هل هذا من الإسلام ؟ :

د.سيد آدم

:: عضو مُتميز ::
إنضم
28 مارس 2014
المشاركات
787
نقاط التفاعل
472
النقاط
23
في " ذِكْر إسحاق بن إبراهيم " ... : ( نكح إسحاق رفقا بنت بتويل ، فولدت له عيص ويعقوب تؤأمين ، وعيص أكبرهما . وكان عمر إسحاق لمّا وُلدَ له ستين سنة . ولما أرادت بتويل أن تضع ، أراد يعقوب أن يخرج قبل عيص ، فقال عيص : واللهِ ، لئن خرجتَ قبلي لأعترضنّ في بطن أمي ولأقتلنها ، قتأخر يعقوب وخرج عيص . وأخذ يعقوب بعقب عيص فسُمّي يعقوب ، وسُمي أخوه عيص لعصيانه ) .
 
آخر تعديل:
السلام عليكم

هذا تحريف وتظليل وبهتان
ياليت كل من يقرأ شيئ يشك فيه يقول ساعتها يا الله لأدرك ولو بعد حين
بارك الله فيك أخي آدم وجزيت خير جزاء

تقبلوا تحياتي
 
هذا تحريف وتظليل وبهتان
تحريف لأي شيء ، أو عن أي شيء ؟ ، وتضليل لمن ؟ هذا موجود في كتب " ثقات " ، بل ويُدرّس للطلاب كـ مسلّمات لا يجب التشكيك فيها !!! ومثله كثير تعج به كتبٌ ينقل منها البعض بتسليم لا يليق بنا كآدميين ميّزنا اللهُ ، تعالى ، بالعقل ، وكمسلمين أمرنا الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ألا نكون " إمّعات " .
 
السلام عليكم

عجبا لما قلت يا سيد آدم
إن كان هذا حقا في الكتب الثقات ويدرس للطلاب
لنقل عنه علم جاهل وطلابه يطلبون الجهل والظلال

تقبلوا تحياتي
 
السلام عليكم

عجبا لما قلت يا سيد آدم
إن كان هذا حقا في الكتب الثقات ويدرس للطلاب
لنقل عنه علم جاهل وطلابه يطلبون الجهل والظلال

تقبلوا تحياتي

وهذا ، سيد رابح66 ، دورنا : كشف هذه الكتابات بوضع " كُتبها " و " كُتّابها " تحت مجهر النقد لنميز الخبيث من الطيب خدمةً لديننا ولـ " عقولنا " .
 
السلام عليكم

بارك الله فيك أخي وفقنا الله لما يحب ويرضى

تقبلوا تحياتي
 
شكرا اخي
هذه من الاسرائليات التي تمتليء بها كثير من الكتب خاصة كتب التاريخ
مرة اخري شكرا علي التنبيه
 
آخر تعديل:
خرافات في خرفات سبحان الله

هذا تحريف و لكن مضحك لن يصدقه احد من العقول البشر


 

(3) :
... : ( سبب وصول الشيطان إلى الجنة ليوسوس لآدم وحواء ، أنه أراد دخول الجنة فمنعته الخزنة ، فأتى كل دابة من دواب الأرض ، وعرضَ نفسه عليها أن تحمله حتى يدخل الجنة ليكلم آدم وزوجته ، فكل الدواب أبى عليه ، حتى أتى الحية ، وقال لها : أمنعك من آدم ، فأنت في ذمتي إن أنت أدخلتيني ، فجعلته بين نابين من أنيابها ، ثم دخلت به ، وكانت كاسيةً على أربعة قوائم من أحسن دابة خلقها الله كأنها بُختية ، فأعراها الله وجعلها تمشي على بطنها ) .
 
(4) :
( كان انفعال حواء استجابةً لوسوسة إبليس أعظم ، ودعاها آدم لحاجته ، فقالت : لا ، إلا أن تأتي هاهنا ، فلما أتى قالت : لا ، إلا أن تأكل من هذه الشجرة ، فأكلا منها ، فبدت لهما سوآتهما ) .
 
(5) :
قال الله لآدم : من أين أُتيتَ يا آدم . ، قال : من قِبل حواء يارب . فقال الله : فإنّ لها عليّ أن أُدميها في كل شهر ، وأن أجعلها سفيهةً ، وقد كنت خلقتها حليمةً ، وأن أجعلها تحمل كُرهاً وتضع كرهاً ، وتشرف على الموت مراراً ، وقد كنت خلقتها وجعلتها تحمل يسراً وتضع يسراً ، ولولا بليّتُها لكان النساء لم يحضن ولكُنّ حليماتٍ ، ولكُن يحملن يسراً ويضعن يسراً . وقال الله : لألعنن الأرض التي خلقت منها لعنةً يتحول ثمارها شوكاً . وقال للحية : دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي . ملعونةٌ أنتِ لعنةً يتحول بها قوائُمك في بطنك ، ولا يكون لك رزق إلا التراب . وقال سعيد بن المسيب : " ما أكلَ آدمُ من الشجرة وهو يعقل ، ولكن سقتْه حواءُ الخمرَ حتى سَكَرَ ، فلما سكر قادتْه إليها فأكلَ " .
...
للتذكرة ... يقول الله ، عز وجل ، في حق " خمر الجنة " : " لا فيها غلول " ) .
 
(6) :
... : ( الفلسفة رأس السفه والانحلال ، ومادة الحيرة والضلال ، ومثار الزيغ والزندقة . ومن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيدة بالحجج الظاهرة والبراهين الباهرة ، ومن تلبّس بها تعليماً وتعلماً قارنه الخذلان والحرمان واستحوذ عليه الشيطان . وأي فن أخزى من فن يعمي صاحبه – أظلم قلبه – عن نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع انتشار آياته المستبينة ومعجزاته المستنيرة ، حتى لقد انتُدب بعضُ العلماء لاستقصائها ، فجمع منها ألف معجزة ، وعددناه مقصراً ، إذ هي فوق ذلك بأضعاف لا تحصى ، فإنها ليست محصورةً على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم ، بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم بتعاقب العصور ، وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومعوناتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له قواطع ، ومعجزات له سواطع ، ولا يعدها عد ولا يحصرها حد ، أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته .
وأما المنطق ، فهو مدخل الفلسفة ، ومدخل الشر شر ، وليس الاشتغال بتعليمه وتعلمه مما أباحه الشارع ولا استباحه أحد من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين والسلف الصالحين وسائر من يُقتدى به من أعلام الأئمة وسادتها وأركان الأمة وقادتها ، قد برأ الله الجميع من معرّة ذلك وأدناسه وطهرهم من أوضاره .
وأما استعمال الاصطلاحات المنطقية في مباحث الأحكام الشرعية فمن المنكرات المستبشعة والرقاعات المستحدثة ، وليس بالأحكام الشرعية ، والحمد لله ، الافتقار إلى المنطق أصلاً . وما يزعمه المنطقي للمنطق من أمر الحد والبرهان فقاقيع قد أغنى الله عنها كل صحيح الذهن ، ولاسيما من خدم نظريات العلوم الشرعية ، ولقد تمت الشريعة وعلومها ، وخاض في بحار الحقائق والدقائق علماؤها حيث لا منطق ولا فلسفة ولا فلاسفة ، ومن زعم أنه يشتغل مع نفسه بالمنطق والفلسفة لفائدة يزعمها فقد خدعه الشيطان ومكر به ، فالواجب على السلطان – أعزه الله وأعز به الإسلام – أن يدفع عن المسلمين شر هؤلاء المشائيم ويخرجهم ويبعدهم ، ويعاقب على الاشتغال بفنهم ، ويعرض من ظهر منه اعتقاد عقائد الفلاسفة على السيف والإسلام لتخمد نارهم وتنمحي آثارها وآثارهم ، يسّر الله ذلك وعجّله . ومن أوجب هذا الواجب عزْلُ من كان مدرس مدرسة من أهل الفلسفة والتصنيف فيها والإقرار لها ، ثم سجْنُه وإلزامه منزله ، ومن زعم أنه غير معتقد لعقائدهم فإن حاله يكذبه ، والطريق في قلع الشر قلعُ أصوله ، وانتصابُ مثلِه مدرساً من العظائم جملةً ، والله – تبارك وتعالى – ولي التوفيق والعصمة والله أعلم ) .
 
(2) :
( نحو قوله ، صلى الله عليه وسلم : " البلاء موكل بالمنطق " ) .

السلام عليكم و رحمة الله.
طاب مسائكم أستاذ سيد أدم.
من أول وهلة أرى أنك حكمت على النص من وجهة نظر عقلية، و ان كان ضعيفا فعلا بل عده بعض المحدثين موضوع، لكن الطريق الصحيح و الذي يحمي من الزلل في هذا الأمر العظيم و المرتقى الصعب هو الرجوع الى كتب المحدثين و امعان النظر في أحكامهم من خلال عللهم في المتن أو السند، فقد يصح الحديث معنا و ان ضعف سندا كما قد يبطل معنا و سندا، أما أن يصح الحديث سندا و يبطل معنا فهذا لا يكون الا لقصور في الفهم و قلة في النظر من قبل من يرد بالعقل، فكم من حديث يتعارض معناه الظهري مع بعض النصوص الأخرى ثم يجد له فحول العلماء و فطاحلة المحديثين توجيه اما بالجمع أو الترجيع و أخر ما يطرأ اليه النسخ، فاليتنبه الى ذلك بارك الله فيك.
للفائدة عند عدم ثبوت الحديث يذكر النص بصيغة التمريض، بقولهم يروى التي يراد بها ضعف النص.

و اليك تخريخ الحديث من موقع الدرر السنية، الموسوعة الحديثية.
الرابط

1 - البلاءُ موكَّلٌ بالمنطقِ ، فلو أنَّ رجلًا عيَّر رجلًا برضاعِ كلبةٍ لرضَعها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 3/279
خلاصة حكم المحدث: لا يصح

2 - البلاءَ موَكلُ بالمنطقِ ، أو بِالقَوْلِ
الراوي: - المحدث: الصغاني - المصدر: موضوعات الصغاني - الصفحة أو الرقم: 62
خلاصة حكم المحدث: موضوع

3 - البلاءُ مُوكَلٌ بالمنطقِ , فلو أنَّ رجلًا عيَّر رجلًا برضاعِ كلبةٍ لرضَعها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الذهبي - المصدر: ترتيب الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 246
خلاصة حكم المحدث: فيه نصر بن باب _ متهم

4 - البلاءُ مُوكلٌ بالمنطقِ ، فلو أنَّ رجلًا عيَّرَ رجلًا برضاعِ كلبةٍ لرَضِعَها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/667
خلاصة حكم المحدث: [فيه] نصر بن باب ليس بثقة

5 - البلاءُ مُوَكَّلٌ بالمنطقِ ، فلَو أنَّ رجلًا عيَّرَ رجلًا برضاعِ كلبةٍ لرضعَها .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن رجب - المصدر: النصيحة والتعيير - الصفحة أو الرقم: 2/413
خلاصة حكم المحدث: إسناده فيه ضعف

6 - البلاءُ موكلٌ بالمنطقِ، فلو أنَّ رجلًا عيَّرَ رجلًا برضاعِ كلبةٍ، لرضعَها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3220
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

7 - البلاءُ موكلٌ بالمنطقِ
الراوي: حذيفة بن اليمان و علي بن أبي طالب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3219
خلاصة حكم المحدث: حسن

8 - البلاءُ موكَّلٌ بالمنطقِ بالعقلِ
الراوي: الحسن البصري المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 92
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

9 - البلاءُ موكَّلٌ بالمنطقِ
الراوي: - المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم: 310
خلاصة حكم المحدث: الذي يلوح لي أنه من كلام علي – رضي الله عنه- وليس حديثا

10 - البلاءُ موَكَّلٌ بالمنطقِ ، فلَو أنَّ رجُلًا عيَّرَ رجُلًا برضاعِ كَلبةٍ لرضعَها .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 230
خلاصة حكم المحدث: في إسناده كذاب

11 - البلاءُ مُوَكَّلٌ بالمنطِقِ ، فلَوْ أنَّ رجلًا عيَّرَ رجلًا برضاعِ كلْبَةٍ ، لرَضَعَها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2380
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً

12 - البلاءُ مُوَكَّلٌ بالمنطِقُ
الراوي: حذيفة بن اليمان و علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2379
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

13 - إنَّ البلاءَ مُوَكَّلٌ بالمَنْطقِ.
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: شرح مسلم لابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 5/184
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

14 - إنَّ البلاءَ مُوكَّلٌ بالمَنطقِ.
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: شرح بلوغ المرام لابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 5/86
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

15 - إن البلاءَ مُوكلٌ بالمنطقِ.
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: شرح البخاري لابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 7/235
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
 
آخر تعديل:
لو أنك شكلت النص لكان أفضل، فالمتبادر الى الذهن من القراءة الأولى أن " البلاء موكل بالمنطق " أي بالعقل، في حين المراد منه القول و التعيير لأن تتمة الحديث تلعب دورا في توجيه الفهم و ذلك في قوله"فلو أنَّ رجلًا عيَّرَ رجلًا برضاعِ كلبةٍ، لرضعَها"
 
في " ذِكْر إسحاق بن إبراهيم " ... : ( نكح إسحاق رفقا بنت بتويل ، فولدت له عيص ويعقوب تؤأمين ، وعيص أكبرهما . وكان عمر إسحاق لمّا وُلدَ له ستين سنة . ولما أرادت بتويل أن تضع ، أراد يعقوب أن يخرج قبل عيص ، فقال عيص : واللهِ ، لئن خرجتَ قبلي لأعترضنّ في بطن أمي ولأقتلنها ، قتأخر يعقوب وخرج عيص . وأخذ يعقوب بعقب عيص فسُمّي يعقوب ، وسُمي أخوه عيص لعصيانه ) .
الاسرائيليات في القصص

الإمام ابن عثيمين

الإسرائيليات: الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر، أو من النصارى وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع:
الأول: ما أقره الإسلام، وشهد بصدقه فهو حق.

مثاله: ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله فقال: يا محمد صلى الله عليه وسلم، إنَّا نجد أنّ الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع فيقول: أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله : { )وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67)(1).
الثاني: ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل.
مثاله: ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها، جاء الولد أحول؛ فنزلت: { )نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة:223)(2) .
الثالث: ما لم يقره الإسلام، ولم ينكره

فيجب التوقف فيه، لما رواه البخاري(3) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا:(آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ)(العنكبوت: من الآية46) ولكن التحدث بهذا النوع جائز، إذا لم يخش محذور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "بلِّغوا عنِّي ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري(4).
وغالب ما يروى عنهم من ذلك ليس بذي فائدة في الدِّين كتعيين لون كلب أصحاب الكهف ونحوه.
وأما سؤال أهل الكتاب عن شيء من أمور الدين، فإنه حرام لما رواه الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء؛ فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل، أو تكذبوا بحق، وإنه لو كان موسى حيًّا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني"(5).
وروى البخاري(6) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم أحدث الأخبار بالله مَحضاً، لم يُشَبْ، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتاب الله، وغيروا، فكتبوا بأيديهم، قالوا: هو من عند الله؛ ليشتروا بذلك ثمناً قليلاً، أو لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ فلا والله ما رأينا رجلاً منهم يسألكم عن الذي أنزل إليكم.


موقف العلماء من الإسرائيليات
اختلفت مواقف العلماء، ولا سيما المفسرون من هذه الإسرائيليات على ثلاثة أنحاء:

أ - فمنهم من أكثر منها مقرونة بأسانيدها، ورأى أنه بذكر أسانيدها خرج من عهدتها، مثل ابن جرير الطبري.
ب - ومنهم من أكثر منها، وجردها من الأسانيد غالباً، فكان حاطب ليل مثل البغوي الذي قال شيخ الإسلام ابن تيمية(1) عن تفسيره: إنه مختصر من الثعلبي، لكنه صانه عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة، وقال عن الثعلبي: إنه حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع.
جـ - ومنهم من ذكر كثيراً منها، وتعقب البعض مما ذكره بالتضعيف أو الإنكار مثل ابن كثير.
د - ومنهم من بالغ في ردها، ولم يذكر منها شيئاً يجعله تفسيراً للقرآن كمحمد رشيد رضا.


(1) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: (وما قدروا الله حق قدره) حديث رقم (4811)، ومسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب صفة القيامة والجنة والنار. حديث رقم (2786).
(2) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) حديث رقم (4528)، ومسلم، كتاب النكاح، باب جواز جماعة امرأته في قبلها، من قدامها أو من ورائها، من غير تعرض للدبر. حيث رقد (1435).

(3) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب 11: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا)، حديث رقم 4485.
(4) أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب 50: ما ذكر عن بني إسرائيل، حديث رقم 3461.
(5) أحمد (3/338، 387).
(6) أخرجه البخاري، كتاب الشهادات، باب لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها. حديث
 
وبكل حال ذكر ابن كثير -رحمه الله- أن الإسرائيليات تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم: يشهد القرآن والسنة بصدقه وبوقوعه، فهذا يقبل ولكن يستغنى عنه بالأدلة الثابتة التي هي الأحاديث والآيات.
والقسم الثاني: يشهد كتابنا وسنة نبينا بأنه كذب، فهذا باطل لا يجوز قبوله ولا يجوز تصديقه، وقسم: ليس في الكتاب والسنة دلالة على أحقيته فهذا هو الذي لا يصدق ولا يكذب.
ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- قال:
h2.gif
إذا حدثكم بنو إسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا: آمنا بما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
b1.gif
h1.gif
أي لا تصدقوهم فقد يكون كذبا، فتصدقون بما هو كذب معروف أنه كذب، وقد تكذبوهم فيكون صدقا وحقا فتكذبون بالحق، ولكن توقفوا في ذلك.
ومع ذلك فإن كثيرا من القصص الإسرائيلية إذا سمعها أدنى عاقل يعرف أنها خيالية، مثل هذه القصص التي سمعنا في قصة ذي القرنين فالأصل أنها قصص نسيج عقل ونسيج فكر، فيجزم بأنها ليست حقيقية، ولكن المؤلف الذي هو أبو الشيخ الأصبهاني رواها بأسانيده المتصلة إلى من قالها، وتكون العُهدة على من اختلقها أو كذبها، ويقول: هذا مرجعي فيها وهؤلاء الذين نقلوها.
المحقق الذي حقق هذه الرسالة قد بيَّن أيضا من روى هذه القصص؛ لأنها لا بد أن تكون مروية في كتب التفسير التي تتوسع في ذكر الإسرائيليات ونحوها؛ كتفسير ابن جرير وتفسير الثعلبي والثعلبي ديِّن وعالم، ولكن ليس عنده تمييز بالأحاديث فيسمونه حاطب ليل؛ بمعنى أنه يجمع ما وجده ويأخذه دون تمييز بين ما صح وما لم يصح، وله أيضا كتاب مطبوع اسمه قصص الأنبياء للثعلبي مطول كثيرا، وله أيضا عرائس المجالس مطبوع أيضا، وفيه أيضا كثير من هذه القصص التي يعرف بأدنى تأمل أنه لا أصل لها.
الشيخ الجبرين رحمه الله و عفى عنه.
 

السلام عليكم و رحمة الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

طاب مسائكم أستاذ سيد أدم.
وطاب مساؤكم سعادة الأستاذ .
حكمت على النص من وجهة نظر عقلية
حتى بفرضية هذا ، ما العيب أن يُقاس أمرٌ غير تعبدي على العقل ... الذي هو " أعدل الأشياء قسمةً بين الناس " ؟ ، ثم إن القرآن الكريم ، ومن ثم الحديث الشريف ، ما خاطب إلا ذوي العقول .

و اليك تخريخ الحديث

وهذا المجال هو ، بحمد الله ومنته ، أحد فروع تخصصنا الأكاديمي !!! ولنا أن نأخذ عليك أنك أحلتنا إلى خمس عشرة إحالة ، منها أربع عشرة إحالة لا تقر الحديث ، وتضعه في غير موضع إلا الصحة ، إلا إحالة واحدة ذكرتْ حُسنَه !!! فمن ، بالله عليك ، أولى أن " ينتبه " ؟ !!! .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top