نموذج من نماذج ضحايَا الإفتاء بغير علم !

الطيب الجزائري84

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد :
روى البخاري في صحيحه (برقم: 100) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ».
حينما يتجرأ الجهال على ولوج ميدان الفتوى، و عندما يتهور الضالون المضلون فلا يهابون التوقيع عن ربِّ العالمين، لابد أن تكون نتيجة هذا التجرؤ ضحايا كثر، و حاصل هذا التهور فتن بين الناس و دمار في الأُسر.
و من ضحايا الإفتاء بغير علم ، ومن معطوبي الدمار الحاصل زميلٌ لي في العمل، وهو في العقد الخامس من العمر، الذي تقدم شاب لخطبة ابنته البكر، فبعد أن سأل عن الخاطب و عرف خلقه و دينه قبل به واتفق معه على يوم لعقد القران، فتم ذلك بنجاح ، و مرت الأيام و الشهور و صارت بنته تتحدث مع زوجها عبر الهاتف، الأمر الذي أحدث بينهما شقاقات و خلافات حتى تطور الأمر فطلقها زوجها، لكن البنت لم تخبر أهلها و لم يخبر الزوج أهله.

بعد ثلاثة أيام عاود الزوج المطلِّق الاتصال بطليقته و أخبرها أنه قد تسرع و ندم على ما فعل ، لكنه طَمأنها و أخبرها أن الأمر سهل، و هو أنه قد أرجعها دون أن يسمع أحد من أهله و لا من أهلها! مادام أنه طلقها تطليقة واحدة و أن عدَّتها لم تنقضِ بعد! و أنه عن قريب سيعمل لها عرسًا ينسيهَا في كل ما حدث بينهما من خلاف و فصال!!
لكن البنت لم يهنأ لها بال، و لم تطمئن لرأي زوجها الذي طلقها حتى أخبرت أهلها بما حدث في السر بينها و بينه عبر الهاتف، فصدم والدها بالخبر، و هم بالاستفسار عن النازلة التي نزلت بابنته ، ليعرف هل أصاب زوجها في طريقة مراجعتها و هي في بيت أبيها و لم يدخل بها بعد ؟!
قاطعته قائلا: ماذا فعلت إذن ومن سألت ، و هل لازالت بنتك عنده في البيت؟!
أجابني زميلي: أن البنت في بيت زوجها! و أنه سأل شخص وصفه بالكرم و الطيبة، يصلي معه في المسجد، عنده لحية و قميص و قلنسوة ؛ قال: مثلك في الشكل و الهيئة يعني!
فأجابه هذا الطيب الكريم –على وصف الزميل-و الجاهل في الوقت نفسه : لا بأس في الأمر! فمدّة ثلاثة أيام أقصر من أن تنقضي عدّة المطلقة، و له أن يراجعها إذن ، و مبارك عليكم الوليمة، و لا تنساني بتوجيه الدّعوة، فإني لدعوة الولائم مجيب و حريص!!
قال زميلي المسكين : ففرحت و ذهب عني الهم و الحزن، و طَمْأَنتُ ابنتي أن ليس في الأمر بأس ، فحَمِدَت ربها و اطْمَأَنَّتْ نفسها، ثم حان وقت الوليمة و إقامة العرس فتم الدخول و الله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله.
أكمل زميلي: بعد سبع سنوات، زوج ابنتي حضر درس فقه في مسجد من مساجد مدينة سكيكدة ، و إذا بالإمام يتكلم عن حالات الطلاق، و تطرق إلى حالته و استدل بقول الله جل و علا :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا}[الأحزاب:49]
و سمع الإمام يفصِّل و يقول : ... لا يحل له أن يراجعها إلا بعقدٍ جديدٍ ... !
فصُعق الرجل! و عرف أن زوجته لا تحل له ! لكن بعد ماذا؟ بعد سبع سنوات!!
ثم قال لي الزميل و هو يسألني: يا أخي هل إمام المسجد على حق؟ أم الرجل الذي سألته قبل الوليمة كان على حق؟ فأنا في حيرة و ورطة و ابنتي صارت في خطر!!
فأجبته بأن الحق مع الإمام و يجب عليك أن تنقل بنتك إلى بيتك ، و ذكرت له فتوى الإمام ابن باز رحمه الله – حيث قال (ج22ص305) : ... أما إذا كان ما خلا بها، ولا دخل بها فإنه إذا طلقها ولو طلقة واحدة بانت منه بنص القرآن، لا يحل لها الرجوع عليه إلا بعقد جديد، إذا كان عقد ثم طلق قبل أن يخلو، قبل أن يجامع، فهذه طلقة واحدة، تبينها منه، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا}. فإذا طلقها قبل الدخول والخلوة فليس لها عدة، وليس له الرجوع إليها إلا بعقد جديد. اهـ

و أكدت له أيضًا أن الفتوى لأهل العلم فقط، و أنه يتوجب علينا أن نتوجه بمشاكلنا و ما ينزل علينا من نوازل إلى العلماء أهل الاختصاص و الفتوى، لا إلى الجهال و أنصاف المتعلمين، و ذكرت له أن الله جل و علا قد أمرنا بسؤال أهل العلم إذا جهلنا فقال : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[الأنبياء:7]، و النبي صلى الله عليه و سلم قد أوصانا بالسؤال في حال ما جهلنا المسألة فقال عليه الصلاة و السلام : «ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال» .[رواه أبو داود:كتاب الطهارة 236 ]
قال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز –رحمه الله- معلقًا على الحديث (ج6ص26) : فالواجب على طالب العلم وعلى كل مسلم أشكل عليه أمر من أمور دينه أن يسأل عنه ذوي الاختصاص من أهل العلم وأن يتبصر وأن لا يقدم على أي عمل بجهل يقوده إلى الضلال.
فعلى المسلمين أن يسألوا وعلى أهل العلم أن يبينوا، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وهم خلفاء الرسل في بيان الحق والدعوة إليه والإفتاء به، وعلى جميع المسلمين أن يسألوا عما أشكل عليهم، وأن يستفتوا أهل العلم.اهـ
فسألني و العرق يكاد يبل ملابسه : و ما الحل بعد سبع سنين؟!!
فأحلته بأن يرجع إلى عالم الجزائر شيخنا العلامة محمد علي فركوس حفظه الله و يسأله عن الحل و سيحصل خير بإذن الله تعالى.
فكلف من يسأل له الشيخ، فحصل له ذلك، و كان جواب الشيخ باختصار أن يعقد عقدًا شرعيًا جديدًا ثم يراجعها و تصير زوجته.
فحمد الله حمدًا كثيرًا أن يسر له سبل الخروج من ورطته و حمده على عدم وجود أولاد طول هذه الفترة.
إن هذا الزميل المسكين اتخذَ رأسًا جاهلا فسأله فأفتاه فأصبح نموذجًا من ضحايَا الإفتاء بغير علم !

المصدر ..منتديات البيضاء العلمية

 
توقيع الطيب الجزائري84
رد: نموذج من نماذج ضحايَا الإفتاء بغير علم !

باختصار(اسرعكم الى الفتوى اسرعكم الى النار ) اللحية ليست بدليل ولا القميص كان من الاجدر سؤال اهل العلم :)
موضوع قيم ..شكرا
 
رد: نموذج من نماذج ضحايَا الإفتاء بغير علم !

مشكل عويص هو التسرع في الافتاء بغير علم
هناك من العلماء من يتورع في الافتاء في مسائل الطلاق
وهناك من لاهم له الا في هذه الفتاوى وياليتها كانت صحيحة مشكلة العامي انه لايقدر اهمية توجيه السؤال الى اهله
بارك الله فيك ..
 
رد: نموذج من نماذج ضحايَا الإفتاء بغير علم !

باختصار(اسرعكم الى الفتوى اسرعكم الى النار ) اللحية ليست بدليل ولا القميص كان من الاجدر سؤال اهل العلم :)
موضوع قيم ..شكرا

سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد نشرت صحيفة المدينة في عددها الصادر في 24/1/1415هـ مقالاً للشيخ محمد بن علي الصابوني عفا الله عنا وعنه، يتضمن ما نصه:
ومما يتعلق بالصورة والمظهر أن يهذب المسلم شعره، ويقص أظافره، ويتعاهد لحيته، فلا يتركها شعثة مبعثرة، دون تشذيب أو تهذيب، ولا يتركها تطول بحيث تخيف الأطفال، وتفزع الرجال، فكل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده، فمن الشباب من يظن أن أخذ أي شيء من اللحية حرام، فنراه يطلق لها العنان حتى تكاد تصل إلى سرته، ويصبح في مظهره كأصحاب الكهف: لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا[1]... الخ ما ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن عمر رضي الله عنهما.
ولما كان في هذا الكلام مخالفة للسنة الصحيحة، وإباحة لتشذيب اللحية وتقصيرها، رأيت أن من الواجب التنبيه على ما تضمنه كلامه - وفقه الله - من الخطأ العظيم والمخالفة الصريحة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، في الصحيحين وغيرهما أنه قال: ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى))، وفي لفظ: ((قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين))، وفي رواية مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس))، ففي هذه الأحاديث الصحيحة الأمر الصريح بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وقص الشوارب؛ مخالفة للمشركين والمجوس، والأصل في الأمر الوجوب، فلا تجوز مخالفته إلا بدليل يدل على عدم الوجوب، وليس هناك دليل على جواز قصها وتشذيبها وعدم إطالتها، وقد قال الله عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[2]، وقال سبحانه: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ[3]، وقال عز وجل: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[4]، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)) رواه البخاري في صحيحه.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)) متفق عليه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وقد احتج الشيخ محمد المذكور على ما ذكره بما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها.
وهذا الحديث ضعيف الإسناد لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو صح لكان حجة كافية في الموضوع، ولكنه غير صحيح؛ لأن في إسناده عمر بن هارون البلخي، وهو متروك الحديث.
واحتج - أيضاً - الشيخ على ما ذكره بفعل ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأخذ من لحيته في الحج ما زاد على القبضة، وهذا لا حجة فيه؛ لأنه اجتهاد من ابن عمر رضي الله عنهما، والحجة في روايته لا في اجتهاده.
وقد صرح العلماء رحمهم الله: أن رواية الراوي من الصحابة ومن بعدهم الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي الحجة، وهي مقدمة على رأيه إذا خالف السنة. فأرجو من صاحب المقال - الشيخ محمد - أن يتقي الله سبحانه، وأن يتوب إليه مما كتب، وأن يصدح بذلك في الصحيفة التي نشر فيها الخطأ.
ومعلوم عند أهل العلم أن الرجوع إلى الحق شرف لصاحبه، وواجب عليه، وخير له من التمادي في الخطأ.
وأسأل الله أن يوفقنا وإياه وجميع المسلمين للفقه في الدين، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
[1] سورة الكهف الآية 18.

[2] سورة الحشر الآية 7.

[3] سورة النور الآية 54.

[4] سورة النور الآية 56.
 
توقيع الطيب الجزائري84
رد: نموذج من نماذج ضحايَا الإفتاء بغير علم !

باختصار(اسرعكم الى الفتوى اسرعكم الى النار ) اللحية ليست بدليل ولا القميص كان من الاجدر سؤال اهل العلم :)
موضوع قيم ..شكرا

الحمد لله، والصّلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذه جملة من أقول المحققين في المذهب المالكي تلقي الضوء على مسألة إسبال الثياب للرجال ، أسأل الله تعالى أن ينفع بها.

1- روى الإمام مالك- رحمه الله تعالى - الموطأ (2/500-502) في كتاب الجامع ، باب ما جاء في إسبال الرجل ثوبه:
- عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة.
- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :لا ينظر الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلى من يجر إزاره بطرا(1).
- عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :لا ينظر الله يوم القيامة إلى من يجر ثوبه خيلاء.
- عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه انه قال سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار فقال أنا أخبرك بعلم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إزرة المؤمن إلى إنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ما أسفل من ذلك ففي النار ما أسفل من ذلك ففي النار لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا.

2- قال في التمهيد : (3/244) «... وهذا الحديث يدل على أن من جر إزاره من غير خيلاء ولا بطر أنه لا يلحقه الوعيد المذكور غير أن جر الإزار والقميص وسائر الثياب مذموم على كل حال،وأما المستكبر الذي يجر ثوبه فهو الذي ورد فيه ذلك الوعيد الشديد ...».

وأكد هذا الذم بقوله (3/ 249): «وقد ظن قوم أن جر الثوب إذا لم يكن خيلاء فلا بأس به واحتجوا لذلك بما حدثناه عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا البخاري قال أخبرنا ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن عبد الله ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» فقال أبو بكر: إن أحد شقى ثوبي ليسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه،فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إنك لست تصنع ذلك خيلاء» قال موسى قلت لسالم أذَكر عبد الله من جر إزاره،قال لم أسمعه إلا ذكر ثوبه،وهذا إنما فيه أن أحد شقى ثوبه يسترخي، لا أنه تعمد ذلك خيلاء، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لست ممن يرضى ذلك» ولا يتعمده ولا يظن بك ذلك».

3- قال في المنتقى(9/314- 315): «وقوله صلى الله عليه وسلم الذي يجر ثوبه خيلاء يقتضي تعلق هذا الحكم بمن جره خيلاء، أما من جره لطول ثوب لا يجد غيره، أو عذر من الأعذار فإنه لا يتناوله الوعيد... قوله صلى الله عليه وسلم: «إزارة المؤمن إلى أنصاف ساقيه»، يحتمل أن يريد به والله أعلم أن هذه صفة لباسه الإزار؛ لأنه يلبس لبس المتواضع المقتصد المقتصر على بعض المباح، ويحتمل أن يريد به أن هذا القدر المشروع له ويبين هذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم :لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين يريد والله أعلم أن هذا لو لم يقتصر على المستحب مباح لا إثم عليه فيه ، وإن كان قد ترك الأفضل».

وقال عيسى بن دينار: «معناه ما غطى تحت الكعبين من ساقيه بالإزار يخشى عليه أن تصيبه النار؛ لأنه من الخيلاء، وقال يحيى ومحمد بن عيسى الأعشى وأصبغ مثله فاقتضى ذلك أن لهذا اللباس ثلاثة أحوال والمستحب أن يكون إلى نصف الساق والمباح أن يكون إلى الكعبين والمحظور ما زاد على الكعبين والله أعلم.

... وفي الجملة أنه يكره قصر الثوب على المعتاد من الطول والسعة مما لا منفعة فيه قال مالك: أكره للرجل سعة الثوب في نفسه وأكره طوله عليه يريد والله أعلم الزائد على الطول المباح والزائد على السعة التي يحتاج إليها الثوب لبقاء الثوب وحفظه ؛ لأن الصغير يسرع تخرقه والله أعلم وأحكم».

4- قال في الرسالة ص (179) : «و يؤمر بستر العورة، وإزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه».

5 - قال في الفواكه الدواني (2/503) في شرح قول المصنف «ولا يجر الرجل إزاره بطرا ولا ثوبه من الخيلاء وليكن إلى الكعبين فهو أنظف لثوبه وأتقى لربه»: «مفهوم بطرا إلخ.. يقتضي أنه يجوز للرجل أن يجر ثوبه أو إزاره إذا لم يقصد بذلك كبرا ولا عجبا، وتقييدهم جوازه للمرأة بقصد الستر يقتضي الحرمة في حق الرجل عند انتفاء القصد المذكور بالأولى، والذي يظهر لي أن الجر من الرجل مظنة البطر والعجب فيحرم في حقه ذلك ولو تجرد عن ذلك القصد».

6- قال في تقريب المعاني على متن الرسالة ص:225: «و المراد أن الجر من الرجل مظنة التكبر و العجب فلا ينافي أنه يحرم في حقه ولو تجرد عن ذلك القصد».

7– قال في عقد الجواهر(3/526): «...وأما الرجال فلا يحل لهم أن يجاوزوا ثيابهم الكعبين، ويستحب أن تكون من أنصاف الساقين إلى فوق الكعبين، وأما جر الثوب خيلاء فمعصية متوعد عليها».

8- قال في كفاية الطالب (4/346): «(ولا يجر الرجل إزاره بطرا) أي:كبرا (ولا ثوبه من الخيلاء) – بضم الخاء وكسرها - ممدودا؛ بمعنى البطر ، والرجل في كلامه لا مفهوم له . فإنّ المرأة كذلك إذا قصدت الخيلاء أما إذا لم تقصده ، فإن يجوز لها أن ترخيه ذراعا، لما في الموطأ من قوله صلى الله عليه وسلم ذلك(و) إذا لم يجز للرجل فعل ذلك فـ (ليكن) المذكور من الإزار و الثوب (وإلى الكعبين فهو أنظف لثوبه ) وإزاره
( وأتقى لربه ) لأنه ينفي للعجب و الكبر».

9- قال ابن الحاج – رحمه الله- في المدخل - (1 / 131): «روى مالك رحمه الله في موطئه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِزَرُة المُسْلِم إِلىَ أَنْصَافِ سَاقَيْهِ لاَ جُنَاح عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَينَ الكَعْبَين مَا أَسْفَلَ مِن ذَلِك فَفِي النَّار، لاَ يَنْظُر الله يَوْم القِيَّامَة إِلَى مَن جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا» فهذا نص صريح منه عليه الصلاة والسلام أنه لا يجوز للإنسان أن يزيد في ثوبه ما ليس فيه حاجة إليه إذ أن ما تحت الكعبين ليس للإنسان به حاجة فمنعه منه وأباح ذلك للنساء ، فلها أن تجر مِرْطَها(2) خلفها شبرا أو ذراعا للحاجة الداعية إلى ذلك ، وهي التستر والإبلاغ فيه إذ أن المرأة كلها عورة إلا ما استثني وذلك فيها بخلاف الرجال.
وكره مالك للرجل سعة الثوب وطوله عليه ذكره ابن يونس،وقد حكى الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي -رحمه الله- في كتاب سراج الملك والخلفاء له قال: ولما دخل محمد بن واسع سيد العباد في زمانه -رحمه الله- على بلال بن أبي بردة أمير البصرة وكان ثوبه إلى نصف ساقيه،قال له بلال ما هذه الشهرة يا ابن واسع؟! فقال له ابن واسع:أنتم شهرتمونا، هكذا كان لباس من مضى، وإنما أنتم طولتم ذيولكم فصارت السنة بينكم بدعة وشهرة (انتهى).
فتوسيع الثوب وكبره ،وتوسيع الكم وكبره ؛ليس للرجل به حاجة ،فيمنع مثل ما زاد على الكعبين سواء بسواء ،وإن كان للإنسان أن يتصرف في ماله لكن تصرفا غير تام محجورا عليه فيه ؛ لأنه لا يملك الملك التام لأنه أبيح له أن يصرفه في مواضع ومنع أن يصرفه في مواضع ، فالمال في الحقيقة ليس هو ماله وإنما هو في يده على سبيل العارية على أن يصرفه في كذا ولا يصرفه في كذا ، وهذا بيّن منصوص عليه في القرآن والحديث ، أما القرآن فقوله تعالى ﴿وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلْكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ إلى غير ذلك .
وأما الحديث فقوله عليه الصلاة والسلام «يَقُولُ أَحَدُهُم مَالِي، مَالِي وَلَيْسَ لَكَ مِنَ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأفْنَيْت وَمَا لَبِسْت فَأَبْلَيْت وَمَا تَصَدَقْتَ فَأَبْقَيْتَ»(3) ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام «يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاَث فَيَرْجِعُ اثْنَان وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِد يَرْجِعُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ وَيبْقَى مَعَهُ عَمَلَه»(4) أو كما قال عليه الصلاة والسلام إلى غير ذلك فهو عبد محجور عليه في كل تصرفه فليس له أن يضع المال إلا حيث أجيز له أن يضعه ؛إذ أنه متصرف فيما لا يؤذن له فيه وما يفعلونه من صفة الاتساع والكبر في الثياب فليس بمشروع إذ أن ذلك ليس به حاجة فيمنع».

10- قال في منح الجليل شرح مختصر خليل (2/230): «(ثُمَّ) بِحُسْنِ (لِبَاسٍ) شرعِي وهو النَّظيف الصَّفِيق غَيْرُ الْبَالِي الذِي لا يَنْزِل عَن الكعب».
11-قال العدوي في حاشيته على كفاية الطالب(4/352): «(قوله : إلى أنصاف ساقيه) ويباح أكثر من ذلك حتى ينتهي إلى الكعبين ،(قوله : إِزْرَة المُؤْمِن) يعني الحالة المرضية من المؤمن الحسنة في نظر الشرع».

12- قال أبو بكر بن العربي- رحمه الله - في القبس (3/1104): «الإسبال : هو حرام في الأصل و على كل أحد ما يجر إلى الخيلاء إلا أنه أذن للمرأة في إسبال ذراع ، وأذن للرجال في الإسبال إلى الكعبين».

13- قال أبو محمد عبد الوهاب علي بن نصر- رحمه الله-في المعونة (2 /590 ): «ولا يجوز لأحد أن يجر ثوبه بطرا ولا خيلاء لقوله صلى الله عليه و سلم «لاَ يَنْظُرُ الله يَوْمَ القِيَّامَة إِلَى مَنْ يَجُر ثَوْبَهُ بَطَرًا»، وروي خيلاء، ويستحب تقصير الثياب إرادة التواضع ولينفى عن الرجل الخيلاء في المشية واللبسة المتوعد عليها».
14- قال أبو القاسم عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلّاب- رحمه الله -في التفريع (2/353): «ولا يجاوز المرء بسراويله و مئزره كعبيه ، و ينبغي له أن يجعله إلى أصناف ساقيه».

15- قال القرافي- رحمه الله- في الذخيرة (13/265): «يحرم على الرجل أن يجاوز بثوبيه الكعبين ، ويستحب أن يكون في أنصاف الساق إلى ما فوق الكعبين».

خُلاَصَةُ مَا تَقَدَّم:

قال العدوي في حاشيته على كفاية الطالب (4/348): «...ثم إن الحطاب ذكر تفصيلا فقال ما نصه : المستحب في الثياب أن تكون إلى نصف الساق وإلى طرف الأصابع في اليدين ، والمباح من نصف الساق للكعب والزائد على ذلك حرام في حق الرجل والمرأة بقصد الكبر ، ويجوز في حق المرأة لأجل الستر ا هـ. قال عج : قلت وفي الذخيرة ما يفيد أن الزيادة التي تخرج صاحبها للخيلاء والكبر حرام ، وظاهره ولو لم يقصد ذلك وهو خلاف ما يفيد كلام الحطاب ، والحاصل أن النصوص متعارضة فيما إذا نزل عن الكعبين بدون قصد الكبر فمفاد الحطاب أنه لا حرمة بل يكره كما صرح به عج مفاد الذخيرة الحرمة وقد ترجم لذلك البخاري والحديث المتقدم متعارض مع آخره،والظاهر أن الذي يتعين المصير إليه الكراهة الشديدة».
وقال أيضا : «(إِزْرَة المُؤْمِن) يعني الحالة المرضية من المؤمن الحسنة في نظر الشرع (إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ)... وذلك علامة التواضع، و الإقتداء بالمصطفى- صلى الله عليه وسلم -».
يتضح من كلام العدوي أن علماء المذهب اختلفوا في هذه المسألة على قولين:

- فريق ذهب إلى تحريم ما تجاوز الكعبين من الثياب تحريما مطلقا دون تفصيل، وهو قول: القرافي صاحب الذخيرة ،وظاهر كلام عبد الله بن نجم بن شاس صاحب عقد الجواهر، وقول النفراوي في شرحه الفواكه الدواني على الرسالة ،و قول ابن الحاج في المدخل ،وقول الشرنوبي في شرحه على الرسالة...
- وفريق فصّل؛ حيث فرق بين تقصّد الخيلاء والكبر؛ فيكون ما زاد على الكعبين محرما في النار، وبين عدم تقصد ذلك؛ فيكون مكروها وخلافا للأولى، وهو قول: ابن عبد البر في التمهيد، والباجي في المنتقى، وعلي بن خلف في كفاية الطالب، وابن العربي في القبس، وغيرهم .
فتحصّل من قول علماء المذهب: أن رفع الثوب إلى أنصاف الساقين هو المستحب، و المباح ما انتهى إلى الكعبين، وأما ما تجاوز ذلك فعلى التفصيل السابق. وقول المجوزين عند انتفاء قصد الكبر والترفع الكراهة، بل الكراهة الشديدة كما في قول العدوي السابق.

تحقيق العلماء في المسألة:
المتأمل في هذه المسألة يرى أن المجزين للإسبال بغير قصد الكبر هو إعمالهم قاعدة حمل المطلق على المقيد، فقوله عليه الصلاة و السلام: «مَا أَسْفَلَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَار فِي النَّار»، ليس على إطلاقه بل هو مقيد بمن فعل ذلك بدافع الكبر والبطر، والدليل قوله عليه الصلاة والسلام: «لاَ يَنْظُرُ الله يَوْمَ القِيَّامَة إِلَى مَنْ يَجُّر ثَوْبَهُ خُيَلاَء» والمتقرر عند الأصوليين أن حمل المطلق على المقيد لابد أن يُنظر فيه إلى الحكم والسبب، قال أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي المالكي(4): «إذا ورد لخطاب مطلقاً لا مقيداً له حمل على إطلاقه،وإن ورد مُقيَّداً لا مطلق له، حمل على تقييده، وإن ورد مطلقاً في موضع ومقيداً في آخر فإن ذلك ينقسم إلى أربعة أقسام» - وذكر الأقسام الثلاثة – ثم قال: «والرابع: مختلف الحكم مختلف السبب، فلا يحمل فيه المطلق على المقيد إجماعاً» ومسألة الإسبال من القسم الرابع ؛ لأن السبب مختلف و الحكم مختلف.
فالسبب في الحديث الأول هو إسبال الثواب تحت الكعبين، و الحكم التوعد بالنار، أما الحديث الثاني فالسبب جرّ الثوب خيلاء، و الحكم حِرمان نظر الله إليه ،وعلى هذا لا يحمل المطلق على المقيد في هذه المسألة قولا
واحدا(5). وعليه فعقوبة المسبل مع سلامة القصد الوعيد بالنار أما المختال المتكبر فأشد من ذلك؛ إذْ يحرم من نظر الله إليه يوم القيامة مع ما يُذخر له من العقوبة و العياذ بالله(6).
ومن زاوية أخرى فإن حمل المطلق على المقيد يشترط فيه أن يرد في باب الأوامر و الإثبات دون المنافي والمناهي(7)، وبحث الإسبال في المناهي، كما هو واضح في النصوص السابقة.وتخرّج المسألة – أيضا- على قاعدة سد الذريعة المفضية للمحظور(8)؛ لأن إسبال الثياب مظنّة الخيلاء وداعية إليه.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤكد تحريم الإسبال مطلقا(9) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أنّه قال: «بَينمَا نَحْنُ مَعَ رَسُول اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيه وَآلِه وسلَّم إِذْ لحَِقَنَا عَمْرُو بْنُ زرَارَةَ الأَنْصاري فِي حُلَة إِزَارٍ وَرِدَاءٍ قَدْ أَسْبَلَ، فَجَعَلَ النَبِي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ بِنَاحِيِةِ ثَوْبِهِ وَيَتَوَاضَعُ للهِ وَيَقُولُ: عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَأَمَتِكَ، حَتَى سَمِعَهَا عَمْرُو فَقَالَ: يَارَسُولَ اللهِ إِنِّي حَمْشُ السَّاقَيْنِ(10)، فَقَالَ: يَا عَمْرُو إِنَّ الله قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلَقَهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ المُسْبِلَ» (11)

و الله أعلم وأحكم و الرد إليه أسلم، وصلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الهامش:
(1) البَطَرُ النشاط وقيل التبختر وقيل قلة احتمال النِّعمة وقيل الدَّهَشُ والحَيْرَةُ وأَبْطَرهُ أَي أَدهشه وقيل البَطَرُ الطُّغيان في النِّعْمَةِ، انظر لسان العرب (4/68).
(2) المرْطُ كِساء من خَزّ أَو صُوف أَو كتّان وقيل هو الثوب الأَخضر وجمعه مُرُوطٌ، انظر لسان العرب (7/399).
(3)رواه مسلم.
(4)متفق عليه.
(5) (تقريب الوصول إلى علم الأصول)، ص(83-84).
(6)أفاده الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى- في (شرح نظم الورقات)، ص(107).
(7)عقيدة أهل السنة و الجماعة في أصحاب الكبائر أنهم تحت مشيئة الله تعالى ؛ إن شاء عذبهم , وإن شاء عفا عنهم بمنه وكرمه . (4) أفاده الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس – حفظه الله – في فتاوى اللباس بموقعه الرسمي على شبكة ( الأنترنيت ).
(8)أنظر (حد الثوب و الأزرة و تحريم الإسبال و لباس الشهرة) ، للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد- رحمه الله – ص (19)و(22)،وتقدم نقل قول النفراوي في (الفواكه الدواني) و الشرنوبي في (تقريب المعاني) ،ص( 5 ).
(9)أفاده الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس- حفظه الله- في (فتاوى اللباس،حكم الإسبال)، راجع موقعه الرسمي.
(10) حَمْشُ الساقَيْن والذّراعَيْن بالتسكين وحَمِيشُهما وأَحْمَشُهما دقيقُهما وذراع حَمْشَة وحَمِيشة وحَمْشاء وكذلك الساق والقوائم. انظر لسان العرب (6/288).
(11) أنظر سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم( 2682).


قائمة المراجع :

1- موطأ الإمام مالك – رحمه الله- (ت 179)
أ)- رواية يحى بن يحى الليثي – دار الغرب الإسلامي- لبنان – الطبعة الثانية – 1417هـ/1997م تحقيق بشار عواد.
ب)- رواية أبي مصعب الزهري – مؤسسة الرسالة – الطبعة الثالثة – 1418هـ/1998م تحقيق بشار عواد معروف ومحمود محمد خليل.
2- التمهيد لما في الموطأ من المعاني و الأسانيد- تأليف أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الأندلسي (ت463هـ)- وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المملكة المغربية – 1387هـ / 1967م تحقيق مصطفى بن أحمد العلوي و محمد عبد الله الكبير البكري .
3- المنتقى شرح موطأ مالك – تأليف أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعيد بن أيوب الباجي (ت494هـ)-دار الكتب العلمية – لبنان – الطبعة الأولى – 1420هـ/1999م- تحقيق محمد عبد القادر أحمد عطا.
4-الرسالة – تأليف ابن أبي زيد القيرواني (ت 386هـ)- المكتبة الثقافية – لبنان – دون تاريخ – تحقيق عبد المجيد الشرنوبي .
5- الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني- تأليف أحمد بن غنيم بن سالم بن مهنا النفراوي (ت 1126هـ)- دار الكتب العلمية – لبنان – الطبعة الأولى- 1418هـ/1997م- تحقيق عبد الوارث محمد علي.
6- كفاية الطالب الرباني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني – تأليف علي بن خلف المنُوفي( ت939هـ) –مطبعة المدني- مصر – الطبعة الأولى- 1407هـ/1987م- تحقيق أحمد حمدي إمام .
7- حاشية العدوي على كفاية الطالب – تأليف علي الصعيدي العدوي - مطبعة المدني- مصر – الطبعة الأولى- 1407هـ/1987م- تحقيق أحمد حمدي إمام .
8- الذخيرة – تأليف شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي (ت 684هـ )- دار الغرب الإسلامي - لبنان – الطبعة الأولى – 1415هـ /1994م- تحقيق محمد حجي .
9- عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة – تأليف جلال الدين عب الله بن نجم بن شاس (ت 616هـ)
- دار الغرب الإسلامي - لبنان – الطبعة الأولى– 1415هـ /1995م- تحقيق محمد أبو الأجفان و عبد الحفيظ منصور
10- منح الجليل على مختصر خليل – تأليف محمد عليش – مكتبة النجاح – ليبيا- دون تاريخ .
11- تقريب المعاني على متن الرسالة لابن أبي زيد القيرواني – تأليف عبد المجيد بن إبراهيم الشرنوبي الأزهري (ت 1348هـ) – دار الكتب العلمية – لبنان – الطبعة الأولى – 1418هـ/ 1998م- تحقيق عبد الوارث محمد علي .
12- المدخل – تأليف أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد العبدري الفاسي (ت 737هـ) مكتبة دار التراث – مصر- دون تاريخ .
13- القبس في شرح موطأ مال بن أنس – تأليف أبي بكر بن العربي المعافري (ت 553هـ) - دار الغرب الإسلامي - لبنان – الطبعة الأولى – 1412هـ/ 1992م- تحقيق محمد عبد الله ولد كريم .
14- المعونة على مذهب عالم المدينة – تأليف أبي محمد عبد الوهاب علي بن نصر (ت 422هـ ) – دار الكتب العلمية – لبنان – الطبعة الأولى – 1418هـ/ 1998م – تحقيق محمد حسن إسماعيل الشافعي .
15- التفريع – تأليف أبي القاسم عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلّاب البصري ( ت 378هـ) - دار الغرب الإسلامي - لبنان – الطبعة الأولى – 1408هـ/ 1987م)- تحقيق حسين بن سالم الدهماني .
16- تقريب الوصول إلى علم الأصول – تأليف أبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي ( ت 741هـ)- دار التراث الإسلامي – الجزائر- الطبعة الأولى – 1410هـ/1990م- تحقيق محمد علي فركوس .
17- شرح نظم الورقات – شرح محمد بن صالح العثيمين (ت1421 ) – دار أنس – مصر- الطبعة الأولى – 1423هـ/2002م – تحقيق أبو أنس أشرف بن يوسف .
18- حد الثوب والأزرة وتحريم الإسبال و لباس الشهرة – تأليف بكر بن عبد الله أبو زيد – دار العاصمة -المملكة السعودية- الطبعة الأولى- 1416هـ/ 1996م.
19- لسان العرب -تأليف محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري - دار صادر – لبنان - الطبعة الأولى- دون تاريخ.
20- فتاوى فقهية – أبو عبد المعز محمد علي فركوس – موقعه الرسمي :
[/FONT]www.ferkous.com


[ملاحظة:

هذا البحث من إعداد الأخ أبي بكر أحمد محمدي أسأل الله ان ينفع به. [/SIZE]
 
توقيع الطيب الجزائري84
رد: نموذج من نماذج ضحايَا الإفتاء بغير علم !

باختصار(اسرعكم الى الفتوى اسرعكم الى النار ) اللحية ليست بدليل ولا القميص كان من الاجدر سؤال اهل العلم :)
موضوع قيم ..شكرا
لاحكمي على ذلك قبل التاكد .فالادلة على اللحية وعلى الاسبال كثيرة وتم التفصيل فيها من قبل العلماء وبارك الله فيكم
 
توقيع الطيب الجزائري84
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom