لماذا نقاوم التغيير؟!

aya2009

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
17 جانفي 2012
المشاركات
6,330
نقاط التفاعل
9,304
النقاط
351
pic1751357453178.gif


لماذا نقاوم التغيير؟!






من يقاوم او يرفض التغيير في حياته هو انسان يعيش على هامش الحياة
لا طموح او هدف او امنية لديه.
التغيير يبعد عنك الروتين و الملل و يطوّرك و يجنبك السأم
و الكسل و الخمول و الشيخوخة المبكّرة.
فعليك ان تجدّد حياتك و تتغير للأفضل و تذكّر:
ان لم تتغير ممكن ان تفنى و
ان لم تزد شيئا على الدنيا … فأنت زائد عليها.

يقول جيمي كارتر: (من الممكن أن أستقيظ الساعة 9 صباحا وأكون مستريحا .. أو أستقيظ 6 صباحا وأكون رئيسا للولايات المتحدة).

و فيما يلي الاسباب وراء من يقاوم أو يرفض التغييرفي حياته :



- نقاوم التغيير .. ذلك لأننا نتوقع السئ من الأمور وأن يسير التغيير فى غير صالحنا أو يترتب عليه وضعاً أسوأ مما كنا عليه فى السابق.
إذ أن وضعنا الحالى قد تكيفنا معه وألفناه وأعتدنا عليه ، فماذا لوكان وضعك الحالى يورثك التعاسة والألم ويجعلك ترى الحياة من نافذة ضيقة ومحدودة!، فتصبح حبيساً كطائر فى قفص ذهبى يقدم له كل يوم طعامه وشرابه ويشعر بالأمن؛ إلا أن هناك شعوراً داخلياً لديه بالألم يخبره أن العالم واسع ورحب وبه الكثير من الخيارات وفرص النجاح والوفرة ، وأنه يحبس نفسه حتى الآن فى أوهام الأمان الزائف .. لذا فلتقل لهذا العصفور قبل أن يضيع عمره حبيساً لوهم الأمان، ماذا لو مات أو مرض راعيك وأنت لم تكتشف العالم يوماً أو تأخر بك الوقت فلم تعد تملك الحراك حتى لو كسر القفص!.. فكر أرجوك .. فكر بعمق.




- الخوف .. أن خوفنا من الفشل فى عملية التغيير يبعدنا عنه ، كذلك خوفنا من النجاح فيه، إذ أنه قد يترتب على هذا النجاح مهام زائدة ومتطلبات جديدة يجب القيام بها، ونحن نرى ذلك عبأ قد لا نستطيع مواجهته.
لذا عليك أن تحترس من الخوف بداخلك فهو عدو إنجازك ونجاحك، والذى قد يقول لك: ("أرجع" قد لا تستطيع القيام بكل هذه الأعمال - هذا حمل زائد عليك وأنت متعب - الأمر يحتاج للجد وقد تقدم بك السن - لست مؤهلاً لدراسة ما تحب) ، فأنتبه إلى هذا العدو المستتر والذى يعطل سير مركبك فى الحياة، كذلك يجعلك مستسلم حتى الغرق فى ظروف معيشية سيئة بالرغم من قدرتك على التغيير .. لذا أطرد هذه المخاوف اليوم أنفضها عن نفسك وأكتشف ذاتك القوية وكن مصراً على النجاح.

يقول ( أبوالقاسم الشابي ) في شعره: ومَـنْ يَتَهَيَّـبْ صُعُـودَ الجِبَـالِ... يَعِـشْ أَبَـدَ الدَّهْرِ بَيْـنَ الحُفَـرْ




- فشل الإتصال .. أو الجهل بالدور أو العمل المطلوب منك من أجل القيام بعملية التغيير ، فأنت لا تعرف ما هو دورك، هل سيكون فى وضع الخطط أو تنفيذ العمل أو الإشراف على النتائج؟.


لذا فتش عن دليلك فى الحياة، والذى قد يكون "عقلك" وتقصى معه عن أهدافك فى الحياة واستعن به فى جمع المعلومات اللازمة للتعرف على الأعمال التى تريد إنجازها وكيفية أدائها بالشكل الصحيح، وقد يكون دليلك "أهل الخبرة والعلم" فأستشرهم ليدلوك على أفضل الطرق والوسائل اللازمة لتحديد الأعمال المطلوبة وكيفية ادائها بالشكل المطلوب لتحقيق أهدافك.


يقول د. ابراهيم الفقى فى كتابه "المفاتيح العشرة للنجاح":
(الحكمة أن تعرف الذى تفعله ؛ والمهارة أن تعرف كيف تفعله ؛والنجاح هو أن تفعله).



- الحاجة للتعاون ، فقد يحتاج التغيير تضافر العديد من الأيدى والتنسيق فيما بينهم بإنسجام وتناغم ، وعدم القدرة على تحقيق هذا التعاون والإنسجام يجعلنا نقاوم عملية التغيير.
كمثال: يحتاج شاب للتوسع في مشروعه الخاص لكن إمكانياته وقدراته الفنية والمالية لا تسمح بذلك، لذا فهو يستعين بشركاء بالمال وشركاء بالخبرة، فإذا لم يكن هناك تعاون وإنسجام بين هؤلاء الشركاء أصبح التوسع بإضافة خطوط جديدة فى الإنتاج أو إضافة خدمات جديدة أمراً صعب التحقيق.

لذا يجب علينا الإختيار الصحيح لشركاء العمل حتى نحصل على ما نحتاج من دعم ومساندة لإتمام عملية التغيير بنجاح وفاعلية.



- صعوبة تغيير عاداتنا القديمة والتشكل بعادات جديدة خاصة إذا كنا كباراً فى السن، وقد أصبح تغيير عاداتنا أمراً يحتاج منا لمجهود كبير.

فلقد أعتدنا مثلاً على وظيفتنا وزملائنا والساعات القليلة التى نقضيها فى العمل، والأعمال التى نكلف بها يومياً ونفعلها بسهولة كبيرة ، لذا فعندما نحاول تغيير وظيفتنا لوظيفة مرموقة فنحن بصدد تغيير كل ما أعدتنا عليه من ساعات عمل محدودة لزيادة فى ساعات العمل، ومن مهام سهلة للتدرب على مهام أخرى قد تكون أكثر صعوبة، ومن زملائنا الذين تعودنا عليهم لزملاء آخرين لا نعرفهم ولا نعرف هل سنرتاح فى العمل معهم أم لا، لذا فنحن نهرب من تغيير حياتنا بشكل قد نراه جذرى وغير ضرورى، وبذلك نضيع على أنفسنا الكثير من فرص النجاح والترقي في حياتنا .. فهل هذا ما تريده؟ أم أنك تريد التمرد اليوم والحصول على كل الفرص التي أمامك للحصول على حياة أفضل.

يقول "رامزي كلارك Ramsay Clark" :
التمرد هو القوة الدافعة للحياة؛ إنه فرصة. دعونا نحب التمرد ونسخره للتغيير.
- قد نواجه مقاومة ممن حولنا وإصرار على عدم التغيير.


فمثلاً الزوجة قد ترفض الإنتقال من مسكنها لمسكن آخر أكثر سعة لعدم رغبتها فى البعد عن جيرانها أو لإبتعاد البيت الآخر عن بيت أهلها فتعارض زوجها وتقاومه بإصرار وترفض الإنتقال لبيت آخر، وخوفاً من الزوج على تدهور العلاقات بينه وبين زوجته نتيجة لهذا التغيير الذي يريده ولا تريده زوجته فإنه يعدل كذلك عن عملية الإنتقال وتغيير السكن.
ونسى هذا الزوج الحوار البناء مع زوجته وتوضيح مزايا الحصول على بيت كبير وأوسع لكلاً منهما ولأطفالهما، أن تفاهم الزوج مع زوجته ومحاولة إقناعها كان سيؤتى ثماره بكل تأكيد ، لكن ترك الأمر هو ما عطل تقدم هذه الأسرة وعطل نموها معيشياً بشكل أفضل لجميع أفراد الأسرة .. فلماذا نسبح ضد التيار؟! وفي إستطاعتنا جعله يسير متفقاًَ مع أهدافنا ونسعى للوصول لكل ما نريد.
يقول "آندي وارول" : ابدأ التغيير من داخلك، ثم اجعلهكدائرة تتسع مع الوقت لتشمل جميع من حولك.




- توطين أنفسنا على "البلادة" أو بمعنى آخر إعتياد الشعور بالسوء دون حراك ودون إعتراض.
فلم يعد الوضع السئ يسبب لنا الألم أو التعاسة، فلماذا نتحرك ولماذا نخاطر ولا شئ يدفعنا لذلك، ولماذا نقدم على التغيير ونحن لا نشعر بألمنا؟!، وهذا أخطر شئ يهدد تقدمنا وحصولنا على الحياة التى نرغبها ونستحقها.
تقول هيلين كيلر:
(الحياة مغامرة ذات مخاطر أو هى لا شيئاً على الإطلاق).
لذا يجب أن ندرك أن ما نفعل هو ظلم للنفس وإهدار لحقها فى حياة أفضل وسعادة أكبر، حتى نستطيع البدء فى عملية التغيير والنهوض بحياتنا لمستوى عالى من النماء، والتمتع بالرضى والسعادة التى منحنا الله تعالى آياها بالفعل ؛ والتى حجبناها عنا بمثل هذا السلوك والتفكير.

وأعلم أنك قادر على العدول عن الإحباط والشعور بالخوف والبدء فى عملية التغيير بشجاعة ، فلقد أودع الله سبحانه وتعالى كل ما تحتاجه بداخلك، وقد جربت قبلاً أن تعيش مكبلاً بمشاعر الرضى الزائف والإحباط وجعلت منك بائساً وتعيساً، فلا تقل لى أنك كنت مستمتعاً وأنت تشاهد حياتك واقفة بلا حراك، بل وتراقب أحلامك وأهدافك وهى تتراجع إلى الخلف ويسبقك الجميع، وأنت متكيف مع هذا الشعور المؤلم، وكأنك مريض أمامك العلاج ولا تمد يدك لتحصل على ترياق حياتك ومنقذك من الألم والتعاسة والقدرة على بلوغ السعادة.

عزيزي القارئ:
عليك أن تعلم أن نواحى النقص فى حياتك منك أنت ومن صناعة يديك، ذلك لأنك أخترت بوعى هذا النقص بعدم قدرتك على إتخاذ قرار التغيير والنهوض بحياتك للأفضل والأحسن، فإذا لم يكن لديك الرغبة الآن فى خوض تجربة التغيير وتحريك حياتك لمستوى أفضل من السعادة والرخاء، فقل لى متى ستقرر هذا القرار!، فالوقت قصير لا يتسع للتردد، والعمر ينصرم دون أثر تتركه ورائك، والخير كل الخير أن تقهر ضعفك اليوم وتقدم على التغيير بشجاعة.



فما هى الحياة التى تختارها لنفسك ؟! عليك أن تقرر هذا من اليوم.
يقول "د.طارق السويدان" : (أكثر الناس ينتظرون شيئا ما ليتغيروا، و آخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة، أو تتغير أدوارهم في الحياة، لكن أعظم التغير هو التغير المقصود الواعي النابع من التأمل و الإرادة و الشعور بالمسؤولية.

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
موضوع مهم في حياتنا وكما ذكر هناك اسباب كثيرة تمنعنا او تجعلنا نخاف التغيير قد تكون داخلية نتيحة تركيب الشخصية في جد ذتها وقد تكون خارجية خوفا من فقدان مزايا ما وكما ذكر ان الانسان يخاف دائما على ما يكلك ولا يفكر انه قد يملك ما هو افضب لو حاول التغيير او غير كما جاء في مثال الزوجين والسكن
مشكورة على الطرح والاختيار المميز للموضوع
 
الانسان يخاف دائما على ما يملك ولا يفكر انه قد يملك ما هو افضل لو حاول التغيير او غير .كما جاء في مثال :الزوجين والسكن

كلامك واقعي و صحيح: مغامرة التغيير في هذين المتالين الدي دكرته مغامرة فيها مجازفة ، غير محسوبة العواقب
الف شكر لك على مداخلتك القيمة
و تحياتي و تقديري لك

 
الموضوع طويل قليلا
لي عودة ان شاء الله

 
موضوع جمـيل ... التغيير جمـيل في كل شيء ...
صحيح أن التغيير أحيآنآ يُخْسِرُنآ بعض الأشيآء لكن النفسية تتحسن
بذلك التغيير مهمآ كآن صغـيرآ ... أحب التغيير وأستعد مسبقآ
لنتآئجـه ... سلآمي ’
 
يقول "آندي وارول" : ابدأ التغيير من داخلك، ثم اجعله كدائرة تتسع مع الوقت لتشمل جميع من حولك.
اظن ان الامر صعب قليلا لكنه يستحق منا المحاولة ولما لا النجاح

فقل لى متى ستقرر هذا القرار!، فالوقت قصير لا يتسع للتردد، والعمر ينصرم دون أثر تتركه ورائك، والخير كل الخير أن تقهر ضعفك اليوم وتقدم على التغيير بشجاعة.
كلام صحيح اثر في اعماق اعماقي واظن اني ساقتحم التغير والتغيير باذن الله


فما هى الحياة التى تختارها لنفسك ؟! عليك أن تقرر هذا من اليوم.
وهذا بالضبط ما سافعله انا شخصيا ان شاء الله

جزاك الله عني كل خير اختي
دمت بود
:regards01:


 

الكثير منا يرفض التغيير من باب الخوف
وانت في موضوعك اشرت الى نقاط هامة بهذا الصدد
بارك الله فيك

موضوع رائع يستحق ختم التميز + التثبيت
 
nwarti lmawdou3 mochriftna om monsif
tahiyati lik w chokran 3al ta9yim
 
كلامك صحيح مية بالمية

انا دائما أفكر في التغيير في العديد من الميادين لكن سرعان ما أتراجع فقط حين أفكر في النتائج ومدى امكانية فشلها أو ربما عدم توافقها مع الأفاق المسطرة

بارك الله فيك وفي موضوعك

مشكورة أختاه
 
l3afw khti
taryiir yahtaj lichaja3a
tahiyati lik hnouna
 
amin.select، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
موضوع في غاية الاهمية

على الاقل بالنسبة لي, فانا بحاجة لتغيير امور كثيرة في حياتي

لذلك ساعود لقراءة متانية

مشكورة حكيمتنا على الموضوع

:regards01:
 
chokr lak akhi amine
nwarti lmawdou3
w tahiyati lik:regards01:
 
amin.select، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين




Publication1.gif



لو تمعنا في الاسباب العشرة المذكورة في الصورة لوجدناها تتمحور كلها بنسب مختلفة حول الخوف


فالتعارض مع المصالح هو الخوف من فقدان المصالح المكتسبة

تجنب ضغوط العمل هو الخوف من ازدياد متطلبات العمل

وهكذا

ومن ثم فلما كان الخوف عاملا نفسيا وصفة مشينة فالتخلص منه

من شانه تسهيل عملية وارادة التغيير عند الفرد

طبعا لا انفي ان فيه عةامل اخرى لكن في تحليلي الشخصي يظل الخوف اهمها


وعليه فاني ادعو حكيمتنا اية في طرح موضوع التخلص من الخوف :d


بالتوفيق للجميع للتغير نحو الاحسن

:)
 
انت لي حكيم يا امين لانو فعلا خلاصة موضوع لمادا تقاوم التغيير هو كيف تقاوم الخوف
الله يبارك في محللنا السياسي amin.select
و تحياتي الخالصة لك
:regards01:
 
amin.select، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
انت لي حكيم يا امين لانو فعلا خلاصة موضوع لمادا تقاوم التغيير هو كيف تقاوم الخوف
الله يبارك في محللنا السياسي amin.select
و تحياتي الخالصة لك
:regards01:

شهادة من حكيمة لا يمكن الا ان افتخر بها :)


ولا زلت اصر على موضوع الخوف


راهو داير فينا العجب :d
 
ana aussi ya amine hhhh
ki tl9a lhal lhad lkhawf 9olholi pacque vraiment howa sabbab fi hajat ktir tdi3 min idina, bach nsiro fi ahsan hal
 



 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top