ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻼ‌ﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ

أبو هريرة موسى المسيلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
3,579
نقاط التفاعل
580
النقاط
171
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻼ‌ﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻ‌ﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ
١٨٠ ﺃﻟﻒ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻨﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻮﺭﻱ ﻻ‌ﺟﺊ ﺍﻹ‌ﻗﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﻣﺮ ﺳﺎﻣﻲ ﺑﺪﺧﻮﻝ ١٠٠ ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ .
?ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﻟﻬﻢ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼ‌ﺟﺌﻴﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺸﻜﻜﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﻢ ﻛﻤﻘﻴﻤﻴﻦ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺻﺤﺤﺖ ﺍﻭﺿﺎﻉ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 500 ﺍﻟﻒ ﻳﻤﻨﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻤﻨﻲ ﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ
""
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﺑﺔ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﺍﻟﺒﺮﻣﺎﻭﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺑﻞ ﻭ ﺍﻋﻄﺘﻬﻢ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻭ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ .
""
ﻭﻣﻨﺤﺘﻬﻢ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ .
ﻭﻟﻢ ﺗﻤﻦ ﺑﺬﻟﻚ ..​
 
رد: ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻼ‌ﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ

شنت الدول العربية الخليجية، والسعودية بالذات، حملة علاقات عامة مضادة للرد على الاتهامات التي توجه اليها بالعنصرية تارة، وعدم الانسانية تارة اخرى، من جراء اغلاق ابوابها في وجه اللاجئين السوريين الفارين بأرواحهم من الموت الى قوارب وشاحنات الموت في البحر المتوسط، او على الطرق الاوروبية بحثا عن “اي حياة” فقط، وليس “حياة كريمة”.
هذه الحملة التي اتخذت اشكالات عدة، مثل نشر مقالات في الصحف او برامج حوارية في شبكات التلفزة الخليجية واسعة الانتشار، جاءت بعد ان دخلت صحف غربية على الخط مثل “نيويورك تايمز″ و”الغارديان” ومحطة “بي بي سي”، وتساءلت عن عدم استقبال الحكومات الخليجية لاخوانهم العرب والمسلمين الذين يتدفقون الى اوروبا، ويجدون كل الترحيب والمساعدة من شعوبها وحكوماتها في آن.





احد الزملاء الكتاب السعوديين قال ان المملكة استقبلت مليوني لاجيء سوري، ووفرت لهم فرص العمل والاقامة، وما يقرب من المليون من اليمنيين ايضا، وسمحت لهم بالعمل في المملكة، بينما ذهب كاتب كويتي آخر الى تبرير عدم استقبال لاجئين سوريين في بلدة ونظيراتها الخليجية بالقول ان دول الخليج حديثة الاستقلال، وهي غير مؤهلة لاستقبال اللاجئين العرب او غيرهم بأعداد كبيرة، مثل الدول الاوروبية التي تملك اقتصادا متنوعا، وتستطيع تأهيل هؤلاء واستيعابهم في مصانعها ومعاملها، مضافا الى ذلك، والقول للكاتب نفسه، وجود مشكلة ديمغرافية في الخليج، حيث تشكل نسبة “الاجانب” اكثر من تسعين في المئة في بعض البلدان، ثم ان هناك مشاكل واعتبارات سياسية وامنية يجب اخذها في عين الاعتبار.


بداية نقر بحق الدول الخليجية في الدفاع عن موقفها في مواجهة الاتهامات الموجهة اليها سواء من صحف او من قبل حكومات غربية بعدم استقبال اللاجئين السوريين، او اي لاجئين على الاطلاق، ولكن من حقنا في الوقت نفسه، نحن الذين ننتمي الى العقيدة والقومية والجغرافيا نفسها ان نفند هذه التبريرات الواحدة تلو الاخرى، ونطرح ردودنا التي تؤكد عدم اقتناعنا بها، او معظمها، على وجه ادق.
فالقول ان الدول الخليجية حديثة الاستقلال فان هذا مردود عليه بالقول، ان المملكة العربية السعودية “الشقيقة الخليجية الكبرى” استقلت عام 1932، اي قبل مصر والسودان والجزائر والمغرب وسورية والعراق وليبيا، والقائمة تطول، نعم ان دول الخليج الصغيرة، سكانا ومساحة، استقلت في اوائل السبعينات، ولكن هذا لا يمكن ان يبرر عدم استقبال لاجئين عرب تعرضت بلادهم للتدمير والتفتيت، وفوضى السلاح لاسباب عديدة، ابرزها تدخلات دول خليجية بالمال والسلاح، وتجنيد المقاتلين، وتأسيس معارضة مسلحة، مدعومة بفتاوي الجهاد لاسقاط النظام ونجدة الاشقاء السوريين.
لا نجادل بان هناك مئات الآلاف (وليس مليونين) من السوريين يقيمون حاليا في المملكة العربية السعودية، ولكن هؤلاء لم يذهبوا اليها كلاجئين، وانما كمتعاقدين في معظمهم للعمل في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، اسوة بأكثر من عشرة ملايين عامل اجنبي نسبة كبيرة منهم من مصر او دول جنوب شرق آسيا، فهل يمكن ان نطلق صفة اللاجئين على هؤلاء ايضا؟ وهل توصيف اللجوء ينطبق بأثر رجعي؟
ولعل النقطة الاهم التي تتردد كثيرا هذه الايام في المقالات “الدفاعية” الخليجية هي تلك المتعلقة بالتركيبة السكانية والعامل الديمغرافي المتفرع عنها الذي يشكل حساسية امنية وسياسية وعرقية خاصة لدى الحكومات الخليجية، وتساق دائما لتبرير اغلاق ابواب التجنيس او التوطين، او حتى منح حق الاقامة الدائمة لمن عاش آباؤهم لعدة عقود في البلاد، ولم يعرف ابناؤهم الذين ولدوا فيها غيرها، وتشربوا ثقافتها وعاداتها، وحيوا علمها كل صباح في المدارس، ويطربون لاغاني مطرباتها ومطربيها، ويتحدثون بلهجتها.
مع احترامنا لكل الحجج التبريرية التي ساقها زملاء كثيرون في الدفاع عن سياسات غير مقبولة عربيا او اجنبيا، فان جميع هذه الحجج غير مقنعة، وتعطي نتائج عكسية تماما، وتفاقم من حدة الانتقادات، بل تثبيتها، بدلا من ان تطوقها او توقفها.
السودان ليس دولة صناعية عظمى تضاهي اوروبا في انتاجها النفطي، او الصناعي التقليدي، بل دولة فقيرة معدمة، ومع ذلك استقبلت آلاف اللاجئين السوريين، والكلام نفسه يقال ايضا عن الاردن، بل سورية نفسها عندما استقبلت ملايين العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين.
الدول العربية الفقيرة مثل مصر لم تفتح ابوابها فقط، وانما قلوب مواطنيها ايضا، لاستقبال آلاف من الكويتيين اللاجئين اليها، والفارين من الغزو العراقي، وربما يفيد التذكير بان جميع الدول الخليجية التي ترفض الآن استقبال السوريين استقبلت مئات الآلاف من الكويتيين وعاملتهم كالاجئين من درجة “خمس نجوم” تماما مثل بريطانيا التي استقبلت ما يقرب من 300 الف منهم، وتحولت احياء مثل ماربل آرتش ونايتسبرج الانكليزية “القحة” الى مدن كويتية.
اغلاق ابواب دول الخليج وشبابيكها في وجه الاشقاء السوريين سيظل غير مبرر على الاطلاق، مهما سال حبر حجج وفصاحة عبارات المدافعين عنه، فمن غير اللائق ان يظهر احد المتحدثين الخليجيين ويقول ان من اسباب عدم استقبال بلاده للاجئين السوريين معاناة معظمهم من صدمات نفسية، وارتفاع مستوى المعيشة في الدول الخليجية بحيث يصعب على هؤلاء التكيف مع هذا الوضع، وكأن دول الخليج اغلى من لندن وباريس وبرلين التي تستضيفهم بآلالاف حاليا، واذا كان هؤلاء مرضى نفسيين من جراء الحرب واهوالها، فلماذا لا نعالجهم اليسوا عربا ومسلمين و”سنّة”؟ انه منطق اعوج، بل هو منطق من لا منطق له.
***
الحكومات الخليجية يجب ان تعيد النظر في سياساتها ومواقفها تجاه الاشقاء العرب، لاجئين كانوا او مقيمين، خاصة انها باتت اكثر استهدافا من قبل من يريدون تفتيت المنطقة وزعزعة استقرارها، فلا توجد اي دولة “محصنة” من هذا المخطط، وها هي المملكة العربية السعودية تنزلق بشكل متسارع الى الحفرة نفسها.
فمن كان يخطر بباله ان نصحو يوم الخميس الموافق الثاني من آب (اغسطس) عام 1990 على مئات الآلاف من الكويتيين يهيمون على وجوههم ويتحولون الى لاجئين في ظرف ساعات، ومن كان يتخيل ان ملايين من ابناء العراق العظيم المستقر سيشكلون اكبر نسبة من اللاجئين بين نظرائهم في العالم؟ والشيء نفسه يقال ايضا عن الاشقاء السوريين حاليا.
لا نتمنى مطلقا، ونقولها من اعماق قلوبنا، اللجوء والتشرد لاي شعب خليجي شقيق، نحن الذين تعرضنا للتهجير والهجرة ثلاث مرات، ولهذا نطالب الحكومات الخليجية ان تكون اكثر رحمة وانسانية، وتماهيا مع الواقع الدولي الجديد، وتستقبل الاشقاء السوريين، وتكرم وفادة كل العرب الآخرين، وتوفر لهم الاقامة، وتوطن نسبة كبيرة منهم اسوة بـ”الكفار” الاوروبيين، فمن يستطيع ان يتنبأ بالمستقبل ومفاجآته في منطقتنا التي تعتبر الاكثر تقلبا في العالم بأسره.

منقول عن رأي اليوم
 
آخر تعديل:
رد: ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻼ‌ﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ

أوضاع اللاجئين الفلسطينيون في دول الخليج العربي
أولا: اللاجئون الفلسطينيون في الكويت
جاءت أول موجات الهجرة الفلسطينية إلى دول الخليج إلى الكويت مباشرة بعد جرب 1948 عندما كانت الشياخة ما زالت تحت الحماية البريطانية. وكان الذين قدموا فارين من حرب عام 1948 من الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية أصلا وكان من بينهم المدرسون والعمالة المهرة والعمالة غير المدربة وقد تزايد أعداد الفلسطينيين بمرور الزمان، ولتسهيل قدوم العمالة الأجنبية وقعت الكويت عددا من الاتفاقيات مع الدول العربية الأخرى بإزالة طلب الحصول على تأشيرة الدخول للقادمين من الدول العربية ومنها اتفاقية مع الأردن بإلغاء شرط الحصول على تأشيرة دخول إلى الكويت للمواطنين الأردنيين في عام 1958 , 1959.
وقد أدى هذا إلى حدوث موجة هجرة إلى الكويت من شرق وغرب نهر الأردن وبعد أن تحسنت أحوال المهاجرين الفلسطينيين في الأردن فإنهم قد أرسلوا في إحضار ذويهم ومعارفهم من الفلسطينيين إلى الكويت وكونوا جالية فلسطينية كبيرة ظلت في البلاد لمدة أكثر من 30 عام. وفي عام 1965 شكل الفلسطينيون نسبة تزايد عن 16% من سكان الكويت وثلث الأجانب في الكويت. وفيها بين عامي 1965 – 1975 تزايد عدد الفلسطينيين الموجودين في الكويت ثلاثة أضعاف حيث وصل عددهم إلى ما يزيد عن 204000 وفي وقت الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990 كان عدد الفلسطينيين يتراوح ما بين 350 بألف إلى 400 ألف شكلوا أكبر تجمع فلسطيني في دول الخليج.
وبالرغم من المدد الطويلة التي أمضاها الفلسطينيين في الكويت فإنهم لم يحصلوا على حق المواطنة، أو حق الإقامة الدائمة، ولقد أصدرت الحكومية الكويتية عدة قوانين صارمة بخصوص تأشيرات الدخول والسماح بالإقامة وبالعمل وجعلت حق استقدام العمالة قاصر على أن تتم بطلب من مواطن كويتي فيما يعرف (بالكفيل) الذي يكون مسئول مسئولية كاملة عن العامل الأجنبي الذي يستقدمه وصبح القانون يحتم مغادرة أي وكل أجنبي للكويت عقب انتهاء فترة عمله.
اللاجئون الفلسطينيون في المملكة العربية السعودية
وقد عاش الفلسطينيون المقيمون في المملكة العربية السعودية في ظروف عمل صعبة حيث أن مدة إقامتهم تبعا لعقود عملهم تجدد كل عامين. وقد اختلف عدد الفلسطينيين العاملين في دول الخليج تبعا لحالتها الاقتصادية حيث لم يعملوا فيها كعمال عاديين لأن دول الخليج استقدمت عمالة رخيصة من جنوب شرق آسيا ولكنهم عملوا كطبقة وسطى في المؤسسات الصغيرة في القطاع الخاص حيث يعتمدون بصورة أساسية على الكفيل الذي استقدمهم.





إذا كان هذا حال الفلسطينيين فكيف بالسوريين
 
رد: ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻼ‌ﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ

برلين أقرب للاجئين العرب من مكة؟

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي قولاً نسبوه إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقول فيه «غداً سنخبر أطفالنا أن اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم إلى بلادنا، وكانت مكة أقرب إليهم».
رغم كونه تصريحاً ملفّقا فإن من اخترعه لامس عصباً مكشوفاً لدى الجمهور العربي والإسلامي، وبلّغ عن أمر واضح في انكشافه وتجلّيه، فما نراه اليوم هو أن مئات آلاف اللاجئين السوريين (وغير السوريين) يقطعون بأرواحهم (لا بأجسامهم فحسب) الخطّ الجغرافي الفاصل بين حضارتين، متحشدين على أبواب بودابست وفيينا وبرلين وستوكهولم وكاليه، بينما لا نجد المشهد ذاته على حدود المملكة العربية السعودية أو دول الخليج العربي، وهي دول غنيّة وواسعة، والأهم من كل ذلك إنها الأقرب جغرافياً ودينياً إلى اللاجئين، فما هو السبب الحقيقي لذلك؟
مع بداية الثورة السورية (وقبلها الأزمة العراقية) استقبلت بعض دول الخليج اللاجئين من فئة «خمس نجوم»، كما فتحت الباب لبعض رجال الأعمال وأصحاب المهن العليا كالأطباء والمهندسين والصحافيين، لكنها أقفلت حدودها بصرامة على النوع الذي نقصده من اللاجئين الحقيقيين، كما لو كانت تخشى من انتقال جرثومة الثورة أو الفوضى إليها، بل إن بعضها سارع إلى تمويل وتسليح الثورات المضادة.
تتحمّل السعودية، كونها أكبر دول الخليج، مسؤولية أكبر من شقيقاتها، وهو أمر لا يتعلّق بحجمها الكبير وغناها، بل يتعلّق أكثر بالمحمول الإسلامي الرمزيّ الكبير الذي تحمله، وهو محمول باهظ يفيض عن إمكاناتها ويجعلها دائماً عرضة للانتقادات والهجمات التي تعتبرها مسؤولة عن الإرهاب في العالم، أو مسؤولة عن إنقاذ العالم الإسلامي من أزماته، وكلتاهما، أي الهجمات والآمال، تتعلّقان بمركز السعودية الجغرافي – السياسي أكثر مما تمتّان للواقع بصلة، فالإرهاب لا يتعلّق، كما يقترح توماس فريدمان، في دفاعه الحارّ عن إيران مؤخرا، بالعقيدة الوهابية، بل يتعلّق بالواقع العربيّ الكالح الذي يسدّ الآفاق أمام البشر فلا يعود لديهم سوى خيارين: الموت انتحاراً تحت أي راية كانت، حمراء أو سوداء أو صفراء، أو الهجرة بحثاً عن أمل في مكان يؤمّن مستقبل أطفالهم وكرامتهم.
غير أن تمنّع دول الخليج العربي، بالمجمل، عن استقبال اللاجئين، يكشف عن إشكالات كبيرة تعاني منها هذه الدول، فإقفالها أبوابها بوجه اللاجئين تعبير عن البنية الاجتماعية التي تقسم البشر إلى مواطنين وأجانب، ثم تقسمهم إلى جنسيّات تتدرّج من الأعلى للأدنى، وهي بنية تتنافى مع علاقات الاجتماع البشري الحديثة، بل إنها تتنافى مع الموروث والتاريخ الإسلامي نفسه، الذي ابتدأ بهجرة الرسول إلى المدينة المنورة، ومكّن شوكة الإسلام بالأخوة التي قامت بين المهاجرين والأنصار.
فتح الباب للاجئين، بهذا المعنى، هو علاج لاستعصاء في منظومتي السياسة والأخلاق الخليجيتين، وهي، في الوقت نفسه، عودة إلى فطرة الإسلام الأولى التي قامت على الهجرة والالتقاء الإنساني.
تكشف صورة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا، التي تحوّلت فجأة إلى أيقونة تلخّص معاناة المهاجرين، فضيحة عربية تتفوق كثيرا في حجمها على الفضيحة العالمية، وهو بإدارة ظهره للعالم، وبحذائه المطاطي، وصغر حجمه، يحاسب كبار العرب، قبل الأوروبيين، على ما فعلوه به.
أمّا أهل النظام السوري الذين شمتوا بأهل الطفل «لأنهم أرادوا الحرية فنالوا ما يستحقون»، ولأن «بوط أصغر عسكري في الجيش العربي السوري أهم من طفل ميت»، وحتى تماسيحه التي تباكت على الغريق الصغير ولامت أوروبا «على سوء معاملتها للسوريين»، فهم أشكال للكلبية والانحطاط والوحشية، لا يمكن فهم مدى تغوّلها واحتقارها للبشر إلا بمقارنتها مع أسس المدنية والحضارة والإنسانية التي تدفع متظاهرين أوروبيين بالآلاف لرفع رايات «أهلا بالمهاجرين» للضغط على ساستهم لقبول أعداد أكبر من اللاجئين.
القدس العربي
 
رد: ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻼ‌ﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ

كلام صحيح 100%
انا ك فلسطيني نحمد الله انه بلدي غير قادرة انها تستضيف لاجئين سوريين لانه محتلة ولو لم تكن ل خربت البلد
الفرق بيننا وبينهم انه احنا لما هاجرنا عمرنا الخيج والاردن.. هم خربو ولم يعمروا حتى تشيلي الي هاجرنا عليها من وقت الاتراك من قبل الانكليز عمرناها مع اللبنانيين ...
السؤال المهم والي يخصنا كشعب فلسجزائري
هل عدد اللاجئين السوريين اكثر من الافارقة في الجزائر ؟؟؟
لانه وبصراحة كايدي عاملة ولمصلحة الجزائر نفضل الافارقة والصينيين
انا شوفت السورية في الاردن يشبهوا المصاروة ( لا انضباط ولا احترام وغدارين )
يعني كي تشوفو تقول عنو مصري بلهجة شامية هههه
والمساعدات الي جتهم لو راحت للصومال لخلتها تعيش ل 2000 سنة ..
وهوما يبعوا المساعدات في الشارع بيوم اسمو ( سوق الجمعة ) في الاردن
الجزائر مرت ب 10 سنين من حرب اهلية ومصارش فيها هكدا !! واحنا عشنا والقصف فوق روسنا وجامي نزرب . الصومال عاشت بمجاعة وهربوا وما داروا الي داروه السورية
خير الكلام ما قل ودل
علاش طولت في الرد هههه
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top