و مات " أبي " ... { خاص بالمسابقة }

simou11

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
16 مارس 2010
المشاركات
4,346
نقاط التفاعل
2,753
النقاط
191
~ دخل إلى البيت و هو يبتلع غصاته ..
لا يدري أهي المعجزة الكبرى .. أم هي باب من أبواب الجحيم لا يدري كيف فتحه !
عقله لا يتوقف على إرسال الأفكار .. الواحدة تلو الأخرى ،،
ليحرمه بذلك راحة باله !!

سرعان ما تبددت غيوم فكره حين رأها ..
تناجي القمر باكية ،، تطلب منه واسطة ، رشوة ،
تدخلا سماويا .. لا قانونيا .. ليوقف ماكينة القدر !
تلك الماكينة التي أتت على أخضر و يابس قلبها ..
تلك التي لم تنفك تحطم أحلامها و أمانيها !!

جلس بقربها بملائكية .. أخذ خصلاتها الفحمية ،،
ليريحها بين كفيه .. و أدار وجهها بعطف !
أخذ يتأمل عينيها الفضيتين المخضلتين بالدموع ..
دموع الخوف ، الحيرة ، اليأس و الموت !!

نفض رأسه طاردا كل الأفكار .. و رسم إبتسامة فاتنة على شفتيه ..
هم بالحديث ،، لكنها أوقفته مرتمية على صدره ،، لتتعالى شهقاتها !
عازفة سمفونية الأسى .
نال منه نحيبها .. فزينت خده الناعم دمعة حارة ،،
دمعة على تلك الياقوتة الباكية ، دمعة على الحب و الحرب ،
دمعة على الشتاء ، دمعة على نوفمبر الجائر !!
لكن كفيه كانا أسرع من عينيها ، فمسح دمعته قبل أن تلاحظها محبوبته .

و أعاد رسم تلك الإبتسامة الكاذبة .. ليكلمها بصوته الرجولي ..
الذي مازجته هذه المرة نغمة غموض .
قال باسما : " تعلمين يا حبيبتي أنك أقواهم .. و أن هذا القلب
المستقر بين أضلعك .. و الذي عذبني سنينا .. قادر على أن يكون فولاذيا بإمتياز
"
أخذ يتمتم .. فتكلمت هي الأخرى ،،
بعد أن أعماها كلامه ، و ظنت أنها قوية بحق ..
بعد أن أخذت أحرفه في التسامي إلى رأسها .. مشيدة معابد الكبرياء و الشموخ !
قالت : " تعرف أنني لا أحب لعب الورق بإلتوائية ..
فأخبرني ماذا تريد من مدحي هذا ؟!
"
أضافت مقهقهة : " إن كان مدحا أصلا !! "
إبتسم .. فهاهي صغيرته المتغطرسة العنيدة ..
تعود لقلاع قوتها و ترتدي ذلك القناع الموحش مجددا .. و قال مازحا :
" حتى في أسوء الطقوس لا تتخلين عن كبريائك "
نهضت من على صدره فزعة ..
محدقة بأعين لا ترمش نحو النافذة ...
فبقوله " أسوء الطقوس " أيقض ذاكرتها ..
ذكرها بأن الربيع غير آت .. بأن تلك اللوحة لونت بالأسود
بأن الدمى كسرت .. و أن الزهور داستها الأشواك !!
ذكرها بأن الطيور هاجرت ،، و الفراش مات ،، و الغزلان تنتحب بصمت في الغاب
و بأن البوم يحكم الروض اليوم !

رأى شبح الحزن يغتصب بسمتها .. و عنادها و حاجبها المرفوع سخطا !
فواصل الكلام مغيرا للكآبة الطاغية :
" أنت تعلمين أنهم وحدهم المخيرون .. المختارون !!
المصطفون .. يحصلون على بطاقة الحب الذهبية من الله .. و أنا ظفرت بإحداها اليوم
" ~

 
آخر تعديل:
لضيق الوقت لم أكملها ...
لذا يتبع في أجزاء قادمة !
 
كلمااااات في منتهى الروعة

كتبت فأبدعتي أختي

بانتظار الاجزاء الأخرى

بالتوفيق

 
كلمات رائعة اسلوب راقي كالعادة
شكرا لك اختي سيمو في انتضار التكملة
موفقة
تقبلي مروري
:regards01:
 
كلمااااات في منتهى الروعة

كتبت فأبدعتي أختي

بانتظار الاجزاء الأخرى

بالتوفيق


ردك هو الذي في منتهى الروعة
إن شاء الله لن أطيل عليك بالتكملة غاليتي ..

كوني بخير
:regards01:
 
كلمات رائعة اسلوب راقي كالعادة
شكرا لك اختي سيمو في انتضار التكملة
موفقة
تقبلي مروري
:regards01:

أهلا بطبيبتنا ^__^
نورتي هذا الصرح بردك غلاتي

إن شاء الله سأتفرغ لها و أكملها
دمت بود

:regards01:
 
ردك هو الذي في منتهى الروعة
إن شاء الله لن أطيل عليك بالتكملة غاليتي ..

كوني بخير
:regards01:
في حماية الله
بارك الله فيك
موفقة
 
مبدعة كعادتك
اسلوب رائع
وبداية مشوقة
كما توقعت

في انتظار التكملة
تقبلي مروري المتواضع



 
اه منك ايها الاب

كم تتسلط على قلب بنيتك

لتترك لها كلمات كهذه

قاسية فعلا

و اعلم ان التكملة ستكون قاسية

فرفقا بقلوبنا

نحن نننتضر القادم بفارغ الصبر

 
مبدعة كعادتك
اسلوب رائع
وبداية مشوقة
كما توقعت

في انتظار التكملة
تقبلي مروري المتواضع





و رافعة للمعنويات كعادتك ملاكي

مشكورة على مرورك غلاتي
فالإبداع نصفه موهبة و الآخر تشجيع
و أنا أملك النصف الثاني بفضلكم

بوركت
 
اه منك ايها الاب

كم تتسلط على قلب بنيتك

لتترك لها كلمات كهذه

قاسية فعلا

و اعلم ان التكملة ستكون قاسية

فرفقا بقلوبنا

نحن نننتضر القادم بفارغ الصبر


أحب حسك التنبؤي !!
ستكون النهاية مجموع أحزان سعيدات ..

:regards01:
 
السلام عليكم
على الهامش : {كنت سأكتب عن أبي فسبقتني لذلك..}
شردت بعيييدا معكِ
في التصوير والوصف
وسبحت بخيالي في أرجاء الغرفة
و راحت دموعي تعبر عن موقفي ..
في الإنتظار بشوق​
 
بداية جيدة
لقصة راائعة
وفقكي الله في اتمامها
 
السلام عليكم
على الهامش : {كنت سأكتب عن أبي فسبقتني لذلك..}
شردت بعيييدا معكِ
في التصوير والوصف
وسبحت بخيالي في أرجاء الغرفة
و راحت دموعي تعبر عن موقفي ..
في الإنتظار بشوق​

أخاف أن تكون النهاية أقسى عليك من البداية !
رغم أنك تعلمين تماما ما سيحدث .. :cray02:
 
ملاحظة :
لكل القراء الأعزاء
بالله عليكم ..
لكم كل الحرية في نقد أسلوبي ،،
و الألفاظ المنتقاة و الصور البيانية ...

لكن لا تلوموني على الأحداث
فالقصة حقيقية و أنا أسردها بحذافيرها !!
 
أخاف أن تكون النهاية أقسى عليك من البداية !
رغم أنك تعلمين تماما ما سيحدث .. :cray02:

هي فعلا ستكون أقسى مما تتصورين
لأني وبوصفك الدقيق تفاعلت مع القصة كثيرا
ومع علمي بالنهاية إلاّ أني أحب أن أقرأها من عندك بأسلوبك
والله المستعان..
 
وضعت كفيها على جبينه بإستهزاء !!
و قالت مستغربة " عن أي بطاقة و أي رب تتحدث ؟! "
لم يجد بما يجيبها فمعاناته كانت أصعب من أن تسرد ..
قلبه يعتصر ألما ،، و أطياف الوداع تتراقص حوله
همت بالنهوض من جانبه .. لكنه أوقفها قائلا
" لم أكمل حديثي بعد " قالت بحمق " عن أي حديث تتكلم ؟!
بطاقات ذهبية و عروض إلهية !! بابا هل فقدت عقلك !
"
قالتها لتصمت بعدها جزعة .. بابا ، اخذت تمتمتها بين شفتيها
كأنها تخاف من عدم نطقها { مجددا }
ما إن رأى تغير معالم وجهها .. شفتيها الباهتتان تتمتمان
و عيناها الفضيتين حائرتان ،، تجوبآن عوالم غيبية
تقرآن تحت السطور و تنبشان خلف الجدران !!
ضمها إلى صدره و قال " أنت لا تخافين من الموت .. أليس كذلك ؟! "
ردت كاذبة " أنت تعلم أنه ليس لدي ما أخسره إن مت ! "
إبتسم و قال " و عيناك المسكيتان اللتان تصرخان الآن ..
أليس لهما ما تخسرانه أيضا ؟
"
قالت بسخط " أرني تحركك القادم أو أتركني أذهب ! "
لم يجد كيف يتكلم .. خانته الشجاعة و الرجولة و المبادىء و الاحرف
كلها قررت أن تشهد ضده في محاكم الإعتراف
خانه حتى الليل و الشتاء .. خانه نوفمبر !!
أخذ يلامس شعيراتها قائلا " الموت يا حبيبتي منحة إلهية ! يهديها الله لم يحب
ليضمه تحت جناحه .. و يريحه من أرض موحلة و اناس منافقين و أزهار خبيثة
الموت يا زهرتي سنة الطبيعة ، فلولا موت الشتاء ما ولد الربيع ..
و لولا انتحار الثلوج من أعالي الجبآل ما نبتت الأنهار
"
قاطعته قائلة " لكن الشتاء يعود .. و الثلوج تعود
و أوراق الأشجار ~ بعد جنآزآتها على الأرض خريفا ~ تعود !
كلها تعود يا بابا .. تعود !! لكن الإنسان أضعف من البحر و القمر و الزيزفون
الإنسان لا يعود يا بابا
"
ضحك قائلا " سيكون من الصعب إصطناع الحكمة معك ! "
اضاف " صحيح أنه لا يعود .. لكنه .. كلآعب الأولمبياد ..
يتوقف ليعطي الشعلة لغيره
"
قالت بسخرية " يعطي الشعلة !! ما أن يعطيها سينتهي دوره ..
و تتركز الأنظار على الحامل الجديد ..
بالله عليك ، أي قذارة إرتكبها خلال السباق
ليحصل على هكذا نهاية مهمشة ؟!
"
سكت مدة .. يراقب عينيها العنيدتين اللتان كانتا
تنفيان ضرورة الموت .. و حتميته و قداسته !
لكنه قال " اذا كان الرياضي ذكيا كفاية .. فهو سيفعل
شيئا مميزا في السباق .. ليذكره الناس بعد نهايته الحقيرة بتسليم الشعلة
"
أقنعها بكلامه .. فسكتت و أزاحت عيناها لتنظر من خلف النافذة .
الطبيعة تسكن ليلا .. و القمر الفتان يظهر ليلا ..
و الجار في الشرفة المقابلة يكلم عشيقته ليلا !!
و المرأة من هناك تغني لصغارها بحب ليلا ..
فمآلها وحدها تتقطع أشلاء ليلا ؟! مال بيتها .. هو الوحيد الذي ينبض ألما ليلا ؟
في حين تفوح رائحة السعادة من النوافذ المقابلة ؟!
قطع تفكيرها صوته الرجولي الذي حدثها قائلا " لن أطيل عليك حبيبتي
لن أدع الظنون تأرجحك يا حلوتي
" ثبت ناظريه على عينيها الخائفتين من المجهول
و قال وهو يمسك يدها " تصبحين على خير ملآكي "
 
كلمات تخفي في طياتها معاني ومعاني

كتبتي فأبدعتي أختي

تحياتي الخالصة لك يا مبدعة :regards01:



 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top