول من يخرج في القرعة قال الله تعالى (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِه ِقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. ) فتهلل وجه الشيخ فرحا حتى انه رمى العكاز وخرا ساجدا لله شاكرا له سبحان الله يا له من حب واتصال بينه وبين ربه فلم ينسى ربه لا في شدة ولا في فرح .... ثلاثة أشهر تمر على الشيخ وهو يشد الإزار ويزيد في الطاعة والقرب من الله واخذ الشيخ محمد يسال عن كل كبيرة وصغير في الحج ويشتري الكتب ويأمر ابنه علي قراءتها له وبداء يحضر للحج لكن ليس كبقية الحجاج يجمعون الزاد والثياب والأموال ولكن محمد كان يزيد في التقوى والطاعة ونسي أمر الدنيا لأنه يثق في ما عند الله فاشتغل بأمر آخرته فكفاه الله أمر دنياه
ولان الشيخ مخلصا بطبعه وخصاله لم ينسى زوجته فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله فكان يحزنه ويبكيه فراقها فهي زوجة طيبة صابر مرابطه قوامه التي أعانته في جمع المال الحج فكانت تعلم أمره ولكنها كتمت أمره حتى عنه تصونه وتحفظه دون علمه منذ أكثر من خمس وعشرين سنه الله الله على همة نساء المؤمنين الطيبات للطيبين فقد كان يرجوا من الله أن تكون رفيقته في الحج لله وكان يلح في الدعاء لم يتزعزع ثقته في الله .. رجال لا ترد أمانيهم ولا دعائهم عند الله ... بقدرة قادر تم شطب اسم احد الحجيج فلم تسمح له حالته الصحية بالحج فعوض بزوجة الشيخ لأنها أول الأسماء في القائمة الاحتياطية لهذا العام واكتملت فرحة الشيخ وكان جزاء صبرها معه الله الله صبرت واحتسبت أمرها إلى الله ودعاء زوجها فكان أمر الله قدرا مقدورا فقالت الزوجة في ابتهاج بعد أن زال عن قلبها حزن فراق شريك حياتها الآن الآن فهمت لما كنت تعمل أيام راحتك وتجمع المال الشيخ بارك الله فيك كنت تعلمين ولم تسأليني عن السر الزوجة الطيبة وكيف أكون مودع سرك وسكنك الذي تأوي إليه من نصب يومك الشيخ نعمة أخرى منها الله عليا فالحمد لله زوجة طيبة ورب كريم ولم يفارقها منذ 50 سنه
وحان وقت فراق الأهل والأحباب والجيران فكان فراقهما فراق الروح للجسد فقد وصف احد جيران الشيخ فقال والله لم اعرف شخصا أنار الحي والمسجد ضياءا وطيبتا وبركة من الشيخ محمد فقد كان أب طيب وأخ فاضل وجار يعرف للجار حقه إذا جالسته استأنست به وإذا سألته أعطاك وإذا أخطاءة في حقه ابتدرك بالعفو والسماح يحبه الكبير والصغير له وزن في قلوب أهل الحي فالكل فرح له بالحج وحزن لفارقه فالله نستودع الشيخ محمد
ونقضت أيام الحج على أكمل وجه تقبل الله من كل من حج هذا العام وفي زيارته إلى مسجد رسول الله وبعد أداء واجب الزيارة من خفض الصوت والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم وتسليم على صاحبيه وأداء صلاة الفجر اتكاء الشيخ محمد بعد ما بذل من جهد على احد سرايا المسجد النبوي لينتقل من هناك بين جموع الزائرين في صمت إلى رحمة ربه فقد اشتاق إلى لقاء الله فأحب الله لقاءه فقبضه إليه بعد أداء الحج إن شاء الله حجا مبرورا ليصلي عليه كما قيل أكثر من مليون حاجا ليدفن هناك في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعلها أمنية الشيخ التي لم يصرح بها .
أتمنى أني لم اطل في سردها
وأسف مسبقا على ركاكة الأسلوب وضعفه فالقصة كلها مشاعر صادقه تحتاج إلى عناية فائقة فلقد خانني الدمع وان أحاول سردها لكم أسف مرة أخرى
السلام عليكم