هل المعصية تُخرج الرجل من السلفية والسنية؟

سؤال وجيه ما موقع الضرائب في الدين و هل يؤجر عليها @ابو ليث
فتوى اللجنة الدائمة في الضرائب

قرأت في كتاب ( الزواجر عن اقتراف الكبائر ) لابن حجر الهيتمي في حكم المكوس ، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها ، وأن أصحابها أشد الناس عذابا يوم القيامة ، وكثير من الدول يعتمد اقتصادها على تحصيل الرسوم الجمركية على الواردات والصادرات وهذه الرسوم بالتالي يقوم التجار بإضافتها إلى ثمن البضاعة المباعة بالتجزئة للجمهور ، وبهذه الأموال المحصلة تقوم الدولة بمشروعاتها المختلفة لبناء مرافق الدولة . فأرجو توضيح حكم هذه الرسوم وحكم الجمارك والعمل بها وهل يعتبر نفس حكم المكوس أم لا يعتبر نفس الحكم ؟.


تم النشر بتاريخ: 2004-09-09

فيما يلي نص فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء


تحصيل الرسوم الجمركية من الواردات والصادرات من المكوس ، والمكوس حرام ، والعمل بها حرام ، ولو كانت ممن يصرفها ولاة الأمور في المشروعات المختلفة كبناء مرافق الدولة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أخذ المكوس وتشديده فيه ، فقد ثبت في حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه في رجم الغامدية التي ولدت من الزنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ) الحديث رواه أحمد ومسلم وأبو داوود وروى أحمد وأبو داوود والحاكم عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يدخل الجنة صاحب مكس ) وصححه الحاكم .


وقد قال الذهبي في كتابه الكبائر : والمكاس داخل في عموم قوله تعالى : ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ) الشورى/42 .


والمكاس من أكبر أعوان الظلمة بل هو من الظلمة أنفسهم فإنه يأخذ ما لا يستحق ، واستدل على ذلك بحديث بريدة وحديث عقبة المتقدمين ثم قال : والمكاس فيه شبه من قاطع الطريق وهو من اللصوص ، وجابي المكس وكاتبه وشاهده وآخذه من جندي وشيخ وصاحب راية شركاء في الوزر آكلون للسحت والحرام . انتهى .


ولأن ذلك من أكل أموال الناس بالباطل وقد قال تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) البقرة/188 .


ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته بمنى يوم العيد في حجة الوداع : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ) .


فعلى المسلم أن يتقي الله ويدع طرق الكسب الحرام ويسلك طرق الكسب الحلال وهي كثيرة ولله الحمد ومن يستغن يغنه الله ، قال الله تعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله


بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ) الطلاق/2-3 وقال : ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) الطلاق/ 4


وبالله التوفيق


فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء 23 / 489
 
@طموحة
@Soumia hadj mohammed
مكانكما في مجلس الذكر فارغ
اين اانتما افتقدكم
جوزيت بالخير الكثير على هذا أخيتي ميلينا
كم أسرني حرصك ان شاء الله مستأنفة لما فاتني بسبب الغياب
وجزالله كل من ينفعنا بالخير الكثير لي عودة للقراءة بتركيز
 
فتوى اللجنة الدائمة في الضرائب

قرأت في كتاب ( الزواجر عن اقتراف الكبائر ) لابن حجر الهيتمي في حكم المكوس ، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها ، وأن أصحابها أشد الناس عذابا يوم القيامة ، وكثير من الدول يعتمد اقتصادها على تحصيل الرسوم الجمركية على الواردات والصادرات وهذه الرسوم بالتالي يقوم التجار بإضافتها إلى ثمن البضاعة المباعة بالتجزئة للجمهور ، وبهذه الأموال المحصلة تقوم الدولة بمشروعاتها المختلفة لبناء مرافق الدولة . فأرجو توضيح حكم هذه الرسوم وحكم الجمارك والعمل بها وهل يعتبر نفس حكم المكوس أم لا يعتبر نفس الحكم ؟.


تم النشر بتاريخ: 2004-09-09

فيما يلي نص فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء


تحصيل الرسوم الجمركية من الواردات والصادرات من المكوس ، والمكوس حرام ، والعمل بها حرام ، ولو كانت ممن يصرفها ولاة الأمور في المشروعات المختلفة كبناء مرافق الدولة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أخذ المكوس وتشديده فيه ، فقد ثبت في حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه في رجم الغامدية التي ولدت من الزنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ) الحديث رواه أحمد ومسلم وأبو داوود وروى أحمد وأبو داوود والحاكم عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يدخل الجنة صاحب مكس ) وصححه الحاكم .


وقد قال الذهبي في كتابه الكبائر : والمكاس داخل في عموم قوله تعالى : ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ) الشورى/42 .


والمكاس من أكبر أعوان الظلمة بل هو من الظلمة أنفسهم فإنه يأخذ ما لا يستحق ، واستدل على ذلك بحديث بريدة وحديث عقبة المتقدمين ثم قال : والمكاس فيه شبه من قاطع الطريق وهو من اللصوص ، وجابي المكس وكاتبه وشاهده وآخذه من جندي وشيخ وصاحب راية شركاء في الوزر آكلون للسحت والحرام . انتهى .


ولأن ذلك من أكل أموال الناس بالباطل وقد قال تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) البقرة/188 .


ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته بمنى يوم العيد في حجة الوداع : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ) .


فعلى المسلم أن يتقي الله ويدع طرق الكسب الحرام ويسلك طرق الكسب الحلال وهي كثيرة ولله الحمد ومن يستغن يغنه الله ، قال الله تعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله


بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ) الطلاق/2-3 وقال : ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) الطلاق/ 4


وبالله التوفيق


فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء 23 / 489
يعني الضرائب التي تؤخذ من الناس هي حرام ، و سلب لأموال التجار ، و كل دول العالم تتعامل بهذا بما فيها نحن … أمر محير !

جزاك الله خيرا
 
أتعمد دائما نقل كلام أهل العلم لأمرين:
أولا: براءة للذمة و حتى نعلق الناس بالعلماء الكبار و بأهل التخصص في مضمار الشريعة و الفقه.
ثانيا: عند المسائل التي يجهل الناس حكمها، و قد يستغربون الحق فيها، يزول عنهم الاستغراب أو على الأقل يقل حينما يعلمون أن هذا كلام أهل العلم و ليس من بنيات فكر الناقل.
 
أتعمد دائما نقل كلام أهل العلم لأمرين:
أولا: براءة للذمة و حتى نعلق الناس بالعلماء الكبار و بأهل التخصص في مضمار الشريعة و الفقه.
ثانيا: عند المسائل التي يجهل الناس حكمها، و قد يستغربون الحق فيها، يزول عنهم الاستغراب أو على الأقل يقل حينما يعلمون أن هذا كلام أهل العلم و ليس من بنيات فكر الناقل.
جزاك الله خيرا
في هذه من الذي سيأثم
 
الأثم الأخذ دون المعطي، لأن المعطي هو من يقع عليه الظلم فيما أخذ منه عنوة عن غير رغبة و لا طيبة نفس، في حين الأخذ (الماكس) مُكرِه للتاجر بإعطاء جزء من ماله بغير وجه حق ، و هو في ذلك ياكل أموال الناس بالباطل.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top