أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة

رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


5- الخطأ: (قول المأموم إذا قال الإمام في الصلاة:)
[FONT=&quot]}إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[FONT=&quot]{[/FONT] يقول: (استعنت بالله).[/FONT]


الصواب: (الإنصات أو قراءة الفاتحة في سكتات الإمام).
قال الله تعالى:
[FONT=&quot]}وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[FONT=&quot]{[/FONT] [الأعراف: 204].[/FONT]
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا». «رواه مسلم».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


6- الخطأ: (قول المأموم إذا بلغ الإمام «ولا الضالين».
- «رب اغفر لي وارحمني» - ليكون التأمين عليها).


الصواب: (الإنصات لما سبق، ولأن الفاتحة تشتمل على أكمل الثناء والمحامد والدعاء لله تعالى مما يستحق التأمين).


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «قال عز وجل:قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى عليَّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إليَّ عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذي أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» «رواه مسلم».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة

[FONT=&quot] [/FONT]
7- الخطأ: (الإشارة باليمين عند السلام في الصلاة – جهة اليمين – والإشارة باليسار عند السلام جهة الشمال آخر الصلاة).


لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأذناب خيل شمس».

الصواب: (الالتفات بالرقبة نحو اليمين، ثم الشمال آخر الصلاة للتسليم).
عن عامر بن سعد عن أبيه قال:


(كنت أرى النبي صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده). «رواه مسلم».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


8- الخطأ: (إحياء ليلة النصف من شعبان):
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، والتابعين، والأئمة المجتهدين لم يفعلوا ذلك:
قال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». «رواه مسلم».


الصواب: (ذكر الله تعالى في الثلث الأخير من الليل عامة).
وقال صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر». «صحيح رواه أحمد وغيره».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


9- الخطأ: (تخصيص شهر رجب أو غيره بالصيام كاملاً).


الصواب: قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصوم صوم أخي داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقى». «صحيح رواه الترمذي والنسائي».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


10- الخطأ: (الوسوسة بالوضوء بزيادة عدد الغسلات على ثلاث والتشكيك بالوضوء أو الإسراف في الماء).


الصواب: (غسل الأعضاء ثلاث مرات على الأكثر).


فقد توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا ثلاثًا ثم قال: «هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وظلم». «صحيح أخرجه أبو داود» وعلى المؤمن أن يقتصد في ماء الوضوء وعدم الإسراف فيه أيضًا لما سبق.
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


11- الخطأ: (قراءة القرآن في الركوع أو السجود).
وقد ذكر ذلك كتاب (الدعاء المستجاب من الكتاب والسنة) وفيه أخطاء كثيرة.


الصواب: قول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) كما في الحديث المتفق عليه عن عائشة.


وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمْنٌ أن يستجاب لكم». «رواه مسلم».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


12- الخطأ: (رفع البصر إلى السماء في الصلاة).


الصواب: (النظر موضع السجود؛ فإن ذلك أقرب إلى الخشوع).
قال صلى الله عليه وسلم: «لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم أبصارهم». «رواه مسلم».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


13- الخطأ: قول: (لا قدر الله).


لأن فيها شبهة نفي التقدير عن الله الذي قدر جميع الأشياء بعلمه، ولأنها لم ترد عن السلف.


الصواب:(قدر الله وما شاء فعل). «رواه مسلم».


وذلك لأن الله تعالى قد قدر كل شيء وأنهى تقديره قبل خلقه السموات والأرض.
قال صلى الله عليه وسلم: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره». «رواه مسلم»
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


14- الخطأ: (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الأذان والإقامة والجهر بها بعد الأذان).


الصواب: (لا تقال قبل الأذان والإقامة وتقال سرًّا بعد الأذان لأنها قبل الأذان لم تثبت)، وأما بعده فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي». «رواه مسلم»


ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الجهر بها.


والصلاة الإبراهيمية هي الواردة كما في حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال جوابًا على أصحابه في ذلك:


«اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد». «رواه مسلم»


أقول: الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يشوش على المصلين الذين يصلون السنة – وقد قال صلى الله عليه وسلم:
«لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن». «صحيح رواه أحمد».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة

الخطأ: قول الداعي بعد الدعاء (إنك على ما تشاء قدير).
ومعناها على غير ما تشاء عاجز غير قادر، وهذا خطأ لأن فيه نسبة العجز لله تعالى.
الصواب: [FONT=&quot]}إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[FONT=&quot]{[/FONT] [سورة آل عمران 26].[/FONT]
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة

أخطاء في حق النبي صلى الله عليه وسلم

1- الخطأ: (زرت قبر الرسول صلى الله عليه وسلم)
لأن زيارة القبر تتنافى مع الأدب، وليس عليها دليل شرعي من كتاب أو سنة وكرهها الإمام مالك.


الصواب: زرت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم:
قال صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى». «متفق عليه».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


2- الخطأ: (بعض الناس يدعون الله فيقولون):
(يا رب أكرمنا بجاه النبي) وهذه بدعة لم يرد عليها دليل من كتاب أو سنة، ولم يفعله الصحابة والتابعون والأئمة المجتهدون وأما حديث:
(توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم) فهو موضوع.


الصواب: (يا رب أكرمنا بحبنا وإيماننا بمحمد صلى الله عليه وسلم).
لأن الحب والإيمان من العمل الصالح.
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة

أخطاء في التحليل والتحريم

1- الخطأ: (عليَّ الحرام، عليَّ الطلاق، تحرم عليَّ عيشتي، عليَّ الحرام من ديني) على سبيل القسم.


وهذا من فواحش القول إذ يحرم بها الإنسان على نفسه ما لم يحرمه الله عز وجل عليه:


قال الله تعالى: [FONT=&quot]}يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ...[FONT=&quot]{[/FONT] [التحريم: 1].[/FONT]
وأما التشريع بالتحليل والتحريم فقد قال تعالى ذامًّا مشركي قريش حين أحلوا ما حرم الله تعالى من الأشهر الحرم:


[FONT=&quot]}إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ[FONT=&quot]{[/FONT] [التوبة: 37].[/FONT]


وقال تعالى عن المشركين الذين قالوا عن الميتة:
(إنها ذبيحة الله):
[FONT=&quot]}وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ[FONT=&quot]{[/FONT] [الأنعام: 121].[/FONT]


فهي بمنزلة الحلف بغير الله تعالى مع ما فيها من المضادة للشرع معنىً.
وإن أراد بقوله (علي الطلاق والحرام) طلاق زوجته، فقد وقع الطلاق والفراق.


الصواب: الحلف بالله وحده (والله، ورب الكعبة).
قال صلى الله عليه وسلم: «فإذا حلف أحدكم فليحلف بالله أو ليصمت». «متفق عليه»
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة

أخطاء في حق المسلم

1- الخطأ: (فلان بعيد عن الهداية، أو عن الجنة، أو عن مغفرة الله) ويقولها بعض الناس إذا شاهد من أسرف على نفسه بالذنوب.


الصواب: (فلان نرجو له الهداية، نرجو له المغفرة).
لأن القطع بأنه بعيد عن الهداية من التألي على الله بغير علم وقد قال الله تعالى:


[FONT=&quot]}وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا[FONT=&quot]{[/FONT] [الإسراء: 36].[/FONT]


وقال تعالى: [FONT=&quot]}قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[FONT=&quot]{[/FONT] [سورة الزمر: 53].[/FONT]


وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدَّث أن رجلاً قال:
«والله لا يغفر الله لفلان». وأن الله تعالى قال:
«من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك» [أخرجه مسلم].


فمآل أحوال الناس من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله وحده.
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


2- الخطأ: كلمة (أنا، لي، عندي).


الصواب: (فلان بن فلان) فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن استخدام كلمة (أنا) إذا دلت على المجهول، أو دلت على التعالي والتكبر. عن جابر بن عبد الله قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي، فدفعت الباب، فقال: من ذا؟ فقلت (أنا)، قال: أنا... أنا كأنه كرهها». «متفق عليه».


قال ابن القيم في زاد المعاد: وليحذر كل الحذر من طغيان (أنا) و (لي) و (عندي)، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها (إبليس) و (فرعون) و (قارون):


فـ [FONT=&quot]}أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ[FONT=&quot]{[/FONT] لإبليس، [FONT=&quot]}[/FONT]لِي مُلْكُ مِصْرَ[FONT=&quot]{[/FONT] لفرعون، [FONT=&quot]}[/FONT]إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي[FONT=&quot]{[/FONT] لقارون. اهـ باختصار.[/FONT]
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


3- الخطأ: (فلان كافر) وهي من أشنع الكلمات في حق المسلم، يقولها بعض المسلمين لكل من لا يرضون عنه.. وفي الحديث: «أيما امرئ قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه». «أخرجه مسلم».


الصواب: (فلان عاصٍ) لمن عصى أمر الله، أو عصى أمر أبويه.
قال صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون». «حسن رواه أحمد».
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة


4- الخطأ: (قبح الله وجهه).


الصواب: (هداه الله، أصلح الله حاله).
قال صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا قبح الله وجهه». «صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد».
وذلك لما فيه من الجرأة على الله تعالى والتقول عليه بغير علم.
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة

5- الخطأ: (يا حمار، يا تيس، يا كلب). عن المسيب قال: «لا تقل لصاحبك يا حمار، يا كلب، يا خنزير فيقول يوم القيامة: أتراني خلقت كلبًا، أو حمارًا، أو خنزيرًا».
«رواه ابن أبي شيبة. وفيه عن مجاهد وغيره»([1])
قال النووي: (فصل: ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه (يا حمار، يا تيس، يا كلب) ونحو ذلك فهذا قبيح من وجهين:


أ- أحدهما أنه كذب (أي لم يخلقه الله حمارًا، أو تيسًا، أو كلبًا).
ب- والآخر أنه إيذاء (لأن الإنسان يتأذى بهذه الكلمات التي تهينه). وهذا يخالف قوله: يا ظالم، ونحوه فإن ذلك يسامح به لضرورة المخاصمة، مع أنه يصدق غالبًا، فقلَّ إنسان إلا وهو ظالم لنفسه ولغيرها). انتهى كلام النووي ([2]) أقول: إن هذه الكلمات القاسية التي يقولها المسلم لأخيه تتنافى مع ما جاء في القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.


قال الله تعالى: }وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ{ [سورة الإسراء: 70] وآدم خلقه الله من طين، ونفخ فيه من روحه كما أخبر عن ذلك في القرآن الكريم. والبشر جميعًا من أولاد آدم عليه السلام.


فقول الرجل لأخيه (يا حمار، يا كلب) كذب وافتراء على القرآن، ولا سيما قوله (ابن كلب). فيه شتم لآدم عليه السلام الذي هو أبوه، وهو الأب للبشر جميعًا.


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». «متفق عليه».


فكما أن المسلم لا يحب أن يقال له (كلب، حمار، تيس) وغيرها من الكلمات البذئية فلا يجوز له أن يقولها لأخيه المسلم، ولو نظر المسلم بعين البصيرة لرأى أن هذه الكلمات النابية موجهة إليه بالذات، لأنه يوجهها إلى أخيه المسلم، وهو أخوه، شاء أم أبى، لأن الله تعالى يقول: }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ{ [الحجرات: 10].


لذلك يحسن بالمسلم العاقل أن يقول لمن يقول له هذه الافتراءات (خنزير، بغل، كلب) حتى (ظالم، فاسق، فاجر، كافر) وغيرها من الكلمات القاسية، عليه أن يقول له: (أنا أخوك) أي إذا كنت خنزيرًا أو كلبًا أو فاسقًا أو كافرًا، فأنت مثلي لأنني أخوك. ولا يجوز له أن يقابل الكلمات النابية بمثلها عملاً بقول الله تعالى: }ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{ [سورة فصلت: 34].


وقوله تعالى: }وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{ [سورة النحل 125].
ومن الغريب والمؤسف أن يقول الوالد لابنه: ابن كلب فكأنه يقول: إن والدك كلب وأنت ولده.


الصواب:(أصلحك الله وهداك).
فالدعاء للولد والعاصي وغيرهما أنفع، لعل الله يجيب الدعاء.

([1])انظر معجم المناهي اللفظية ص351.

([2])المصدر نفسه.
 
رد: أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة



7- الخطأ: كلمة (الأصوليين) وهي كلمة يصف الغرب بها المسلمين للدلالة على الجمود الفكري، ومعاداة التحرر والانشقاق الديني، ووقع في ذلك بعض الإعلاميين الإسلاميين حيث أخذوا ينقلون تلك الأخبار المعادية للإسلام وأصبحوا يتداولونها عن جهل بمقاصد أصحابها، أو غرض في نفوس بعضهم، فكانوا بفعلهم هذا أعوانًا للأعداء على الإسلام والمسلمين.


الصواب: نقول: (الأصوليون) في الإسلام هم العلماء المتمسكون بأصول الدين مع القدرة على استنباط الأحكام. «ذكره سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز».
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top