اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

واليَوم نبضآتُ قلبي تترآقص فرحاً ^^
وكيف لآ وقد سمِعتُ أصوآت الغآليآت
الزّهرةُ الحمرآء مِلكٌ لهُ Perle blanche
على الهآتِف
شعُور رآئع لا يُمكن وصفه بالكلمآت
~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

سبحآن الله .. كلّ يوم أحسّ أنّ الله بجآنبي وأنّه يبعدُ الحُزن عن قلبي كلّما أحاط بي

البآرحة وبعدمآ أرسل الليل ثوبه المظلم على شوآرع المدينة
وعقآرب السآعة تُودّعُ السآعة 11
كآن جميع من في المنزِل قد غطُّوآ في نومٍ عميقٍ إلاّ أنا
تقلّبتُ يميناً وشِمالاً وأنا أغمض عيناي مرغمة نفسي على النوم
ولكن من دون جدوى
كآنت الدقآئق تمرّ والسآعة تكآد تنقضي وأنا لا استطيع النوم
بالرغم من أنّني شربت دوآءاً يسبب النوم ولكنني لا أشعر بالنعآس
هل أشرب قارورة الدوآء كآملة حتى أشعر بالنعآس أم مآذآ ؟
تنهدتُ طويلاً ثم أدركتُ أنّه لا مفر من حديث مع الذآكرة
بقيت أحدّثُ نفسي قليلا أو بعبآرة أخرى أعآتبهآ واسألُهآ
ما هدفُ وجودكِ في هذه الحيآة يا فتآة؟؟
هو أن تكوني فتآةً صآلحة؟ أم أن تكسبي قلوب غيركِ؟ أم أن تكون أخلآقكِ مؤهلة لدخول الجنة؟
ثلآثة احتمالآت توصلت إليها وختمتهآ بعلامة استفهآم
ولكن هل من إجابة؟ لآ أظن .. فحتى الإجابة ستتحول لسؤال عنوآنه
هل حققتُ جزءاً من هذآ؟ هل أنا مختلفة عما كنت عليه في المآضي ؟ أمّ أنّني ثآبتةٌ مكآني ولم أحقق أي تقدم؟
أم أنني .... أعود للخلف مثلا؟؟ أحسستُ بألمٍ في قلبي
شعرتُ بأنّ وجودي في العآلم لم يعد له معنى فأنا مازلت كما أنا وكل يوم يمرّ من عمري يذهبُ سُداً
ولا أقوم فيه بعمل مهم يجلب الفخر .. مآذا لو مت؟ هل سأكون من أهل الجنة؟
أم من أهل النآر؟؟ .. هل سيبكي الناس حُزنا على فراقي؟ أم ان الابتسامات ستُرسم على وجوههم فرحا برحيلي؟
فجأة ازداد الضيق في صدري
ولم لأنتبه حتى احسست بدموعي تنهمر على خدي
بكيت طويلاً .. كُنت أمسح دموعي وأعاود البكآء من جديد حتّى شعرت بألم في عيني
لقد كنت أعاتب نفسي وأواسيها في نفس الوقت وأذرف دموع الحزن عليها
وبعد بكاء طويل شعرت بالتعب فنمت وأنا احتضن ألمي وحزني

وفي الغد استيقظتُ واستيقظَت معي كآبتي
كنت أجر نفسي جراًّ .. وأحاول مزاولة نشاطاتي اليومية كعادتي
كآن جسدي يقوم بذلك ولكن عقلي وروحي تحلق في مكآن آخر
مر الصبآح مملاً كعادته إلى أن اشارت الساعة لـ 10.50 صباحا
حيث سألتني إحدى الزميلات عن سبب تجاهل اتصالها ... استغربت من كلامها
ورفعت الهاتف لأتأكد من اتصالتها فإذا بي المح 3 اتصالات من ابي متتالية
أبي يتصل بي في هذا الوقت؟؟ و 3مرات؟؟ هو يعلم اني ادرس ولن أقوم بالرد عليه
فلماذا يتصل؟؟ احسست برعب يتسلل داخل قلبي وأول فكرة تبادرت لذهني هي
" هل اصاب أمي مكروه؟؟ " شعرت بدقات قلبي تتسارع وألقيت بنظري على الساعة مجددا
مازال أمامي نصف ساعة على الاقل حتى تنتهي الحصة واعيد الاتصال به
نسيت كل حزني السابق وشعرت بخوف شديد، لم انتبه للدرس ولم انتبه حتى لمحادثات الزميلات
كنت اراقب الساعة فقط وعيناي قد امتلأت بالدموع ، احسست وكأنني اعدّ الثوآني والدقائق
مر الوقت بصعوبة و كأنه سنة .. وما ان سُمح لنا بالخروج حتى ذهبت مسرعة وانا احمل هاتفي
محاولة الاتصال بأبي .. وبعدما تحدثت اليه ادركت انه لا توجد مشكلة وان الجميع بخير
حينها ارتحت وعاد الاطمئنان لقلبي واحسست بسعادة تغمر قلبي
ثم فجأة تذكرت كيف كنت حزينة صباحا .. حينها قلت في نفسي ربما هذه اشارة لي حتى اراجع نفسي
فحتى ولو كنت اعيش بلا هدف
فلدي شخص يستحق ان اعيش من اجله .. وهناك من ابتسامتهم فقط تعتبر املا بالنسبة لي

فحتى ولو عدت خطوة للوراء سأعمل بجهد حتى أتقدم للأمام حتى ولو تطلب ذلك وقتا طويلا
أن أحاول أحسن من ان استسلم

الحمد لله دائما وأبدا
والحمد لله ان لنا رباًّ يرعى امورنا .. والحمد لله ان لنا أشخاصاً وجودهم بقربنا يعيد لنا الامل في الحياة


~لؤلؤة قسنطينة~
 
آخر تعديل:
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

حبيبتي الغآلية ...
سأكتُبُ لكِ هُنا بعض الكلمآت التي لم استطِع أن أُخبركِ بهآ مباشرة
سأكتُبُ لكِ عن حُرقة قلبي التّي كُنت أخفيهآ خلف ابتسامات كآذبة
أجل ... كآنت إبتسآماتٍ كآذبة
كلّ ابتسامة كُنت أُرسلها لكِ كآن خلفهآ دمعة
كلّ كلمة كنت أشجّعُك بهآ كآن خلفهآ دموع حُزن وألم
كنت اسألُكِ دآئماً إن كنتِ تبكين ونسيتُ أن اسأل نفسي لما دموعي منهمرة؟؟
أخفيتُ دموعي عنكِ لأنكِ دآئما تخبرينني أنك لا تحبين رؤيتي حزينة
ولكن اليوم لا استطيع التمثيل أكثر ... لأنني اشعر بمزيج من الحزن والقلق يحيط بقلبي
أتنهد مراراً وتكراراً لأخرج ذلك الالم العالق في الحلق .. ولكن من دون جدوى
حتى أنني أحس بصعوبة في التنفس

بصرآحة أحس أن جسدي معي ولكن روحي لا تزآل عالقة عندكِ
دعوآتي ترآفقكِ غآليتي .. سأنتظركِ وكلّي أملٌ بعودتكِ سآلمة
لأنكِ ستعودين سآلمة



اللهم احفظ أختي perle blanche من كل شرّ وأعدها إلينا سالمة يــارب
اللهم إني أحببتها فيك .. فاحرسها وسهّل لها كل ما هو صعب
اللهم إنّي اسألُك من عظيم لُطفك وكرمِك وسِترك الجميل أن تشفي أختي perle blanche وأن تمدّهآ بالصحة والعآفية
إلهي لا ملجأ ولا منجا منك إلاّ إليك ، إنّك على كلّ شيء قدير
~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

الاوّلُ مِن ديسمبَر ...
آخر شهرٍ في السَّنة ،
لَم يَبقى سِوى ثلآثين يوماً وتنقضي هذه السّنة

سُبحآن الله .. كيف مرّت كُلّ تلك الأشهر دون أن نشعُر بهآ
فعلاً الأيّآم تركُض .. وكلّ يومٍ يمرُّ يأخذُ معهُ جزءاً من أعمآرنا

اللهُمَّ إرزقنا حُسن الخَاتمة وَتوفنا وَأنت رَاضٍ عَنَّا


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

إلى زوآر مدوّنتي المتوآضعة ...
أولئك الذين يرآقبون مُدوّنتي ولا أدرك وجودهم إلاّ عندمآ ألقي بنظري في آخر الصفحة
فأجدُ رقماً يصآحبُ كلمة " ضيف " .. أجل أنتُم ضيوفي
وبتوآجدكُم يزدآد المكآن جمآلاً ... يسرُّني وفآؤُكم لزيآرة مدوّنتي المتوآضعة
كُونوآ دآئمـــا بالقُرب

حالياً الأعضاء النشيطين الذين يشاهدون هذا الموضوع: 2 (1 عضو و 1 ضيف) ^^

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

واليوم ولأوَّلِ مرّةٍ فِي حيآتِي تسمحُ لِي الفرصة بحضُور
الُملتقَى الوطنيّ والذّي كآن عُنوآنه
" البُنُوكُ الإسلآمية "
تجرُبة جميلة مآشاء الله ^^
واستفدت منهآ كثيراً

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

أن تعُود للبيت فتجد أمّك تنتظركَ خلف البآب ووجهآ شآحب
وهي تسألك عن سبب تأخرك وأنّهآ كآنت طول اليوم ترتجف خوفاً عليك
لأنّك لم تتصّل بهآ ولأنّ هآتفك كآن مغلقاً
ستدركُ حينهآ لمآذآ ارتبط الحنآن بــ { الأم }

أعتذر منكِ أمي لأنّي اقلقتكِ عليّ اليوم ولأنني سبّبتُ لكِ الخوف
وجعلتُ قلبكِ الدآفىء يرتعب
أحبّكِ وكلمآت الحبّ كلّهآ لا توفيِّ حقّكِ


~لؤلؤة قسنطينة~
 
آخر تعديل:
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

قآلت لي البآرحة وفور دُخولي للبيت :{ اتصلتُ بكِ طويلاً ولكنّ هآتفكِ كآن مغلق ..
كمآ أنكِ لم تتصلِ بي كعآدتِكِ .. وقد مرّت ستُّ سآعآتٍ على خروجكِ من البيت ..
شعرتُ بخوفٍ شديدٍ حتّى أنّنّي وضعتُ كلّ الإحتمآلآتِ في رأسي .. وفكّرتُ في أنّه قد تمّ اِختطآفُكِ ..
قلتُ في نفسي أنّه إن أصآبكِ مكروه سأمُوت بعدكِ... }


تلكَ كآنت كلمآتُ أمّي ....
شعرتُ برغبةٍ في البكآء عِندمآ رأيتُ وجههآ الشآحب ويدهآ المرتعشة
ولكننّي أخفيتُ دُموعي وهدّءتُهآ وأنآ ابتسمُ قآئلة
{ يبدُو أنّ الحصص التلفزيونيّة أصبح لهآ تأثيرٌ عليك }
ولكن بيني وبين نفسي كنتُ أنظر إليها مستغربة
لمآ كآنت قلقة عليّ فهذآ هو وقت عودتي للبيت ؟
كلّ مآ في الامر أنّني منذ خروجي على السآبعة صباحاً لم أتّصل بهآ وهآتفِي كآن معطّل
................
وبعد مجموعةٍ من الأسئلة التّي طرحتُهآ على نفسي وصلتُ لإجآبةٍ وآحدة
{ هذآ هُوَ قلبُ الأُمّ وهذآ هُو الحبّ الحقيقي }

عنْ أيِّ حُبٍّ يتحدّثُ أولئك الوآهمُون ؟
وعن أيّ سعآدة يتحدّث أولئك الكآذبُون ؟
السّعآدة الحقيقيّة أن استمتع بحبِّ أمّي
هذآ الحبٌّ الذّي لن تجدهُ في أيّ علآقة
لإنّهٌ حبٌ طآهرٌ ونقيّ يخلُو من أيّ مصلحة
ويكفيني عزّاً وفخراً أنّني أنتمي لقلبِ أُمّي ^^
أحبُكِ أمّـــــــي

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

في هذآ الصَّبآح يقُول أبّي :
{ رأيتُ البآرحة جدّتَكِ في الحُلم .. كآنت جآلسة وترتدي لباساً أبيض وأنتِ تجلسين بجآنبهآ ..
وحين أمرتُكِ بالجلوس بعيداً عنهآ حتى تتركِي المجآل لوآلدتكِ لتجلس بجآنِبهآ
قالت لي " لا .. دعهآ تبقى بجآنبي " }

-رحِمكِ الله غآليتي -
حتّى في الحُلم ولآ تزآلين قريبة منّي

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

https://www.facebook.com/lyne.nouna#

كُلّمَا حَمَدتُ رَبِي ، وَجدتُ منْهُ مَا يُرضِينِي ..
لَكَ الحمدُ رَبِي حَتىَ تَرضى ولكَ الحمدّ إذا رَضيتّ ولكَ الحمدُ بعد الرِضىَ


 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

باختصآر ...
حين تشعُر بالالمِ والحزن وبرغبة في البكآء
تحتآج لشخص يجلس بجآنبكِ ليستمِع إليك بهدوء

أنتَ لا تنتظرُ منهُ النصيحة أو الموآسآة
كلّ ما تحتآجُه هو روح تجلس بجآنبك
تستمعُ لألمك .. لحزنك .. وحتّى لدموعِك
.........
ولهذآ اصبحتُ أعشقُ هذه المدوّنة
حتّى ولو كآنت تحتوي على كلمآت بسيطة وأخطآء لغوية
لكنّني أشعرُ فيهآ بالرآحة
فكلّ ما يختلج قلبي من فرح أو حزنٍ أتركُه هنا
وفجأة ..
حتى تمرّ تلك القلوب الطيّبة لتترُك إعجآبهآ
أو بعبآرةٍ أخرى لتخبرك أنّنا هُنا نستمعُ لمآ يُحزنُكِ ويُسعدكِ

شُكراً لكلّ روح رآقية تمرُّ من هُنآ وتتركُ بصمتهآ بذلك الإعجآب
توآجدكُم حقّاً يُسعدني ^^

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

مُعآنآة طِفلةٍ صغيرة
مازلتُ أتذكّرُ ذلكَ الصّباح جيّداً...
حين أتى أحد أصدقاء والدي للبيت وطلب منه أن يساعدهُ لإصلاح خلل في سيارتِه
وبعد خروج والدي لمساعدة صديقه عاد بسرعة
وأخبر أمِّي أنّ صديقهُ قد احضر ابنته الصغيرة معه وهي في السيارة
فأخبرتهُ أمّي أن يدخلهآ للبيت بدلاً من أن تبقى في السيارة وتنتظر والدها .. فالجو بارد عليها
وبعد موافقة والدي دخلَت تلك الطّفلة صاحبة السبع سنوات للبيت
...........
دخلتُ غرفة الإستقبال وألقيتُ نظرةً خاطفة عليها
فوجدتها فتاةَ صغيرة وجميلة بشعر ناعم ترتدي معطفاً أحمراً
وتجلس بهدوء وهي تشاهد الرسوم المتحركة على التلفاز كأي طفل آخر
اقتربت منها بهدوء وجلست بجآنبها وقلت مبتسمة { مرحباً بكِ أيّتُهآ الجميلة ^^ }
نظرَت إليّ مستغربة ثم أرسلت ابتسامةً بريئة ..
عرّفتها بنفسي ثمّ سألتهآ إن كآنت تريد تغيير القناة فحركت رأسها يميناً ويساراً بهدوء
عندها ابتسمت وقمت من مكاني لأتركها تشاهد التلفاز براحة وحتى لا أسبب لها الإحراج
[ حتى الآن يبدو الأمر عاديا.. ]

لحقتُ والدتي للمطبخ وقلت: { إنها فتاة جميلة وهادئة }
فابتسمت أمي وحركت رأسها موافقة على كلامي
ثم قالت:{ إنّها هادئة .. كما أنّها ليست مشاغبة أو فضولية كباقي الأطفال .. ولكن .. أنا حقّاً اشفقُ عليها }
استغربت كلآم أمّي وسألتها عن السّبب فقالت لي: { هذه الطفلة الصغيرة حُرمت حتّى من رؤيةِ وجهِ
والدتها ... فقد ماتت والدتها بعد ولادتها مباشرة .. ثم بعد مدّةٍ تزوج والدها ثانية حتى تتمكّن زوجته الثانية
من الاعتناءِ بإبنتهِ الصغيرة .. ولكنّ زوجته الثانية رفضت الاعتناء بها بحجّة أنّ ابنته مشاغبة ..
وهذه الصغيرة تعيشُ الآن في بيت جدّتها (أمّ أبيها) .. وقد رُزقت زوجة أبيها مؤخراًّ بطفلة .. ولكن وآحدة
تعيش بين أحضآن وآلدها والأخرى تعيش بعيداً عنه }

بعد سمآعِ هذه الكلمآت أحسستُ بقلبي ينقسِمُ إلى نصفين ..
طِفلةٌ صغيرة تعيشُ بعيداً عن والدهآ .. بعيداً عن والدتِهآ .. كيف هي حيآتُهآ يا تُرى؟
................
دخلتُ غرفةَ الاستقبال مجدّداً فوجدتُهآ تشآهدُ التّلفآز وهي تبتسمُ متأثِرةَ بمآ ترآه
جلستُ بجآنبِهآ بهدُوء وبادلتُهآ الإبتسآمة ثمّ أخذتُ أتأمّلُها جيّداً
لم تكُن تلبِسُ ملابس دآفئة كأيّ طفل .. ومعطفهآ عآديّ وليس بذلك التميّز الذي ترغبُ بهِ كلّ فتاة ويرغب به كلّ طفل ..
وشعرهآ مُمّشّطٌ بطريقة عآدية وبسيطة .. "بصرآحةٍ شعرتُ بالحُزن عليها "
وقلت في نفسي: لو أنّ والدتهآ على قيد الحيآة لكآنت ترتدي أجمل الملابس وأدفأها .. ولكآن شعرهآ ممشطّاً
بطريقة جميلة .. ولكن ... إذا رحلتِ الأمّ رحل معها كلّ شيء
ثُمّ نظرتُ إليهآ جيّداً و ابتسمت وقلت:{ مآ إسمُكِ ؟ }
فابتسمت وقالت بصوتها الجميل: { ... } ، فقلت: { اسمٌ جميل .. إذن هَل تنآولتِ فطوركِ؟ }
فحرّكت رأسهآ يميناً ويسآراً ثم قآلت:{ عِندمآ رأيتُ وآلدي يقرّرُ الخروج خرجتُ مسرعة حتّى يأخذني معه ..
ولذلك لم أتنآول الفطور }

عندها قمت مسرعة وأحضرتُ لهآ بعض الحليب والكعك وقلت:{ تناولِي فطوركِ يا صغيرتي }
نظرت إليّ جيّداً ثم قالت: شكراً لكِ ، استغربتُ جدّاً من أدبهآ وطريقة كلامها
وحتّى من طريقة جلوسها وأكلهآ .. تشبه الملآك حقّاً .. حتّى أنّني استغربت كيف لزوجة أبيها أن ترفض تربيتهآ

...................
وبينما كانت تتناول الفطور ... ذهبتُ لغرفتي مسرعة وأخرجت بعض اللعب القديمة التي احتفظت بها
كذكرى وجمعتها في كيس .. وما أن انتهت من تناول فطورها أخذت لها اللُّعب وقلت:{ خذِ معكِ هذه للبيت}
عندهآ بقيت تنظر مستغربة، ففتحت لها الكيس وقلت:{ يمكنكِ رؤيتها فهي لكِ }
وما أن رأت اللّعب حتّى ظهرت ابتسامة جميلة على وجهها .. "كآنت تبدو منبهرة بتلك الألعاب البسيطة"
عندها قلت:{ يمكنكِ اللعب بهآ الآن إذا أردتِ ذلك } ، فنظرت إلي بخجل ثم اخذت تخرج اللعب واحدة تلو الأخرى
وبدأت باللعب بها .. أمّا أنا فبقيت أراقب حركاتها البريئة وهي ترتّب تلك الالعاب .. ثم استسلمت وأخذت اشاركها اللعب ^^

يتبع ...
~لؤلؤة قسنطينة~
 
آخر تعديل:
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

مُعآنآة طِفلةٍ صغيرة
بعدما انتهت من اللّعِبِ جمعت لعبهآ داخل الكيس بهدوء ثم بقيت تشاهد التلفاز
عندها ابتسمت معها فبادلتني الابتسامة
ثم سألتها قائلة :{ أنتِ تحبين مشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز ؟}
فقالت لي:{ أجل .. ولكنّ أمّي وعمّتي تمنعآنني من السّهر و مشاهدة التفاز ليلاً }
عندها استغربت من سماع كلمة {أمّي} ثم بعد التفكير جيّداً في كلامها أدركت أن من تنآديها
بأمّي هي جدّتها .. وحتى لا أسببّ لها الإحراج قلت لها:
{ أمّكِ وعمّتكِ معهما حقّ .. فلا يجبُ عليكِ السهر كثيراً وعليكِ النوم باكراً}
عندها قالت لي:{ ولكنّني لا استطيع النّوم ..فأنا أظلّ مستيقضة حتّى بعد منتصف الليل ..
فحتّى وأن نِمتُ بجوار أمي لا أشعر بالنعاس .. ولهذا اضطر احياناً لتناول دواءٍ يساعدني على النوم}
..............
شعرتُ بالحزن لِما سمعتُه من هذه الصّغيرة .. فكيف لجسدِ فتاةٍ في السابعة أن يتحمّل التّعب والإرهاق والسهر
حتى ما بعد منتصف الليل؟ .. ولكن .. هل يمكنُ لطفلٍ أن ينآمَ من دون والدته؟ .. من دون والده؟
لآ أظنُّ ذلك ....
وبعدما شعرَت أمّي بأن الجوّ يغلب عليه قليل من الحزن غيّرت الموضوع قائلة:{ لقد اصبح لكِ أخت
صغيرة الآن .. هل رأيتها؟؟ }
، عندها حرّكت الصغيرة رأسها يميناً ويساراً وقالت:{ لم يأخذني والدي لرؤيتها .. لقد
رايتها في الصور فقط }
عندها رفعت راسي ونظرت إلى أمي فوجدتها تحدّقُ بي ونظراتها تخط نفس الكلمات التي
تجول بخاطري ، عندها تنهدت وغيرت الموضوع مجددا فقط لابتعد عن جوّ الاسرة
فقلت:{ ما أحوالكِ مع الدراسة؟ .. هل تدرسين جيّدا }
فقالت لي:{ أجل .. كما أنّ المعلّمة تحبّني كثيراً }، فابتسمت وقلت:{ جيّد يا شاطرة .. وهل لديكِ اصدقاء؟}
فحركت رأسها يمينا ويساراً وقالت:{ لا أحد يحبّني في القسم .. كما أنّني اتعرض دائما للضرب والسبّ من
طرف زميلاتي وهذا لأن المعلمة دائما ما تمدحني .. لذلك ليس لدي اصدقاء }
.................

ما هذا؟؟ أما زلتِ تعانين حتّى وأنتِ داخل المدرسة ؟؟ .. ولكن كيف لا تعانين وقد حرمتِ من أحنّ صدرٍ في الوجود
فلو كانت أمّكِ على قيد الحيآة لكانت هي من تصطحبكِ للمدرسة كل يوم .. وترتّب أدواتكِ بعناية ..
و تحميك من أي ضرب أو سبّ .. ولكن هذه هي الحياة للاسف....
"هذا ما كنت أحدث به نفسي"
حتى أنّني توقّفت عن طرح الاسئلة عليها لأنّ أي سؤال سيسبّبُ لها الألم والحزن .. ثم اقترحت عليها
أن نشاهد التلفاز معاً وأخذنا نتحدث عن أبرز الشخصيات الكرتونية فقط لأغير ذلك الجو الكئيب،
وبعد مدّة من الزمن جاء ابي وأخبر الصغيرة ان والدها بانتظارها فقد حان وقت العودة للبيت
حينها قامت تلك الصغيرة بهدوء وهي تحمل كيس الالعاب في يدها .. فاقتربت منها وقمت بإغلاق معطفها
جيدا حتى لا تصاب بالمرض .. ثم ساعدتها في ارتداء حذائها
عندها ابتسمت لي وقالت:{ شُكراً .. سأطلب من والدي أن يحضرني دائما إلى هنا فقد استمتعت كثيراً }
فابتسمت وقلت:{ بكل تأكيد .. فالبيت بيتكِ .. وفي المرة القادمة سنواصل الحديث عن تلك الشخصيات
الكرتونية وسنتناول الغذاء معاً .. لذلك زورينا مرة اخرى}

ثم اقتربت منها امي وقبلتها بهدوء وطلبت منها ان تعاود زيارتنا مرة أخرى .. عندها حركت راسها موافقة وذهبت مغادرة
البيت والابتسامة لا تغادر وجهها
............
رؤيةُ هذه الفتآةِ جعلتني استغرب من بعض البشر ..
كيف لأبٌ أن يرضى بأن تعيش ابنته بعيداً عنه إرضاءاً لإمرأةٍ اخرى؟
كيف لإمرأة ان ترفض الاعتناء بطفلة صغيرة و تساعد في ابتعاد أبٍ عن ابنته؟
كيف سيكون مصير هذه الصغيرة مستقبلاً ؟؟ وخاصة أنّها فقدت حنان الاب والأمّ معاً
ربّما الآن لا تزال صغيرة ولا تشعر بحجم الألم والحزن الذي يحيط بها .. ولكن مع مرور الوقت
ستحتاج كثيراً لحنان الوالدين ..
[ اللهم أُلطف بكلّ يتيمٍ فقد أبآه أو أمّه ]
~لؤلؤة قسنطينة~




 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

كانت هُناك عاصفة قويّةٌ في البحر ..
وكانت هُناك سفينةٌ تحمل المسافرين تسيرُ بصعوبةٍ وسطَ تِلك العاصفة
جميعُ من كان على السفينة أصيبوا بالفزع والخوف فالمياه قد دخلت للسفينة
إلاّ رجلاً وآحداً كآن يجلس في غرفته وهُو يقرأُ كتاباً بهدوء
وفجأةَ دخلت زوجتهُ مسرعة وهي تقول:{ ما الذي تفعلهُ هنا ؟؟ .. السفينة على وشك
الغرق ونحن على وشكِ الهلاك .. كيف يمكنك أن تبقى هادئاً ؟}

عندها رفعَ الرّجل رأسه بهدوء وأخذ يتأمّل زوجته للحظة ثم لمح على الطاولة التي
بجانبه سكيناً .. فحمل السكين بسرعة ووضعه في عُنقِ زوجته وقال:{ سأقتلكِ }
فبقيت زوجته تنظر إليه بهدوء دون أن تقول كلمة، فقال لها زوجها:{ ألستِ خائفة ؟؟}
فابتسمت وقالت:{ كيف أخاف منك وأنت زوجي .. أنا اثِقُ بك .. كما أنني أعلم أنّك تمزح فقط }
عندها أبعد الرجل السكين بهدوء وقال :{ أرأيتِ ثقتكِ بي ؟ .. تلك هي ثقتي بربي .. مهما عصفت
بنا هذه الرياح ومهما تلاعبت بنا هذه المياه يمينا ويسارا فرحمة الله بنا واسعة .. وبفضل الله سنصل بأمان }
ما أجمل الثّقة بالله ^^

[ هذه إحدى المختصرات التي قرأتها سابقاً فأعدت كتابتها بقلمي ]
~لؤلؤة قسنطينة~
 
آخر تعديل:
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

و فجأةً ...
اشتقتُ لرمضآن
الشّهر الوحيد الذّي ترتآحُ فيه نفسي
الشّهر الوحيد الذّي يمرُّ دُون أن أشعُر بضيقٍ في صدري ..
دُون أن اشعُر بالحُزن .. دُون أن تغآدِر الإبتسآمة وجهي ..

اشتقتُ لكَ يا رمضان [ يا خيرَ الشُّهور ]


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

يتحدّثُ الكثيرُون عن صعُوبة الخيآنة من طرفِ شخصٍ مآ
ولكن ...
هل جرّبت يوماً أن تخونكَ الكلمآت ؟
هل جرّبت يوماً أن تخُونك الحروف ؟
هل جرّبت يوماً أن تخُونك نفسك ؟؟
........
كَم هُو صعبٌ ذلك الشّعور حين تخُون نفسك المتألمة لتخرج ابتسامة كآذبة

باختصآر .. شعُور اصعب من الخيآنة نفسها
الخيانة لآ تكُون بين البشر فقط
فقد تكُون بينكَ وبين نفسِك

563706111821287899702877910365721891582025709114n.jpg

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

جآءت أُمُّه صباحاً لتوقظهُ ولكنّه لم يستيقظ .. حرّكته طويلاً ولكنّه لم يتحرّك
باختصآر .. لقد مآت
خرجَ من البيتِ وهُو يودّعُ زوجته وصغارهُ وهو ذآهب للعمل كعآدتِه ولكنّه في المسآءِ لم يعُد
باختصآر .. لقد مآت
كآن يجلسُ مع اصدقائِه مبتسماً يتبادلُ برفقتهم أطراف الحديث الشيِّق وفجأة يسقطُ أرضاً من دون حراك
باختصآر .. لقد مآت
لقد مآت .. ولكن باي هيئةٍ مآت ؟
لم يعُد الموتُ ذلكَ الضّيف الذّي يأخذُ معهُ كبآر السّن والمرضى فقط
بَل أصبح يسرُّه أن يصطحبَ معهُ الصغآر والشباب
لم يعُد الموتُ يخبرنآ بقدومهِ كما في السآبِقِ
بل اصبحت زيآرتُه مفاجأة .. وعلى حين غفلة
يختطفك من بين أهلكَ وأحبابِك من دون سآبقِ إنذآر
...........
ألا ترعبُكم هذه الكلمآت؟؟
أنا ترعُبني .. وتخيفني .. وتطرد النّوم عن عيني
وتُحزننِي .. وتجعلني أذرفُ دموعاً لا اعلمُ سببهآ
هل هي دمُوع الخوف من مجهول مآ ؟؟ مجهولٍ مرتبط بكلمتين
{ جنَّةٌ ونآر } ... { نعيمٍ وجحِيم }
أم أنها دموع الحُزن والشّفقة على نفسي التّي أرهقتها في الرّكضِ
خلفَ دُنيا زآئلة ؟؟
لآ أدري .... ولا أعلمُ الإجابة
تماماً كمن سبقوني .. لم تكُن لديهم إجابة .. وربّما لم تكُن لهُم الجرأةُ للسؤآل
ولكنّهُم رحلوا فجأة دون أن يجدُوا أجوبةً لأسئِلتهم المبهمة
تُرى هل احتاجوا لهذه الأجوبة عند موعد رحيلهم ؟؟
وهل سأحتآجُها يوماً ما؟
تأملتُ نفسي وتأّملتُ سنين عمري التّي مضت ولكن هل فيها من الأمتعةِ ما يناسب رحلتي؟
هل في جعبتي ما يناسب ذلك اليوم ؟؟
تُرى كم من شخصٍ طلبَ مساعدتي ورفضت مسآعدته؟
كم من شخص جرحتُه بكلماتِي وجعلتُ قلبه يتألم ؟
كم من مرّةٍ رفعتُ صوتي في وجهِ وآلدتي ورسمتُ بذلك الحُزن على قلبها؟
كم مرّة عبستُ في وجه أحدهم وهو يحتآج مني ابتسامة فقط؟
وكم .. وكم .. وكم .. اسئلةٌ مبهمةٌ لا أدري إن كآنت نتيجتها
{ جنّةٌ أم نآر }
..............
بصراحة .. وضعُنآ مؤلمٌ وحالتُنا مُزرية
نعيشُ يومنآ ونحن على ثقّة أنّنا سنستيقظُ غداً
نضيّع وقتنا في اللهو والمرح وكسب الذُّنوب ونحن على يقينٍ
أنّه لا تزآل أمامنا فرصة لتصحيح أخطائنآ غداً
ولكن .. إلى متى ؟؟ هل ستنتظركَ الموت حتّى تستفيق ؟
هل سيكون هنآلك يومٌ يسمّى غداً ؟
فقط للتصحيح .. هذه ليست حيآتَنا .. نحنُ ضيوفٌ فقط
وحياتُنا الحقيقية لم تبدأ بعد
فما الذي سنعدُّه لحيآتنا تلك؟
ما الذي سنعِدُّه للقبر؟ .. ما الذي سنعدُّه لسؤالِ الملكين؟
ما الذي سنعدُّه حين نقفُ للحساب ؟
وما الذي سيحدُث حين يُقابلنا باب الجنّة وفي الاسفلِ جحيم مظلم
حينهآ سندرك أهمية هذه السآعآت .. وهذه الدقائق .. وهذه الثوآني
كفانآ استهزاءاً بتلك الفرص التّي يعطينا إياها المولى كل يوم
اغتنموا هذه الفُرص .. كلّ يومٍ جديد يمنحنا إياه الله فهو فرصة لتصحيح أخطائنا بالأمس
أعِدُّوا أمتعةً تنىسبُ تلك الرحلة .. واحذروآ
[موت الفجأة]


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

ويوم الأحدِ ليلاً وقبل أن أخلُد للنّومِ ...
رأيتُ على التلفاز إحدى الحصص التلفزيونية التي تعالجُ مشاكلَ المجتمع ،
وما لفتَ إنتباهي .. شابٌ يبلُغ من العُمر 26 سنة كآن أحدَ ضيوفِ الحلقة ،
ذلك الشّاب جآء ليبحثَ عن والدتهِ التّي تركتهُ رضيعاً في أحدِ المستشفيات
....................
يقول ذلك الشاب مخاطباً والدته : "أريدُ رؤيتكِ مرة واحدة فقط ولا بأس أن أموت بعد ذلك،
أريد أن أناديكِ بأمّي لمرّة واحدة فقط .. لا أريد منكِ مالاً .. ولن أجبركِ على العيش معِي
كلّ ما أريده هو رؤيتُكِ فقط وأن اقبِّل جبينكِ"

وفجأة انفجر باكياً .. كآنت دموعه كالشلّآل .. وكان صوته يرتفِعُ مع كلّ دمعةٍ نآزلة ..
لم أنتبه حتى وجدتُ نفسي أشاركُه البكآء .. انتبهتُ للجمهور فكآنوا جميعهم يبكون رجالاً ونساءاً ..
مقدّمة البرنامج تذرفُ الدّموع كذلك .. حتّى الإمام والطبيب النفسي كانا يشاركآنه البكآء ..
وكيفَ لا تبكِي؟ ... وأنتَ ترى شآباً يبكِي كطفلٍ رضيع .. يبكِي بأعلى صوتِه و هو يتألم
ويعآني بسببِ فراقِ أغلى شخصٍ في الوجود
{ مشهدٌ تتمزّقُ لهُ القُلوبُ }
استغربُ فعلاً ممّن يستيقظُ كلّ يومٍ على وجهِ والدتِه ولكنّهُ يقابلُها بالتذمُّر والعِصيآن
وآخر يشتهي قبلةً دآفئة من وآلدته ترسُمهآ على جبينه

اللهمّ اُلطف بكلّ من هُو بعيد عن وآلديه واُرزقه الصبّر .. يـــآرب


{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

مآزلتُ ابحثُ عن صديقتِي ....

كبرتُ ومآزلتُ ابحثُ عن صديقتي .. وهل يا تُرى سأجدُهآ؟؟
بين تلك
الوجوه العابسة .. بين تلك النّفوس الحزينة
هل سأجدُهآ ؟؟
بحثتُ عنهآ في طفولتي .. وأنتظرتُ لقيآها
انتظرتُ أن تأتي وتمسك بيدي بقوّة وتبتسم
ابتسآمة ملائكية
ثمّ نعود للبيت معاً ونحنُ نتشأركُ تناول الحلوى اللذيذة معاً
ولكنّها لم تأتي ...
كبرتُ قليلاً وأنتظرتُ رؤيتهآ ...
انتظرتُ أن تأتي لمنزلي ونتشآرك حلّ الوآجبات المنزلية معاً
فنتبآدل أطرآف الحديث المشوقة ونتناول ذلك الكعك الذي تعدّه وآلدتي
ولكنّها لم تأتِي ...
هآ أنا أكبرُ يوماً بعد يوم ومآزال أملي في لقائها كبيراً
سأنتظرُ قدومها يومَ زفافي لتحتضنني بهدوء وتبارك لي بهمساتٍ هادئة
سأنتظر ذلك اليوم الذي ستحضرُ فيه أطفالها ليشاركوا أطفالي اللعب بمرح
سأنتظر حتّى لو بلغت الخمسين والستّين من العمر
فحتى ولو واجهتنآ صعوبة في المشي والحديث
فلن يفرقنا شيء سوى الموت

مآزلت أنتظر قدومكِ يا صديقتي ومآزلتُ ابحثُ عنكِ
فهل اللقاء قريب ؟ .. أم أنّ مصطلح الصّداقة لم يخلق ليكون بجواري ؟؟
الايام وحدهآ ستجيبني عن هذا السؤال

فكوني بخير يا صديقتي

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

حالياً الأعضاء النشيطين الذين يشاهدون هذا الموضوع: 3 (1 عضو و 2 ضيف)

أهلا بضيوفي الأعزاء ^^
إقامة ممتعة أتمناها لكم بين حروفي المتواضعة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top