ذهب عام..
وأقبل عام..
وعلى السّاعات الناقصات..
والأيام الناقصات..
والشّهور الناقصات..
من العمر البائس..
أقول سلام.!
***
ليت شعري..
أين من رحلوا.؟
بعد عمر مديد..
وما هو بمديد.!
وا أسفي لم يشهدوا هذا العام..
فأين الأهل.؟
أين الأحباب.؟
أين الصّحاب.؟
والله كأنّهم ما كانوا..
لولا أن.. أقمنا لهم..
في قلوبنا مقام..
لحسبت أنّ وجودهم..
طيف وأحلام..
شملهم ربي برحمته..
إنّه هو الغفور الرّحمنُ..
***
أيها العام الجديد..
غير فراق الأهل والأحبّة.!
غير خيبات الأمّة.!
هل تحمل لنا جديد.؟
غير الأحزان.!
والآلام.!
والدموع.!
والنار والحديد.!
هل ستتفتّح زهور الأمل.؟
في وطني الغير سعيد.!
هل تعود البهجة مع كلّ عيد.؟
وتصدح أفراحنا بالزغاريد.؟
بعودة المهجّر.. والسّجين..
واللاجئ.. والبعيد..
***
هل نطمع في العيش السّعيد.؟
ويعود الأمن إلى وطني.؟
فلسطين..
وسوريا..
إلى العراق..
وليبيا..
وهل ستولد السعادة من جديد.؟
في وطني اليمن السّعيد.!
***
أيّها العامُ..
أيّها المولودُ الجديد..
هل تحمل لنا جديد.؟
أم ستكون الثواني نفسها.؟
والدقائق نفسها.؟
والسّاعات نفسها.؟
والأيام نفسها.؟
والشهور نفسها.؟
والأعوام نفسها.؟
نفسها.. من جديد.؟
وأوضاعنا المرهقة..
نفسها.. من جديد.؟
***
نسأل الله الغفور الودود..
ذو العرش المجيد..
أن يكون عامنا هذا..
عام رحمة وأمن..
وخير رغيد..
