التفاعل
21.4K
الجوائز
3.8K
- تاريخ التسجيل
- 28 أوت 2011
- المشاركات
- 7,542
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الوظيفة
- /
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 63



سورة فصلت : [30 - 33 ]
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } : أي آمنوا بالله ايماناً صاقاً وأخلصوا العمل له ، ثم استقاموا على توحيد الله وطاعته ، وثبتوا على ذلك حتى الممات ، عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر بعد أن تلا الآية الكريمة : (( استقاموا واللهِ على الطريقة لطاعته ، ثم لم يرغوا روغان الثعالب )) (1) والغرضُ : أنهم استقاموا على شريعة الله ، في سلوكهم ، وأخلاقهم وأقوالهم ، وأفعالهم ، فكانوا مؤمنين حقاً ، مسلمين صدقاً ، وقد سأل بعض العارفين عن تعريف الكرامة فقال : الاستقامة عينُ الكرامة ، وعن الحسن أنه كان يقول : اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة .
{ تتنزل عليهم الملائكة ألاَّ تخافوا ولا تحزنوا } أي تتنزل عليهم ملائكة الرحمة عند الموت بأن لا تخافوا ممَّا تقدمون عليه من أحوال القيامة ، ولا تحزنوا على ما خلفتموه في الدنيا من أهل ومال وولد فنحن نخلفكم فيه .
{ وأبشِروا بالجنة التي كنتم توعدون } أي وأبشروا بجنة الخلد التي وعدكم الله بها على لسان الرسل ، قال شيخ زاده : إن الملائكة تتنزل حين الاحتضار على المؤمنين بهذه البشارة أن لا تخافوا من هول الموت ، ولا من هول القبر ، وشدائد يوم القيامة ، وإن المؤمن ينظر إلى حافظيه قائمين على رأسه يقولان له : لا تخف اليوم ولا تحزن ، وأبشر بالجنة التي كنت توعد ، وإنك سترى اليوم أمورا لم ترى مثلها فلا تهولنك فإنما يراد بها غيرك (2) .
{ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } أي تقول لهم الملائكة : نحن أنصاركم وأعوانكم في الدنيا والآخرة ، نرشدكم إلى ما فيه خيركم وسعادتكم في الدارين .
{ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون } أي ولكم في الجنة ما تشتهيه نفوسكم ، وتقرُّ به عيونُكم من أنواع اللذائـذ والشهوات ، ولكم فيها ما تطلبون وتتمنون .
{ نزلاً من غفور رحيم } أي ضيافة وكرامة من رب واسع المغفرة ، عظيم الرحمة لعباده المتقين .
{ تتنزل عليهم الملائكة ألاَّ تخافوا ولا تحزنوا } أي تتنزل عليهم ملائكة الرحمة عند الموت بأن لا تخافوا ممَّا تقدمون عليه من أحوال القيامة ، ولا تحزنوا على ما خلفتموه في الدنيا من أهل ومال وولد فنحن نخلفكم فيه .
{ وأبشِروا بالجنة التي كنتم توعدون } أي وأبشروا بجنة الخلد التي وعدكم الله بها على لسان الرسل ، قال شيخ زاده : إن الملائكة تتنزل حين الاحتضار على المؤمنين بهذه البشارة أن لا تخافوا من هول الموت ، ولا من هول القبر ، وشدائد يوم القيامة ، وإن المؤمن ينظر إلى حافظيه قائمين على رأسه يقولان له : لا تخف اليوم ولا تحزن ، وأبشر بالجنة التي كنت توعد ، وإنك سترى اليوم أمورا لم ترى مثلها فلا تهولنك فإنما يراد بها غيرك (2) .
{ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } أي تقول لهم الملائكة : نحن أنصاركم وأعوانكم في الدنيا والآخرة ، نرشدكم إلى ما فيه خيركم وسعادتكم في الدارين .
{ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون } أي ولكم في الجنة ما تشتهيه نفوسكم ، وتقرُّ به عيونُكم من أنواع اللذائـذ والشهوات ، ولكم فيها ما تطلبون وتتمنون .
{ نزلاً من غفور رحيم } أي ضيافة وكرامة من رب واسع المغفرة ، عظيم الرحمة لعباده المتقين .
{ ومن أحسنُ قولا ممن دعا إلى الله } أي دعا إلى توحيد الله وطاعته ، بقوله وفعله وحاله ، وفعل الصالحات ، وجعل الإسلام دينه ومذهبه ، قال ابن كثير : وهذه الآية عامة في كل من دعا إلى خير وهو في نفسه مهتدٍ (3) ، وقال الزمخشري : والآية عامة في كل من جمع بين هذه الثلاث : أن يكون مؤمناً معتقداً لدين الإسلام ، عاملاً بالخير ، داعيا إليه ، وما هم إلا طبقة العلماء العاملين(4) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير القرطبي 15/358
(2) حاشية شيخ زادة على البيضاوي 3/261
(3) مختصر ابن كثير 3/264
(4) الكشاف 4/156 .
من كتاب صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني ؛ المجلّد الثالث .
آخر تعديل: