تَنهُّدَآتُ قلوب

النَّبيُّ ﷺ أُرسِلَ إلى النّاسِ كافَّةً، وشَمِلَتْ دعوتُه اليَهودَ والنَّصارى، وفي ذلك يقول النَّبيَّ ﷺ : والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيدِه، وهو قَسَمٌ منَ النَّبيِّ ﷺ كقولِه: واللهِ؛ وذلك لأنَّ الله هو الَّذي بيدِه أَنْفُسُ جميعِ الخلائقِ، وكثيرًا ما كان النَّبيُّ ﷺ يُقْسِمُ به. وقوله: «لا يَسْمَعُ بي»، أي: لا يَعلمُ برِسالتي، أحدٌ، أي: مِمَّن هو موجودٌ في زَمَني وبَعدي إلى يَومِ القيامةِ؛ فكُلُّهم مِمَّن يجبُ عليه الدُّخولُ في الإسلامِ والإيمانُ به ﷺ، من هذه الأُمَّةِ، أي: النّاس جميعًا، وهم أُمَّةُ الدَّعوةِ، يهوديٌّ ولا نَصرانيٌّ، أي: أهلُ الكتابِ خاصَّةً وباقي العالَمينَ كافَّةً، فإذا كان هذا شَأْنَ النَّبيِّ ﷺ مع مَنْ لهم كتابٌ، فغيرهم مِمَّن لا كتابَ له أَوْلى. ثُمَّ يموتُ ولَمْ يُؤمنْ بالَّذي أُرْسِلْتُ به، أي: مات كافرًا، إلّا كان من أصحابِ النّار، أي: جَزاؤُوهُ أنْ يدخُلَ النّارَ عِقابًا على كُفرهِ برَسولِ الله ﷺ وبِما أُرْسِلَ به ﷺ. وفي الحديثِ: وجوبُ الإيمانِ برِسالةِ نبيِّنا محمَّد ﷺ إلى جَميعِ النّاسِ ونَسْخِ المِللِ بمِلَّتِه؛ فمَن عَلِم بمَجيءِ رسولِ اللَّهِ محمَّدٍ ﷺ ولم يُؤمِنْ به ولا بالذي أُرْسِلَ به، ليس بمُؤمِنٍ وهو مِن أهلِ النّارِ، حتّى لو ادَّعى أنَّه يُؤمِن باللهِ وببعضِ الرُّسُل كموسى وعيسى عليهما السلام.
1567685130700.png
 
اشتياقي لك
هو هوايتي

الاهتمام بك
هو عملي

جعلك سعيد
هو واجبي

وحبي لك
هو حياتي


1570031219392.png
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top