اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

"حُزنُكِ من حُزنِي .. لم نُخلق أصدقاءَ من فراغ"
هذه هي الكلمات التي تمنيتُ سماعها طويلاً من صديقتي المقربة .. ولكنّني لم أسمعها

ليس لأن صديقتي خذلتني كما يحدث مع الجميع ولكن لأنني لا أملك صديقة
تمنيتُ منذ كنت صغيرة أن تكون لي صديقة تسكن بجوار بيتي نافذتها تطلّ على نافذتي
ألوّح لها بيدي كل صباح ومساء من خلف زجاج النافذة، ونتشارك بعض الدردشات على الشرفة خفية على والدينا
نخرج للعب معاً كلّ مساء ونعود للمنزل بعد أن تتعفّر وجوهنا بالتراب فتصبح أشكالنا مضحكة
أردتها أن تكون بجواري .. أن تكبر معي، أن تحمل اسراري وحكاياتي وأن تقفز فرِحة كلّما رأتني مقبلة
أردت أن تتشابك أيدينا ونحن في طريقنا للمدرسة وأن لا تفترق إلا عند دخولنا لبائع الحلوى ههه
أردت أن نتشارك أنا وهي افراحنا وأحزاننا .. لحظات غضبنا ولحظات كآبتنا .. لحظات نجاحنا ولحظات تعثرنا
أردت روحاً تشابهني تشاركني 24 عاماً التي مرت من حياتي أو على الاقل 10 سنوات مرت من حياتي
ولكن لم يحدث ذلك للأسف، أردت أن أخفف من قساوة هذه الحياة التي لاحقتني منذ صغري بحنان صديقة مقربة
ولكن كلما أردت أن أكون قريبة من إحداهن إلا وأُدرك أنّني لست صديقتها المفضلة
أو أجد أن حكاياتها وشيئا فيها لا يشبهني .. ولا يناسبني، وإن وجدت من تشبهني في كل شيء إلا ويحدث شيء ونفترق
إما أن ارحل وأغير المدرسة وإما أن تغير هي المدرسة .. لم أعرف طعم الصداقة مطلقا
رأيت مؤخرا قريبة لي دعت الكثير من صديقاتها في حفل زفاف أخيها .. وزميلتي في الدراسة دعت صديقاتها في حفل خطوبتها
تأملت نفسي جيدا وقلت في نفسي ماذا عني؟ .. ماذا لو كانت لدي مناسبة ما من سأدعو؟ .. لا أحد (خلي باه ماياكلوش القاطو ويخلصوه ههههههه)
حتى أختي الصغرى تملك صديقتين مقربتين (غير أنا الزوالية هههههه)
قبل خمس سنوات تقريبا كانت لي صديقة مقربة تماما كما اردتها .. كانت فقيرة متواضعة مؤدبة ومتخلقة
أحببتها كثيرا عشت معها عامين من الصداقة .. أدخلتها منزلي وتعرفت على أهلي وأحبتهم كثيرا .. فرحت جدا لأني وجدت صديقة
ولكن شاءت الاقدار أنها لم تنجح في امتحان البكالوريا وأعادت السنة فقام والدها بتزويجها من شاب لم تره حتى يوم زفافها :/
آخر مرة رأيتها فيها قبل زفافها بيوم لأنني لم أتمكن من حضور زفافها لبعض الظروف، منذ ذلك اليوم لم ارها
ربما منع عنها زوجها الهاتف .. لا أدري ولكنني اشتقت لها ومن شدة اشتياقي صرت اراها في حلمي كثيرا .. أتمنى أن تكون بخير
هذه هي قصتي مع الصداقة التي لم أجدها وعندما وجدتها لم تدم سوى عامين
ربما سأجدها يوما ما من يدري ...
(هذه الكلمات تخص عالمي الحقيقي ولا تخص العالم الافتراضي ففي لمتي وجدت أخواتٍ كثيرات لا يمكن الاستغناء عنهن وأحبهن كثيرا
وكما ذكرت في السطر السابق فأنا اعتبركن أخوات وليس مجرد صديقات ^^ ربي يحفظكم ان شاء الله)
~لؤلؤة قسنطينة~


do.php



 
وكُلّما رفعتُ قلمِي لأكتُب عن أحزانِي
كلّما تراجعتُ عن ذلك
فقد عاهدت نفسي أن لا أُسانِدَ الحزن بعد اليوم
ولن أسمح لهُ بإيذاء قلبي من جديد .. فقد اكتفيت
حتى وإن اجتمعت حولي كلّ اسباب الحزن والاكتئاب سأظلّ ابتسم
وسأرفع راية الحرب ولن استسلم
فمصيرُ أحزاننا أن تتلاشى يوما ما .. وحتى ذلك اليوم لن أكون عبدًا لها

~لؤلؤة قسنطينة~
 
أنا: يا نفسِي .. وعدتُكِ أن لا أحزن مجدّدا ولكن .. ألا بأس بقليل من الدموع؟ علّها تساندنِي على تخفيف وجعي
نفسي: وما فائدة قليل من الدموع؟ .. أعرفكِ جيّدا بمجرد نزول أوّل دمعة إلا وتتبعها ساعة من البكاء
وهذا لن يخفّف عنك بل سيزيد قلبك ثقبا آخرَ من الوجع
لذلك لا داعي للبكاء يا عزيزتي فلن يفيدكِ بشيء .. فقط تذكّري أن الله بقربكِ ولم ينسى همّكِ وسيتولّى أمركِ
{وَما كَان ربُّكَ نسِيًّا}
أنا: الحمد لله على كلّ حال .. والحمد لله دائمًا وأبدًا

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
هناك من ينامُ بعد يوم متعب
وهناك من ينام لأنه وقت النّوم
وهناك من ينام انهيارا من كثرة البكاء

الحمد لله على كل حال
فهناك من لا ينام مطلقا بسبب أوجاع مرض يفتك بجسده
الحمد لله دائما وأبدا

~لؤلؤة قسنطينة~
 
وبهذا العُمر مازلتُ كلّما ضاقت نفسي أرفع يديّ عاليا باتجاه والدتي وكأنّني أقول "احضنيني"
خبئيني بين ذراعيكِ .. ضميني بقوّة لعلّ الألم الذي بصدري يهرب بعيدا
أتمنى لو أضل داخل حضنها ساعات وساعات وكيف لا وحضنها جنّة أو مسكّن لكلّ الأوجاع
أحيانا عندما أنظر لوجه والدتي وتبتسم لي أُدرك أن الله يحبني لأنه رزقني أمًّا رائعة كهذه
رزقني أُمًّا قلبها كأنّه حديقة ورد في فصل الرّبيع .. لا تؤذي أحدا بقدر ما تتلقى من أذية
"ولهذا تقول لي دائمًا أنّني أُشبهها ^^"
لا تحقد على أحد ولا تحسد أحدًا .. منذ صغري لم أرى فيها سوى الأمّ المثالية سوى الأمّ الحنون
عندما أسمع دقات صمامات قلبها الميكانيكية وكأنّها منبه يوشك على الرنين حتى أشعر بسكين يمزّق قلبي
من أوصلها لعملية ثانية على القلب؟ أليس نحن؟ أليس من أجلنا كانت ترتدي ملابس الصيف في فصل الشتاء
والأرض بيضاء من الثلج، أليس من أجلنا كانت تعمل ليل نهار لمساعدة زوجها وإطعام صغارها؟
أليس من أجلنا تحملت المرض والألم وكل ظروف الحياة الصعبة؟
مازالت حتى الآن تقول "مابقالي في الدنيا غير وليداتي نشوف ليهم"
تعلّمت منها الكثير .. تعلّمت الصّبر على المحن مهما كانت .. تعلّمت أن أحمد الله على ما رزقني إياه
تعلّمت محبّة الغير وأن لا أكره أحدًا مهما كان السبب .. تعلّمت الكثير والكثير
بقدر ما أعطاني الله من نعم فإنّ أمّي أكبر وأفضل وأجمل نعمة في الكون
فيارب في هذه الأيام المباركة أدعوك أن تشفها وترزقها الصحة والعافية
واحفظها من كل سوء يا رب .. فبمجرد رؤيتي لهالات تحيط بعينيها وتلك التجاعيد التي شوهت وجهها الطاهر
إلا وتمتلىء عيناي بالدمع .. فيارب احمها
~لؤلؤة قسنطينة~



do.php

 
{ذِكريَاتُ طِفلَة}

طِفلة .. كلمة ترمز للبراءة .. لكنّها بالنسبة لي كانت عالمًا آخر، لم أكن أخلو من البراءة كأي طفل في العالم

ولكنّني كنت أدرك جيّدا ما عليّ فعله وكيف أتأقلم وسط هذا المجتمع البائس، فكنت أعرف متى أتكلم ومتى أصمت

متى أبكي ومتى أكبت مشاعري وأخبئها بصدري، وليس كأي طفل يلجأ للبكاء بمجرد ما تواجهه أول عقبة في طريقه وحتى وإن كانت سقوط حبة حلوى،

غريب أمري حقًا .. الآن بعدما كبرت أصبحت أُنثى بقلبِ طفلة لكن بينما كنت طفلة كنت بقلبِ أُنثى

أن تتعلّم كيف تكتم مشاعرك وأنت في الخامسة من عمرك .. تقف عند باب أحد الغرف فتستمع بالصدفة لحديث

أحدهم عنك بالسوء وأنت صغير لا تعرف عن هذا العالم شيئا ولكنك تفهم تلك الكلمات تدرك وجعها وهي تخترق

قلبك البريء، كأي طفل في العالم ستقتحم الغرفة ببراءة .. لا بل حتى ولو تكلموا عنك وأنت بجانبهم فلن تنتبه

خاصة وإن كنت تلهو بدميتك المفضلة بينما أنا كنت أنتبه .. أي حركة عابرة كنت أدرك معناها وأدرك وجعها،

استمع لحديثهم عني بالسوء مع أنني لم أرتكب أي ذنب بالعكس كنت كالصنم لا أغادر مكاني بمجرد دخولي بيتا غريب

فقط لأن والدي مكروهان لذلك عليّ أن أتحمل العواقب حتى وإن لم يكن لي ذنب فيها، استمع لحديثهم وأخبئه داخل صدري

وأرسم ابتسامة بريئة كأي طفل علّها تشرق في وجوههم فتذوب وقاحتهم وتنصهر شرورهم ونفاقهم

أوهمهم بأنّني طفلة لا تسمع ولا تدرك من العالم شيئا ولكن ما يحمله قلبي لا يدركه العالم بأكمله

لم أكن الطفلة التي تحمل مساوئ الغير ومعاملاتهم البشعة وتنقلها لأهلها لتُحدث ما هو أسوء

بل كنت أخبئها بقلبي ظنًّا مني أن ذلك الشخص طيّب ولم يكن خطؤه سوى ذنب يُغتفر.

يتبع ...

فضفضة~لؤلؤة قسنطينة~


do.php
 
{ذِكريَاتُ طِفلَة}

أردت تحمّل حقّي من المسؤولية حتى وأنا لا أزال تلميذة بالابتدائية وصاحبة 7 سنوات

فوالداي كانا منشغلان بالعمل وكانا في وضع لا يحسدان عليه

إما أن يتحملا مسؤوليتنا بالكامل أو أن يذهبا للعمل كي يوفرا لنا قطعة خبز تسدّ جوعنا كل مساء

لذلك كان عليّ أن أتحمل جزءًا من المسؤولية وأنا لا أدرك حتى معنى المسؤولية وعواقبها

عليّ أن اساعد والديّ وأنا حتى لازلت لم أتعلم كيف أرتّب أدواتي المدرسية داخل محفظتي

وعدت والدي أن اعتني بأختي وهي أمانة لديّ ولا يجب عليهما أن يقلقا فلديهما ابنة يمكنهما الاعتماد عليها،

كنت أدرس بنفس المدرسة أنا وأختي وهي لا تزال طفلة (حتى أنا كنت طفلة ولكن بالنسبة لها كنت أعتبر نفسي أمّا لها)

أمسك يدها الصغيرة كلّ صباح وآخذها معي للمدرسة وفي المساء نعود معًا،

مع أن البيت كان بعيدا جدا عن المدرسة مما يضطرنا لركوب الحافلة يوميا

أما فترة الغذاء فشكرًا لجدتي –رحمها الله- هي من اهتمت بنا ووافقت على استقبالنا ببيتها،

لازت أتذكر ذلك اليوم الذي خرجت فيه باكرًا من المدرسة بينما أختي موعد خروجها بعدي بنصف ساعة

كل طفل أمسك يد والده وذهب بعيدًا إلا أنا .. ما الذي عليّ فعله؟ لا يمكنني العودة لبيت جدتي

وأترك أختي الصغيرة بمفردها، وكذلك لا يمكنني الانتظار أمام المدرسة فبعد دقائق ستصبح خالية من البشر

وإن ذهبت لبيت جدتي فسأستغرق عشرين دقيقة ذهابا فقط وأنا أملك من الوقت نصف ساعة فقط

كان عليّ أن اقرر بسرعة وبمفردي .. لم يكن في ذلك الوقت هاتف اتصل من خلاله بوالديّ استشيرهم

بمثل هذا الأمر أو لدي من العائلة من يمكن الاعتماد عليه، عليّ أن اعتمد على نفسي وفقط

إما أن أجد حلّا أو قد أعرض نفسي للاختطاف أو لخطر ما (فحتى ذلك الوقت لم يكن يخلو من قصص اختطاف الصغار)

فاتخذت قراري وذهبت باتجاه بيت جدتي وقدماي ترتجفان خوفا مما سيحدث فقد لا أوفق في هذا القرار

وما أن وصلت منتصف الطريق نظرت لساعتي فلاحظت أن نصف الوقت قد مر

فعدت من جديد للمدرسة لعلّ الوقت المتبقي تلتهمه الطريق كما التهمت نصفه الآخر، وبالفعل بمجرد

عودتي للمدرسة إلا وكان عدد من الناس ينتظرون خروج أطفالهم عند الباب مما يدل أنني وصلت في الوقت المناسب

فرحت كثيرا لذلك المشهد فأخيرا لن أبقى وحيدة أمام باب المدرسة ولن يمسني سوء ولا أي نوع من الخطر

في ذلك اليوم كان كل ما يهمني هو أن تخرج أختي من المدرسة وتجدني انتظرها مبتسمة مهما كان ما واجهته من صعوبات

يكفيني ألا أرى دموعها وهي تبحث عني بخوف بين المنتظرين ولا تجدني فتشعر بالوحدة

فقد كانت بالنسبة لي "أمانة".

يتبع ...


فضفضة~لؤلؤة قسنطينة~


do.php
 
يتصفح حاليًا هذا الموضوع 2 مشاهد: (الأعضاء: 1, الزوار: 1)
أيها الزائر لا تتعجب من كلماتِي
فهي مجرد فضفضة ليلية ^^
وهناك المزيد ..
 
{ذِكريَاتُ طِفلَة}
حين تتحمل المسؤولية وأنت لا تزال طفلًا كأنّك تسوق سيارة بدون رخصة فأنت لا تعلم تماما الطريق الذي تسير فيه

ولا حتى قوانين السير فيه ولكنك تواصل المسير، كذلك المسؤولية حتى وإن لفحتك نارها فلا يمكنك أن تتراجع

فكلّ أعبائها تنام على كتفيك وبمجرد انسحابك سينهار كلّ شيء

دخلت أختي لما يسمّونه "بالتحضيري" في نفس مدرستي حتى أكون بقربها وأكون مسؤولة عنها كما ذكرت سابقا

كانت أياما صعبة .. كيف لصغير أن تدخله غرفة مغلقة فيها عدد كبير من الغرباء ثم تودعه وتقول بكل برودة

"أراك في المساء .. أو أراك فيما بعد" كانت أختي عندما تستمع لهذه الكلمات إلا وتطلق صراخها الممزوج بالبكاء

كأي طفل لا تريد البقاء في هذا المكان الغريب، فاضطر للبقاء بجانبها بعض الوقت قبل ذهابي لقسمي

فأضع الألعاب بين يديها واشاركها اللعب ثم أدعو إحدى الفتيات لمشاركتها اللعب لعلّها تعتاد عليها وهي بقربي

أمسح دموعها وأعيد ضحكتها وما أن ألاحظ انشغالها باللعب إلا وأذهب باتجاه القسم ولكن بمجرد أن اصعد

الدرج إلا واسمع من جديد صوت بكائها، لازال صوت بكائها في أذني للآن مجرد تذكره يُجري الدمع في عيني،

اضطر أحيانا لتجاهل بكائها فقد فاتني وقت الدرس وبمجرد أن أدخل قسمي إلا وأتلقى التوبيخ على تأخري

لم يعلم أحد بأن لي أختا عليّ البقاء معها وعليّ إسكات صراخها ومسح دمعها .. لا أحد

إلى أن اكتشفوا الامر لاحقا هذا لأن معلمة أختي كانت تدخل قسمي في أي وقت لتخبرني بأنه علي النزول معها حالا

فأختي قد تورمت عيناها من شدة البكاء، أرفع عندها رأسي في خجل باتجاه معلمتي التي تعابير وجهها لا تبشر بالخير

فككل مرة أوقف درسها بسبب بكاء أختي وأضطر للخروج والتشويش على زملائي .. ولكن ما من حل،

ها أنا ذا أشارك أختي اللعب مجددا وأمسح دمعها مجددا وكأن هذا السيناريو يتكرر كثيرا؟

ارفع راسي باتجاه معلماتها فأجدهن ينظرن ناحيتي ويتهامسن بصوت منخفض "يتحدثن عني بكل تأكيد"

بعد أن أسكت أختي وبعد أن أوضح لها بأنه علي الذهاب لبعض الوقت أعود لقسمي لأتحمل نظرات الجميع

من بينهم نظرات المعلمة التي لم ولن تتحمل دخولي وخروجي المتكرر

ولكن هل باليد حيلة؟ كيف لقلب أن يركز في الدراسة وقطعة من جسده تبكي في مكان آخر خوفا من الوحدة؟

كان عليّ أن أستمع لقلبي وألا أسمح لتلك القطعة من جسدي أن تتأذى فأنا ببساطة مسؤولة عنها.

يتبع ...


فضفضة~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
وفجأة أمسكَ الحزن بقلبي وبكلتا يديه
قاومته لأيام لكنه هزمني اليوم ..
ربحت المعركة يا حزن وأمطرت دموعي على خسارتها
ولكنّك لم تربح الحرب ...

لؤلؤة قسنطينة
 
في المدرسة يطلب المعلم من تلاميذه التحدث الواحد تلو الآخر
فإن تحدثوا دفعة واحدة لا يمكنه فهمهم جميعًا وقد يخطىء في إيصال المعلومة
بينما أمام الكعبة يُقبل ملايين الأشخاص وربّما أكثر كلّ منهم يدعو مئات الدعوات
وكلّ شخص يدعو بلغة مختلفة وكلّ شخص يدعو له ولغيره من النّاس
ولكنّه رغم هذا يفهمهم .. ويلبي دعواتهم جميعا .. ولا يخطىء عند تلبية دعواتهم

إنه الله

~لؤلؤة قسنطينة~

 
أبكِي الآن يا أمي ..
أبكي ليس حزنًا على نفسي وإنما حزنا عليكِ
أبكي على تلك الدمعة العالقة بعينيكِ
أبكي على حزنٍ استعمر وجهك الجميل
أبكي على حنانكِ الذي احتوى أشخاصًا لا يستحقون
أبكي على قلبكِ المحطم لأشلاء
حزنكِ يسري بعروقي وكأنه حزني

حزنكِ يمزّق قلبي بشراهة كمنجل في موسم حصاد :(

لؤلؤة قسنطينة
 
ليست الكوابيس وحدها من تُؤذينا
حتى بعض الأحلآمِ موجِعَة

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
ألا بأس بابتسامة سريعة قبل أن يُكشّر الحُزن عن أنيابه؟

~لؤلؤة قسنطينة~
 
للأسف عانيتِ كثيرًا يا مدونتي في آخر فترة
ها أنا أعيد قراءة أوجاعي التي كتبتها
أعيد قراءة لحظات الحُزن ولحظات الموت البطيء التي كنت أمر بها
أقرؤها وعند كلّ حرف أتوقف احتراما لدمعة افلتت من عيني
آه كم كانت لحظات صعبة .. لو لم أدونها لما تذكرت مرارتها وقساوتها

شكرًا لتحملك كلّ هذا الكم الكبير من الوجع
شكرًا لأنّكِ تحتفظين بأكثر لحظات ضعفي والتي ستصبح أكثر لحظات قوتي بإذن الله
شكرًا مدونتي

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
{السّعادة}
سألوني عن معنى السعّادة أو تعريف عن السّعادة فقلت هي ابنة الحُزن
كيف ذلك؟ ما علاقة الحُزن بالسّعادة وهما مختلفان عن بعضهما البعض كاختلاف اللون الاسود والأبيض
فقلتُ أنّ السّعادة لا يمكنُ أن تكون سعادة لو لم تأتِي بعد كربٍ عظيم وهمٍّ كبير
فسعادةٌ بعد سعادة تُصبحُ مللًا ولن يبقى حينها معنى للسعادة
تخيّل معي شخصًا يملكُ بيتًا كبيرًا ونظيفًا منذ مدّة بعيدة هل ستلمح السّعادة على وجهه بمجرد عودته لبيته كل مساء؟
مع أن البيت وحده نعمة تستحق الحمد وتستحق السّعادة ولكن هذه السّعادة أصبحت بالنسبة له ملل
بينما تخيّل أن يحصل متشرّدٌ على بيت جديد ونظيف ومرتب كيف ستكون مشاعره بمجرد عودته لذلك البيت؟
ستغمره السّعادة كل مساء مع أنه يمتلك نفس البيت الذي امتلكه شخص آخر منذ مدة طويلة
ولكن السبب في اختلاف المشاعر هو أن هذا البيت جاء بعد حرمان
ولذلك فإن السعادة هي كل شعور يأتي بعد الحرمان وكل شعور يأتي بعد الصبر على المحن
كأول طفل لإمرأة عقيم .. وكنجاح بعد سنين الفشل .. وكابتسامة بعد بكاء طويل
ذلك الصبر على مرارة الحزن هو من يصنع حلاوة السعادة لاحقا
ولهذا أمرنا ديننا الحنيف بالصبر على الابتلاء حتى يكون للسعادة طعم لذيذ بعد مرارة الحزن
لذلك مهما واجهك من حزن لا تيأس فالحزن المرّ لن يدوم بل هو طريق ممهد نحو السعادة :)

~لؤلؤة قسنطينة~


do.php

 
آخر تعديل:
اِرفع رأسكَ للأعلَى .. هل ترَى السّماء؟
أرأيت حجمها ؟ أرأيتَ روعتها؟
إذن كيف لمن خلقَها أن يصعب عليه همّك؟

~لؤلؤة قسنطينة~
 
أحبّتها لدرجة الجنُون .. اعتبرتها أختها الكبرَى
كانت تلبِي كلّ احتياجاتها دون تذمّر ومهما كانت .. يكفيها أن تلمح سعادتها
وكأن الكبرى من تتدلل على الصغرى
فإن جُرحت تداويها وإن تعبت نفسيتها لا أحد يعيد الضحكة لوجهها إلّا هي
ويوم أصيب جسدُها بحَبٍّ مُعدي رفض الجميع المبيت إلى جانبها إلّا {هي}
بالرغم من أنها على أبواب إمتحانات وتدري أن فيروسًا صغيرا سيلقِي بها في الفراش لأكثر من أسبوع
ولكنّها رفضت الابتعاد عنها ونامت طول الليل بجانبها تمسك يديها علّها تخفف عنها وحشة المرض وتعبه
وبالرغم من أنها نامت بقربها لم تصب بالعدوى ربّما لأنها قامت بذلك من كلّ قلبها
وبعد كلّ هذه المشاعر وكلّ الذكريات الجميلة هاهي اليوم تتلقى ثمن جميلها وحبّها {وهذا الثمن كان غالي}
آه لذكرياتي .. وآه لعلاقتي مع بعض البشر التي لم تجلب لي سوى الألم
وكما قالت أسماء في مدونتها

"فخرا يا نفسي بنفسك لأن قلبك طاهر من الحسد و الكره"
الحمد لله على كلّ حال

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top