المحادثة بين الرجال والنساء من أجل التعارف

رد: المحادثة بين الرجال والنساء من أجل التعارف

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة
.
استوقفتني هذه العبارة ربما لأني أعتبرها خلاصة كل ما قيل

و الله لا أرى كلام بليغ حول هذه القضية مثل قول رب العزة في قصة موسى عليه السلام عندما خرج هاربا تلقاء أهل مدين فالقصة تبين لنا الحديث الذي دار بين موسى عليه السلام و ابنت النبي صالح ( حسب الروايات ) فموسى عندما ورد ماء أهل مدين و جد مجموعة من الناس يسقون و وجد فتاتان تنتظران دورهما فرأى موسى فيهما الصلاح و التقى لأنهما لم يختلطا بالرجال بل تنحا جانبا في هدوء و حشمة و تربية تنتظران دورهما و هذا ما شدّ إنتباه كليم الله موسى عليه السلام فتقدم إليهما و في الآية فآوى إليهما (تعبير عجيب فالإيواء يجر معه الأمن و الأمان و الحب و الشفقة ) ثم قال ما خطبكما كلمة واحدة لا غير دون مقدمات و لا خضوع رجالي إن صح تعبيري لم يقل يا عزيزتاي او يا صديقتاي فقط ما خطبكما فما كان جواب البنتين قالتا (يعني الإثنتين هو لم يختلي بواحدة بل تكلم معهما بحضورهما في نفس الوقت ) لا نسقي حتى يصدر الرعاء و أبونا شيخ كبير stop لا مزيد من الكلام لا خضوع في القول لا ضحكات بريئة و لا خبيثة جواب قدر السؤال و ماذا بعد , فسقى لهما ثم تولى إلى الظل لا مزيد من الكلام لا شكر و لا كلام خارج الموضوع . ثم تكمل القصة كما نعرفها و لمن أراد الكثير فالقصة ذكرت في سورة القصص فاليطلع على تفسيرها
هذا نبي الله موسى عليه السلام فرغم ان البنت توسمت فيه الخير لأن ذلك واضح في تقاسيم وجهه كيف لا و هو نبي و لكنها لم تخضع بالقول فكيف مع من لا تعرف سريرته و لا شكله و لا أخلاقه و ربما كان من الذين في قلوبهم مرض و كل هذه الضوابط إنما هي لحفظ كرامة المرأة و حماية لها من الذين في قلوبهم مرض أما من أرادت غير ذلك فلها ما أرادت و لكن لا تلومن إلا نفسها .
(فالحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات فمن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام و من أعرض عن الشبهات فقد إستبرء لدينه و عرضه ) و الحرام ما حاك في الصدر و خشيت أن يطلع عليه الناس قاعدة جد جد بسيطة لتقييم النفس لا نحتاج لمجلدات من الفتاوي فالمور واضحة كل يرجع لنفسه سيجد الجواب .
و ندرك هذا من الحركة التي قامت بها إحدى بنات نبي الله صالح هي لم تخفي لقائها و حديثها مع موسى عليه السلام هي لا تخشى أن يطلع عليه الناس بل أخبرت أباها بذلك هي لم ترتكب خطيئة حتى تخفيها ثم رجعت إلى موسى( فجائته إحداهما تمشي على إستحياء) من أرسلها إلى موسى ؟ أبوها هو من أرسلها لأن له ثقة في بناته و في تربيته.
هذا ما تبادر في خاطري الحين نرجوا من الله السداد في القول و العمل

مرة أخرى شكرا ابى ليث على الموضوع القيم و الشكر موصول لأختنا نينا على الإهتمام و المتابعة

وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ(23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ(24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ(27) قَالَ ذَٰلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ۖ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ ۖ وَاللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)
 
آخر تعديل:
رد: المحادثة بين الرجال والنساء من أجل التعارف

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة
.
استوقفتني هذه العبارة ربما لأني أعتبرها خلاصة كل ما قيل

و الله لا أرى كلام بليغ حول هذه القضية مثل قول رب العزة في قصة موسى عليه السلام عندما خرج هاربا تلقاء أهل مدين فالقصة تبين لنا الحديث الذي دار بين موسى عليه السلام و ابنت النبي صالح ( حسب الروايات ) فموسى عندما ورد ماء أهل مدين و جد مجموعة من الناس يسقون و وجد فتاتان تنتظران دورهما فرأى موسى فيهما الصلاح و التقى لأنهما لم يختلطا بالرجال بل تنحا جانبا في هدوء و حشمة و تربية تنتظران دورهما و هذا ما شدّ إنتباه كليم الله موسى عليه السلام فتقدم إليهما و في الآية فآوى إليهما (تعبير عجيب فالإيواء يجر معه الأمن و الأمان و الحب و الشفقة ) ثم قال ما خطبكما كلمة واحدة لا غير دون مقدمات و لا خضوع رجالي إن صح تعبيري لم يقل يا عزيزتاي او يا صديقتاي فقط ما خطبكما فما كان جواب البنتين قالتا (يعني الإثنتين هو لم يختلي بواحدة بل تكلم معهما بحضورهما في نفس الوقت ) لا نسقي حتى يصدر الرعاء و أبونا شيخ كبير stop لا مزيد من الكلام لا خضوع في القول لا ضحكات بريئة و لا خبيثة جواب قدر السؤال و ماذا بعد , فسقى لهما ثم تولى إلى الظل لا مزيد من الكلام لا شكر و لا كلام خارج الموضوع . ثم تكمل القصة كما نعرفها و لمن أراد الكثير فالقصة ذكرت في سورة القصص فاليطلع على تفسيرها
هذا نبي الله موسى عليه السلام فرغم ان البنت توسمت فيه الخير لأن ذلك واضح في تقاسيم وجهه كيف لا و هو نبي و لكنها لم تخضع بالقول فكيف مع من لا تعرف سريرته و لا شكله و لا أخلاقه و ربما كان من الذين في قلوبهم مرض و كل هذه الضوابط إنما هي لحفظ كرامة المرأة و حماية لها من الذين في قلوبهم مرض أما من أرادت غير ذلك فلها ما أرادت و لكن لا تلومن إلا نفسها .
(فالحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات فمن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام و من أعرض عن الشبهات فقد إستبرء لدينه و عرضه ) و الحرام ما حاك في الصدر و خشيت أن يطلع عليه الناس قاعدة جد جد بسيطة لتقييم النفس لا نحتاج لمجلدات من الفتاوي فالمور واضحة كل يرجع لنفسه سيجد الجواب .
و ندرك هذا من الحركة التي قامت بها إحدى بنات نبي الله صالح هي لم تخفي لقائها و حديثها مع موسى عليه السلام هي لا تخشى أن يطلع عليه الناس بل أخبرت أباها بذلك هي لم ترتكب خطيئة حتى تخفيها ثم رجعت إلى موسى( فجائته إحداهما تمشي على إستحياء) من أرسلها إلى موسى ؟ أبوها هو من أرسلها لأن له ثقة في بناته و في تربيته.
هذا ما تبادر في خاطري الحين نرجوا من الله السداد في القول و العمل

مرة أخرى شكرا ابى ليث على الموضوع القيم و الشكر موصول لأختنا نينا على الإهتمام و المتابعة

وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ(23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ(24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ(27) قَالَ ذَٰلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ۖ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ ۖ وَاللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)
موفق أخي أبو مازن، كلامك سديد و موقفك رشيد، الحق أبلج و الباطل لجلج، و لن نكون كمن قال الله عنهم،(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )، و قال عز و على أيضا (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) .
نسأل الله الهداية لنا ولأخواتنا.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top