التفاعل
1.1K
الجوائز
203
- تاريخ التسجيل
- 27 جوان 2010
- المشاركات
- 973
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 30 جوان 1996

السّلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
كثيرًا ما ألحظ في تعاليق بعض الأعضاء الكِرام أخطاءً ..
لكن ما شدّني منها تلك التي تمس كلامًا نتداوله كمُسلمين وهو مما ورد في القرءان الكريم..
وأهمها كلمة إن شاء الله.. والتي نستعملا كثيرًا في حياتنا اليومية والعملية وكذا في عالمنا الإفتراضي..
وأجد من خلال تتبعي
أنها تكتب هكذا من طرف الأعضاء
لكن ما شدّني منها تلك التي تمس كلامًا نتداوله كمُسلمين وهو مما ورد في القرءان الكريم..
وأهمها كلمة إن شاء الله.. والتي نستعملا كثيرًا في حياتنا اليومية والعملية وكذا في عالمنا الإفتراضي..
وأجد من خلال تتبعي
أنها تكتب هكذا من طرف الأعضاء
انشاء الله
او نشاء الله
وهاته الكلمتان بعيدتان كلّ البعد عن ما نريد إيصاله وهو بمشيئة الله ..
فلهما معنى آخر وهو
أن كلمة انشاء هو خَلق
وما يليها لفظ الجلالة الله
وبهذا نتوصل إلى أن معناها كما نراه كتوبا هو خَلْقُ الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
او نشاء الله
وهاته الكلمتان بعيدتان كلّ البعد عن ما نريد إيصاله وهو بمشيئة الله ..
فلهما معنى آخر وهو
أن كلمة انشاء هو خَلق
وما يليها لفظ الجلالة الله
وبهذا نتوصل إلى أن معناها كما نراه كتوبا هو خَلْقُ الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
إليكم هاته الفتوى آملة أن يتعظ الأعضاء ويصححوا ما يكتبونه ...وكذا أن يُصحّح الإخوة المُشرفون هاته الأخطاء كثيرة الورود سواءً على صعيد الردود أم المواضيع ,, وفي موازين حسناتهم بإذن الله
نصّ السؤال:
منتشر في المنتديات أنك لا تكتب كلمة إن شاء الله بهذه الطريقة إنشاء لله لأن معنى كلمة إنشاء هو الخلق أو البناء فما أدري هل هذه المعلومة صحيحة أم إذا كانت صحيحه فيلزم تصدر بها فتوى رسمية لأن معظم الناس تكتبهاهكذا إنشالله ....
نصّ الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن لفظ: (إن شاء) في الاستثناء بكلمة: (إن شاء الله) يختلف عن لفظ (إنشاء) في الصورة والمعنى.
أما الصورة، فإن الأول منهما عبارة عن كلمتين: أداة الشرط (إن)، وفعل الشرط (شاء). والثاني منهما كلمة واحدة.
أما المعنى، فإن الأول منهما يؤتى به لتعليق أمر ما على مشيئة الله تعالى، والثاني منهما معناه الخلق كما ذكر السائل، فتبين بهذا أن الصحيح كتابتها (إن شاء الله)، وأنه من الخطأ الفادح كتابتها كلمة واحدة (إنشاء الله) فليتنبه.
ولعل من المناسب أن نذكر بعضاً مما ورد بشأن هذه الكلمة، ومن ذلك:
أولاً: توجيه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم إلى هذا النوع من الأدب، وذلك في قوله سبحانه: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف:23-24].
قال الجصاص في كتابه أحكام القرآن عن هذا الاستثناء: فأعلمنا الله ذلك لنطلب نجاح الأمور عند الإخبار عنها في المستقبل بذكر الاستثناء الذي هو مشيئة الله.
الثاني: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال سليمان بن داود نبي الله: لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة كلهن تأتي بغلام يقاتل في سبيل الله، فقال صاحبه، أو الملك: قل إن شاء الله، فلم يقل ونسي، فلم تأت واحدة من نسائه، إلا واحدة، جاءت بشق غلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً له في حاجته.
أي لحاقاً وتحقيقاً لحاجته ومبتغاه.
قال الحافظ في الفتح: قال بعض السلف: نبه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على آفة التمني، والإعراض عن التفويض، قال: ولذلك نسي الاستثناء ليمضي فيه القدر.
انتهى
والله أعلم.
هدانا الله لما فيه خير
لا تنسونا من صالح الدّعاء أيّها الكرام