هكذا علمني الإسلام

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع seifellah
  • تاريخ النشر تاريخ النشر

seifellah

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
الإخلاص




علمني الإسلام أن أكون مخلصًا في الأعمال التي أؤدها، لله وللناس.


أما له سبحانه، فلا أشرك بعبادته أحدًا، فلا نفاق ولا رياء.


وأما للناس، فيكون تعاوني معهم بالصدق والسلامة والوفاء، فلا غش ولا مواربة، ولا كذب ولا خيانة.


وإخلاصي معهم يعرفه الله مني، فإن لم أكن كذلك عاقبني.


وقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله لا ينظر إلى أجسامنا ولا إلى صورنا، ولكن ينظر إلى قلوبنا، التي هي محل النية والإخلاص.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

التوبة

علمني الإسلام أن أتوب إذا قمت بعملٍ سيء، فإن الله سيمحوه إذا كنت صادقًا في توبتي، بأن أقلع عنه، وأندم على ذلك، وأعزم على ألا أعود إليه، وإن تعلق به حق إنسان أعدته إليه وبرأت ذمتي منه.


وسبب التوبة هو الذنب، الذي لا بد للإنسان منه، صغيرًا كان أو كبيرًا، وعليه أن يستغفر الله ويتوب ولو تكررت أو تكاثرت ذنوبه، ولا يقنط من رحمه الله، مهما كانت كبيرة أو كثيرةً!


والمهم هو العودة إلى جانب الإسلام، وضياء الإيمان، وتصحيح المسيرة، ليكون المرء عضوًا نافعًا، يبشر ويبني، لا مفسدًا ينفر ويهدم.


وليعلم المرء أن ربه يفرح بتوبته فرحًا شديدًا، لأنه رحيم به، ولا يريد لعبده المؤمن إلا الخير.
فليكن أحدنا كما يحب الله.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

الصبر



علمني الإسلام أن أكون صبورًا إذا ابتليت، كما أكون شكورًا إذا عوفيت، فإن الصبر ضياء في الطريق، والشكر مكرمة تدل على معدنٍ طيب ووفاء في الإنسان.


وليتذكر المرء ذلك النبي الصبور، الذي ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون!


وإن المرء يسأل الله العافية، ولا يسأله الصبر، فإن الصبر لا يأتي إلا بعد البلاء، ولكنه إذا ابتلى دعا الله أن يثبته ويقويه، فإن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «ومن يتصبر يصبره الله» أي: من يتكلف الصبر على ضيقِ العيش ومكاره الدنيا، فإن الله سيؤيده، قال بعدها صلى الله عليه وسلم: «وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر». في حديث متفق عليه. ثم إنه يسأل الله الفرج والعافية.


والصبر يدل على عزيمة، وكلما عظم البلاء عظم عند الله الجزاء، وإذا صبر الإنسان فلم يجزع بما يخرجه من الحد، ولم يتضجر أو يسخط ويتأفف، جازاه الله بأجرٍ كبيرٍ لا يخطر على البال، حيث يقول سبحانه وتعالى: }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{ [الزمر: 10].
 
رد: هكذا علمني الإسلام

الصدق والكذب



علمني الإسلام أن أكون صادقًا، لأنه يسير بي إلى أبواب الخير ويفتحها، وهذه الأبواب تأخذني إلى الجنة.


ثم إني أجد راحةً في الصدق، وطمأنينة وراحة بال، بعكس الكذب والافتراء، الذي يسلك بي طرق الفجور، وهذه الطرق تؤدي إلى النار والعياذ بالله.


وفي الكذب دائمًا ريبة وتوجس وقلق، وممتهنة محل شك وحذرٍ من قبل المجتمع، فلا يؤمن على شيء، لأنه يؤمن جانبه.


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لمح كذبًا من بعضِ أصحابه انقبض عنه، ولا ينفتح قلبه عليه إلا بعد أن يعلم أنه انقلع منه.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

المراقبة




علمني الإسلام أن أعبد ربي كأنني أراه، فله صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي كله، يراني ويراقب خواطري، ويعرف أين توجهي، يعلم خالجة نفسي، وخائنة عيني، وخافية صدري، فـــ }لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ{ [آل عمران: 5].


فعلى أن أتقيه أينما كنت، وأستعين به وحده، وأعرفه في الرخاء كما أعرفه في الشدة، ولا أعمل في الخفاء شيئًا أستحي منه علنًا، وأن أترك ما لا يعنيني.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

اليقين والتوكل



علمني الإسلام أن أكون مؤمنًا حق الإيمان، وموقنًا يقينًا كاملًا لا يتزعزع، ومسلمًا بما يأمر به ربي ويقضى علي ويقدره.


وأن أتوكل عليه وأفوض إليه أمري، وأسلم إليه نفسي، رغبة ورهبة إليه، فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه، فهو حسبي ونعم الوكيل.

 
رد: هكذا علمني الإسلام

الاستقامة


علمني الإسلام أن أكون. مستقيمًا، في نظرتي إلى الحياة، وفي سلوكي ومعتقدي، فإن الاستقامة تعني نظام الأمور، وإن معنى «سددوا وقاربوا» في حديث مسلم الصحيح: القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير، والاستقامة والإصابة، ويعني هذا كله لزوم الطاعة، على منهاج الكتاب والسنة.



علمنيا الإسلام أن أكون مستقيمًا مع نفسي ومع الآخرين، وكيف أخدع نفسي التي بين جنبي ولها أعمل، وكيف أخدع أخي في العقدة وقد وصاني به رب الخلق، وكيف أخدع الآخرين وقد أمرني الله بالعدل ولو مع الكفار الذين أبغضهم؟ فالاستقامة واجبة في كل حال!
 
رد: هكذا علمني الإسلام

التفكر



علمني الإسلام أن أكون متفكرًا، نبيهًا، عاقلًا، مثقفًا، فطنًا، أتفكر في خلق السماوات والأرض، وما فيها من إنسان، وحيوان، ونبات، وجماد }رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ .


أتفكر في الدنيا وأحوالها، وفنائها، والآخرة وأهواها، وفي النفس وتقصيرها، وتهذيبها، وحملها على الاستقامة.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

المبادرة



علمني الإسلام أن أكون مبادرًا إلى الخيرات من غير تردد، فإن كسلت أفقرت وضعفت، والإسلام يقدم القوة ويفخر بأولي العزم، وإن لم أبادر فقد يأتيني المرض فلا أقدر على عملٍ ولا عبادة، والعمر قصير، والموت قادم، والحساب بانتظاري!


وإن خير توجه في المبادرة أن تكون إلى الجهاد، به يعز الإسلام ويقوى المسلمون، وقد استكثر صحابي الوقت في أكل تمرات، فبادر إلى الجهاد، وقاتل حتى قتل...


وإن الذي يملأ الإيمان قلبه لا يتواني عن أي عملٍ مباركٍ ما دام قادرًا عليه، فالإيجابية هي الغالبة على حياة المسلم، وليس السلبية والانهزامية التي تتمثل في الكسل والجبن والأنانية.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

التعبد والمجاهدة

علمني الإسلام أن أتعاهد نفسي وأجاهد باستعمالها فيما ينفعها، بأن أعبد ربي حق العبادة، حتى لا يستعصى عليها طاعة من بعد، فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تشققت قدماه، وينصح أحد أصحابه أن يكثر من السجود، «فإنك لن تسجد سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة» كما رواه مسلم.


وسأله أحدهم مرافقته في الجنة فقال: «أعني على نفسك بكثرة السجود».
إن المجاهدة في حسن العبادة تغسل النفس من عيوبها، وتفتح المجال أمام التذلل والمناجاة لرب العباد، وتصفي النفس من أكدار العجب والتكبر، وتغدو صالحة لحياة الخلافة، من غير ظلمٍ ولا تعسف ولا فساد.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

عمل الخير



علمني الإسلام أن أزداد من الخير، وخاصةً في أواخر عمري، فإن التوبة تقبل من المخطئ ما لم يكن في سكرات الموت، وإن كنت محسنًا ازددت نورًا، و }إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ{ ، وخيرنا من طال عمره وحسن عمله. ثم إن كل عبدٍ يبعث على ما مات عليه.


وإن طرق الخير كثيرة، يستطيع أن يطرق بابها كل مسلم، بحسب طبعه وقدراته وظروفه، من عبادة، وجهاد، وإسداء معروف، وكف أذى، وبشاشة وجه، وكلمةٍ طيبة، وكالرفق بالحيوان، والمشي إلى المسجد، والوضوء، وغرس الشجر، وذكر الله، وشكره...


وقد ورد في صحيح مسلم: «بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ وجد غصن شوكٍ على الطريق، فأخره، فشكر الله له، فغفر له».
 
رد: هكذا علمني الإسلام

التوسط في العبادة




علمني الإسلام القصد في العبادة والتوسط فيها، فلا أتكلف ما لا أطيق، أو ما يشق عليّ الذي يؤدي إلى الانكماش أو الملل من بعد، فيكون هذا سببًا في ترك خير أو الفتور عنه أو الخوف منه، وإن الله يريد بنا اليسر، فالمهم أن نبقى على عمل طيب إذا باشرناه، وأن نسدد ونقارب ونبشر، ولا نتشدد في غير موضع التشديد، بل نستعين على طاعة الله في وقت النشاط والفراغ، حتى نستلذ العبادة ولا نسأم، فإذا فترنا جلسنا واسترحنا.


وليست العبادة هي كل شيء في حياة المسلم، فإن للنفسِ حقًا وللأهل حقًا... والمطلوب التوازن والقصد.


وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أمر القصد في العبادة لصحابي جلل، ورأى آثار عمله من بعد فقال: «فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم».
 
رد: هكذا علمني الإسلام

المداومة على الأعمال الصالحة

علمني الإسلام أن أداوم على عمل صالح كنت آتيه ولا أتهاون في ذلك ولا أتكاسل حتى لا أتركه، ولا أكون كالذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكان كثير منهم فاسقين، وإن المطلوب مني عبادة ربي حتى يأتيني اليقين، وهو الموت.

وكان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كما تقول أمنا عائشة رضي الله عنها «أحب الدين إليه ما دوام صاحبه عليه».

ولحرصه صلوات الله وسلامه عليه على المداومة على الأعمال الصالحة وعدم التساهل فيها، كان إذا فاتته الصلاة من الليل، من وجع أو غيره، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، كما رواه مسلم.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

المحافظة على السنة

علمني الإسلام أن أكون مطيعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحافظًا على سنته وآدابها، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: }مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ{ [النساء: 80]، ويقول عليه الصلاة والسلام كما رواه البخاري: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» يعني أنه ليس من أهل الجنة.


فإذا أمرني نبيي بشيءٍ أتيت منه ما استطعت، وإذا نهاني عنه اجتنبته.


وأبتعد عن كل بدعةٍ في الدين، وأحافظ على السنن والمندوبات في الأدب والدين، فإنها تربية النبوة، ومدرسة تبرز من خلالها شخصية المسلم المتميزة، ونور على الطريق، تصلح به العلاقات الاجتماعية وتنمو، ويزداد به المجتمع الإسلامي تكافلًا وتماسكًا.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

الانقياد لحكم الله

علمني الإسلام الانقياد للحكم الشرعي بدون تلكؤ ور ترددٍ ولا حرج، وأسلم بذلك تسليمًا فإن شأن }الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{ [النور: 51]. وليعلم أن الله لم يأمرنا بما لا نطيق، وأن ما أمرنا به هو لصالحنا ولفلاحنا.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

النهي عن البدع




علمني الإسلام تجنب البدع، فهي مردودة، وفيها ضلال، والخير في كتاب الله، وهدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم.


وإن البدع سببٌ في الاختلاف بين الأمة، واجتنابها يسد هذا الباب، ولذلك يقول سبحانه وتعالى: }وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ { [الأنعام: 153].
 
رد: هكذا علمني الإسلام

بين طريق الخير وطريق الشر




علمني الإسلام أن أبادر إلى الأعمال الحسنة والمشاريع الخيرة، التي تبعث بدورها النور في نفوس الخيرين فيشاركون في تنمية هذه الأعمال والمشاريع، فيعم الخير والتعاون والإصلاح في المجتمع الإسلامي، ويكون للفاعل الأول أجر من وافقه وتابع عمله.


وعلمني في مقابلة أن أتجنب الشر وتبعاته، فإن فتح باب للشر يفتح عيون ذوي النيات السيئة فيقتحمونه ويزيدون منه، ويكون وزر هذه الأعمال كلها على الفاعل الأول، حتى يوم القيامة، فتتشكل عليه جبال من الأوزار.


وانظر إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفق عليه: «ليس من نفسٍ تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، لأنه كان أول من سن القتل».
 
رد: هكذا علمني الإسلام

الدعوة إلى الهدى أو الضلال




علمني الإسلام أن أكون داعيًا إلى الخير، ومتعاونًا مع المجتمع على البر والصلاح والتقوى، بالأسلوب الحسن والمعاملة الطيبة.


وإن جمع الناس على الخير وتذكيرهم به، وترسيخ قيمة بينهم، يكون في امتثالهم له وانضباطهم بالتربية الحسنة ثواب كبير للقائم به.


ولنذكر أن هداية امريء على يديك خبر لك من مشاريعك الدنيوية كلها، بل من الدنيا وما فيها.


وأن العكس هو عكس النتيجة، فإن بث الضلال، ونفث السموم، ونشر الفساد، وإشاعة الفاحشة، والدعوة إلى التفرقة والأفكار الهدامة، نتيجتها الهلاك والخسران.
 
رد: هكذا علمني الإسلام

النهي عن البدع

علمني الإسلام تجنب البدع، فهي مردودة، وفيها ضلال، والخير في كتاب الله، وهدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم.


وإن البدع سببٌ في الاختلاف بين الأمة، واجتنابها يسد هذا الباب، ولذلك يقول سبحانه وتعالى: }وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ { [الأنعام: 153].
 
رد: هكذا علمني الإسلام

بين طريق الخير وطريق الشر




علمني الإسلام أن أبادر إلى الأعمال الحسنة والمشاريع الخيرة، التي تبعث بدورها النور في نفوس الخيرين فيشاركون في تنمية هذه الأعمال والمشاريع، فيعم الخير والتعاون والإصلاح في المجتمع الإسلامي، ويكون للفاعل الأول أجر من وافقه وتابع عمله.


وعلمني في مقابلة أن أتجنب الشر وتبعاته، فإن فتح باب للشر يفتح عيون ذوي النيات السيئة فيقتحمونه ويزيدون منه، ويكون وزر هذه الأعمال كلها على الفاعل الأول، حتى يوم القيامة، فتتشكل عليه جبال من الأوزار.


وانظر إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفق عليه: «ليس من نفسٍ تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، لأنه كان أول من سن القتل».
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom