التفاعل
1.8K
الجوائز
383
- تاريخ التسجيل
- 6 أوت 2010
- المشاركات
- 1,629
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 4 أفريل
سهيلة بنت ملحان الصحابية التي كان صداقها الإسلام
</h2>
وهي التي أخذت بيدي ولدها أنس بن مالك، فأتت به رسول الله - صلى الله على وسلم - فقالت: يا رسول الله، هذا ابني وهو غلام وهو خادم لك, قال أنس: فخدمته تسع سنين، فما قال لي لشيء قط صنعتُه أسأتَ، أو بئس ما صنعتَ.
ولما تزوَّجت بأبي طلحة رُزِقت منه غلامًا يسمى "عميرًا"، ومرض الغلام مرضًا شديدًا، وقبل أن يخرج أبوه سعيًا وراء لقمة العيش، قبَّل ابنه وخرج، ولكن الموت رفرف على الغلام وأبوه غائب، فقامت الصحابية الجليلة وغسَّلت ابنها، وكفَّنته، وصلت عليه أربع تكبيرات، وحفرت له قبره ودفَنته، ولما عاد زوجها ليلاً، قامت فهيَّأت له نفسها، وأعدَّت له طعامه، فأكل ثم سألها: كيف عمير؟ قالت له: يا أبا طلحة، إن عميرًا بات الليلة لا يشتكي تعبًا، نام نومًا هادئًا, ونام معها زوجها في تلك الليلة، وقبَّل أن يتوجه لصلاة الفجر مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لها: أين عمير؟ فإني أريد أن أقبِّله قبل أن أذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا أبا طلحة، إني حزينة، قال: ولِم؟ قالت له: لقد أخذت من الجيران شيئًا طلبوه مني، فقال لها: أتحزنين إذا أخذوا وديعتهم؟ فقالت له: أتحزن يا أبا طلحة إذا أخذ الله منا وديعته؟ وعند ذلك لم يَسَع أبا طلحة إلا أن قال : إنا لله وإنا إليه راجعون، وذهب إلى المسجد، وصلى مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وشكا له زوجتَه، فدعا له، وقال: ((بارك الله لكما فى ليلتكما))، فرزقهما الله عشرة من الذكور كلهم حفظوا القرآن.
ولو كان النساء كمثل هذي
لفُضِّلت النساء على الرجال
لفُضِّلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسْمِ الشمس عيبٌ
ولا التذكيرُ فخرٌ للهلال
ولا التذكيرُ فخرٌ للهلال