حكم التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

ابن سينا

:: عضو مُشارك ::
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم التوسل بالانبياء والمرسلين والصالحين

الوسيلة:هى كل قربة يتقرب بها العبد الى الله وفرض الله الوسيلة على عباده المؤمنين قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)مخالفة لليهود والنصارى كانوا يتكبرون على انبيائهم ويقتلونهم . ويدعون انهم ابناء الله واحباءه وليدرك العبد المؤمن مكانة هؤلاء الرجال عند ربهم وان الله اكرم الناس بسببهم وعلى ايديهم باعظم المكرومات وهى هداية الناس واخراجهم من الظلمات الى النور وتعليمهم وارشادهم . وبذلك يتحقق المؤمن بكرامتهم على ربهم وان الله وهب لهم مايشاؤن وانهم عند ربهم يرزقون .ورسل الله واولياء الله قامو باسداء الخير وقد تحملوا فادح الالام من اجل اسعاد البشرية .هذا وان العبد المتوسل يعتقد يقينا انهم عبيد لله لايملكون لانفسهم ولا لغيرهم ضرا ولا نفعا ويتوسل العبد المؤمن بهم لمكانتهم من ربهم وانهم سبب من اسباب بلوغ الخير . كالماء سبب فى الحياة والشمس فى الضياء ولان الله جعل لكل شيىء سببا
images
[FONT=arial, sans-serif]
أراء العلماء فى التوسل
[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]اجمع علماء الامه ان التوسل جائز ويكون بالله وباسماءه وبالعمل الصالح وبصالح الامة الاحياء.[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif] ومنهم من اجاز التوسل بالانبياء والمرسلين وبصالح الامه الاحياء والاموات . لانهم احياء فى قبورهم .والمتوسل يتوسل بمكانة الرجل الصالح عند ربه ويرون ان بموته لاتزول مكانته ويجوز التوسل بالصالحين الاموات[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]اخرج الإمام مسلم ج- الدليل علي ذلك ما ذكره ابن القيم في ذاد المعاد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) من خرج رجل من بيته إلي الصلاة فقال اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا إليك فإني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا رياء ولا سمعة وإنما خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت. إلا وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته. ورواه أيضا ابن ماجه عن أبن مسعود( أنه كان يضرب غلاما فجعل يقول"أعوذ بالله قال:فجعل يضربه فقال:أعوذ برسول الله: فتركه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله,لله أقدر عليك منك عليه قال فاعتقه أخرجه الإمام مسلم ٣\1281 حديث ابن مسعود أعوذ برسول الله منك[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]وابن كثير[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]وفي مقدمة علوم الحديث الإمام النووي ( ص3 ):[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]فالله العظيم - الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع - أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى . وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره [/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]قال الإمام ابن حجر العسقلان[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif](استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابن حجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام)[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]فتح الباري : ٢ /[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]توسل الإمام أحمد بن حنبل بالإمام الشافعي[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]ثبت أنّ أحمد توسَّل بالشافعي حتى تعجّب ابنه عبد الله، فقال له أبوه : إنّ الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن ) الخيرات الحسان[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]ومن الأدلّةِ على جوازِ التوسُّلِ الحديثُ الذي رواهُ الطبرانيُّ وصحَّحَهُ والذي فيه أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم عَلَّم الأعمَى أن يتوسلَ به فذهَبَ فتوسَّل به في حالة غيبتِهِ وعادَ إلى مجلسِ النبي وقد أَبصَرَ، وكانَ مما علّمَهُ رسولُ الله أن يقول: "اللهم إني أسألكَ وأتوجَّهُ إليك بنبيّكَ محمَّدٍ نبيّ الرّحمةِ يا محمَّدُ إنّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربّي في حاجتي (ويسمّي حاجته) لِتُقضَى لي[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]رَوى البَيهقيُّ بإسْنادٍ صَحِيح عن مَالكِ الدَّارِ وكانَ خَازِنَ عُمرَ قالَ: أصَابَ النّاسَ قَحْطٌ في زَمانِ عُمَرَ فَجاءَ رَجُلٌ إلى قبرِ النَّبي صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسُولَ الله اسْتَسْقِ لأُمّتِكَ فَإنَّهُم قَدْ هَلَكُوا فأُتِيَ الرجلُ في المََنامِ فقِيْلَ لَهُ: أقْرِىء عُمرَ السَّلامَ وأخْبِرْهُ أنَّهُم يُسْقَوْنَ، وقُلْ لَهُ: عَليكَ الكَيْسَ الكَيْسَ. فأَتَى الرَّجلُ عُمَرَ فأَخْبرَهُ، فَبكَى عُمَرُ وقَالَ: يا رَبّ مَا ءَالُو إلا مَا عَجَزْتُ. وقَد جاءَ في تَفْسِيرِ هذَا الرَّجُلِ أنّهُ بلالُ بنُ الحارِثِ المُزَنيُّ الصّحَابِيُّ.[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]9ـ حكم التبرك باثار الصالحين[/FONT]
[FONT=arial, sans-serif]يستنكر بعض الناس التبرك ويحكمون بأنه كفر وشرك بالله تعالى ، فهم يفهمون التبرك على أنه عبادة للشخص المتبرك به ، والغريب هو أن هذا المفهوم يخالف مفهوم النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبركون ببقايا وضوءه صلى الله عليه وسلم ، كما نقرأ في صحيح البخاري عن أبي جحيفة قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة حمراء من أدم (جلد) ورأيت بلالاً أخذ وَضوء النبي صلى الله عليه وسلم والناس يبتدرون لوضوءه فمن أصاب منه شيئًا تمسح به، ومن لم يُصب منه شيئًا أخذ من بلل يد صاحبه."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]بل وقسّم صلى الله عليه وسلم شعره على أصحابه وهم يتلقفونه كما في صحيح مسلم عن أنس قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل".[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]وقصص تبرك الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم كثيرة ، إلا أن المعارض يجيب بنقطتين:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]بأن تبرك الصحابة لا يقصدون به النفع.[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]بأن التبرك جائز في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقط وليس بعد مماته.[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]فأولاً: القول بأن التبرك ما كان الصحابة يقصدون به النفع ، هو قول باطل ، فقد قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (الجزء12 صفحة 599(:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"والماء الذي توضأ به النبي صلى الله عليه وسلم هو أيضاً ماء مبارك ، صب منه على جابر وهو مريض ، وكان الصحابة يتبركون به."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]ثانياً: إن المخالف الذي يقول بأن التبرك مخصوص بحياة النبي صلى الله عليه وسلم فقط وأن التبرك بعد مماته شرك إنما هو يكفر الصحابة وهو لا يدري ، ففي صحيح مسلم أن الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر قالت لعبدالله بن كيسان:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية . لها لبنة ديباج . وفرجيها مكفوفين بالديباج . فقالت : هذه كانت عند عائشة حتى قبضت . فلما قبضت قبضتها . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها . فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها."[/FONT][FONT=arial, sans-serif]
ويعلق على هذا الحديث الإمام النووي (صاحب
[/FONT] الكتاب الشهير رياض الصالحين) في شرحه

[FONT=arial, sans-serif]
"وفي هذا الحديث دليلٌ على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم."
[/FONT][FONT=arial, sans-serif]وهاهي أم المؤمنين أم سلمة تعالج الناس من العين والأمراض بماء يلامس شعرات النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين (البخاري ومسلم) عن عثمان بن عبدالله بن موهب قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء ، فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مِخضَبة. قال: فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمراء."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]لقد كان التبرك بعد ممات النبي صلى الله عليه وسلم من عادة الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يتمسحون ويتبركون بكل ما يتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ففي طبقات ابن سعد عن يزيد بن عبدالله بن قسيط:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"كان أصحاب رسول الله إذا خلا المسجد جسوا رمانة المنبر التي تلي القبر بميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون".[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]وكان ابن عمر رضي الله عنه يضع يده على مقعد منبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يضعها على وجهه ، كما ذكره ابن سعد في طبقاته عن عبدالرحمن بن عبدالقادر.[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]ولم يكن هذا التبرك مخصوصاً بالصحابة فقط وإنما لكل مسلم ، قال ابن تيميّة في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم (الجزء 1،صفحة 367):[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"فقد رخص أحمد [ابن حنبل] وغيره في التمسح بالمنبر والرمانة التي هي موضع مقعد النبي صلى الله عليه وسلم ويده."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]وسيف الله المسلول خالد بن الوليد كان يفتخر بحفظه لشعرات النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمة خوذته والتي بها كان ينتصر في المعارك ، فقد روى الحافظ ابن حجر في المطالب العالية عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره فسبقت إلى الناصية فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدمة القلنسوة فما وجهت في وجه إلا فُتح لي." وفي رواية: "فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رزقت النصر." (ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (18/79))[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]وحينما جاء التابعون كانوا على قدم صدق في اتباع الصحابة رضوان الله عليهم ، فكانوا يتبركون بالصحابة وأماكن ملامستهم للنبي صلى الله عليه وسلم بل ويقبلون الأعين التي رأت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أبو يعلى (وأخرجه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2/111)) عن ثابت البناني قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"كنت إذا أتيت أنسًا يخبر بمكاني فأدخل عليه فآخذ بيديه فأقبلهما وأقول: بأبي هاتان اليدان اللتان مسّتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبّل عينيه وأقول: بأبي هاتان العينان اللتان رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]ويستدل الإمام الحافظ الذهبي - وهو أحد تلامذة الشيخ ابن تيمية – بهذه القصة على جواز التبرك بأي شيء يتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى ولو كان تراب قبره صلى الله عليه وسلم ، فقد قال في معجم شيوخه (في ترجمة شيخه أحمد بن عبدالمنعم بن أحمد أبو العباس القزويني الطاوسي):[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي وتقبيله فلم ير بذلك بأساً ، رواه عنه ولده عبد الله بن أحمد . فإن قيل : فهل فعل ذلك الصحابة؟؟ قيل: لأنهم عاينوه حياً ، وتملوا به وقبلوا يده ، وكادوا يقتتلون على وضوءه ، واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر ، وكان إذا تنخم لا تكاد تقع إلا في يد رجل فيدلك بها وجهه ، ونحن لما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل ، والاستلام والتقبيل ، ألا ترى كيف فعل ثابت البناني؟! كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ هو مأمور بأن يحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه وولده والناس أجمعين ، ومن أمواله ومن الجنة وحورها . . ."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]نعم لقد كان التبرك بكل ما اتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند التابعين أحب إليهم من الدنيا ومافيها ، ففي صحيح البخاري عن ابن سيرين قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"قلت لعبيدة [السليماني – هو أحد كبار التابعين-] عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قِبل أنس أو من قِبل أهل أنس فقال: لأن تكون عندي شعرة منه أحب إليّ من الدنيا وما فيها."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]وقد كان إمام السنة أحمد بن حنبل وغيره من السلف الصالح من شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم كان كل همهم التبرك بكل ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويستنفعون ويتداوون به ، فقد ذكر الإمام الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (11 / 212) مانصه بأن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"رأيت أبي –أي أحمد بن حنبل- يأخذ شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه ".[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]ثم يعلق الإمام الذهبي على هذا الكلام متهماً أولئك الذين ينكرون التبرك بأنهم متنطعة وخوارج ومبتدعة ، حيث يقول:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال: ((لا أرى بذلك بأسا)) ، أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع ."[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]هذا عن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ماذا عن صالحي المسلمين؟ هل يجوز التبرك بهم أم لا؟ إن التبرك ليس مخصوصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم وإنما بكل مسلم صالح ، فالنبي صلى الله عليه وسلم نفسه الذي هو كله بركة كان يتبرك بما لامسته أيدي الصحابة ، فقد روى الطبراني في الأوسط -وذكره الشيخ الألباني في سلسلته الصحيحة (5/154) برقم ( 2118) وحسّنه- عن ابن عمر أنه قال:[/FONT]

[FONT=arial, sans-serif]"قلت يا رسول الله, أتوضأ من جرّ جديد مخمّر أحبّ إليك, أم من المطاهر؟ قال: "لا, بل من المطاهر, إن دين الله يسّر الحنيفية السمحة". قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه , يرجو بركة أيدي المسلمين"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[/FONT]



 
حكم التبرك بالصالحين
هناك من يرى جواز التبرك بالعلماء والصالحين وآثارهم مستدلا بما ثبت من تبرك الصحابة - رضي الله عنهم - بالنبي صلى الله عليه وسلم. فما حكم ذلك؟ ثم أليس فيه تشبيه لغير النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل يمكن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته؟ وما حكم التوسل إلى الله تعالى ببركة النبي صلى الله عليه وسلم؟




لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بوضوئه ولا بشعره ولا بعرقه ولا بشيء من جسده، بل هذا كله خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله في جسده وما مسه من الخير والبركة.
ولهذا لم يتبرك الصحابة رضي الله عنهم بأحد منهم، لا في حياته ولا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا مع الخلفاء الراشدين ولا مع غيرهم فدل ذلك على أنهم قد عرفوا أن ذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره، ولأن ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه، وهكذا لا يجوز التوسل إلى الله سبحانه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو ذاته أو صفته أو بركته لعدم الدليل على ذلك؛ ولأن ذلك من وسائل الشرك به والغلو فيه عليه الصلاة والسلام. ولأن ذلك أيضا لم يفعله أصحابه رضي الله عنهم ولو كان خيرا لسبقونا إليه، ولأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية، فقد قال الله عز وجل: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[1]، ولم يأمر بدعائه سبحانه بجاه أحد أو حق أحد أو بركة أحد.
ويلحق بأسمائه سبحانه التوسل بصفاته كعزته، ورحمته، وكلامه وغير ذلك، ومن ذلك ما جاء في الأحاديث الصحيحة من التعوذ بكلمات الله التامات، والتعوذ بعزة الله وقدرته. ويلحق بذلك أيضا: التوسل بمحبة الله سبحانه، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالإيمان بالله وبرسوله والتوسل بالأعمال الصالحات، كما في قصة أصحاب الغار الذين آواهم المبيت والمطر إلى غار فدخلوا فيه فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم باب الغار، ولم يستطيعوا دفعها، فتذاكروا بينهم في وسيلة الخلاص منها. واتفقوا بينهم على أنه لن ينجيهم منها إلا أن يدعوا الله بصالح أعمالهم، فتوسل أحدهم إلى الله سبحانه في ذلك: ببر والديه.. فانفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منه... ثم توسل الثاني بعفته عن الزنا بعد القدرة عليه، فانفرجت الصخرة بعض الشيء لكنهم لا يستطيعون الخروج من ذلك... ثم توسل الثالث بأداء الأمانة فانفرجت الصخرة وخرجوا.
وهذا الحديث ثابت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم، من أخبار من قبلنا لما فيه من العظة لنا والتذكير.
وقد صرح العلماء رحمهم الله بما ذكرته في هذا الجواب... كشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم، والشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن في [فتح المجيد شرح كتاب التوحيد]
وغيرهم.
وأما حديث توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته صلى الله عليه وسلم فشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له فرد الله عليه بصره... فهذا توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته وليس ذلك بجاهه وحقه كما هو واضح في الحديث... وكما يتشفع الناس به يوم القيامة في القضاء بينهم. وكما يتشفع به يوم القيامة أهل الجنة في دخولهم الجنة، وكل هذا توسل به في حياته الدنيوية والأخروية.. وهو توسل بدعائه وشفاعته لا بذاته وحقه كما صرح بذلك أهل العلم، ومنهم من ذكرنا آنفا. [1] سورة الأعراف الآية 180.



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع

 
حكم التبرك بالصالحين
هناك من يرى جواز التبرك بالعلماء والصالحين وآثارهم مستدلا بما ثبت من تبرك الصحابة - رضي الله عنهم - بالنبي صلى الله عليه وسلم. فما حكم ذلك؟ ثم أليس فيه تشبيه لغير النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل يمكن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته؟ وما حكم التوسل إلى الله تعالى ببركة النبي صلى الله عليه وسلم؟




لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بوضوئه ولا بشعره ولا بعرقه ولا بشيء من جسده، بل هذا كله خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله في جسده وما مسه من الخير والبركة.
ولهذا لم يتبرك الصحابة رضي الله عنهم بأحد منهم، لا في حياته ولا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا مع الخلفاء الراشدين ولا مع غيرهم فدل ذلك على أنهم قد عرفوا أن ذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره، ولأن ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه، وهكذا لا يجوز التوسل إلى الله سبحانه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو ذاته أو صفته أو بركته لعدم الدليل على ذلك؛ ولأن ذلك من وسائل الشرك به والغلو فيه عليه الصلاة والسلام. ولأن ذلك أيضا لم يفعله أصحابه رضي الله عنهم ولو كان خيرا لسبقونا إليه، ولأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية، فقد قال الله عز وجل: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[1]، ولم يأمر بدعائه سبحانه بجاه أحد أو حق أحد أو بركة أحد.
ويلحق بأسمائه سبحانه التوسل بصفاته كعزته، ورحمته، وكلامه وغير ذلك، ومن ذلك ما جاء في الأحاديث الصحيحة من التعوذ بكلمات الله التامات، والتعوذ بعزة الله وقدرته. ويلحق بذلك أيضا: التوسل بمحبة الله سبحانه، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالإيمان بالله وبرسوله والتوسل بالأعمال الصالحات، كما في قصة أصحاب الغار الذين آواهم المبيت والمطر إلى غار فدخلوا فيه فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم باب الغار، ولم يستطيعوا دفعها، فتذاكروا بينهم في وسيلة الخلاص منها. واتفقوا بينهم على أنه لن ينجيهم منها إلا أن يدعوا الله بصالح أعمالهم، فتوسل أحدهم إلى الله سبحانه في ذلك: ببر والديه.. فانفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منه... ثم توسل الثاني بعفته عن الزنا بعد القدرة عليه، فانفرجت الصخرة بعض الشيء لكنهم لا يستطيعون الخروج من ذلك... ثم توسل الثالث بأداء الأمانة فانفرجت الصخرة وخرجوا.
وهذا الحديث ثابت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم، من أخبار من قبلنا لما فيه من العظة لنا والتذكير.
وقد صرح العلماء رحمهم الله بما ذكرته في هذا الجواب... كشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم، والشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن في [فتح المجيد شرح كتاب التوحيد]
وغيرهم.
وأما حديث توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته صلى الله عليه وسلم فشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له فرد الله عليه بصره... فهذا توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته وليس ذلك بجاهه وحقه كما هو واضح في الحديث... وكما يتشفع الناس به يوم القيامة في القضاء بينهم. وكما يتشفع به يوم القيامة أهل الجنة في دخولهم الجنة، وكل هذا توسل به في حياته الدنيوية والأخروية.. وهو توسل بدعائه وشفاعته لا بذاته وحقه كما صرح بذلك أهل العلم، ومنهم من ذكرنا آنفا. [1] سورة الأعراف الآية 180.



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع

المصدر
يسم الله الرحمن الرحيم
ثبت التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم ولي عودة مفصلة للموضوع ان شاء الله
اما مسالة حديث الاعمى حذاري من تزوير المغرضين هات الحديث كاملا وبين لنا كيف

استنبطتم بان رسول الله هو من دعى الله ""ثم اعتبر قليلا قول هذا المفتي (((فهذا توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته وليس ذلك بجاهه وحقه كما هو واضح في الحديث...))) .ولماذا لا تذكرون حديث الاعمى كاملا
واتركوا الحديث يوضح لنا القصة بالضبط وهذا نص الحديث ((( أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يكشف عن بصري ، فقال : فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي)))
 
آخر تعديل:
حديث الضرير
نشرع الآن في تحقيق القول في حديث الضرير والنظر في معناه : هل هو حجة لهم أم عليهم أيضا ؟ فنقول :
أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف :
( صحيح الإسناد ) أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني . قال : إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير ( وفي رواية : وإن شئت صبرت فهو خير لك ) فقال : ادعه . فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء :
اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم فشفعه في [ وشفعني فيه ] . قال : ففعل الرجل فبرأ ( 1 ) .

يرى المخالفون : أن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين إذ فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
( 1 ) أخرجه في المسند ( 4/138 ) ورواه الترمذي ( 4/281 - 282 بشرح التحفة ) وابن ماجه ( 1/418 ) والطبراني في الكبير ( 3/2/2 ) والحاكم ( 1/313 ) كلهم من طريق عثمان بن عمر ( شيخ أحمد في ) : أن شعبة عن أبي جعفر المدني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان به وقال الترمذي :
( حسن صحيح غريب ) وفي ابن ماجه عقبه : ( قال أبو إسحاق : حديث صحيح ) ثم رواه أحمد : ثنا شعبة به وفيه الرواية الأخرى وتابعه محمد بن جعفر ثنا شعبة به . رواه الحاكم ( 1/519 ) وقال : ( صحيح الإسناد ) ووافقه الذهبي وقد أعله بعضهم كصاحب ( صيانة الإنسان ) وصاحب ( تطهير الجنان ص 37 ) وغيرهما بأن في إسناده أبا جعفر قال الترمذي : ( لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وليس الخطمي ) فقالوا : هو إذن الرازي وهو صدوق ولكنه سيء الحفظ .
قلت : ولكن هذا مدفوع بأن الصواب أنه الخطمي نفسه . وهكذا نسبه أحمد في رواية له ( 4/138 ) وسماه في أخرى : ( أبا جعفر المدني ) وكذلك سماه الحاكم والخطمي هذا لا الرازي هو المدني وقد ورد هكذا في ( المعجم الصغير ) للطبراني وفي طبعة بولاق من سنن الترمذي أيضا . ويؤكد ذلك بشكل قاطع أن الخطمي هذا هو الذي يروي عن عمارة بن خزيمة ويروي عنه شعبة كما في إسناده هنا وهو صدوق وعلى هذا فالإسناد جيد لا شبهة فيه .


علم الأعمى أن يتوسل به في دعائه وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيرا .
وأما نحن فنرى أن هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل المختلف فيه وهو التوسل بالذات بل هو دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع الذي أسلفناه لأن توسل الأعمى إنما كان بدعائه . والأدلة على ما نقول من الحديث نفسه كثيرة وأهمها :
أولا : أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له وذلك قوله : ( ادع الله أن يعافيني ) فهو قد توسل إلى لله تعالى بدعائه صلى الله عليه وسلم لأنه يعلم أن دعاءه صلى الله عليه وسلم أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره ولو كان قصد الأعمى التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه أو حقه لما كان ثمة حاجه به إلى أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه الدعاء له بل كان يقعد في بيته ويدعو ربه بأن يقول مثلا : ( اللهم إني أسألك بجاه نبيك ومنزلته عندك أن تشفيني وتجعلني بصيرا ) . ولكنه لم يفعل لماذا ؟ لأنه عربي يفهم معنى التوسل في لغة العرب حق الفهم ويعرف أنه ليس كلمة يقولها صاحب الحاجة يذكر فيها اسم المتوسل به بل لا بد أن يشتمل على المجيء إلى من يعتقد فيه الصلاح والعلم بالكتاب والسنة وطلب الدعاء منه له .


ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ) . وهذا الأمر الثاني هو ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال :
( صحيح ) ( إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه - أي عينيه - فصبر عوضته منهما الجنة )

ثالثا : إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله : ( فادع ) فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له لأنه صلى الله عليه وسلم خير من وفى بما وعد وقد وعده بالدعاء له إن شاء كما سبق فقد شاء الدعاء وأصر عليه فإذن لا بد أنه صلى الله عليه وسلم دعا له فثبت المراد وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى بدافع من رحمته وبحرص منه على أن يستجيب الله تعالى دعاءه فيه وجهه إلى النوع الثاني من التوسل المشروع وهو التوسل بالعمل الصالح ليجمع له الخير من أطرافه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو لنفسه وهذه الأعمال طاعة لله سبحانه وتعالى يقدمها بين يدي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له وهي تدخل في قوله تعالى : ( وابتغوا إليه الوسيلة )
وهكذا فلم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بدعائه للأعمى الذي وعده به بل شغله بأعمال فيها طاعة لله سبحانه وتعالى وقربة إليه ليكون الأمر مكتملا من جميع نواحيه وأقرب إلى القبول والرضا من الله سبحانه وتعالى وعلى هذا فالحادثة كلها تدور حول الدعاء - كما هو ظاهر - وليس فيها ذكر شيء مما يزعمون .
يتبع إن شاء الله ..
المصدر التوسل أنواعه وأحكامه للشيخ الألباني رحمه الله تستطيع تحميله نفعني الله وإياكم بما نقرأ وننقل
 
يا اخي العزيز انما ردي على الالباني واتباعه ساعود باذن الله
اذا اختلفنا في شيء فنرده لله ولرسوله مسالة الاعمى واضحة وضوح الشمس
في رابعة النهار ليس دونها سحاب بلا تاويل ولا تحريف ولا تظليل
الرجل جاء رسول الله من اجل الدعاء له فعلمه كيفية الدعاء فدعى بالطريقة
التي علمه اياها فرد الله علي بصره الى هنا رانا متفقين
ذرك انت اعطيني وين مذكور بان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لي دعالو
رجاءا اخي بلا لف ولا فلسفة عندك في النات كل الروايات اعطيني وحدة منهم تقول
بان رسول الله هو من دعا اذا لم تجد فاتق الله وامسك لسانك ويدك فما يلفظ من قول
الا لديه رقيب عتيد
وشكرا على سعة صدرك
 
هذا الحديث ليس فيه حجة على التوسل بالذات وإنما هو من جنس التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو أحد التوسلات المشروعة .
فقد قال الضرير للرسول صلى الله عليه وسلم (ادع الله أن يعافيني) وقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ) قال الضرير( فادع ) .
ثم إن قوله ( اللهم فشفعه ) أي اقبل شفاعته لي عندك والشفاعة لا تكون إلا بطلب وسؤال وقوله (وشفعني فيه) اقبل دعائي في أن تستجيب لنبيك إذا شفع في عندك . وإذا كانت شفاعة الضرير الدعاء فكذلك شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له هي بالدعاء له.
____

( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ) إنما المراد به : أتوسل إليك بدعاء نبيك أي : على حذف المضاف وهذا أمر معروف في اللغة . كقوله تعالى : { واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها } أي أهل القرية وأصحاب العير .
_____________
وقوله: ادع الله لي، يبين لنا أنه توسل بدعاء النبي، ثم قال الرجل بعدما انتهى من الصلاة: (اللهم شفعه في وشفعني فيه) وهذه الزيادة ثابتة، ومعناها: تقبل دعائه في
 
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ظاهرة عدم الاعتراف بالخلاف الفقهي بين العلماء، وظاهرة تكفير البعض وتفسيق البعض الآخر، والحكم بالابتداع على كل من يخالف رأيًا فقهيًا معينًا، هذه الظاهرة قديمة في تاريخ الإسلام؛ لأنها نتيجة طبيعية لانحراف بعض العقول، وضيق أفقها عن قبول الرأي المخالف، إلا أن هذه المسألة مفروغ منها عند جمهور العلماء المحققين من سلف هذه الأمة ومذاهبها المعتمدة
لكن هذه الظاهرة في عصرنا الحاضر زادت كثيرا عن تاريخنا الماضي؛ بسبب أن أعداء الإسلام وجدوا فيها وسيلة ناجحة لتمزيق الأمة المسلمة من داخلها، بعد أن تعذر عليهم الانتصار عليها من الخارج، فقاموا بتشجيع التطرف، وخاصة في مسألة التكفير، كما قامت بعض الأنظمة العربية والإسلامية بتشجيع هذه الحملات من أجل محاربة الصحوة الإسلامية المعتدلة، التي تريد تصحيح الأوضاع في بلادنا الإسلامية وإعادتها إلى ساحة الشريعة

ومن الطبيعي أن هؤلاء الناس الذين يضيقون بالرأي الشرعي المخالف لهم أنهم سيضيقون أكثر بالرأي السياسي المخالف لهم، وهذا يجعل العمل السياسي للإسلاميين في هذا العصر أكثر صعوبة، ولكنه يبقى أكثر إلحاحًا؛ لأنه السبيل الأساسي لإزالة المنكرات، وإقامة كل أنواع المعروف واستئناف حياة إسلامية صحيحة
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom