مع الله :

(17) :
أحببتُ نورَ الله ، فهو بصيرتــــــــــــي ،،، وقد وضحَ البرهانُ من آية الكرســـــــي
ومُذ شاهدَتْ رُوحي جلالَك وارتقـــتْ ،،، تجرّدتُ عن معناي في عالم الحـــــــسِ
أحبك ياربي محبّةَ موقـــــــــــــــــــنٍ ،،، ومن قوة الإيمان أُصبحُ وأُمســـــــــــــي
 
(18) :
فؤادي قد أبعدتُ عن مشهدِ الـــورى ،،، فطُهّر في نجواك من ظُلْمة الرّجْـــــــسِ
أطوفُ على الأبواب قلبي موجـــــــعٌ ،،، وليس سوى رُحماك للقلب من نطْــــسِ
وأعدْ مني في الحب علمي بقــــدْره ،،، فليس غرامي فيه يُدرَك عن قيْـــــــــسِ
 
(19) :
ولم أعشقْ الدنيا ، فتلك مُجــــــــــازةٌ ،،، تُهيئ للأخرى ، وفي فوْتها عُرْســــــــي
لقاؤك يا رحمنُ عِيدي وعُـــــــــــــدّتي ،،، ونورُك غيثي وهو لي في الورى أُنسي
وبحرك منه قد لقيتُ جواهـــــــــــــري ،،، بشاطئه سُفني على لُجّه غطْســـــــي
 
(( مع الله ))

ما أجملها و ما أعظمها من كلمة

بارك الله فيك و جزيت كل خير على الموضوع القيم و الطرح المميز
 
(20) :
وطِيبُ الورى ورْسٌ ومِسْكٌ وعنبــــــرٌ ،،، وطيبي من محيّاك أسْمى من الـــــورْسِ
ولستُ من الدنيا أميلُ إلى العُــــــــلا ،،، فإن عُلا الدنيا لأصحابه يُنْســـــــــــــــــي
أُمتّع كلي بذكْرك دائمــــــــــــــــــــــاً ،،، وهل غير ذكْر الله يسكن في نفْســـــــي
 
(21) :
وكلُّ رجائي أن أُحبك صادقــــــــــــــاً ،،، إذ الصدقُ في الوجدان مرتبةُ القُــــــدْسِ
وما فضله وقْفٌ على أي عالِـــــــــــمٍ ،،، وحقّك ، ما حُد العطاء على جنــــــــــــسِ
إذا رضي الرحمنُ على قلب عبْـــــده ،،، جرْت مركب الأقدار معه على اليبْـــــــسِ
 
(22) :
تخلّ ولا تحفلْ بجنٍّ ولا إنْــــــــــــــسٍ ،،، وعشْ في حبّ الرحمن تسعدْ بالأُنــــسِ
وأقبلْ على مولاك بالقلب مخْلصــــــاً ،،، وأسلمْ ، وسلّمْ واتجـــــــــــــــــــــــــــــه
وخذ لك بالإيمان أصدقَ وِجهــــــــــــةٍ ،،، وطهّرْ بها نفْساً عن الغي والرجْــــــــسِ
 
(23) :
تجرّدْ تجدْ مولاك أكبرَ ناصــــــــــــــــرٍ ،،، وفوّض له ما كان في الغدِ والأمْــــــــــسِ
حياةُ الورى مُرٌّ وحُلْوٌ ، وإنمــــــــــــــا ،،، حَلا المرءُ بالتوحيد من رقّة الحـــــــــــــسِ
ومن لا يرى إلا الإله مُــــــــــــــــرادَه ،،، حرامٌ عليه الخوضُ في العرْش والكرسي
 
شكرا لقد اقشعر بدني وانا اقراء موضوعك بوركت
 
(24) :
ومن يهوى نورَه وجلالَــــــــــــــــــــه ،،، فليس له التشبيبُ بالبدر والشمـــــــــسِ
وإنك لو عظّمت دينك عالمــــــــــــــاً ،،، وعاملتَ بالحُسنى وأدّبت للنفـــــــــــــسِ
وكنتَ على الأحداث بالله راضيــــــــاً ،،، سواءٌ عليك الموتُ أو ساعةُ العُـــــــــرْسِ
سعدتَ من الدنيا بربك مُحسنـــــــــاً ،،، ونلتَ من الأخرى عطاءً بلا بخْـــــــــــــــسِ
 
(25) :
وأعرفُ رحماني وأدركُ عفـــــــــــــوَه ،،، وأنهضُ معتزاً ، وما أنا بالمنْســـــــــــــي
وإن حبالَ الوجْد تربطُ مهجــــــــــــتي ،،، وقلبي بحب الله يعبقُ كالــــــــــــــورسِ
وإن كنت في سعدٍ فذاك فضـــــــــلُه ،،، وإن لم أكن من سادةٍ العرب والفُـــــرْسِ
 
(26) :
فقلْ للذي يزجي الشراعَ دعِ الكرى ،،، تجدْ سفنَ الإحسان تجري على اليبْـــسِ
وسرْ موقناً أن الإجابةَ للهــــــــــوى ،،، إذا ما دعا الداعي ، ولا تك في حــــــدْسِ
فكل الذي تراه والكون خلْقُــــــــــه ،،، وما نفع التفريق بالنوع والجنْــــــــــــــسِ
حسبتُ الهوى سهلاً فخضتُ عُبابَـه ،،، فطوراً به أطفو وطوراً به غطْــــــــــــسي
إلى أن أتتني منه عنايـــــــــــــــــةٌ ،،، وصلتُ بها برّ السلامةِ والأُنْـــــــــــــــــسِ
 
مع الله نعيش بأمان

بارك الله فيك جد راائعة

جزاك الله خيرا
 
(27) :
إنْ كنتَ سائلَنا عن خالص المـــــنن ،،، وعن تآلف ذات النفس بالــــــــــــــــــبدنِ
وعن تشبّثها بالحظّ مُذ ألِفــــــــــــتْ ،،، أدرانَها ، فغدتْ تشكو من العـــــــــــــطنِ
وعن بواعثها بالطبع مائــــــــــــــــلةً ،،، تهوى بشهوتها في ظُلمة الشــــــــــجنِ
وعن حقيقتها في أصل معدنهــــــــا ،،، لا ينثني وصفها منها إلى وثـــــــــــــــــنِ
وعن تنزّلها في حكمها ولهـــــــــــــا ،،، علمٌ يفرقها في القبح والحســـــــــــــــنِ
 
(28) :
فاسمعْ ، هُديتَ ، علوماً عزّ سالكُـها ،،، على البيان ، ولا يغْرْرك ذو لحـــــــــــــــنِ
قصداً إلى الحق لا تخفى شواهدُها ،،، قامت حقائقها بالأصل والفنــــــــــــــــــنِ
يا سائلي عن علومٍ ليس يدركُــــــها ،،، ذو فكرة بمفهوم ، لا ولا فَطــــــــــــــــــنِ
لكن بنورٍ عليٍّ جامعٍ خــــــــــــــمدتْ ،،، له العقول وكل الخلْق في وســـــــــــنِ
خذها بحق لستَ جاهلَـــــــــــــــــــه ،،، والأمر مطلعٌ والحق قيّدنــــــــــــــــــــي
 

(29) :
على الحقيقةِ خُذْ علمَ الأمــــــــــــور ،،، ولا تحجبْك صورتُها في عالم الوطـــــــنِ
ففطرةُ النفسِ سرٌّ لا يحيطُ بــــــــــه ،،، عقلٌ تقيّد بالأوهامِ والــــــــــــــــــــــدرنِ
لكنها برزتْ بالحِكَمِ قائمـــــــــــــــــةً ،،، حتى تألفها السكان بالســــــــــــــــــكنِ
وكيْ يقال عبيدٌ قائمون بــــــــــــــما ،،، ألقي من الأمر قبل الخلْقِ والمِــــــــحنِ
 
(30) :
والنّفسُ بين نزولِ في عوالمهــــــــا ،،، كآدمَ وله حواءُ في قـــــــــــــــــــــــــرنِ
والرّوحُ بين ترقٍّ في معارجهـــــــــــا ،،، وهي الموافِق للتعريف والمـــــــــــــننِ
من الحجاب دنتْ أنوارُها فـــــــــبدتْ ،،، نوراً تنزّلَ بين الماء والدِّمــــــــــــــــــــنِ
مثالُها في العُلا مرآةُ معدنِهـــــــــــــا ،،، ألطافُها خفيةٌ كالسرّ في العلــــــــــــنِ
 
(31) :
زيتونةٌ زَيْتُها نورٌ لصاحبِهـــــــــــــــــا ،،، قامتْ حقائقُها بالأصل والقُــــــــــــــــننِ
ونارٌ دعوتُها ماءٌ لشاربِهــــــــــــــــــا ،،، مُدتْ هدايتُها في الكون والكُـــــــــــــبنِ
والكل أنت بمعنىً لا خفاءَ بـــــــــــه ،،، والنورُ يحجبه كالماء في اللـــــــــــــــبنِ
والعبد محتجبٌ في عز مالكِــــــــــه ،،، دقّتْ معارفُه في الدهر والزمـــــــــــــنِ
 
(32) :
المؤمنون على رعاية ربهم ،،، يتوكلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
لاخوف يفزعهم ولا هــــــم ،،، في الحوادث يحزنـــــــــــــــــــــون
لو مر أضعفهم علــــــــــى ،،، فرعون يجتز الرؤوســـــــــــــــــــــا
لأراك في الإفصاح هـارون ،،، وفي الإيمان موســـــــــــــــــــــى

 
(33) :
إني رأيتُ الخوفَ في ،،، الدنيا عدواً للعمـــــــــــــــــــــــــــــل
هو مطفئ نورِ الرجاء ،،، وسالبٌ كنز الأمـــــــــــــــــــــــــــــل
يرمي الإرادةَ بالتزلزل ،،، والعزيمةَ بالخَـــــــــــــــــــــــــــــــور
ومن احتواه الخوفُ لا ،،، يجني من الروْض الثمـــــــــــــــــــر
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom