يوم هجمك الموت

[نعمات]

في يوم من الايام وأنا على سجادة الصلاة و الكسل يغلبني وضعت رأسي على الارض بوضعية السجود ملقية بثقلي على الأرض أخدت على ذلك وقتا ليس بالقصير هممت بالوقف للصلاة مستعيذة بالله تعالى من الكسل فلما وقفت في الصلاة فجأة أظلمت الدنيا في عيني فأصبحت أرى سوادا وأنا أكاد أسقط على الأرض من ثقل رأسي أيقنت لحظتها أنه الموت لا مناص منه فطار قلبي رعبا وخوفا من تلك النهاية نعم الذى حدث هو أنني لم أتذكر من القرأن قوله تعالى رب أرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت فأنا الأن مقبلة على سكرات الموت أنا كنت أصلي ولكن يارب صلاتي لم أخشع بها ليتني علمت أنها أخر صلاتي لأخشع خشوعا لم أخشعه في حياتي كيف لا وهي صلاة المودع
الأن حانت الساعة الفراق ما الذى سينفعك أختي أخي أحسن وقتها أنك غادرت الدنيا وإنتقلت لحياة البرزخ
كل الأماني رحلت حين وفتك المنية ولم يبق سوى ما أخلصت النية
يعرف المؤمن الحق من المنافق ويرى كل عبد مقعده في الجنة أو النار كنت تظنينا أنك من عباده الأخيار ولعب إبليس يذكرك حتى صورك بأبهى و أطهر صورة
الأن ذهب كل شئ وبقي العمل الصالح و الخوف من الله
فماذا إستفدت الأن صندوق عملك يكاد يطير خفة فلا شئ يثقله الأن لحظة نزع روحك إنتهت ساعة الإختبار
كل هذا الأفكار كانت لحظات وليست دقائق كما يتصوره بعض
والله بعدما زالت الظلمة و بدأت أرى شيئا فشيئا وزالت العتمة لكأن الله يقول سمهلك لنرى ماذا ستعملين
كانت لحظات عصيبة لم تمر بحياتي مثلها قط
إمهال الله للعبد حجة مخيفة فيارب إجعلها حجة لي لا علي
وإختم لي بالصالحات ووالدينا ووالديهم وجميع المسلمين

اللهم إسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض امين يارب العالمين