الضـــــــــــــياع...

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو يوسف المسيلي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
23 مارس 2013
المشاركات
33
نقاط التفاعل
79
النقاط
3
بسم الله الرحمان الرحيم
رواية (( الضيـــــــــــــــــــــــــاع ))
السلام عليكم.
و عليكم السلام و الرحمة سيد سمير, كيف حالك؟.
أنا بخير عمي سعيد.
ماذا تشرب سيد سمير شاي كالعادة أم ستغير العادة؟.
لا بل سأحافظ علي عادتي.
أنا اسمي سمير عمري الآن عشرون سنة, منذ رسوبي في شهادة الثانوية العامة أصبحت زبون دائم عند عمي سعيد, حضوري أصبح يفوق حضور موظفي المقهى أنفسهم فهم لربما حبستهم ظروف طارئة عن الحضور أما أنا فأصبح حضوري شيئا مقدسا.
المقهى بالنسبة لي ليست مجرد مكان لارتشف القهوة أو الشاي بل هي عالمي الخاص الذي أجد فيه راحتي, فهنا استمتع بمشاهدة مباريات كرة القدم و أطلع على الجرائد و المجلات, كما أجد في اختلاف عقول رواد المقهى الأمر الجميل للتعرف على طباع الناس و طريقة تفكيرهم, و التمتع بالاستماع إلى أخبار الناس وأحوالهم.
أحضر لي عمي السعيد شاي منعنع طغت عليه رائحة النعناع حتى لم تعد لرائحة الشاي أمامها وجود, أخذت أرتشف الشاي و رائحة النعناع تدغدغ أنفي, تناولت الجريدة و بدأت أتصفح عناوينها و لم أكد أكمل الصفحة الأولى حتى عكر هدوئنا صوت كاست عالي على أنغام موسيقى غربية عالية.
يا الهي انه صديقي سفيان؟.
لم يمضي الكثير حيث وجدته جالسا أمامي قائلا:
كيف حالك يا سمير؟.
بخير يا سفيان.
و كيف حالك أنت؟.
أنا تمام, كل شيء ممتاز.
عمي سعيد أحضر لي فنجان قهوة لو سمحت.
سفيان زميل الدراسة, لم يسعفنا الحظ في التفوق و عبور شهادة الثانوية العامة, بالنسبة له الموضوع كان عاديا لأنه لم يكن يعير الدراسة أي اهتمام أصلا, لم يرد يوما أن يصبح من أصحاب العقول النيرة كان كل اهتمامه منصب لتلبية غرائزه و رغباته الطائشة, كان لوالده الفضل في وصوله لهذه الحالة حيث كان يوفره له كل شيء ظنا منه أنه يساهم في مساعدته لكن للأسف كان لهذه المعاملة نتائج عكسية فأصبح بكل أسف مدمن مخدرات.
جرب والده جاهدا أن يبقيه تحت عينه فقام بتوظيفه في شركته للمقاولات, لكن للأسف لم يغير ذلك من طباعه و لا تصرفاته, ظل الفشل السمة الغالبة عليه, بل تحول لحمل ثقيل على كاهل الشركة لما يسببه من مشاكل يومية.
استمرت علاقتي به رغم اختلافنا في طريقة التفكير, لكن خوف والده عليه أجبرني على الانتباه لتصرفاته و أفعاله الطائشة محاولا و لو التقليل من مصائبه الكثيرة. أحاول في الكثير من المرات نصحه و في أخري منعه من فعل الكثير من التفاهات قدر المستطاع, لكنه يباغتني أحيانا كثيرة و يعمل ما يحلو له بعيدا عني فلا يريني وجهه لتأكده من عدم قبولي و موافقتي. لكنه بعد قضائه ما يظن أنه متعة الحياة يأتي و يبدأ بتلاوة قصصه فمرة عن تناول مخدر و أخري عن خروجه مع عاهرة و أخري عن معاكسة بنات على الكورنيش.
لا أدري ما القصة التي سوف يصدع بها راسي اليوم,لكنني لن أعطه فرصة لسرد تفاهاته و بادرته بالسؤال.
ماذا فعلت لي مع والدك يا سفيان؟.
مع والدي !!!
ماذا أفعل؟.
يا الهي...
هل نسيت؟.
ألم تعدني بالحديث معه عن وظيفة لي؟.
صراحة... يا سمير.....
علاقتنا هذه الأيام ليست بالجيدة, و لكن سوف أفعل في أقرب فرصة إنشاء الله.
حسنا يا سفيان, خيرا إنشاء الله.
هل قابلت يوسف اليوم؟.
لا, لم أقابله, و لكن دوامه اليوم نهارا, و سيظهر في أي لحظة. فاليوم مقابلة القمة و لا يستطيع الاستغناء عن متابعتها.
أجل مقابلة ريال مدريد و برشلونة الموعد المنتظر, من المؤكد سيكون بصحبة عمر.
عمر....... لقد قابلته في الصباح و كعادته توعدني بإنزال هزيمة نكراء بنا, و أضاف أن الريال في أحسن أحواله, ولن يفيد لا ميسي و لا تشافي ولا غيره من إيقاف همة كريستيانو و بن زيمة.
ها,ها,ها....
نفس الكلام يقوله كل مرة و عند نهاية المباراة ينصرف مطأطأ الرأس لاعنا فريق الريال كله.
سمير..... الحق و الحق يقال في الفترة الأخيرة فريق الريال بدا أكثر اتزانا من البارسا, حتى النتائج الأخيرة أظهرت أن البارسا تمر بوضع صعب جدا.
سفيان ماذا دهاك, البارسا تبقى البارسا و كل مقابلة و لها معطياتها, المباراة الأخيرة كنا في نفسية منحطة و مستوي اللاعبين لم يكن بالجيد لكن اليوم انه الكلاسيكوا, الغريم اللدود ريال مدريد لن نرضي بأقل من ثلاثة أهداف في شباك كاسيس.
آه, يا سمير أنا متخوف كثيرا من هذه المواجهة,قلبي ينبــئـني بأن شيئــا سيئا ما سيحدث.
أعتقد أنك تناولت بعض المخدر في طريقك إلى هنا,فجعل راسك يفكر بالمقلوب.
هذا ما أحس به, كما أنك تعلم أنني لا أتناول المخدر في أيام المباريات لأكون أكثر تركيز.
مضحك جدا, المباريات أهم من حياتك, تتنازل عن تناول المخدرات لأجل مباراة و لا تتنازل عنها لأجل حياتك, ما هذا التفكير الغبي ياصديقي؟.
ماذا عساي أفعل, إنها الضغوط الاجتماعية و المشاكل الأسرية, انت تعلم كل شيء يا سمير.
سفيان, لا تلم الظروف بل لم نفسك, فظروفك أحسن بكثير من ظروف الكثير من أبناء جيلك. أنظر لنفسك شاب في مثل عمرك يمتلك عملا, وسيارة, و المال, ماذا تريد أكثر من هذا؟.
أجل.... أملك كل هذا, لكنني لا أملك ما تملكه أنت؟.
أنا !!!.
و ما أملك انا؟.
أنت تعلم أنني لم أوفق في الثانوية العامة, و ليس لدي عمل, حياتي حبيسة هذه المقهى لا اعرف لي مكان غيرها.
و لكنك تملك أسرة جميلة يا سمير, إنني أغبطك على هذه النعمة. أبوك يعاملك معاملة الرجل للرجل, و أمك على الرغم من كبرك إلا أنها تظل الصدر الحنون الذي يمــــن عليك بالدفء و الحنان.
سفيان و لكنه قضاء الله و قدره, و كان مقدر لأمك أن تموت فلا تكن كافرا بالله معترضا على أمره وكن من الصابرين, حاول أن تصلح من نفسك لتسعد أمك في قبرها.
أصلح من نفسي!!!
كيف تريدني أن أكون صالحا و هو لا يستمع لكلمة مما أقول و تلك العقرب زوجته لا تكاد تمل و تكل من تأليبه على.
لا تقل هذا الكلام فهي في مقام أمك؟.
لا تقل في مقام أمي يا سمير, فهي عقرب سامة لا تحب الخير سوي لنفسها و لأبنائها.
دعك من كل هذا, ها هو عمر و يوسف قادمان, أنظر ماذا يرتديان؟.
قمصان الريال.
كيف لم ننتبه لهذا يا سمير.
دعني أذهب و أشتري قميصان للبارسا و أعود.
دعك من هذا يا سفيان, لا تتعب نفسك و تصرفك نقودك في أشياء لا نفع منها, المهم أن الفوز حليفنا اليوم إنشاء الله.
السلام عليكم.
و عليكم السلام و الرحمة.
كيف الحال يوسف؟
ما أخبارك عمر؟
نحن بألف خير, المعنويات مرتفعة و الفوز قادم لا محالة.
قل إنشاء الله يا يوسف.
طبعا إنشاء الله يا سمير.
يوسف كان زميل الدراسة و لم يوفق هو أيضا في تجاوز الثانوية العامة لكنه فضل الالتحاق بسلك الشرطة, و أصبح شرطي, على الرغم من انه يعلم أن أمامه الكثير ليترقى في منصبه إلا انه فضل الحصول على هذه الوظيفة رغما عن نفسه.
عمي سعيد, احضر لنا عصائر.
حاضر سيد عمر.
عمي سعيد لا يكترث لكرة القدم و لكن مباريات مثل هذه فرصة لا تعوض بالنسبة له, فالمداخيل ستكون كبيرة و هو بطبيعة الحال سيلعب على الحبلين.
جلس الجميع ملتفين حول الطاولة و كل فريق أخذ طرفا منها, فسمير و سفيان في جهة بينما عمر و يوسف في الأخرى.
كان الحماس جليا في عيون المشجعين, بينما تسمرت العيون صوب جهاز التلفاز, و بدأت القلوب بالخفقان, الكل يدعوا في سريرته أن يكون الفوز حليف فريقه. اكتظ المكان بالجموع كل أخذ جهته و زاويته.
عمر هو الوحيد في مجموعتنا الرباعية الذي استطاع الحصول على الثانوية العامة, و هو الأن في الجامعة يدرس اختصاص الحواسيب والاتصال. كان محبا للتعليم و كلل نجاحه بالتوفق.
دخل الفريقان ملعب برنابيو في ريال مدريد, حيث اكتظ بالجمهور و علة الهتافات مدوية في السماء. دخل فريق ريال مدريد بأفضلية الجمهور والملعب و عزيمة الفوز.
أطلق الحكم الصافرة معلنا بداية المباراة, ككل المباريات العشرة دقائق الأولى دائما ما تكون صعبة فكل فريق يحاول بسط سيطرته وفرض طريقة لعبه على الخصم. بدأت مخاوف سفيان تلوح في الأفق فالبارسا لم تكن في أحسن أحوالها, لم يتقدم فريقنا و لو لهجمة واحدة و ضل فقط يحاول الدفاع و الذود عن مرماه, كل الفريق كان يغرد خارج السرب.
لم يمضي من الوقت الكثير و بعد ضغط كبير تمكن كريستيانوا من تسجيل أول أهداف المباراة في الدقيقة السابع عشرة, تعالت صيحات وهتافات عمر و يوسف و من معهم في المقهى كانت فرحتهم كبيرة, بينما أخذ سفيان يرمقني بعينين ذابلتين و يتمتم لي, ألم أقل لك يا سمير.
انقضت لحظات الشوط الأول بصعوبة, لم يقم فريقنا بأي مجهود يذكر, لا على مستوي الدفاع و لا الوسط و لا حتى الهجوم, الكل كان يلعب من غير تركيز, بينما فريقهم كان في أحسن أحواله, زاده لعبه أمام جمهوره و في ملعبه من حماسة لاعبيه. بعد ضغط كبير و سيطرة واضحت تمكن بن زيمة من إحراز الهدف الثاني دقائق قبل نهاية الشوط الأول.
تعالت الصيحات و بدأ الرقص و صدح التصفير في المقهى. عمر و يوسف بديا في أسعد أيامهم, نعم هذه هي كرة القدم فيوم لك و يوم عليك, فلطالما استمتعت أنا و سفيان بفوزنا و أشربناهما علقما من الكلام, أنه يومهما و لهم الحق في عمل ما يشاءون و التعبير عن مدى فرحتهم.
كنت أظن أن المدرب سيجري بعض التغييرات على خطة اللعب و يغير بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في يومهم أبدا, لكن المباراة ظلت كما هي ولم نشهد الكثير سوي سيطرت واضحة للريال و محاولات يائسة من البارسا لتقليص الفارق.
لم تفلح الهجمات المعاكسة لنا من تسجيل هدف كان قد يعيد للاعبين الروح و الأمل في العودة في المباراة بينما كانت هجمات الريال المعاكسة أكثر فعالية و كللت بدف ثالث قضي على أحلامنا نهائيا.
لم يكن إحساس سفيان مخطئ بل حدسي كان كاذبا. انتهت المباراة و لم يهدئ عمر و مجموعته من التعبير عن فرحهم و سرورهم بالفوز الكبير,بينما ظلت رؤوسنا مطأطأ و لم يكن لنا حل سوي الانسحاب, ما كدت ألتفت على يميني حتى أختفي سفيان, علمت أنه بلا شك سيذهب ليذهب عقله بالمخدرات لكي ينسي الهزيمة المذلة.
لم يكن لدي أدني مشكلة فهذي هي لعبة كرة القدم يوم لك وأخر عليك, لا بد من التحلي بالروح الرياضية. انسحبت من المقهى و أنا اجر نفسي حاملا همي على كتفي و لم اشعر إلا بيد تطبطب علي.
لقد هزمناكم.......
مبروك الفوز يوسف.
شكرا سمير.....
كنت متأكد من فوزنا اليوم, كنا أحسن منكم في كل شيء.
أجل.....
فريقي لم يكن في يومه اليوم, لكن لا تفرح كثيرا فلا زالت المباريات قادمة.
حسنا...
أنا في الانتظار يا صديقي, و لكن دعني أفرح اليوم بالفوز العظيم.
من حقك أن تفرح يا صديقي و لكن دعني أنصرف للبيت.
أسمع يا سمير...
أود أن أكلمك في موضوع....
ما رأيك أن نتمشى قليلا على الكورنيش.
خيرا يا يوسف أي موضوع هذا الآن.
توجهنا صوب الكورنيش و هو لا يـــمل من ذكر تفاصيل المباراة و كأنني لم أشاهدها, و لم يكف عن الحديث حتى وصلنا الكورنيش و بادرته بالسؤال.
يوسف خيرا.... ماذا تريد؟.
هل حصلت على وظيفة سمير؟.
لا, ليس بعد, و لما تسأل؟.
أنت تعلم يا سمير كم أحبك, أتمني لك كل خير, و لكن صدقني بطريقتك هذه ستضطر للانتظار كثيرا حتى تحصل على وظيفة, اضف لذلك أنك بحاجة لمعارف و وسطات.
الله كريم يا يوسف, إنشاء الله سوف أحصل على وظيفة في أقرب الآجال.
و نعم بالله يا صديقي, لكن لا بد من السعي و البحث و لو للحصول على فرصة عمل مؤقتة ريثما تحصل على الوظيفة.
هداك الله يا يوسف...هل وجدت أي فرصة ورفضتها.
الفرصة موجودة.... و لن تجد مثيلا لها, ستوفر لك المال و بجهد قليل.
حقا. أين هي؟.
و ما هي؟.
قبل إخبارك, يجب أن تعدني أن يظل الأمر سرا بيني وبينك إن لم تقتنع بكلامي.
بدأت دقات قلبي تزداد خفقانا و بدأ الشك يراودني.لما يريد أن يبقي الموضوع سر بيني و بينه؟.
يوسف و هل في الموضوع ما يشين حتى لا تريدني أن أخبر عنه؟.
لا أدري يا سمير, و لكن كل واحد ينظر إلى الأمور من وجهة نظره, و المهم أن تعدني قبل أن أخبرك؟.
حاضر يا سيد يوسف, أعدك أن يظل الموضوع سرا بيني وبينك سواء قبلت أم رفضت.
حسنا, هل تعرف صديقي مراد؟.
مراد, لا من مراد هذا؟.
زميلي الذي يعمل في الإطفاء(الحماية المدنية), انه هو المسئول عن سياقه سيارة الإسعاف.
أجل لقد تقابلنا مرة أظنني أذكر شكله, لم أرتح لحديثه في ذاك اللقاء.
لا, انه شخص طيب.
المهم و ما دخل موضوعنا في مراد هذا, أنا لا أفهم شيئا.
أنت تعلم بأن مراد هو من يقوم بسياقه سيارة الإسعاف و دائما ما يكون هو أول الواصلين إلى مواقع الحوادث و الكوارث, و يكون مع المسعفين في لحظة إسعاف المصابين.
هذه طبيعة عمله أين المشكلة في ذلك؟.
في الحقيقة هو عند وصوله لموقع الحادث يقوم بأخذكل ما خف وزنه و غلا ثمنه.
تقصد أنه يقوم بسرقة المصابين, يا إلاهي.
لا تنظر للموقف بهذه الطريقة, هي ضائعة في كل الحالات حتى إن لم يأخذها, و المصاب في مثل هذه الحالات لا يكترث لمثل هذه الأشياء لحظة وقوع الحادث.
أجل و لكنها تظل سرقة, و في كل الأحوال ما دخلي أنافي موضوع صاحبك مراد هذا.
اسمع يا مراد الأشياء التي يأخذها مراد.
تقصد التي يسرقها.
الأشياء التي يحصل عليها يحاول بيعها, لكن لأن ليس لديه الوقت لذلك فهو يحاول الحصول على شريك تكون مهمته بيعها و اقتسام ثمنها مناصفة بينهما.
يا الهي, أنا لا أصدق أنك تقول مثل هذا الكلام.
ألست شرطيا؟.
و هذه الأفعال المشينة ألا تستلزم القبض على هذا المجرم؟.
سمير....
لو كنت أعلم أنه يقوم بأذية أي شخص لقمت بالإبلاغ عنه فورا, لكن كما قلت لك هو يأخذ أشياء من أناس فارقوا هذه الحياة أصلا.
ها....ها....ها
الأستاذ يوسف يتفلسف...و يبرر فعلة صديقه الشنيعة.
هي ليست فعلة شنيعة يا صديقي, كل ما في الأمر أنه يأخذ الأشاء, أضف لذلك ان تلك الأشياء كان من الممكن أن تتكسر أو تحترق في الحادث أصلا.
المهم على حال أنا أخبرتك لأنني أكترث لحالك, ويهمني أمرك و لو كنت أجد أي مشكلة في الموضوع لما طلبت منك الانضمام لصديقي.
ولكن يا يوسف ألا تعتقد أن هذا الفعل حرام ؟.
أنا لا أدري يا سمير, المهم أنا قلت لك الموضوع و أنتحر في القبول أو الرفض.
يمكن أن تعتبره مصدر رزق مؤقت ريثما تحصل على وظيفة.
الأمر متروك لك, فكر و قرر.
افترقنا و اتخذ كل واحد وجهته, اتجهت إلى البيت فالوقت كان متأخرا كنت آخر الداخلين, دخلت غرفتي وقمت بتغير ملابسي ثم رميت بجسدي فوق السرير محاولا الاستسلام للنوم لكن ما فتئ أن بدأ موضوع يوسف يدور في راسي, و بدأت الأفكار و الحوارات تدور بيني و بين نفسي, فتارة تبرأ نفسي الموضوع و آخري تصفه بالشيء الحرام الذي لا يجوز. ظلت المتضادات تتلاطم في راسي كالموج المرتطم بحجر كبير.
بقيت حالتي كما هي بين قابل للموضوع و رافض, فكنت بين البينين, و لم أجد من منقض لحالتي هذه سوي الاستسلام للنوم.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع........
بقلم أبو يوسف المسيلي.:regards01:
 
آخر تعديل:
رد: الضـــــــــــــياع...

أسفة سيدي لاكن سيتم غلق الموضوع لانك لم تحترم قوانين القسم

لن تدرج رواية جديدة قبل الانتهاء من الرواية الاولى

يرجى إحترام القوانين
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top