عفوا... مشاعرك تم اختراقها

نزهة الفلاح

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
1 جويلية 2013
المشاركات
1,061
نقاط التفاعل
2,106
النقاط
71

9se9R.gif




i_5fa81a6b0f1.jpg



أ‌- ب مشاعر مخترقة
سلسلة كوكتيل قصة حقيقية ونقط مهمة في اختراق الشخصية..
الحلقة الأولى:
اتصلت بي والحسرة تتقاذف قلبها، والدموع تنهمر من مقلتيها، تشكو وجعها الذي صنعته بنفسها..
رشا الفتاة الهادئة الصامتة في أغلب أحوالها..والتي يصفها من حولها بالغموض والهدوء لدرجة الاستفزاز في أحيان كثيرة..
سأحكي قصتها على لسانها لعلها تنير ثغرات للقارئ فيراها جلية..
اسمي رشا، مهندسة حاسب آلي، أتقي الله ما استطعت وأحرص دوما على حفظ أسراري وإخفاء نقط ضعفي..
حتى على النت لا أكلم أحدا لا أعرفه، ولا أضيف من لم أره مسبقا في أرض الواقع..
مرت سنتين وقد عملت في مكتب للدراسات الهندسية، وكنت أحيانا كثيرة أتواصل مع زملائي في العمل وفقط في العمل، ولكن كان معنا زميل يلفت انتباهي بصمته وتعامله الجاف، كان غامضا جدا، لدرجة أثارت فضولي..
متزوج ولديه أطفال، مما وفر لي منطقة أمان نفسية ورفع الفضول لدي لأكلمه على المسنجر، لأني لا أجرأ أن أكلمه مباشرة، لاسيما وأن النت يكون الإنسان فيه أكثر جرأة واطمئنانا..
في صباح يوم هادئ، انتهيت من عملي، وفتحت المسنجر، فوجدته 'أونلاين' ألقيت التحية...
فكلفني ذلك غليانا وغيظا دام إلى اليوم التالي...
بقلم: نزهة الفلاح
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أصبحنا نشتاق لمواضيعك سيدتي

و حتى اليوم لم يأتي منافس لكي :-r

دائما في المقدمة بارك الله فيك

في المتابعة إن شاء الله

دمتي بخير

:regards01:
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

قصة تبدو مشوقة في المتابعة ان شاء الله
بارك الله فيك
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

الحلقة الثانية:
ألقيت التحية وأصابعي ترتجف، لأني لم أكلمه يوما على النت..
والفضول يستبد بمشاعري..
تمر الثواني والتوتر يطرق باب قلبي، خمس دقائق كانت كفيلة باحتلاله له..
تجاهله استفزني، حاولت أن أنشغل بعملي، لكن عقلي كان في العمل ومشاعري في المسنجر..
ألقيت التحية مرة أخرى.. لا مجيب وكأني أكلم اسمه الجامد مع الأيقونة المبتسمة بقربه..
ضقت ذرعا بالفصام الذي تملكني، تركت المسنجر مفتوحا وذهبت إلى مكتب رئيسي لاستشارته في العمل..
عدت بعد ساعة، لا جديد، قررت التجاهل فاستجاب ظاهري، أما مشاعري فأبت الهدوء وكرامتي قررت زيارتي فوخزتني وخزا..
انتهى الدوام أخيرا وانصرفت إلى البيت، ألعن الفضول الذي ذلني..
في صباح اليوم التالي، قررت أن أفتح الفيسبوك وأغلق المسنجر، صفحتي هناك مختلفة، لا أعلم لم يستسلم حذري له وتسلم له مشاعري المفتاح، لم أكن أشعر أني كتاب مفتوح، لم أكن أعلم أن صيدي سهل رغم أن صفحتي تزدحم بالآيات والأحاديث والسياسة والمجاملات أيضا..
فتحت حسابي فصفع قلبي طلب إضافة، إنه هو زميلي الذي تجاهلني البارحة..
نعم لقد وجد اسمي فالفيسبوك يعرفني جيدا، بل حتى اسم والدي عرفته به ..
قبلت الإضافة على الفور، وتوقعت أن يرسل رسالة فلم يحدث..
قفزت بمؤشر الفأرة بسرعة نحو المسنجر، غريبة لا رد ولا شيء..
أدركت أن كرامتي كفت عني أسلحتها، وهدأت حقا وكأني أخبر فضولي أنه سيشبع قريبا..
مرت أيام ولا جديد، الاسم أونلاين وصاحبه أوفلاين، أهي عنجهية أم انشغال أم تجاهل أم ماذا؟
أخيرا أعتق حيرتي من الأسر وألقى التحية في صباح اليوم الخامس..
..........................................
ملاحظات اقتحامية: هنا الشخصية ارتكبت أخطاء قاتلة لن تدرك أهميتها إلا بعد مدة، أولا الفضول وهذا الشعور إذا استشعره فينا إنسان لا يتقي الله سيسيء استغلاله..هنا الزميل كان مبتعدا، وهي لا تعلم أمرا مهما أطلق سراحه فضولها ( سأقوله لاحقا إن شاء الله)
ثانيا: تجاهله لها أول الطريق للتمكن منها، يقول المصريون مثلا له أبعاد مهمة ( بيصبر على الرز لما يستوي ) وفي قصتنا ترك مشاعرها تختمر وصمته أطلق لديها احتمالات وتحليلات سحبت طاقتها ..
ثالثا: من أخطر وسائل الاقتحام، البوح المشاعري، شخصنة الصفحة تجعل الإنسان كتابا مفتوحا أمام الناس، يهمنا هنا من يسيؤون استغلال ذلك..
وللحديث بقية في الحلقات القادمة بعون الله
على الهامش: الهدف من القصة حماية كل إنسان من الاختراق الشخصي، وأبرأ إلى الله من كل استغلال سيء لهذه المعلومات..
يتبع بأمر الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أصبحنا نشتاق لمواضيعك سيدتي

و حتى اليوم لم يأتي منافس لكي :-r

دائما في المقدمة بارك الله فيك

في المتابعة إن شاء الله

دمتي بخير

:regards01:

هههه مش لهد الدرجة، سيظهر أكيد :-r
ووالله هذا من فضل الله وليس مني
فالحمدلله ربنا على فضلك ونعمك
بارك الله فيك ملينا وجزاك كل خير
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

مراحب من جديد
متابعة باهتمام....و متشوّقة الى الآتي
بشغف

وحدك تصنعين ....الحدث

دمت....طيّبة

فضل من الله ونعمة
أهلا بك ليليا
طيب الله أيامك برضاه
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أ‌- ب مشاعر مخترقة
ب‌- الحلقة الثالثة:
في اليوم الخامس نطق أبو الهول أخيرا وألقى التحية مؤذنا بتواصل لا يعلم آخره..
تظاهرت بالتجاهل دقائق ثم رددت التحية..
انتظرت أن يعتذر عن عدم رده، أو على الأقل يبرر إضافته لي في الفيسبوك..
لكن كان تواصلا قصيرا جدا لا يعبر عن شيء سوى شخصية غامضة محيرة.. فبعد التحية، سألني عن حالي وكذلك أنا ثم بدأ الصمت يسيطر حتى استعمر النافذة..
مرت الأيام ولا كلام، وكل يوم يمر يزيدني تحدي لحل لغز هذا الرجل، في الشركة إنسان هادئ، مركز في عمله نادرا لما تسمع صوته المنخفض ..
بعد أسبوع وبينما أنا أونلاين بعد صلاة العشاء، أقبع في غرفتي منعزلة كعادتي.. فاجأني بالسلام، فقررت استغلال الفرصة، ويا ليتني لم أفعل..
حاولت إطالة الحديث لكي يتكلم أكثر لعلي أسبر أغوار نفسه وأنجح في إخراج مكنونات نفسه التي تعتبر حلما بالنسبة للزملاء..
بدأت أشيد بأعماله الهندسية وأنه ما شاء الله مبدع في المواقع التي قام بتصميمها..
لم يتفاعل بقوة مع تشجيعي، لكني شعرت أنه يخفي سعادته بذلك، فتحمست وحاولت تطبيق كل ما أعرف أنه يحفز الرجل، لعله يثق بي أكثر ويرحمني من فضولي..
لكن الحوار انتهى وخرجت بخفي حنين..
كلما مرت الأيام كان سوره العالي يردم بتدرج أي نعم بطيء لكنه محكم..
لم أكن أدرك أن سوري هو الذي كان يردم..
ففي يوم كنت متضايقة فيه جدا من أهلي، وداخلي احتجاج شديد عن الجفاف الذي يحيط بي..
وجدتني أحكي له وأستشيره وأعبر عن ما يخالج صدري من غيظ وتعب..
فكان رده مفاجئا، كما يقول المثل: ما في رأس الجمل هو نفسه ما يجول في رأس الجمَّال..
...............................
ملاحظات اقتحامية:
+ نلاحظ هنا أن التجاهل المستمر من الزميل، هو الضربة القاتلة التي زادت رشا فضولا..والصمت أيضا استمراره جعلها تتكلم رغم أن من طبعها الصمت..
+ بداية الاقتحام هي سرد ما يضايقك، يستطيع الإنسان المخترق أن يلم بمفاتيح يستغلها ضدك، فمثلا هي حكت له عن جفاف المشاعر في محيطها، فهو ماذا سيفعل، سيصبر مدة ثم يغرقها مشاعرا..
+ لو قارنا بين التواصل لأول مرة ولسابع مرة مثلا، سنجدهما مختلفين، فالرسميات تقل، المزح يظهر، الأمور الشخصية تطفو على السطح، وطالما الأمور الشخصية ظهرت إذن الثغرات ستتكاثر، واقتحام الشخصية سيصير أسهل وأسهل، واقتحام المشاعر أيضا يصير متاحا.. لاسيما وأن التعود مهد الطريق، والجفاف والقحولة المحيطة أظهرت التواصل رطبا، فبالأضداد تعرف الأشياء
يتبع بأمر الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أ‌- ب مشاعر مخترقة

الحلقة الرابعة:

أفرغت ما في جعبتي من ألم، وكان نعم المنصت الصامت، يجيبني بنعم ومتابع باهتمام..

ولما انتهيت من شكواي، سكت دقائق ثم قال: أنت السبب..

تراجعت إلى الوراء من صدمتي، لعدم توقعي هذا الرد القاسي..

قلت باستغراب: كيف؟

قال: لأنك منعزلة عنهم ولا تكلميهم ولا تعطيهم حنان..

استغربت داخلي كيف عرف أني منعزلة ولا أكلمهم إلا قليلا؟ رغم أني لم أذكر ذلك له..

فسألته: ومن قال أني منعزلة؟ بالعكس أكلمهم وأتعامل معهم جيدا..

فقال بإصرار: لا ليس صحيحا..

فقلت بعناد أكبر: صحيح وهل أنت أدرى مني بأهلي؟ لا تجعلني أندم أني حكيت لك..

قال: طيب

سكتت أنا أيضا وخرجت من النت..

وندمت على اليوم الذي كلمته فيه، ولعنت ثانية فضولي الذي جعله يتجرأ ويحكم حكما ( صحيح أنه صحيح) ولكن أنا من سمح له بذلك..

تراجعت وكبحت فضولي الذي جعلني أكشف أمورا لا يعرفها عني الناس عادة..

مرت أيام لا يكلمني ولا أكلمه، كرامتي زارتني ثانية فانشغلت بعملي وركنت فضولي في بيداء قلبي..

تجاهلته تماما، وجعلت الصمت لغتي، والانشغال دوائي حتى خفت فضولي وامتصته بيداء قلبي..

وبعد أسبوعين، رن جوالي وإذ به رقم غريب، وتساءلت: من يا ترى؟

...............................

ملاحظات اقتحامية: ترى ما رأيكم؟ أترك لكم التعليق هذه المرة

يتبع بأمر الله

بقلم: نزهة الفلاح

 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

ملاحظات اقتحامية: ترى ما رأيكم؟ أترك لكم التعليق هذه المرة

كلّ مرّة نزداد شوقا للآتي

لا رأي لنا في حظرتك سيدتي نزهة
ربما قد يغدو تدخلنا لا قيمة له في حضرة أسلوب راقي
كأسلوبك الأكثر من ممتاز


دمت....بسعادة
موفقة...غاليتي
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أعتذر عن التأخير عنكي سيدتي

حسنا نعود للموضوع

أرى أنه درسها دراستا كلية فليس هناك أمر تستغربه فهي
بدون ان تشعر جعلت الاجوبة واضحة
و هو من السهل ان يكتش ماتخبئه
فكلنا نعلم هذي الحكايات
ونعرف ان الرجل ذكي حينما يتعلق الامر بفريسته

ننتظر التتمية
بارك الله فيك

 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

تفكري نفس التفكير الاخت ميلينا كما قالت
أرى أنه درسها دراستا كلية فليس هناك أمر تستغربه فهي
بدون ان تشعر جعلت الاجوبة واضحة صدقت اختي ملينا
بوركت اختي نزهة متابعين ان شاء الله
وفقك الله
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أ‌- ب مشاعر مخترقة

الحلقة الخامسة:

تساءلت من يا ترى؟ وجال في فكري احتمال مشوش فقطعت الشك باليقين وضغطت الزر الأخضر..

فإذا به المهندس زميلي الذي أكد انعزالي فخسر كلامي وإلحاح فضولي..

استغربت من فعله هذا، فأجبته بلهجة جافة وباقتضاب شديد..

انتهى الاتصال في ثوان معدودة..

وظننت أني تخلصت من الكلام معه، وانتابني حنين لمرحلة ما قبل الكلام معه، وأعيش داخلي كعادتي منذ نعومة أظافري..

بعد ثلاثة أيام، زرت صفحتي صباحا كعادتي، فوجدت رسالة طويلة من زميلي الصامت، رسالة طويلة على غير عادته، وكأنه يفرغ فيها كلامه الذي ادخره لشهور..

باح بما يخالج صدره، من ضيقه من زوجته وعدم فهمها له، وتكبرها عليه واستغلالها لطيبته، وكومات من الشكاوى صورتها لي كأنها حيزبون الساحرة الشريرة في عالم الرسوم المتحركة..

تساءلت بقوة: ما سبب هذا البوح المفاجئ الغريب والأسطوري، وكأن أبو الهول تخلى عن صمته أخيرا وتعطف وتلطف بالصارخين حوله..

احترت كيف أرد على رسالته، فتركتها غير مقروءة حتى أجد ردا مناسبا..

ورقص فضولي بأول نصر له، وكأنه يشيد مسيرة إنجازات عظيمة للبشرية..

كان قلبي يدغدغه شعور، يعرفه جيدا لكن مبادئي تستنكره، وفكري يتبرأ منه، ونفسي تحفر له في المشاعر مكانا خاصا..

نفضت خاطري الذي ينبهني بين الفينة والأخرى للشعور الوارد..

وقمت إلى عملي لأغطس فيه وأنسى المشاعر ونغزاتها..

أسبوع مضى وأنا لا أجد جوابا على رسالة زميلي..

التردد يتملكني والخوف من فهمي خطأ يعيقني، واستفزازه السابق لي لازال يجرحني..

تهت بين أمواج مشاعري المتصاعدة.. فآثرت الصمت حتى تهدأ على شاطئ الزمن..

خرجت من عملي في آخر الأسبوع وأنا متعبة أحن إلى الراحة وفكري تشتت بكثرة أكواد البرمجة وضغط العمل..

اعترض طريقي زميلي، وعاتبني على عدم ردي على رسالته، فأخبرته أني منشغلة جدا، ولم أجد ما أرد به..

شكرني وانصرف وشعرت أنه لن يكلمني ثانية وأنه غضب مني..

وبما أني لا أحب أن أغضب أحد، اهتز داخلي، وكدت أن أناديه لأعتذر له..

لكني تراجعت مرجئة كل شيء إلى ما بعد راحتي..

عدت إلى عملي من جديد بعد الأجازة الأسبوعية، فتحت المسنجر كعادتي كل يوم، فوجدت إضافة جديدة من شخص يسمي نفسه الصديق الوفي..

قبلت الإضافة، وكل شيء على ما يرام، والهدوء مستفز لجديد غائب، وروتين حياتي الممل الذي أصبح يضيق له أفقي وتختنق أمامه طموحاتي..

لم ألبث طويلا حتى بدأ جديد كلفني غاليا..

يتبع بأمر الله

بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

ملاحظات اقتحامية: ترى ما رأيكم؟ أترك لكم التعليق هذه المرة

كلّ مرّة نزداد شوقا للآتي

لا رأي لنا في حظرتك سيدتي نزهة
ربما قد يغدو تدخلنا لا قيمة له في حضرة أسلوب راقي
كأسلوبك الأكثر من ممتاز


دمت....بسعادة
موفقة...غاليتي

الحمدلله على فضله ونعمه
هذا من فضل الله عزيزتي وليس مني،
وفقك الرحمن ورضي عنك
وضعت الحلقة الخامسة، بوركت
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أعتذر عن التأخير عنكي سيدتي

حسنا نعود للموضوع

أرى أنه درسها دراستا كلية فليس هناك أمر تستغربه فهي
بدون ان تشعر جعلت الاجوبة واضحة
و هو من السهل ان يكتش ماتخبئه
فكلنا نعلم هذي الحكايات
ونعرف ان الرجل ذكي حينما يتعلق الامر بفريسته

ننتظر التتمية
بارك الله فيك


لا عليك ملينا، وفقك الباري وسدد خطاك
فعلا معك حق
الله المستعان
رضي الله عنك ملينا
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

تفكري نفس التفكير الاخت ميلينا كما قالت
أرى أنه درسها دراستا كلية فليس هناك أمر تستغربه فهي
بدون ان تشعر جعلت الاجوبة واضحة صدقت اختي ملينا
بوركت اختي نزهة متابعين ان شاء الله
وفقك الله

آمين يارب العالمين وإياك منايا الجنة
فعلا، بارك الله فيك وأكرمك
 
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

أ‌- ب مشاعر مخترقة

الحلقة السادسة والأخيرة:

قبلت إضافة الصديق الوفي، وبعد أيام كلمني، شعرت كأنه يعرفني جيدا، كاد أن يقول في شعرا، أثنى علي كثيرا وكأنه يعزف سيمفونية رومانسية على مشاعري..

لا أنكر أنه حرك دمية الحاجة للحب داخلي، ولا أنكر أيضا أنه أنساني الشعور الذي كنت أحاربه تجاه زميلي ذاك..

المهم شيء ما جذبني نحو هذا الوافد الجديد إلى عالمي الخاص..

فتحت قلبي، لاسيما وأني مسجلة على المسنجر باسم مستعار، ظننتي في أمان، أطلقت العنان لعالمي الداخلي ليفجر طاقاته في نافذة الدردشة..

كان مهندسا محترفا في استفزاز أصابعي لنقل ما يسكن مشاعري من ماض مليء بالذكريات لاسيما المؤلمة منها، فإذا ارتاح المرء إلى أحد أفرغ بين يديه حزنه ومنغصاته وكأنه يكنسها كنسا ليفرش مكانها فرحا وسعادة بمن مالت إليه مشاعره..

مر شهر وكأنه أيام، نلتهم الساعات التهاما، ونسهر إلى الفجر هياما..

طرت في سماء الحلم محلقة وهرمون الدوبامين في أعلى نسبه لأول مرة في تاريخي المشاعري..

كنت مستمتعة حتى أني لم أفكر متى سيطلبني إلى الزواج، كان كلامنا محترما في أغلبه، بين نقاشات وكلام عن العمل لاسيما وأني كما عرفت عنه مهندس اتصالات، وهو مجال قريب نسبيا من مجالي..

وفي ليلة من ليالي السعادة الطارئة والتي كنت أخشى أن تنتهي يوما، مما يجعلني أهتم به أشد الاهتمام لكي لا أخسره وأنا أحوج بذلك الاحتواء الغائب في كل محيطي، وذلك الحنان، الجاف حولي، وتلك الكلمات الندية، القاحلة حول أذناي..

وفي ذروة السمر المسنجري.. مع الصديق الملقب بالوفي وفي غمرة الحديث الشجي..

سألني سؤالا لم أتوقع يوما أن يوجه إلي:

قال: ما لون ملابسك الداخلية !!!

وأنا التي طالما استغربت من الفتيات اللاتي يقعن في الفاحشة، وطالما اتهمتهن بالغباء والضعف..

عدلت نظارتي كأني لم أقرأ الكلام جيدا، استعمر مشاعري غبن وحسرة دمعت لهما عيناي، وأدركت أني في غفلة غلفها الرواج الشبكي الذي حول الدردشة إلى أمر عادي، وأسقط في شباكه كل قلب مادي لم يراقب الله سبحانه وتائه عن منهج النبي الهادي ..

وقلت لنفسي: عذرا يا مشاعري... لقد تم اختراقك..

تمت بفضل الله

بقلم: نزهة الفلاح
 
آخر تعديل:
رد: عفوا... مشاعرك تم اختراقها

بارك الله فيك وجزاك الله الجنه على ما تقدميه من توعية وتحذير بجلباب قصصي وتنتقي من الحروف اجملها كي تصل تلك الحروف التنويريه القصصيه التحذيريه الى حيث المبتغى ...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top