سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..

انا حديث العهد بهذا المنتدى الرائع لكني حقاً لااشعر بالغربة انا ادعوك لقراءة قصصي والتعليق عليها ان احببتي مع كل الود

إن شاء الله لما يكون عندي وقت، بارك الله فيك أخي الكريم
 
سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..
الحلقة التاسعة من قصة سلمان :
أحسست برغبة في رؤية البحر وبث همومي له، لعله يفهمني أفضل من البشر...
جلست أمامه أحاكم نفسي بصوت عال وكأني أشهده على ما يدور بخلدي، تلاطمت بي أمواج الحيرة وكأنها لا تنوي أن ترسو بي على مرفأ...
فكرت في كلام أمين والسؤال يتعمق داخلي، ما الذي اقترفته يداي لأكون ظالما...
غرق بي فكري في غياهب ظلمات لم أعد أر منها بصيص إجابة...فقررت العودة عند أمين لأفهم والتخلص من نعرة الكرامة التي ستفسد علي كل شيء..
خجلت من العودة وترددت كثيرا... أرجأت الأمر إلى الغد وعدت إلى البيت وأنا كاره الدنيا وما فيها...
نمت لا ألوي على شيء، بعد أن رفضت شهيتي العشاء..
مر أسبوع والتردد يشرذم أوصال بالي، توقفت عن قراءة سورة البقرة بعد الاقتناع أن الدجاجة وهم وغباء، ثم قررت أن أتهم نفسي بأني أنا السبب وأتبع قولة الدكتور أمين بأني إذا قلت أني السبب تفتحت أمامي الأبواب... سلكت هذا الطريق فبدأت أعد أخطائي وأتندم على كل صغيرة وكبيرة أراها ظلما لنفسي... حتى مر شهر وقد بلغت قمة الحزن والألم وأطلقت لحيتي وهجرت محيطي ويبست معدتي من حزن شهيتي..
حتى عملي تركته، واختليت بنفسي أحاسبها وأجلدها...وأمي تذرف الدموع لأجل ابنها البكر الذي تراه يضيع أمام عينيها...ووالدي لا ينبس ببنت شفةـ ينظر إلي بنظرات كسيرة تقتحم قلبي فتغرقه أكثر وأكثر في أعماق الألم ...
وفي صباح يوم جمعة، وأنا لازلت طريح فراش النوم والكسل....طرق باب بيتنا زائر عزيز جاء لينتشلني من جب البؤس والكآبة..
يتبع بعون الله
بقلم: نزهة الفلاح
 

سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..


الحلقة العاشرة من قصة سلمان :
إنه الدكتور أمين، زارني في هذا التوقيت الحساس وكأنه يعلم ما أنا فيه وأني بت أتلذذ بالعذاب انتظارا للتغير وتفتح أبواب من حيث لا أحتسب ولا أدري...

رحبت به وأنا أحمل جميله في قلبي دون أن أظهر ذلك.. ثم ذهبنا معا إلى حديقة قريبة لنتكلم بأريحية أكبر..

وبعد دردشة قال لي بجدية: أنا آسف يا صديقي على قسوتي، لكنها كانت متعمدة، نحتاج القسوة في بعض الأوقات والحالات لنصفع المشاعر فتفيق باحثة عن مخرج...

قلت في حنو قلما يظهر مني: لا عليك يا صديقي، كان لابد من ذلك..

ثم شرع يشرح لي الفرق بين أن أقول أني السبب وأدخل في دائرة الندم، وبين أني أندم وأتوب إلى الله وأستغفره وأقرر العمل وأتوكل على الله...

كنت أستمع له محاولا استيعاب ما يقول.. وهو يسترسل في كلماته التي بت أشعر بها كالبَرَد تتسلل إلى قلبي فتنعشه...

ثم قال: أرأيت يا سلمان، لو أن أحدهم مصاب بداء خطير وذهب إلى الطبيب، فأعطاه الدواء الفعال لهذا الداء، ثم لم يستخدمه فمات، ترى من الظالم هنا؟

فقلت في حماسة: المريض طبعا..

إذن لما يخبرني إله الكون عن أمور فيها سعادتي ونجاتي ولم أطبقها من الظالم هنا؟

فقلت في حماسة لا تقل عن الأولى: طبعا أنت...

قال: إذن فلنحدد الأدوية والمعادلات التي هي قمة العدل من الله تعالى:

وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) سورة الأنفال

والعذاب هنا لا يقصد به الآخرة فقط، بل كل لحظة في الدنيا هي إما جنة أو نار، راحة أو عذاب..

ونتيجة هذا الاستغفار:

وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) سورة هود

والدليل:

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) سورة طه

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ(185) سورة البقرة

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)سورة إبراهيم

معادلة العدل:

مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ- سورة النساء

معادلة أنك غير مطالب بتغيير الآخرين، عليك فقط تذكيرهم، أنت مطالب بنفسك فقط وكفى... وأداء واجباتك تجاه من ترعى وهم أحرار لهم رب يحاسبهم..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) سورة المائدة

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) سورة يونس

معادلة السعادة:

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) سورة الأعراف

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)

معادلة التغيير :

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) سورة الأنفال

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) سورة الرعد

.....................

هذه بعض المعادلات الحاسمة في حياة الإنسان، فكر فيها يا صديقي وفي المرة القادمة بإذن الله سأجيبك على كل أسئلتك...وسنحلل معا هذه المعادلات، وأسأل الله أن ينير بصيرتك ويسعدك..

ودعنا بعضنا وعدت إلى البيت وأنا أمسك بالورقة التي كتبت فيها الآيات وأراقب أفكاري التي بدأت تنتظم وترتب وكأنها عادت من شتات طال أمده..

وصلت إلى البيت فطرق بالي أول زائر من طيور الظلم التي أطلقتها في حياتي، فجزبت عنها جزاء مريرا...


يتبع بعون الله
بقلم: نزهة الفلاح
 

سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..


الحلقة الحادية عشرة من قصة سلمان :
فكرت في عمري الذي أهدرت سنواته هباء، ست سنوات بعد التخرج ضاعت بين الصنائع، والأعمال العشوائيةـ لا هدف ولا أمل ولا حياة...

فسألت نفسي: هل أنا فعلا خريج اقتصاد؟ لا أعرف شيئا عنه، وأريد العمل؟ كيف سأعمل وأنا عالة على مجال قضيت سنوات دراسته بالغش والتدليس..

إذن لم أعمل لأني لا أستحق ذلك ( هذا حسب كلام أمين الذي لازلت أخمره داخلي وأمحصه) ,,, وبالتالي علي إصلاح هذا الأمر ليوفقني الله لعمل كما أحب...

مر اليوم بين تفكير ومراجعة، وتفصيل للآيات التي كتبت..

ثم ذهبت في الغد قبل الموعد إلى عيادة الدكتور أمين لنستكمل ما بدأناه، انتظرت خروج زبون ثم بادرني بابتسامته الرائعة والتي تنتقل إليك آثارها فتبتسم ولو كنت لا تريد الابتسام ...

بسمل وبدأ: هيا يا بطل، سنكمل ما بدأناه بأمر الله...

ومع موطن الداء والداء...

وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) سورة الأنفال

الاستغفار يا صديقي اعتذار وطلب محو للذنوب ورفع للبلاء الذي لا يحل كرها للمبتلى ولكن تطهيرا له من ذنوبه... ربما تتساءل وما علاقة الذنوب بالحياة؟

بغض النظر عن أنه سبحانه خلقنا لنعبده ووضعنا في دنيا اختبار لنا أمام أنفسنا، أما هو فيعلم مصائرنا، لكنه ترك لنا الاختيار التام ليصح الاختبار ويصدق الجزاء، فإن غرقنا ذنوبا طهرنا بالبلاء، لأنه سبحانه لم يخلقنا ليعذبنا أو ليحكم علينا بجهنم، هو سبحانه يحبنا ويعاملنا بحب، لكن إن استكبرنا عن عبادته عاقبنا، لأننا قبلنا حمل أمانة الأرض وبالتالي كصاحب البيت ولله المثل الأعلى، الاتفاق اتفاق وما كان أوله شرطا آخره نور..

يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)

الذنوب يا صاحبي علاقتها بالحياة كلها، كعلاقة الأوساخ بالجسم، تفسد كل شيء، معصية الله تخل بالاتفاق، وتربك توازن هذا الإنسان الذي خلق لعبادة الله والاستمتاع في الأرض بما يرضي خالقها...

وهذا يأخذنا إلى الآية:

وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) سورة هود

ولو فرضنا أننا تخلينا عن ذكر الله، ذكر ليس باللسان فقط، بل باللسان والقلب والجوارح، هناك من هو متربص للإنسان ليفسد عليه سعادته بل ويستفزه ليغضب الله عنه، حين تبعد عنك عصمة الله يلتف حولك، شيطان عدو لك حذرك الله منه، ونفس أمارة بالسوء إن لم تغذيها بالاستغفار نغصت عليك عيشتك لأنها ضعيفة وهنة أمام اختبار رهبته الجبال وقوتها تستمدها من الله فتكف عن أمرك بالسوء الذي يزينه لها الهوى والشيطان وهي كالكبش المنعزل عن القطيع، هل رأيت اختبارا بدون معوقات أو صعوبات أو فتن؟ هل رأيت لعبة دون مطبات وفخاخ؟؟

بالمقابل يا صديقي خلق فينا كل ما يلزمنا للانتصار، ووضح لنا ذلك بقوله: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)

وترك لنا فرصة التفكر والتعلم والاكتشاف لنشعر حقا بحلاوة الاختبار، ولا نأخذ كل شيء جاهزا فنمله ونركن إلى الراحة والسكون واعتياد السهل السلس...

حلاوة الحياة في الانتصار على أعداء حددهم خالقها لك، ووضح لك سبل التغلب عليهم، كل شيء في هذا الكتاب ( ورفع المصحف في يده اليمنى) من هنا تنبثق كل العلوم وكل الحقائق التي وصل إليها العلم والتي لم يصل إليها...

لو لم يكن الله يريد لك السعادة ما خلق لك نعما كل نعمة لوحدها لا تعد ولا تحصى

ولو كان لا يريد لك النصر والحياة الرغدة الهنية ما حذرك من الذل:

وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)

ولا نبهك لأن لا تجعل مع الله إله آخر، لأن الإله الوهمي لن يزيدك إلا رهقا..

كل هذا وأنا كالمخدر، فتحت قلبي وفكري على مصراعيه.. وصمتت مستمتعا بالإنصات...

لم أفق إلا بعد أن قال: يكفينا هذا اليوم، لتختمر الأفكار وتأخذ حقها في الاستيعاب...

ثم عدت بعد السلام عليه، وأفقت في اليوم التالي على قرار جريء لم آخذ مثله في حياتي...


يتبع بعون، الله
بقلم: نزهة الفلاح

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.751706948185848.1073741878.594052840617927&type=3&uploaded
سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..


الحلقة الثانية عشرة من قصة سلمان :
قررت أن أدرس من جديد، كل ما يدرس في شعبة الاقتصاد، ثم ذهبت إلى ابن أحد جيراننا يدرس في هذه الكلية، فاستفسرت منه عن المنهج وكلفته أن يأتيني بمنهج كل المستويات...

فعكفت أقرأ من جديد، مصرا على استيعاب ما فاتني من المجال الذي أحمل شهادة منه دون علم عنه..

واستمرت الجلسات مع أمين، وكان سعيدا جدا بقراري هذا ويشجعني عليه...

كنت أنتظر إجابات أكثر وأكثر على أسئلتي، لكنه أخبرني أن الإلحاد لا يزال بالجواب ولكن بالتطبيق وأننا سننتقل للعملي ثم تأتي الإجابات تبحث عني، فبدأنا بالاستغفار وقد علمني أنه ليس استغفارا باللسان فقط ولكن علي حقا استشعار الندم والاعتذار إلى الله...

لم أستطع حقيقة فعل ذلك، فأعطاني تمارين تأمل، ولأني إنسان عاطفي استثمر خيالي لاستفزاز مشاعري، فطلب مني أن أقوم يوميا بتخيل ما أريد أن أكون عليه، ولأن حلمي أن أكون مديرا لشركة كبيرة، كنت في بادئ الأمر أقول لنفسي، وهل الخيال سيوصلني لحلمي؟

وحددنا معادلة واضحة المعالم لتحقيق أول هدف: العمل..

دراسة ما فاتني+ ملازمة الاستغفار+ تمرين التأمل والتخيل + تعلم كيفية كتابة السيرة الذاتية والثقة في النفس ( تعلم ذلك ) + تعلم اليقين في الله = نتيجة يقينا بأمر الله ( العمل )

فكنت قبل النوم أتخيل نفسي أنيقا في سيارتي الخاصة، ذاهب إلى العمل، ثم أدخل إلى الشركة، فينظر الجميع إلي في انبهار بسمتي ولباسي الجميل الذي كان عقدتي في فترة ليست بالقصيرة...

ثم آتي للمكتب وحينها يتوقف عندي التخيل لأني لم أعمل قبل اليوم ولا أعلم ما يفعله خريج اقتصاد مثلي...

فأخبرت أمين بهذه العقبة، فطلب مني التعرف على المناصب والمصطلحات المستخدمة ونوعية الشركات الموجودة في السوق... وكل هذا من النت فقط مبدئيا، كنت مستمتعا جدا أني أحصل على المعلومة بمجهودي الشخصي، وعند كل معلومة جديدة وعميقة، أفرح كالطفل ويزقزق قلبي وكأنني اكتشفت كنزا في جزيرة مهجورة...

استمر الحال هكذا شهرا... إلى أن جاء أول معوق يتربص بي ...


يتبع بعون، الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
قصة رائعة اختي اشتقت الى حكاياتك الجميلة في المتابعة ان شاء الله
سلامي
 
سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..





الحلقة السابعة والأخيرة في أول قصة:




قمت قبل الفجر كعادتي للصلاة، والاستغفار والدعاء، ودعوت ربي وشكوت له ضعفي وطلبت منه القوة والعون وأنا موقنة أنه سيجيبني.. فهو سبحانه من أخبر نبيه أنه قريب يجيب الداعي إذا دعاه.. إذن يقينا هو قريب وعلى كل شيء قدير...



في الصباح ذهبت إلى دراستي وكان كل شيء عاديا... وعدت إلى بيتنا في المساء قبل المغرب..



دخلت وألقيت السلام، شممت رائحة ضيوف، فذهبت إلى المطبخ أتساءل، من عندنا..



وجدت والدتي وأختي تطبخان ووجه والدتي ينطق فرحا ودهشة..



حضنتني بقوة لأول مرة منذ وعيت، لجم لساني الاستغراب..فسكتت..



فأخبرتني أختي أن عندنا زائر مميز لا يأتي كل يوم، زائر غريب يرغب في الزواج بي..



رفرف قلبي سعادة بفضل الله، ولم أجد خيرا من الصمت جوابا..



ذهبت إلى غرفتي ولبست أحسن ما لدي... فلن أقدم مشروبا لأن يداي مشغولتان بالعكازين... ولن أبين شطارتي في شيء سوى أني سأجلس مع والدي والعريس ليراني جيدا ويضبط حساباته..



ارتبك قلبي فطردت انفعاله بالاستغفار، وقويته بالله ثم دخلت..والاستغفار لا يفارقني في سري...



دخل أخي بعد ذلك وعيناه تنطقان انبهارا وقد تفاجأ بعريس وسيم، واضح من سمته أنه غني.. قرأت من كلماته أنه يتقي الله.. فكره راق..



نظرت إلى أخي وكأني أشعر به يقول: ماذا يفعل هذا الرجل هنا، لعله أخطأ العنوان..



لا لم يخطئ العنوان يا أخي، ولكنه جاء بأمر من بيده الأمر..



انتهى اللقاء على خير، وتمت الخطبة بخير بفضل الله...



وكنت ولازلت لا أصدق ( ليس شكا في الله ، حاشا أن أفعل ذلك ) ، وإنما لأنه رزقني برجل فوق توقعاتي بفضله ومنه سبحانه..



تم الزفاف بخير وسط انبهار الأهل والأقارب والجيران، وهناك من كاد يجن من معادلة لم يجد لها حلا، كيف اجتمع هذا الرجل بهذه الفتاة..



لم يعلموا حينها أن المستحيل قناعة في عقولنا فقط، وأن الله على كل شيء قدير ولا مستحيل معه..



وأكرمنا الله بعدها بثلاثة أطفال، وعشت مع زوجي الحبيب أحلى عشر سنوات في حياتي ولازلنا بفضل الله وكأننا تزوجنا البارحة..



فالحمدلله على فضله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، وصدق سبحانه حين قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا


وما دمنا نتقيه ونرتقي في رحابه، وذلك بفضله وتوفيقه، وما دمنا نحقق معادلة السعادة: الإيمان والعمل الصالح، فهو معنا سبحانه، فاللهم أدم علينا نعمك وكرمك وأنعم علينا بجنانك رفقة حبيبك صلى الله عليه وسلم...
تمت بفضل الله
بقلم: نزهة الفلاح




راااااااااائعه
 
سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..





الحلقة الحادية عشرة من قصة سلمان :



فكرت في عمري الذي أهدرت سنواته هباء، ست سنوات بعد التخرج ضاعت بين الصنائع، والأعمال العشوائيةـ لا هدف ولا أمل ولا حياة...



فسألت نفسي: هل أنا فعلا خريج اقتصاد؟ لا أعرف شيئا عنه، وأريد العمل؟ كيف سأعمل وأنا عالة على مجال قضيت سنوات دراسته بالغش والتدليس..



إذن لم أعمل لأني لا أستحق ذلك ( هذا حسب كلام أمين الذي لازلت أخمره داخلي وأمحصه) ,,, وبالتالي علي إصلاح هذا الأمر ليوفقني الله لعمل كما أحب...



مر اليوم بين تفكير ومراجعة، وتفصيل للآيات التي كتبت..



ثم ذهبت في الغد قبل الموعد إلى عيادة الدكتور أمين لنستكمل ما بدأناه، انتظرت خروج زبون ثم بادرني بابتسامته الرائعة والتي تنتقل إليك آثارها فتبتسم ولو كنت لا تريد الابتسام ...



بسمل وبدأ: هيا يا بطل، سنكمل ما بدأناه بأمر الله...



ومع موطن الداء والداء...



وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) سورة الأنفال



الاستغفار يا صديقي اعتذار وطلب محو للذنوب ورفع للبلاء الذي لا يحل كرها للمبتلى ولكن تطهيرا له من ذنوبه... ربما تتساءل وما علاقة الذنوب بالحياة؟



بغض النظر عن أنه سبحانه خلقنا لنعبده ووضعنا في دنيا اختبار لنا أمام أنفسنا، أما هو فيعلم مصائرنا، لكنه ترك لنا الاختيار التام ليصح الاختبار ويصدق الجزاء، فإن غرقنا ذنوبا طهرنا بالبلاء، لأنه سبحانه لم يخلقنا ليعذبنا أو ليحكم علينا بجهنم، هو سبحانه يحبنا ويعاملنا بحب، لكن إن استكبرنا عن عبادته عاقبنا، لأننا قبلنا حمل أمانة الأرض وبالتالي كصاحب البيت ولله المثل الأعلى، الاتفاق اتفاق وما كان أوله شرطا آخره نور..



يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)



الذنوب يا صاحبي علاقتها بالحياة كلها، كعلاقة الأوساخ بالجسم، تفسد كل شيء، معصية الله تخل بالاتفاق، وتربك توازن هذا الإنسان الذي خلق لعبادة الله والاستمتاع في الأرض بما يرضي خالقها...



وهذا يأخذنا إلى الآية:



وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) سورة هود



ولو فرضنا أننا تخلينا عن ذكر الله، ذكر ليس باللسان فقط، بل باللسان والقلب والجوارح، هناك من هو متربص للإنسان ليفسد عليه سعادته بل ويستفزه ليغضب الله عنه، حين تبعد عنك عصمة الله يلتف حولك، شيطان عدو لك حذرك الله منه، ونفس أمارة بالسوء إن لم تغذيها بالاستغفار نغصت عليك عيشتك لأنها ضعيفة وهنة أمام اختبار رهبته الجبال وقوتها تستمدها من الله فتكف عن أمرك بالسوء الذي يزينه لها الهوى والشيطان وهي كالكبش المنعزل عن القطيع، هل رأيت اختبارا بدون معوقات أو صعوبات أو فتن؟ هل رأيت لعبة دون مطبات وفخاخ؟؟



بالمقابل يا صديقي خلق فينا كل ما يلزمنا للانتصار، ووضح لنا ذلك بقوله: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)



وترك لنا فرصة التفكر والتعلم والاكتشاف لنشعر حقا بحلاوة الاختبار، ولا نأخذ كل شيء جاهزا فنمله ونركن إلى الراحة والسكون واعتياد السهل السلس...



حلاوة الحياة في الانتصار على أعداء حددهم خالقها لك، ووضح لك سبل التغلب عليهم، كل شيء في هذا الكتاب ( ورفع المصحف في يده اليمنى) من هنا تنبثق كل العلوم وكل الحقائق التي وصل إليها العلم والتي لم يصل إليها...



لو لم يكن الله يريد لك السعادة ما خلق لك نعما كل نعمة لوحدها لا تعد ولا تحصى



ولو كان لا يريد لك النصر والحياة الرغدة الهنية ما حذرك من الذل:



وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)



ولا نبهك لأن لا تجعل مع الله إله آخر، لأن الإله الوهمي لن يزيدك إلا رهقا..



كل هذا وأنا كالمخدر، فتحت قلبي وفكري على مصراعيه.. وصمتت مستمتعا بالإنصات...



لم أفق إلا بعد أن قال: يكفينا هذا اليوم، لتختمر الأفكار وتأخذ حقها في الاستيعاب...



ثم عدت بعد السلام عليه، وأفقت في اليوم التالي على قرار جريء لم آخذ مثله في حياتي...



يتبع بعون، الله
بقلم: نزهة الفلاح





سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..





الحلقة الثانية عشرة من قصة سلمان :



قررت أن أدرس من جديد، كل ما يدرس في شعبة الاقتصاد، ثم ذهبت إلى ابن أحد جيراننا يدرس في هذه الكلية، فاستفسرت منه عن المنهج وكلفته أن يأتيني بمنهج كل المستويات...



فعكفت أقرأ من جديد، مصرا على استيعاب ما فاتني من المجال الذي أحمل شهادة منه دون علم عنه..



واستمرت الجلسات مع أمين، وكان سعيدا جدا بقراري هذا ويشجعني عليه...



كنت أنتظر إجابات أكثر وأكثر على أسئلتي، لكنه أخبرني أن الإلحاد لا يزال بالجواب ولكن بالتطبيق وأننا سننتقل للعملي ثم تأتي الإجابات تبحث عني، فبدأنا بالاستغفار وقد علمني أنه ليس استغفارا باللسان فقط ولكن علي حقا استشعار الندم والاعتذار إلى الله...



لم أستطع حقيقة فعل ذلك، فأعطاني تمارين تأمل، ولأني إنسان عاطفي استثمر خيالي لاستفزاز مشاعري، فطلب مني أن أقوم يوميا بتخيل ما أريد أن أكون عليه، ولأن حلمي أن أكون مديرا لشركة كبيرة، كنت في بادئ الأمر أقول لنفسي، وهل الخيال سيوصلني لحلمي؟



وحددنا معادلة واضحة المعالم لتحقيق أول هدف: العمل..



دراسة ما فاتني+ ملازمة الاستغفار+ تمرين التأمل والتخيل + تعلم كيفية كتابة السيرة الذاتية والثقة في النفس ( تعلم ذلك ) + تعلم اليقين في الله = نتيجة يقينا بأمر الله ( العمل )



فكنت قبل النوم أتخيل نفسي أنيقا في سيارتي الخاصة، ذاهب إلى العمل، ثم أدخل إلى الشركة، فينظر الجميع إلي في انبهار بسمتي ولباسي الجميل الذي كان عقدتي في فترة ليست بالقصيرة...



ثم آتي للمكتب وحينها يتوقف عندي التخيل لأني لم أعمل قبل اليوم ولا أعلم ما يفعله خريج اقتصاد مثلي...



فأخبرت أمين بهذه العقبة، فطلب مني التعرف على المناصب والمصطلحات المستخدمة ونوعية الشركات الموجودة في السوق... وكل هذا من النت فقط مبدئيا، كنت مستمتعا جدا أني أحصل على المعلومة بمجهودي الشخصي، وعند كل معلومة جديدة وعميقة، أفرح كالطفل ويزقزق قلبي وكأنني اكتشفت كنزا في جزيرة مهجورة...



استمر الحال هكذا شهرا... إلى أن جاء أول معوق يتربص بي ...



يتبع بعون، الله
بقلم: نزهة الفلاح
التكملة؟؟؟
 
رد: سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..

الحلقة الأخيرة من قصة سلمان :
استمر الحال هكذا شهرا... إلى أن جاء أول معوق يتربص بي ...فقد مرض والدي مرضا شديدا، وهو في السوق يبيع حزيمات البقدونس كعادته، نقلوه إلى البيت، ولزم الفراش أيام ثم لقي ربه...
حزنت كثيرا، وانهمرت دموعي بغزارة وأصبت بإحباط شديد جعلني أتوقف عما كنت أفعله، وألزم غرفتي مصدوما بما حدث... أتعذب في صمت ودموعي لا تكفي لاحتواء ما يعتري قلبي من حزن..
زارني الدكتور أمين بعد العزاء لأني لم أنتبه لوجوده يوم الجنازة، ومن تم أدرك أني خارج التغطية...
واساني وحاول أن يرفع همتي... وبعد أن فشل في ذلك.. استأذن وانصرف إلى حال سبيله...
مر شهر ولازلت أغرق في بحر الأحزان، وأمي تتولى إعالة الأسرة بتعويض والدي في السوق...
تأتي منهكة آخر النهار بدريهمات تكفي فقط لسد رمقهم، أما أنا فكنت أكتفي بلقيمات قليلة وشرب الماء لأعيش...
وفي صباح يوم أحد عادي كباقي الأيام، اتصلت بي شركة تعمل في مجال المنسوجات، وأخبرني المتصل بأن لدي مقابلة في الغد مع مدير الشركة...
لم أفهم شيئا، حتى أني نسيت لعدة دقائق أني بدأت البحث الجدي عن عمل منذ شهرين، ووضعت سيرتي الذاتية في سكرتارية عدة شركات وعلى مواقع كثيرة على النت...
هرولت مسرعا إلى بيت الدكتور أمين لأخبره بالأمر ولأستعير منه لباسا لائقا بهذا الحدث الجلل...
قضيت اليوم في تجهيز نفسي نفسيا ومهنيا وشكلا...
وأوصلني أمين في الصباح بسيارته إلى الشركة وانتظرني في الخارج داعما لي ومحفزا وداعيا...
مرت المقابلة بنجاح باهر الحمدلله، لم أتوقعه قط، مما أكد لي قطعا أن العيب كان في لا في العمل، ويوم غيرت ما بنفسي وتخلصت من ذنب الغش عمليا، بدأت خزائن الله تتفتح لي، ناهيك عن أني أيقنت بروعة الاستغفار وسره المبهر في جلب رضا الله ورزقه...
أخيرا وبعد أسبوع، اتصلوا بي وأخبروني أنه تم تعييني في الشركة براتب جيد ومنصب في قسم التسويق...
بدأت العمل وكلي نشاط وحيوية وكأن الله أرسل لي هذه الفرصة لكي أخرج من حزني وآلامي وأريح أمي العجوز من استجداء دريهمات تتطلب منها يوما كاملا...
مرت الأيام والدكتور أمين لا يدخر جهدا في توجيهي وتذكيري كل مرة بالاستغفار وألا أنسى نفسي مع العمل والفتح الرباني...
تطورت بسرعة بفضل الله لأني كنت أتعلم يوميا وأقرأ وأطلع وأتابع كل ما يخص مجالي لأبدع فيه... وكانت المكافأة الطبيعية لذلك ( مع تطهير ذنوبي اليومي ) هو الرضا التام من مدير الشركة ومكافأتي وتمييزي بين الفينة والأخرى وترقيتي....
إلى أن شاء الله أن أصبح نائبه في ظرف سنتين، ولأنه صاحب الشركة ورجل في السبعينات من العمر، ولأنه أصبح يثق بي ثقة كبيرة، ويرى بنفسه نتائج عملي على الشركة، حيث أني ساهمت في جلب أسواق جديدة وتوكيلات لشركات كبرى في الخارج، وتقلص دين الشركة بشكل كبير في ظرف ثلاث سنوات...
وفي يوم من السنة الرابعة.. فوجئت به يأتي إلى مكتبي على غير عادته، ويطلب مني إدارة الشركة بإشرافه، لأنه يريد أن يرتاح ويستمتع بحياته مع أسرته في أيامه المقبلة...
كانت مسؤولية كبرى لكنها كانت مفاجأة كبيرة وتحقيق لحلمي بفضل الله ثم الاستغفار الذي نقلني من الإلحاد إلى القرب والإيمان بفضل الله...
بعدها بشهر خطبت فتاة صالحة من نفس مدينتي.... وها أنذا أحكي حكايتي وقد مر على زواجي خمس سنوات، رزقنا الله خلالها بابن وبنت، ولا أزال مدينا للدكتور أمين ثم ملازما للاستغفار الذي جعلني أكتشف كل يوم روعة النعم وأستمتع بها ولا يكاد باب يقفل في وجهي ولا دعوة إلا تجاب لي من الله الذي لا إله إلا هو له الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير..
تمت بفضل الله
بقلم: نزهة الفلاح
 
رد: سندويشات قلبية.. مع قصص حقيقية لحياة هنية..

السلام عليكم
جميلة جدا و باسوب مميز لا غبار عليه
شكرا لك
بالتوفيق لك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فضل من الرحمن ونعمة
العفو هذا واجبي
وضعت الحلقة الأخيرة بفضل الله وعذرا على التأخر
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top