خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
الدعاء
الدعاء سمة العبودية، وروضة القلب، وجنة الدنيا، عبادة ميسورة مطلقة غير مقيدة بمكان ولا زمان ولا حال، هو عدو البلاء يُدافعه ويُعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يُخففه إذا نزل، يقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "أنا لا أحمل همَّ الإجابة فإذا ألهمت الدعاء فإن معه الإجابة"، الدعاء بإذن الله يكشف البلايا والمصائب، ويمنع وقوع العذاب والهلاك، وهو سلاح المؤمن، لا شيء من الأسباب أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب منه، ما استُجلبت النعم ولا استُدفعت النقم بمثله، به تُفرج الهموم وتزول الغموم، كفاه شرفاً قرب الله من عبده حال الدعاء {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}] [البقرة: 186]. وأعجز الناس من عجز عن الدعاء.
بالدعاء تسمو النفس، وتعلو الهمم، ويقطع الطمع عما في أيدي الخلق، هو سهام الليل يطلقه القانتون، وهو حبل ممدود بين السماء والأرض، فالجأ إلى الله في الطلب والتحصيل، وافزع إليه وحده في الدعاء واللجوء إليه والانكسار بين يديه، والأرزاق خزائن ومفاتيحها السؤال، وثق بأن خزائن الله ملأى ويديه سحَّاء الليل والنهار لا تغيضها نفقة، فادع وربك الأكرم، وألق نفسك بين يديه، وسلم الأمر كله إليه، واعزم المسألة، وعظِّم الرغبة، فما رد سائله ولا خاب طالبه، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالخلق لم تسد فاقته ومن أنزلها بالرب فنعم الرزاق هو، ومن ظن بربه خيراً أفاض عليه جزيل خيراته وأسبل عليه جميل تفضلاته، فلازمْ الطلب فالمعطي كريم، والكاشف قدير، ولا تستعجل الإجابة إذا دعوت، ولا تستبطئها إذا تأخرت، ومن يُكثر قرع الأبواب يُوشك أن يُفتح له. ومن حلت به نوائب الدهر وجأر إلى الله حماه {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]. ألقي يونس في بطن الحوت، وبالدعاء نُبذ بالعراء من غير أذى.
وإذا تزخرف الناس بطيب الفراش فارفع أكف الضراعة إلى المولى في دجى الأسحار، فبدعوة تتقلب الأحوال، فالعقيم يولد له، والسقيم يُشفى، والفقير يرزق، والشقي يسعد، بدعوة واحدة أغرق أهل الأرض جميعهم إلا من شاء الله وهلك فرعون بدعوة موسى، قال سبحانه:{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيم}[يونس: 88]. ووُهب ما وهب سليمان بغير حساب بسؤال ربه الوهاب، وشفى الله أيوب من مرضه بتضرعه {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[الأنبياء: 83]. فأكثر الدعاء لنفسك بالهداية والبعد عن الفتن والثبات على الدين وإصلاح نيتك وإخلاص عملك.
 
آخر تعديل:
رد: خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك
 
رد: خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

بارك الله فيك اخي
 
رد: خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك
و فيك بارك الله أختي.
وفقك الله و سددك.
 
رد: خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

وهل لنـآ م غير الدعـآء استـآذي لنقترب منه طـآلبين العفو والمغفرة غ ذنوب تكـآثرتـ كمـآ’ الزبد
نعود اليه راجيين عفوه وكرمه مـُتضرعين ببـآبه لعله لا يردنـآ خـآئبين و يرحمنـآ برحمته الوآسعة

لنـٌردد
ليس لي سواكـ يا الله
فـ أعني ع ذكرك وشكركـ
وحـُسن عبـآدتكـ
انكـ ع كـُل شيء قدير



بـآركـ الله فيكـ وجعلنـآ وايـآكم ممن يقول لهم
ادخلو الجنة اليوم آمنين


سلامي
 
رد: خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

وهل لنـآ م غير الدعـآء استـآذي لنقترب منه طـآلبين العفو والمغفرة غ ذنوب تكـآثرتـ كمـآ’ الزبد
نعود اليه راجيين عفوه وكرمه مـُتضرعين ببـآبه لعله لا يردنـآ خـآئبين و يرحمنـآ برحمته الوآسعة

لنـٌردد
ليس لي سواكـ يا الله
فـ أعني ع ذكرك وشكركـ
وحـُسن عبـآدتكـ
انكـ ع كـُل شيء قدير



بـآركـ الله فيكـ وجعلنـآ وايـآكم ممن يقول لهم
ادخلو الجنة اليوم آمنين


سلامي
اللهم أاامين.

الدعاء.
أقوى سلاح و أعظم وسيلة لمن أدرك كنهه، وجرب الرجاء وأحسن أدب السؤال و عرف قدر المولى
ذي الجلال، وأنه قريب مجيب، كريم ودود، غفور رحيم، مغيث مستعان، اليه العقبى و عليه التكلان في كل شأن.
 
رد: خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

اللهم اغفر لنا وارحمنا اهدنا
اللهم فرج همنا ويسر أمرنا
اللهم نور لنا طريقنا

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك​
 
رد: خطوات الى السعادة 18 ( الدعاء )

باوك الله فيك
 
فأكثر الدعاء لنفسك بالهداية والبعد عن الفتن والثبات على الدين وإصلاح نيتك وإخلاص عملك.
 
attachment37715d1509367391t
 
وإذا تزخرف الناس بطيب الفراش فارفع أكف الضراعة إلى المولى في دجى الأسحار، فبدعوة
تتقلب الأحوال، فالعقيم يولد له، والسقيم يُشفى، والفقير يرزق، والشقي يسعد،

ما اجمل هته الكلمات اخي اباليث بارك الله فيكم حبيبي
 
و فيك بارك الله أيها الأخ الفااااااااضل
 
كل ما ضاقت الدنيا بي رفعت يدي الى السماء و دعوت و احيانا ادعوا في قلبي
 
الدعاء
الدعاء سمة العبودية، وروضة القلب، وجنة الدنيا، عبادة ميسورة مطلقة غير مقيدة بمكان ولا زمان ولا حال، هو عدو البلاء يُدافعه ويُعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يُخففه إذا نزل، يقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "أنا لا أحمل همَّ الإجابة فإذا ألهمت الدعاء فإن معه الإجابة"، الدعاء بإذن الله يكشف البلايا والمصائب، ويمنع وقوع العذاب والهلاك، وهو سلاح المؤمن، لا شيء من الأسباب أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب منه، ما استُجلبت النعم ولا استُدفعت النقم بمثله، به تُفرج الهموم وتزول الغموم، كفاه شرفاً قرب الله من عبده حال الدعاء {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}] [البقرة: 186]. وأعجز الناس من عجز عن الدعاء.
بالدعاء تسمو النفس، وتعلو الهمم، ويقطع الطمع عما في أيدي الخلق، هو سهام الليل يطلقه القانتون، وهو حبل ممدود بين السماء والأرض، فالجأ إلى الله في الطلب والتحصيل، وافزع إليه وحده في الدعاء واللجوء إليه والانكسار بين يديه، والأرزاق خزائن ومفاتيحها السؤال، وثق بأن خزائن الله ملأى ويديه سحَّاء الليل والنهار لا تغيضها نفقة، فادع وربك الأكرم، وألق نفسك بين يديه، وسلم الأمر كله إليه، واعزم المسألة، وعظِّم الرغبة، فما رد سائله ولا خاب طالبه، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالخلق لم تسد فاقته ومن أنزلها بالرب فنعم الرزاق هو، ومن ظن بربه خيراً أفاض عليه جزيل خيراته وأسبل عليه جميل تفضلاته، فلازمْ الطلب فالمعطي كريم، والكاشف قدير، ولا تستعجل الإجابة إذا دعوت، ولا تستبطئها إذا تأخرت، ومن يُكثر قرع الأبواب يُوشك أن يُفتح له. ومن حلت به نوائب الدهر وجأر إلى الله حماه {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]. ألقي يونس في بطن الحوت، وبالدعاء نُبذ بالعراء من غير أذى.
وإذا تزخرف الناس بطيب الفراش فارفع أكف الضراعة إلى المولى في دجى الأسحار، فبدعوة تتقلب الأحوال، فالعقيم يولد له، والسقيم يُشفى، والفقير يرزق، والشقي يسعد، بدعوة واحدة أغرق أهل الأرض جميعهم إلا من شاء الله وهلك فرعون بدعوة موسى، قال سبحانه:{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيم}[يونس: 88]. ووُهب ما وهب سليمان بغير حساب بسؤال ربه الوهاب، وشفى الله أيوب من مرضه بتضرعه {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[الأنبياء: 83]. فأكثر الدعاء لنفسك بالهداية والبعد عن الفتن والثبات على الدين وإصلاح نيتك وإخلاص عملك.
احسنت موضوع اكثر من رائع
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top