مجموعة الذكور لحفظ و مُراجعة السّور الصّغيرة-مشروع تحدّى نفسك واحفظ القرآن الكريم-

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
حياكم الله و بياكم، وبالايمان عَمَر قلوبكم و زكاكم، و جعل الجنة مستقركم و مثواكم.
كان علي أن أكون ضمن أول المطالعين و المشجعين و الداعمين لمثل هذا الموضوع الراقي، و الذي يُعنى بحفظ أعظم كتاب و أرقاه على الاطلاق، كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فيه الهدى والنور، و سبب للغبطة و السرور، تطمئن بذكره أيه القلوب، وترقى بأخذ علومه النفوس، فتسبح في سماء المجد ويلوح لها من وجهة الرشد، وانها
اذا (ان فقهته و عملت بما فيه) في حال ليست ككل الأحوال، حال لا يهدي اليها الا العزيز المتعال.
ثم أما بعد، اخواني الكرام، أخواتي الكريمات، ان مسألة حفظ القرأن الكريم من أهم المهمات لمن طلب الحق و أراد النجاة بطلبه لعلم الوحي، حفظا ثم تدبرا و فهما، مما يؤثر انقيادا و دعوتا وفق المنهج الرباني الصحيح،و يدخل في ضمن الاهتمام بحفظ القرأن، الاهتمام بحفظ السنة أيضا، و يأتي علينا مشروع ذلك، و قد قامت الأخت (سندريلا زماني ) صاحبة الموضوع الأصلي في الحفظ ببعث الهمة من جديد و سنت في ذلك سنة حسنة، لها بإذن الله أجرها و أجر من عمل بها، حيث أنها جمعت
في موضوعها الأول شمل الحفظة و الحافظات في مجموعات متنافسة، يرجى أن تكون منظمة مستوعبة لما هي منوطة ومطالبة بحفظه و حسن ظبط حرفه وشكله ولفظه، فيرجى من الاخوة الكرام حسن التعامل مع هذا الجهد و حسن تقديره بالاسهام الطيب في هذا المشروع، وسأكون بإذن الله، راعي مجموعات الذكور و القائم عليها و المتابع لها، بتداءا من صغار السور الى ما تيسر حفظه من الكتاب العزيز.
لذا كان موضوعنا الأول في ذلك، نبدئه بمقدمات في الحفظ تأتي على بيان الطرق المنهجية و السبل الصحيحة لمن أراد أن يكون من أهل الله و خاصته، أهل القرأن، الذين حملوا النور في قلوبهم، وجعلوا من كلامه سبحانه منهج حياة و نبراسا و قائدا على طريق الحق.
وفق الله الجميع الى ما فيه رضاه.

 
القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم





القرآن كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل، أو يزاد فيه، أو ينقص منه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وهو الكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاه الرسول من جبريل، وجبريل من رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله الله إلى أصحابه الأطهار، وحمله الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديق بإشارة الفاروق، ودونه ذو النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه.
هذا الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين، وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان القرآن كذلك تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرا حرفاً واحداً منه كان له به عشر حسنات. (رواه الترمذي والدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327).
وان من قرأ وهو يتعتع فيه فله أجران، ومن كان ماهراً به كان من السفرة الكرام البررة من الملائكة يوم القيامة (متفق عليه)، وأن قارئ القرآن الحافظ له يقال له يوم القيامة: {اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها} (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع 8122)
فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه، وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن.
ولما كان هذا فضل حفظ القرآن فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن ولينالوا هذه المنزلة العظيمة أو بعضهاً منها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

القاعدة الأولى: الإخلاص
وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرأ القرآن وحفظه، قال تعالى: {فاعبد الله مخلصاً له الدين، ألا لله الدين الخالص}. وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين}.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال الله تعالى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (رواه مسلم)
فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرأ القرآن مريداً الدنيا طالباً به الأجر الدنيوي فهو آثم.

القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة
أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه)
وكذلك علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهاً وسمعه منهم بعد أخذ القرآن مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولاً بأول، وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن حتى لو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها، وذلك إن في القرآن آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.

القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم
يجب على مريد حفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عدداً من الآيات مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمناً للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولاً، وليثبت الحفظ ثانياً. وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأساً عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته لقوله صلى الله عليه وسلم: [من لم يتغن بالقرآن فليس منا] (رواه البخاري)..

القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً:
لا يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماماً حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماماً في الذهن، ولا شك إن ما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إماماً ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وكذلك في أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جداً ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولاً بأشغال كثيرة لأنه لن يجلس وقتاً مخصوصاً لحفظ الآيات وإنما يكفي فقط تصحيح القراءة على القارئ، ثم مزاولة الحفظ في أوقات الصلوات، وفي القراءة في النوافل والفرائض وبذلك لا يأتي الليل إلا وتكون الآيات المقرر حفظها قد ثبتت تماماً في الذهن، وإن جاء ما يشغل في هذا اليوم فعلى الحافظ ألا يأخذ مقرراً جديداً بل عليه أن يستمر يومه الثاني مع مقرره القديم حتى يتم حفظه تماماً.

القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك
مما يعين تماماً على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفاً خاصاً لا يغيره مطلقاً وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جداً، ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظ القرآن على رسم واحد للآيات لا يغيره.

القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ:
من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض.
ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليه استذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضاً عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة وإن شت الذهن أحياناً عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده فإنه ينسى كثيراً، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيراً وخاصة عند القراءة الطويلة.

القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها
بعد تمام سورة ما من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تماماً، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر، ودون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة، بل يجب أن يكون الحفظ كالماء، ويقرأ الحافظ السور دون تلكؤ حتى لو شت ذهنه عن متابعة المعاني أحياناً، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب دون عناء أو استحضار، وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها، ومع أن الحفظ لكل سور القرآن لن يكون كالفاتحة إلا نادراً، ولكن القصد هو التمثيل، والتذكير بأن السورة ينبغي أن تكتب في الذهن وحدة مترابطة متماسكة، وألا يجاوزها الحافظ إلى غيرها إلا بعد اتقان حفظها.

القاعدة الثامنة: التسميع الدائم
يجب على الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائماً على حافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى ينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريد الحفظ قد نسيه من القراءة وردده دون وعي، فكثير ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ، ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر في المصحف لأن القراءة كثيراً ما تسبق النظر، فينظر مريد الحفظ المصحف ولا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته، ولذلك فيكون تسميعه القرآن لغيره وسيلة لاستدراك هذه الأخطاء، وتنبيهاً دائماً لذهنه وحفظه.

القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة
يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن القرآن سريع الهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
فلا يكاد حافظ القرآن يتركه قليلاً حتى يهرب منه القرآن وينساه سريعاً، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت] (متفق عليه) وقال أيضاً: [تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
وهذا يعني أنه يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين جزءاً من القرآن كل يوم، وأكثره قراءة عشرة أجزاء لقوله صلى الله عليه وسلم: [لا يفقه القرآن في أقل من ثلاث] (رواه أبو داود بهذا اللفظ، وأصله في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو)
وبهذه المتابعة الدائمة، والرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويبقى، ومن غيرها يتفلت القرآن.

القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات
القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
وإذا كان القرآن فيه نحواً من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحياناً حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر.
لذلك يجب على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ومن اشهرها:
1) درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي.
2) أسرار التكرار في القرآن – لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.

القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية
الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً بل هي سنوات الحفظ الذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريباً يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود، وعلى الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ الذهبية في حفظ كتاب الله أو ما استطاع من ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعاً جداً، والنسيان يكون بطيئاً جداً بعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلك صدق من قال: "الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء"..
\فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.
منقول من موقع صيد الفوائد.
 
آخر تعديل:
الحمدلله ذي الفضل والإحسان، أنزل كتابه فحفظه من الزيادة والنقصان، ويسّر حفظه حتى استظهره صغار الولدان، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، رسول كل إنسان، أما بعد،
فهذه كلمات في فضل حفظ القرآن الكريم نذكر منها:

1. حفظ القرآن سنّة متبعة, فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة.


2. حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار, قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق » رواه أحمد.

3. يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأهله وحفّاظه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ».

4. أن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث:
« يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ».

5. حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم لما جاء في الحديث:
« إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.. » الحديث.

6. حفظة القرآن هم أهل الله وخاصّته، ففي الحديث:
« إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ ».

7. أن من حفظ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يو حى إليه.


8. حافظ القرآن رفيع المنزلة عالي المكانة، ففي الحديث:
« مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ».

9. حفظ القرآن رفعة في الدنيا أيضاً قبل الآخرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ».

10. حافظ القرآن أحقّ الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين كما في الحديث:
« يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ».

11. أن الغبطة الحقيقية تكون في حفظ القرآن، ففي الحديث :
« لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار.. » الحديث.

12. أن حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث: «
أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل ».

13. حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة فهو أكثرهم جمعاً لأجر التلاوة، ففي الحديث:
« من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ».

14. حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل، فعن قتادة قال: "أعمروا به قلوبكم, وأعروا به بيوتكم"، وعن كعب رضي الله عنه قال :"عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل, ونور الحكمة, وينابيع العلم, وأحدث الكتب بالرحمن عهداً، وقال في التوراة:"يا محمد إني منزل عليك توراة حديثة تفتح بها أعيناً عمياً وآذاناً صمّاً وقلوباً غلفاً".


أسأل الله أن ينفعنا بما قلنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


المصدر: موقع القارئ مشاري بن راشد العفاسي من خلال موقع طريق الاسلام.
 

سؤال:

من هم الصحابة الذين حفظوا القرآن وراجعوه مع الرسول عليه الصلاة والسلام قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى؟



الإجابــة



خلاصة الفتوى:
لم نقف على أسماء خاصة أو عدد معين للذين حفظوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعرضوه عليه قبل وفاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حفظ القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة منهم الخلفاء الأربعة وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو زيد وعبد الله بن عمرو... وغيرهم. ويدل على كثرتهم وعدم حصرهم أن من قتل منهم يوم اليمامة سبعون كما قال القرطبي وغيره، كما قتل عدد كبير من القراء في بئر معونة في حياته صلى الله عليه وسلم.
قال صاحب مناهل العرفان: وكان حفاظ القرآن في حياة الرسول جما غفيراً منهم الأربعة الخلفاء وطلحة وسعد وابن مسعود وحذيفة وسالم مولى أبي حذيفة وأبو هريرة وابن عمر وابن عباس وعمرو بن العاص وابنه عبد الله ومعاوية وابن الزبير وعبد الله بن السائب وعائشة وحفصة وأم سلمة وهؤلاء كلهم من المهاجرين رضوان الله عليهم أجمعين.
وحفظ القرآن من الأنصار في حياته أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو الدرداء ومجمع بن حارثة وأنس بن مالك وأبو زيد الذي سئل عنه أنس فقال: إنه أحد عمومتي رضي الله عنهم أجمعين.. وقيل: إن بعض هؤلاء أكمل حفظه للقرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.



المصدر:مركز الفتوى على موقع اسلام ويب.

 
بعد هذه المقدمات هل من مشارك معنا من صف الذكور.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top