التفاعل
578
الجوائز
33
- تاريخ التسجيل
- 31 جانفي 2013
- المشاركات
- 342
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 4

أبو سهل الأندلسي
هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى
هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى....قلبَ صبٍّ حلَّه عن مَكنَسِ
فهو في حرٍ وخفقٍ مثلما....لعِبَتْ ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ
يا بدوراً أطلعتْ يومَ النوى....غرراً تسلكُ بي نهجَ الغررْ
ما لنفسي وحدها ذنبٌ سوى....منكمُ الحسنُ ومن عيني النظرْ
أجتني اللذاتِ مكلومَ الجوى....و التذاذي من حبيبي بالفكرْ
و إذا أشكو بوجدي بسما....كالربى والعارضِ المنبجسِ
إذ يُقيمُ القَطرُ فيه مأتَما....وهيَ من بَهجَتِها في عُرُسِ
من غذا أملي عليهِ حرقي....طارحتني مقلتاهُ الدنفا
تركتْ أجفانهْ من رمقي....أثرَ النملِ على صمّ الصفا
وأنا أشكُرُهُ فيما بقي....لستُ ألحاهُ على ما أتلفا
فهوَ عندي عادلٌ....وعَذُولي نُطقُهُ كالخَرَسِ
لَيْس لي في الأمرِ حُكمٌ بعدما....حلَّ من نفسي محلَّ النفسِ
غالِبٌ لي غالِبٌ بالتُّؤدَهْ....بأبي أفديه من جافٍ رقيقْ
ما علمنا قبلَ ثَغرٍ نَضَّدَهْ....أقحواناً عصرتْ منه رحيقْ
أخذتْ عيناهْ منها العربدهْ....وفؤادي سُكرُهُ ما إن يُفِيقْ
فاحمُ اللمة ِ معسولُ اللمى....ساحرُ الغُنجِ شهِيُّ اللَّعَسِ
حسنهُ يتلو " الضحى " مبتسما....و هوَ من إعراضه في " عبسِ "
أيها السائلُ عن جُرمي لدَيهْ....لي جزاءُ الذبِ وهوَ المذنبُ
أخذتْ شمسُ الضحى من وجنتيهْ....مَشرِقاً للشمسِ فيه مَغرِبُ
ذَهَّبَتْ دمعيَ أشواقي إلَيْهْ....وله خَدٌّ بلَحظي مَذهَبُ
يُنبِتُ الوردَ بغَرسي كُلّما....لحظتْهُ مُقلتي في الخُلَسِ
ليتَ شعري أيّ شيءٍ حرما....ذلك الوردَ على المُغتَرِسِ
أنفدَتْ دمعيَ نارٌ في ضرامْ....تَلْتظي في كلِّ حِينٍ ما يشا
هيَ في خَدّيه بَردٌ وسلامْ....و هي ضرٌّ وحريقٌ في الحشا
أتقي منه على حكمِ الغرامْ....اسداً ورداً ، وأهواهُ رشا
قلتُ لما أن تبدى معلما....و هو من ألحاظهِ في حرسِ
أيها الآخِذُ قلبي مَغنَما....اجعلِ الوَصلَ مَكانَ الخُمُسِ
ابن خفاجة
ألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ
ألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ....و خفّ لهُ الغصنُ حتى اضطربْ
فملْ طرباً بينَ ظلٍّ هفا....رطيبٍ وماءٍ هناكَ اانثعبْ
وجُلْ في الحَديقَة ِ، أختِ المُنَى....ودِنْ بالمُدامَة ِ، أمِّ الطّرَبْ
و حاملة ٍ من بناتِ القنا....أماليدَ تحملُ خضرَ العذبْ
تَنُوبُ، مورِقَة ً، عن عِذَارٍ....وَتضحَكُ، زاهرَة ً، عن شَنَبْ
و تندى بها في مهبّ الصبا....زبرجدة ٌ أثمرتْ بالذهبْ
تَفَاوَحُ أنفاسُها تَارَة ً....وطَوراً تُغازِلُها مِن كَثَبْ
فتبسمُ في حالة ٍ عن رضاً....و تنظرُ آونة ً عن غضبْ