حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

صهيب الرومي

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق

وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .​
هكذا يقول الطحاوي حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر وطغيان ونفاق هذا كلام صحيح، لكن الشارح الطحاوية ألزم الطحاوي بالتناقض؛ لأنه قال فيما سبق الطحاوي: والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان، الإيمان كم هو؟ مركب من شيئين إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل القلب وعمل الجوارح ما يدخل في الإيمان عند الطحاوي، والحب أليس عملا قلبيا الحب هنا عمل قلبي جعله من الإيمان، هذا صحيح يوافق ما ذهب إليه جمهور أهل السنة.
لكن الشارح ألزم الطحاوي بالتناقض قال: أنت قلت في الأول الإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان ولم تدخل أعمال القلوب، ولا أعمال الجوارح من الإيمان، وهنا قلت: حب الصحابة إيمان، والحب عمل قلبي، وليس هو التصديق فيكون العمل داخلا في مسمى الإيمان معناه وافقت جمهور أهل السنة، وهذا هو الحق هذا حق لكن ينبغي لك يعني أيها الطحاوي ينبغي لك أن تضيف هذا في التعريف، فتقول: الإيمان إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالقلب وعمل بالجوارح حتى يتناسب مع قولك هذا فتوافق جمهور أهل السنة وهو الحق.
ولكن شارح الطحاوية اعتذر عنه قال: لعله أراد أن هذه التسمية مجاز كما سميت الصلاة إيمان مجازا عند الطحاوي والأحناف في قول الله تعالى:
MEDIA%5CB2.gif
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ
MEDIA%5CB1.gif
أي صلاتكم إلى بيت المقدس فسميت إيمانا سميت إيمانا مجازا، والصواب أن التسمية حقيقية؛ لأن العمل من الإيمان سواء كان عملا قلبيا أو عملا من أعمال الجوارح.
والأدلة من الكتاب والسنة لمذهب أهل السنة في الصحابة وفضلهم والترضي عنهم أدلة كثيرة منها قول الله تعالى:
MEDIA%5CB2.gif
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
MEDIA%5CB1.gif
إلى آخر الآية، ومنها قول الله تعالى:
MEDIA%5CB2.gif
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
MEDIA%5CB1.gif
ومنها قوله تعالى:
MEDIA%5CB2.gif
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
MEDIA%5CB1.gif
ومنها قوله تعالى:
MEDIA%5CB2.gif
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا
MEDIA%5CB1.gif
.
ومن السنة أحاديث كحديث:
MEDIA%5CH2.GIF
لا تسبوا أصحابي فالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه
MEDIA%5CH1.GIF
وحديث مسلم
MEDIA%5CH2.GIF
لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة
MEDIA%5CH1.GIF
وحديث
MEDIA%5CH2.GIF
الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه
MEDIA%5CH1.GIF
والحديث وإن كان فيه ضعف لكن له شواهد.
من ذلك ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قيل لها: إن ناسا يتناولون يعني بالسب أصحاب رسول الله حتى أبا بكر وعمر قالت:
MEDIA%5CH2.GIF
وما تعجبون انقطع عملهم في الدنيا فأحب الله ألا يقطع عنهم الأجر
MEDIA%5CH1.GIF
.
وكذلك أيضا ما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال:
MEDIA%5CH2.GIF
لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم مع رسول الله ساعة خير من عمل أحدكم أربعين سنة
MEDIA%5CH1.GIF
وفي رواية:
MEDIA%5CH2.GIF
هي خير من عمل أحدكم عمره
MEDIA%5CH1.GIF
في رواية وكيع قول ابن مسعود -رضي الله عنه-
MEDIA%5CH2.GIF
إن الله سبحانه اختار نبيه واصطفاه وابتعثه بالرسالة فنظر في قلوب الناس فرأى قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- واختصه فرآه أصفى القلوب وأبرها فاختاره الله واصطفاه لنبوته.
ثم نظر في القلوب بعد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- فرأى قلوب أصحابه أبرها فاختارهم لصحبة نبيه​
MEDIA%5CH1.GIF
أو كما قال -رضي الله عنه- والنصوص في هذا كثيرة، والنصوص في فضل الصحابة وفضلهم ومكانتهم وأدلتها كثيرة من الكتاب ومن السنة. نعم.
 
رد: حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق

بارك الله فيك
 
رد: حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق

بارك الله فيك
 
رد: حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق

بارك الله فيك
 
رد: حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق

بارك الله فيكم على الموضوع القيم
 
توقيع ابو رحيل المهاجر
رد: حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق

بارك الله فيك اخي جزاك الله خير
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom