ما أشبه اليوم بالبارحه

يوميات أندلسى

:: عضو منتسِب ::
إنضم
16 مارس 2014
المشاركات
5
نقاط التفاعل
3
النقاط
3
إن الناظر لما يحدث الآن فى مجتمعات المسلمين سيجد أن مثل تلك الأحداث كانت من أسباب سقوط الدوله الأندلسيه وغروب شمسها التى ملئت أركان أوروبا بنور العلم والرقى والتقدم وهنا سنسرد ما حدث لإشبيليه وكيف سقطت للعظه والعبره .
عندما سقطت مدينة جيان قام محمد بن الأحمر ملك غرناطه بعقد إتفاقيه بينه وبين فرناندو حتى يظل ملك على غرناطه وما يهمنا فى الإتفاقيه أحد بنودها الذى ينص أنه يجب على محمد بن الأحمر أن يساعد ملك قشتاله فى حروبه التى يخوضها ضد أعدائه ن يساعده في حروبه مع أعدائه إذا احتاج له فتخيل أن ملك غرناطة المسلم يساعد ملك قشتالة النصراني .
وأول حرب يدخل فيها ملك قشتالة بعد هذه المعاهدة هي الحرب ضد أشبيلية ويذهب إلى ابن الأحمر ويطلب منه أن يساعده في دخول أشبيلية فيسمع ويطيع ويأخذ ابن الأحمر فرسان المسلمين ويذهبون في مقدمة جيوش قشتالة ليحاصروا أشبيلية لمدة سنة وخمسة أشهر وهذا أمر عجيب فإذا فهمنا هذا من ابن الأحمر كيف نفهمه من شعب غرناطة فكيف يتحرك هذا الشعب لحصار هذه المدينة المسلمة المجاورة ولكن انظر إلى الانهيار الشديد في أخلاق القادة والشعوب فهذا الشعب لم يتأثر بحصار إخوانه الموجودين في أشبيلية وكان أهل أشبيلية يستغيثون بمن حولهم لكن المغرب كانت مشغولة بالثورات الداخلية فبنو مارين يصارعون الموحدين وغرناطة تحاصر أشبيلية ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وفي السابع من شهر رمضان سنة 646 هـ تسقط أشبيلية بأيدي المسلمين ومن عاونهم من النصارى ويغادر أهلها البلد وكانوا أربعمائة ألف مسلم وتم تهجيرهم خارج أشبيلية وكانت من أقوى حصون الأندلس ومن أعظم ثغور المسلمين ولكن واحسرتاه على المسلمين وكما قال الشاعر :
وما فتئ الزمان يعود حتى مضى بالمجد قوم آخرون
وأصبح لا يرى في الركب قومي وقد عاشوا أئمته سنينا

وآلمني وآلم كل حر سؤال الدهر أين المسلمون ؟

فأين المسلمون ؟ المسلمون يقتل بعضهم بعضا ويشرد بعضهم بعضا وهذا كان واقع هذه البلاد في سنة 646 هـ وتختفي أشبيلية من على الخارطة الإسلامية وحتى الآن مازال مسجد أشبيلية الكبير الذي أسسه يعقوب المنصور الموحدي بعد موقعة الأرك الخالد والذي أسسه بغنائم الأرك مازال إلى اليوم كنيسة يعلق فيها الصليب ويعبد فيها المسيح ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 

المرفقات

  • بدون-عنوان-1.jpg
    بدون-عنوان-1.jpg
    107.1 KB · المشاهدات: 0
رد: ما أشبه اليوم بالبارحه

و لا غـــــــــالــــــــــــــــــــــب الاّ الـــــــــــــــــــلّــــــــــــــــــــــــــــــه
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top