التفاعل
10.3K
الجوائز
2.5K
- تاريخ التسجيل
- 8 جانفي 2010
- المشاركات
- 10,646
- آخر نشاط
- الوظيفة
- تاجر

جزاك الله خيرا.السؤال السادس: ما هو الصراط المستقيم الذي أمرنا الله تعالى بسلوكه ، ونهانا عن اتباع غيره، بماذا يتأتى سلوكه والسلامة من الانحراف عنه، ثم ما معنى العروة الوثقى، و هل يتأتى لمن اعتصم بها سلوك الصراط المستقيم؟
هو دين الاسلام الذي ارسل به رسلهوانزل به كتبه
ولم يقبل من احدا سواه ولا ينجو الا من سلكه
ومن سلك غيره تشعبت عليه الطرق وتفرقت به السبل .
قال تعالى
(وان هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل
فتفرق بكم عن سبيله)
وخط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً ثم قال (هذا سبيل الله مستقيما)
وخط خطوطاً عن يمينه وشماله ثم قال (هذه سبل ليس منها سبيل
الا عليه الشيطان يدعو اليه)
ثم قرأ (وان هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)
قال صلى الله عليه وسلم (ضرب الله مثلا صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب ستور مرخاة
وعلى باب الصراط داع يقول : يا ايها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ولا تفرقوا ، وداع يدعو من فوق الصراط
فاذا اراد الانسان ان يفتح شيئاً من تلك الابواب قال :ويحك لا تفتحه فانك ان تفتحه تلجهفالصراط الاسلام والسوران حدود الله
والابواب المفتحة محارم الله
وذلك الداعي على راس الصراط كتاب الله
والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم) .
بماذا يتاتى سلوكه والسلامة من الانحراف عنه؟
لا يحصل ذلك الا :بالتمسك بالكتاب والسنة والسير بسيرهما والوقوف عند حدودهما
وبذلك يحصل تجريد التوحيد لله
وتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
(ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداءوالصالحين وحسن اولئك رفيقا)
وهؤلاء المنعم عليهم المذكورون ههنا تفصيلا
هم الذين اضاف الصراط اليهم في فاتحة الكتاب بقوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليم ولا الضالين) .
ولا اعظم منة على العبد :
من هدايته الى هذا الصراط المستقيم
وتجنيبه السبل المضلة .
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم امته على ذلك
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
(تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها
لا يزيغ عنها بعدي الا هالك" انتهى.
فاللهم اجعلنا من اهل الصراط السوي ..
الحافظ العلامة حافظ الحكمي في كتابه القيم اعلام السنة
ذكرت كلمة (العروة الوثقى) في موضعين من كتاب الله تعالى، الأولى في سورة البقرة، قال الله تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة:256}، الثاني في سورة لقمان، قال الله تعالى: وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ {لقمان:22}، وهي في كلا الموضعين قد فسرت بعدة تفسيرات، فقد فسرها بعض المفسرين بـ (لا إله إلا الله)، وقال آخرون هي الإيمان، وقال آخرون هي الإسلام، وقال آخرون هي القرآن، وكل هذه الأقوال لا تعارض بينها لأن من تمسك بلا إله إلا الله فقد تمسك بالإيمان والإسلام والقرآن، والمقصود أنه تمسك بالدين القويم الذي ثبتت قواعده ورسخت أركانه وكان المتمسك به على ثقة من أمره لكونه استمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها أي لا انقطاع لها..
نفس التقييم مع نفس السؤال المطروح على الأخ الطيب.