تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

تلميذة قلب أستاذها كيانهاقصة حقيقية ومميزة
سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..
الحلقة الخامسة
حسمت كريمة أمرها وقوت قلبها، وفتحت موضوع الحجاب ووالدها ينظر إليها فقط وفجأة اعتدل بعد أن كان متكئا فتراجعت إلى الوراء وقلبها قد سقط بين يديها من الخوف...
فقال: يا ابنتي إن سمكة واحدة نتنة تفسد كل شيء..
والبنات في زمننا هذا منهن من تلبس الحجاب وتفعل أمورا لا تجرؤ عليها من لا تلبس الحجاب..
وأنا يا ابنتي أخشى عليك من كلام الناس ومن التزمت والغلو والانعزال.. ومن أن يتتبع خطواتك أعوان السلطة حتى لو أنت لا تفعلي شيئا ولا شأن لك بالسياسة ..
فرفعت رأسها بقوة ممزوجة بالحنان وقالت: يا أبتي إن الله خير حافظا، فكيف أخشى من كلام الناس وأنا أرضيه؟ وكيف أخشى أعوان السلطة ولا أخشى خالقي وخالقهم؟
يا أبتي لست صغيرة، فقد وضعته في الصف الخامس الابتدائي فحرمتموني منه بحجة الصغر، وضيعت بعدها الطريق الجميلة التي بدأت فطرتي حينها تتذوق حلاوتها...
يا أبتي، وهل تستطيع حمل وزري أمام الله؟
خفض رأسه مفكرا وصمت...
فقالت: أبي، الأستاذ محمد أستاذ التربية الإسلامية يود مقابلتك غدا صباحا...
هز الأب رأسه وقال باستغراب: لم؟
فقالت وهي تنظر إليه وقلبها يتزايد خفقانه: لكي يناقشك في قرارك بخصوص حجابي..
صمت برهة ثم نطق بيأس: افعلي ما شئت ولكن إن خلعته بعدها احملي ذنبك بنفسك...
استغربت لم لم يؤنبها أو يسألها وما شأنه لكنها تجاهلت الأمر طالما أن المهمة تمت بنجاح بفضل الله ثم بفضل الأستاذ محمد الذي أخبرها بمفتاح ووعدها أن يشرحه لها بعد تمام المهمة بإذن الله....
قامت كريمة وقلبها يرفرف فرحا وقبلت رأسه ويده وقالت: أنا لها بإذن الله يا أبتي...
وفي الغد خرجت من بيتهم مجبورة الخاطر، منشرحة الصدر... وكان يوم جمعة وأول حصة كانت للرياضيات.. مع المدرس رشيد الذي كان فعلا رشيدا وأخا أكبر لتلامذته...
وأول ما دخلت الصف حتى عمت الفرحة المكان، والكل فرح لها بالنصر على أول معوق في طريق معرفتها لله...
أي نعم زميلاتها وزملاؤها لم يكونوا قريبين بما يكفي من الله... إلا أن هذا الصف كانت تجمعه أواصر الأخوة والسبب أستاذين فاضلين كان لهما الفضل بعد الله في ترك جميل الأثر الذي امتد مع البعض حتى حياته الزوجية، فالأستاذ محمد كان لا يقول لهم حرام وحلال هكذا مجردة مراعيا طبيعتهم والمرحلة العمرية التي تتسم بالعناد والتمرد، ولكنه كان يناقشهم ويرفع مستوى وعيهم، كان مبتسما لم ير على مدار العام كله إلا وهو باسم المحيا بشوش الوجه حلو الكلام طاهر اللسان...
والأستاذ رشيد كان يعلمهم الذوق في التعامل من خلال القدوة، والتأني في القرار والنظر الطاهر العفيف رغم أنه كان عليه هجوم من بعض التلميذات فهذه تترك له رسالة غرامية على المكتب، وهذه تكتب له على السبورة أحبك وهذه تبحث عن الفرصة لأي سؤال، وهذه تنتظره أمام الفصل ليشرح لها المعادلة بين الميتافيزيقا الفلسفية والدوال العددية...
مر شهر فجاء امتحان أول دورة دراسية، وكانت كريمة – على ذكائها وتفوقها- تعاني من جو مزعج في بيتها، لا تركز بسهولة في دراستها... فطلبت العون من الأستاذ محمد فكان هذا اللقاء عند بوابة الإدارة فاصلا في كل حياتها..
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

تلميذة قلب أستاذها كيانهاقصة حقيقية ومميزة
سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..
الحلقة السادسة:
احتارت كريمة في جو بيتهم المزعج، وضيق البيت الذي لا تعرف معه تركيزا ولا عونا لتحقيق هدفها... أن تصير عالمة في مجال من مجالات الفيزياء... لم يكن الهدف دقيقا لكنه كان محددا، بعد أن علمها الأستاذ محمد في حواراته في الصف، أن كل مخلوق خلق لما يسر له، وشرح لهم أن لكل إنسان قدرات أودعها الله فيه، ليستثمرها في إعمار الأرض في مجال معين، يناسب مواهبه وميولاته وقدراته... فاختلت بنفسها وقررت أن تنفع العالم في هذا المجال الذي تحبه كثيرا.. رغم أن أستاذ الفيزياء كان لا يشرح بالشكل الكافي، إلا أنها كانت تبحث وتسأل أساتذة آخرين فيما لا تفهمه، فكان بعضهم يقدرحماسها ولا يبخل عليها بالمعلومة والشرح الوافي..
قررت أن تخبر الأستاذ محمد بحيرتها، ليرشدها إلى حل للتركيز والتفوق... وراقبته حتى دخل من باب الأساتذة وكان صباح يوم ثلاثاء، فقابلها بابتسامته المعهودة، وأنصت إليها جيدا، ثم قال لها: يا ابنتي عندي الحل، ولكن لا تسأليني عن شيء عنه، أعلم أنك كثيرة السؤال والتحليل، نفذي ولما تنجح المهمة سأشرح لك بإذن الله..
خذي يا ابنتي هذه السبحة الصغيرة، ضعيها في جيبك وكلما لمستها استغفري ربك كثيرا ...
ثم فتح حقيبته وأخذ منها كيس تمر صغير يبدو كأنه معد مسبقا، وقال لها: هذا بعض التمر من أحب البلاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم احتفظي به وكلي بعضه كل صباح، وصل الفجر ولا تنامي بعدها، واجلسي في سلالم البيت واحتاطي من البرد، ذلك وقت بركة ركزي فيه وأهلك نيام... ثم عند الضجيج نامي وارتاحي...
وفي طريقك إلى المدرسة أو انتظار أي شيء أو في وقت تحسين أنه ضائع، افعلي أمرين.. اذكري الله، وناجه وكلميه واشكي له، استشعري رعايته تحيط بك، وتجاهلي كل المشاكل المحيطة، المهم ركزي على توازنك أنت.. وكلما اسودت الدنيا في عينيك اخرجي من دائرة المشكلة وضعيها بين يديك وكأنك مستشارة فيها واقترحي حلولا... وهونيها أمام قدرة الله وانظري إلى بعيد وتخيلي أنك فعلا قد وصلت واسعدي واهنئي بفضل الرحمن..
وعند الضجيج في البيت أيضا يمكنك فقط مراجعة المواد التي لا تحتاج إلى كثير تركيز، أو استحضار ما حفظته صباحا ليثبت في القلب..
وأنا موقن أن الله سيقوي ابنتي النجيبة وسيعينها لأنها معه، وستتفوق كعادتها وستكون بعون الله المنافس القوي لمحمد زميلها كعادتها ..وأرجو من الله أن يفتح لك ويرزقك من واسع فضله...
انتهى اللقاء بعد الشكر والامتنان، وقد شحنت كريمة بهمة عالية، وانصرفت إلى صفها وهي محلقة في سماء التقدير والتشجيع والحلول الجميلة...
وصلت إلى البيت بعد الظهر فوجدت السمسار يطالب بالإيجار المتأخر... والأم لا تعرف ماذا تصنع، فزوجها في أزمة مادية خانقة وكل أولادها يدرسون ولا شيء ذو قيمة تملكه لتبيعه...
دخلت كريمة وتركت الأم تفاوضه، ودخلت وهي منزعجة من هذا الأمر الذي يقض مضجعهم كل يوم، لكنها تذكرت كلام أستاذها، فدخلت غرفة الجلوس وكان الجميع في مدارسهم وأشغالهم.. فشرعت في الاستغفار ثم بعد دقائق قامت فصلت الظهر ودعت الله في السجود وهي مشحونة بطاقة اليقين التي استمدتها من حديثها مع الأستاذ محمد...
بكت وسلمت بضعفها وأقرت بقدرته سبحانه، ناجته بقوة وهي موقنة أنه يسمعها... غسلت قلبها الصغير في سجدة طويلة أقلقت أمها التي كانت تراقبها بعد أن اتفقت مع السمسار الذي يرسله صاحب البيت لجمع الإيجار على مهلة أسبوع لتسديد نصف المبالغ المتأخرة من الإيجار... ثلاثمائة دولار مبلغ مرهق لأسرة يعولها رجل كل راتبه مئة دولار...
قامت أخيرا من السجدة وأكملت الصلاة، وما إن أكملت حتى وجدت أمها تقول بغضب ممزوج باستغراب: إياك أن تكوني قد صرت من المتزمتين، هذا ما خشيه والدك، أن تتوغلي بقوة فتخرجي بقوة وتنحرفي...
ضحكت كريمة وقالت وهي في توازن عميق لا يدركه إلا من جربه: اطمئني يا أمي، أنا فقط كنت أدعو بزوال هذا الكرب العظيم... سيف الكراء والدين ...
ثم انصرفت إلى المطبخ لتساعد والدتها.. وهي منتعشة بذكر الله بالسبحة الغالية الهدية من الأستاذ الرائع...
وبينما هي تغسل الأواني وتكرر: اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك... إذ طرق الباب طارق...
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

شوقتيني ارجوك .......اود ان اعرف النهاية لا استطيع ان اتحمل الانتظار
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

بارك الله فيكن بنات ورضي عنكن
إن شاء الله النهاية قريبة
اللهم يسر يارب
بارك الله فيكن ورضي عنكن
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

تلميذة قلب أستاذها كيانهاقصة حقيقية ومميزة
سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..
الحلقة السابعة:
بينما كانت كريمة تغسل الأواني وتكرر: اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك... إذ طرق الباب طارق...فوضعت حجابها بسرعة وفتحت الباب...
فإذا به صديق أبيها يسأل عنه، فأخبرته أنه في العمل ولم يأت بعد...
فأوصاها أن تخبره بأنه يود رؤيته الليلة لأمر هام .. ثم انصرف ...
عادت إلى المطبخ مستثمرة وقتها بطلب المغفرة من الله، وقلبها يرقص فرحا بالتحسن الملحوظ في حياتها، منذ ظهر في حياتها أستاذها الرائع..
بعد ساعة كان الجميع بالبيت، فوضعت الغداء مع والدتها، دون عناد مع أخواتها كالعادة...
والتفوا حول طبق الخضر والخبز المبلول بمرق عدس وحلبة وطماطم...
تأفف الابن الأكبر من شوقه للحم، وشاطره أخوه نفس الرأي، فقال والدهم: احمدوا الله فغيرنا يبيت وهو يتضور جوعا ...
وشرع يحكي لهم عن أيام الجوع في البلد في بداية القرن العشرين والجفاف والقحط، وأن رجلا قتل أخته لأجل قطعة خبز وأن الشبع الحالي أصاب الناس بنسيان النعمة والتطلع لما في يد غيرها ...
ورغم ضيق المكان إلا أن كريمة بدأت تشعر بدفء غريب يتخلل مشاعرها تجاه أسرتها، بدأت نظرتها للنعم تتغير...
جن الليل وأسدل ستاره على البيت الفقير في أقصى الدرب... والأصوات تتعالى فهذا يود النوم وهذا يود الحديث وهذا كره الضجيج فخرج مع رفاقه .... والأم في المطبخ تحضر العشاء ...
وصل الوالد أخيرا... ومعه خبر جميل..
لقد عرف صديق له منذ الصغر بأزمته، وكان الأب قد أعطاه مبلغا في بداية الستينات للذهاب إلى فرنسا للعمل، ومضت أكثر من ثلاثين سنة ووقع الأب في أزمة مالية أفقدته كل ثروته، وخرج من الغنى إلى الفقر...فأكرمه الله بتفريج كربه وقد كان سببا في رزق لأسرة بأكملها...
فلما سمع بالخبر من صديق آخر، أرسل له ألف دولار ...
وأخبر الجميع على مائدة العشاء بعد ما فرحوا بالخبر الجميل، أن ثمن الإيجار قد دفع بالكامل ... وقرر أن يبحث عن بيت آخر للإيجار أوسع وليس فيه رطوبة مثل هذا، بما تبقى من المال ...
مرت أجواء الفرحة على خير ومرت أيام فانتقلوا إلى بيت أكثر اتساعا بإيجار أعلى قليلا ...
جلست كريمة تراجع دروسها، ففي الغد تبدأ الامتحانات... وهي فرحة بفضل الله ورزقه وملازمة لوصية الأستاذ محمد...
صلت الفجر وبدأت المراجعة من جديد، ولم تكن تعلم أنه يوم من نوع خاص ستكتشف روائعا لم تلمسها من قبل ..
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

أرشدني ربي أن ادخل وأقرأ هته القصة برغم اني لا اقوي علي قرآءة شيء
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
في مصيبتي هذه كان الله معي اولا ثم استاذي عبد الغفور الذي لم يتركني لحظة
ارشدني للصواب وشحن عزيمتي بالثقة واشعر اني بعد كلماته لي وبعد هذه القصة التي لم تنتهي
انسانة اخري تماما احمد الله علي الهداية والقلب المستقيم
والحمد لله فكلما تبنا وعدنا لله اكرمنا الله بخير من عنده
بارك الله فيك اخيتي وجزاك الله عني خير الجزاء وارجوا منك فضلا وليس امرا
ان تكملي لنا القصة فانا متشوقة لاري النهاية او لنقل البداية
تحياتي لك ودمتِ قلبا طيبا
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

الحمدلله على فضل الله ونعمه
أضع حلقة اليوم بإذن الله وتبقى حلقة واحدة هي الأخيرة بعون الله تعالى
بارك الله فيكن ورضي عنكن
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

تلميذة قلب أستاذها كيانهاقصة حقيقية ومميزة
سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..
الحلقة الثامنة:
خرجت كريمة من مقر سكناهم الجديد، وهي منتعشة بندى الصباح الجميل والضباب لازال مستأنسا بالمكان رغم ضوء النهار الذي يذيب عتمة الليل كل صباح...بسملت وأكلت تمرة ... وأمسكت السبحة في جيبها وشرعت في الاستغفار والاستمتاع بالتناغم مع روعة الكون وجماله...
التقت بصديقتها المقربة حليمة في مفترق الطريق، وهي رفيقتها في الطريق الطويل اليومي إلى المدرسة... تراجعان معا مادة الفيزياء ومحور حركة الأشياء من حولنا و القوى المطبقة بين الأجسام ..
دخلت الصف بعد ضحك ومرح مع زميلاتها والسعادة تشع نورا من وجهها وأمسكت ورقة الامتحان.. وهي لا تشعر بالخوف كعادتها، ولا بالقلق والارتباك...
أمسكت الورقة بين يديها... ودعت الله بتسهيل الأمور...
قرأت كل الامتحان... كل شيء واضح يسير وسلس..
لكن هناك سؤال استشكل عليها وإن أجابت عليه فازت بنصف العلامة...
طافت بعينيها في الصف فإذا البعض منهمك، والبعض محتار يتساءل ... والأساتذة منهم من يجول في الصف ومنهم من هو جالس يراقب عن بعد...
بسملت ثم حلت كل الأسئلة الأخرى وفوضت أمرها إلى الأمر ... بقي من الوقت ساعة... شرعت في الاستغفار بيقين أن الله سينير بصيرتها...
وما إن مضت دقائق وهي تقرأ السؤال وتعيده وتستغفر وتحاول استحضار الدرس المتعلق به...
وفجأة فتح القفل وبرقت في قلبها الفكرة فتفاعل الدماغ وأمطر الجواب وجاء الخير مقبلا بفضل الله...
ففرحت لذلك وانشرحت وتأكدت أن الاستغفار هو الطريق نحو السعادة...
أنهت كل شيء وحمدت الله وخرجت من الصف وهي في قمة السعادة بالإنجاز العظيم بالنسبة لها... على ضعفها النسبي في هذه المادة...فقد كان في السؤال فخ صعب اكتشافه...
مرت الثلاثة أيام بشكل رائع ومن فتح إلى فتح ...
وجاءت أجازة ما بعد الامتحانات...
بدأت تلمس فعليا سهولة في التركيز، نور بصيرة عجيب، إعجاب بالشمس والهواء والطير...تتعامل مع الكون كطفل صغير نقي القلب بريء المشاعر...
والأهم أصبحت تحب التواجد في بيتهم بعدما كانت لا تطيق العودة إليه ...
مرت الأيام فنجحت في الدورة الأولى بتفوق وكانت الوحيدة التي حصلت على نقطة جيدة وفوق المتوسط بكثير في مادة الفيزياء... مما أدهش الأساتذة وصارت حديث الثانوية لفترة طويلة...
لم تخش عينا ولا حسد فكيف تخش شيئا وهي مع الله الواحد الأحد...
فهم الأستاذ محمد أن تلميذته ذاقت فلزمت، ففرح كثيرا لهذا... وفي يوم من أيام بدايات الصيف المشرقة والجو جميل والسماء زرقاء صافية فوجئت به أمامها وهي خارجة من صف مادة الإنجليزية .... وفي جعبته كثير كلام...
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

كلي شوووووووووق اتلهف وصول الجزء الاخير
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

ونحن ننتظر
ومازلنا مع القصة
في انتظار الجديد
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

بارك الله فيكن جميعا بنات ورضي عنكن
وعذرا على تأخر الحلقة لظروف طارئة
سأضعها بعد قليل بعون الله
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

تلميذة قلب أستاذها كيانهاقصة حقيقية ومميزة
سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..
الحلقة التاسعة والأخيرة:
خرجت كريمة من صف اللغة الإنجليزية مع رفيقتها المقربة، متجهة نحو الساحة في جولة قصيرة واستراحة قبل مادة العلوم الطبيعية والأحياء... ففوجئت بالأستاذ محمد يقف غير بعيد مبتسم كعادته، وطالما عجبت لهذا الرجل، لم تره يوما عابسا منذ رأته أول مرة، لكنها بدأت تفهم السر في هذا الرضا الذي يشرق به وجهه...
ألقت التحية على استحياء هي وزميلتها فرد التحية وسألهما عن الدراسة وأكد كعادته أنه مستعد دائما لأي مساعدة ...
ثم التفت إلى كريمة قائلا: أظنه آن الأوان لتعرفي سر ما وصلت إليه...
لو قارنا بين كريمة منذ بداية العام إلى هذ اليوم ولا تفصلنا سوى أيام قليلة على امتحانات آخر السنة...لوجدنا تحولا وطفرة بفضل الله تعالى في كل المستويات، من كريمة التعيسة إلى كريمة السعيدة
من كريمة المتشائمة إلى كريمة الموقنة في ربها المتفائلة دوما
من كريمة المضطربة المشاعر إلى كريمة الثابتة بقوة الله
من كريمة المنزعجة المتذمرة إلى كريمة المحفزة لمن حولها المنصتة المعطاءة..................................
ومن كريمة غير الواثقة بنفسها وبقدراتها التي تسير في أرض الله بلا هدف في الحياة ولا رسالة تحيا لأجلها... إلى كريمة الواثقة بالله ثم في نفسها التي بدأت تشق طريقها نحو حياة مميزة ورسالة وغاية...
وهذا فضل كبير من الله تعالى... جئت اليوم لأهنئك على تميزك وعلى ذكائك المميز ما شاء الله، جئت اليوم لأقول لك أن التغيير لا يبدأ من الخارج وإنما من الداخل، وأقول لك أن الاستغفار الذي بدأت به العام يوم كنت مدمرة نفسيا حتى أنك أصبحت تلومين كل العالم على مأساتك وتعاستك، هو من كان سببا في كل هذه التحولات...
إنه الدواء لكل داء امض يا ابنتي في طريقك، والزميه كل يوم ترين من الله كل خير ويبعد عنك كل شر وتدخلين جنته في أرضه وتهنئين بحلاوة لا يعرفها الكثير من الناس..
فبكت كريمة لكلامه وصديقتها متسمرة في مكانها لا تفهم شيئا، متحسرة على أنها لم تسمع كلامه الذي يردده دائما في الصف...
دعا لها وانصرف فدعت له ولأسرته الصغيرة بالصلاح والحفظ من كل سوء...
لم تكن تعلم أنه قريبا لن تره ثانية بعدها لأنها ستترك البلدة مع أهلها وتنتقل معهم إلى بلدة أخرى...انتهى العام وقد تفوقت بفضل الله وكان يوم النتائج يوم وداع صعب على النفوس لكنه لا يمحو أحلى سنة مرت بها في حياتها بكل تفاصيلها...
وتلك الشهور المعدودة كانت كفيلة بأن تترك أثرها الطيب داخلها وتلازمها إلى الآن ... بعد مضي قرابة العشرين سنة من الحدث السعيد...
لم يكن حب رجل لفتاة ولم يكن حب فتاة لرجل ولكنه كان تواصلا نقيا وأدى الأستاذ دوره بأمانة وتفاعلت هي بنقاء سريرة داعية له دوما بحفظ زوجته وابنه، فهو كان يسكن غير بعيد من بيتهم وتعرف من يكون، وتسمع عن طيبته وحسن خلقه، لكنها لم تتخيل يوما أن يرافقها بتوجيه ذكي وينير لها الطريق دونما عنف ولا تأنيب وإنما بالرأي المتزن والتقدير والتشجيع بحيث تراه كل مرة أنه في مقام الأب لا الحبيب وقد رسخ فيهم مبدأ العفة وأن الحلال يستحق الصبر والانتظار وأن الحب قبل الزواج وهم تلتهي فيه البشرية عن حب أعظم وأنقى وأسمى لا يموت ولا ينفصل ولكنه حي لأن الحبيب حي لا يموت سبحانه...
وأن الطهر والنقاء رسالة تستحق جميل صبر وحكمة وقوة من الله، فكان الاستغفار خير مرافق وكبرت كريمة في سعادة ملازمة لسر السعادة، وأصلح الله أهلها وتميزت في محيطها...
ولازالت تنعم في نعم الله التي لا تعد ولا تحصى
وكانت حكاية لا تنسى من أرشيف الأستاذ محمد الرجل المميز بفضل الله تعالى ...
و.....تمت بفضل الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

ما شاء الله حفظ الله استاذ محمد وكل استاذ شرف كاستاذنا هذا
وجعلنا الله ككريمة نلزم الاستغفار ونتذوق طعم السعادة الذي تمسكت به بعد ان عرفت انه الدواء الشافي
وجزاك الله الجنة اخيتي ودمتي من تميز الي تميز رعاك الله يا اختي الغالية
لا تحرمينا من العبر والارشادات من خلال القصص الطيبه هذه
جزيتي الجنة غاليتي باذن الله
 
رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها – قصة حقيقية ومميزة

ما شاء الله حفظ الله استاذ محمد وكل استاذ شرف كاستاذنا هذا
وجعلنا الله ككريمة نلزم الاستغفار ونتذوق طعم السعادة الذي تمسكت به بعد ان عرفت انه الدواء الشافي
وجزاك الله الجنة اخيتي ودمتي من تميز الي تميز رعاك الله يا اختي الغالية
لا تحرمينا من العبر والارشادات من خلال القصص الطيبه هذه
جزيتي الجنة غاليتي باذن الله

اللهم آمين يارب العالمين
رعاك الرحمن ورضي عنك والحمدلله على فضل الله تعالى
جزاك الله عني كل خير سكون الفجر
بورك فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top