الرباط المقدس ل:فاطمة الزهراء بطوش

الحرف الجميل

:: عضو منتسِب ::
إنضم
13 ماي 2016
المشاركات
22
نقاط التفاعل
38
النقاط
8
[FONT=&quot]..ككل أترابها في عمر المراهقة المرهقة..عاشت ياسمين بعضا منها تشاهد أفلاما رومانسية..كانت تجد ملاذها في الهندية منها..رغم ذلك لم تسحرها لا رقصاتهم،ولا قصصهم الخيالية..ربما سحرت مرات بطول وجمال شعر البطلات..لكن ما كان يستوقفها أمر عظيم يتكرر كثيرا في أفلامهم يتمثل في تقديسهم رباط الزواج.[/FONT]
[FONT=&quot]رغم كل التضحيات والأحداث وشغف الحب الذي يجمع بين بطل أو -بطلة- متزوج بحبيبته..وإقناع المشاهد أن النهاية ستكلل بتركه لزوجه و الارتباط المحتم بالحبيبة الجديدة..في صدمة أخيرة يعود العصفور إلى عشه.. .[/FONT]
[FONT=&quot]تركت تلك النهايات أثرا في ياسمين حتى عمر الاستيعاب..حين ربطت إلى شريك اختاره لها القدر بأجمل وأقدس رباط للعلاقات.[/FONT]
[FONT=&quot]..لم تكن تعلم أنه سيأتيها يوم تعيش فيه حالة تكون فيها في وضعية دفاع وهجوم في آن واحد لأجل أن لا يحل رباطها المقدس.[/FONT]
[FONT=&quot]بعد مرور أقل من السنة توالت عليها خيانات زوجها المتكررة..كانت بغباء وخضوع أنثى مستسلمة تعفو عن زلاته دون أن يطلب السماح..وحتى دون أن يريحها بنظرة ندم على ما فعل.[/FONT]
[FONT=&quot]وجدت نفسها في بيت أهلها ملامة،ومتهمة بالتدخل في شؤون زوجها..ومحط سخط الكل لأنها ذات جنون استعارت من وحي كيد النساء حركة تنقذ بها رباطها بزوجها..لكنها لم تحسن التدبير لأن العشيقة فاقتها مكرا،وبميل كفة حب قلب الزوج إليها.. .[/FONT]
[FONT=&quot]صارت المظلومة ظالمة..ومتهمة اتهامات باطلة حكمها حكم القذف..رغم المآسي واصلت إرسال ابتسامات أمل رجوعه..تقنعها هواجسها بنغمة الماضي:فليذهب أينما شاء..ويفعل ما شاء..مرده إليك أنت.[/FONT]
[FONT=&quot]في صباح شهقة خلايا الرباط المقدس..سمعت ياسمين صوت والدها مناديا إياها..هرعت إليه متفائلة من حلم ليلة أمسها..ما كادت تسأله عما يريده..حتى زف إليها خبرا تعطلت من جرائه حواسها الخمس عن العمل..تحطمت أحلامها المقدسة في كنف المثاليات وتوقفت عن إرسال بضائعها الفاسدة من الأمل في عودته.[/FONT]
[FONT=&quot]هزمتها الذاكرة وعادت بها إلى أيام الدراسة في حصة التربية الإسلامية مع معلمها وهو يشرح در النكاح وشروطه..ثم درس جديد عن الطلاق ومتى يقع..لم تعلم أنه قد يأتيها في هيئة رسالة يحملها والدها إليها ليقطع عنها رباطها المقدس..فتكتشف أنها أنثى الغباء إذ صدقت ذات جنون المراهقة استحالة نهاية زواجها.[/FONT]
[FONT=&quot]بقلم فاطمة الزهراء بطوش[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top