- الأوسمة
- 19
قل لي كيف تسأل
اقل لك من انت ومن انا
ليس لكل سؤال جواب وجواب واحد لا يكفي لنكون مطمئنين
بل علينا ان نعيد النظر في ادوات الاستفهام نفسها هل مازالت صالحة للاستعمال كمفاتيح للدخول الى ابواب المعرفة والعلم والجمال والفن؟
حان الوقت لطرح الاسئلة عن الاسئلة المطروحة على طاولة هذه الارض التي نقف عليها كادوات تعجب ودهشة
ونمشي كحروف جر عمياء
حين نكرر السئال نفسه من مثل . من انت؟ نجد الجواب نفسه مترافقا مع الصوت نفسه والصدى ذاته يتكرر
لماذا لا يخطر على بالنا انا نستفهم ونستوضح بعيدا عن المسلمات الجاهزة؟
هل الشمس ثابتة حقا؟ ربما تدور في الخفاء عنا
وهل الارض تدور فعلا؟ ربما هي ثابتة في مكانها ونحن لا ندري وربما نحن الذين ندور وندور وندور
هل الربيع هو الفصل الاجمل والاكثر بهجة؟
لماذا نغبن ونظلم الخريف الذي في نظري فصل السعادة بينما سرق الربيع النصاب اللقب منه؟
هل هناك علاقة بين البدانة والضحك ؟
ليس كل ما هو سمين ظريفا بالظرورة وليس كل نحيل سمجا فما علاقة الوزن بالقهقهات؟
ومن قال ان الحب الاول والحبيب الاول والمنزل الاول والوطن الاول يستحق كل صفات ونعومة الجمال؟
ربما يكون الحب الاخير والحبيب الاخير والوطن الاخير هو الذي نكن له الحب والتقدير
هل الجنون شرط من شروط العبقرية والابداع؟
ربما يكون العقل هو المحرك الاول للجنون والجنون في خدمة العقل سلبي ينتجحروبا والجنون في خدمة عقل ايجابي ينتج ابداعا
وليس كل من فقد عقله مجنونا ومبدعا
ايتها الاسئلة لنتعرف عليك من جديد سنستجوبك نحقق معك ونعيد النظر في معنى
كيف
ومتى
ولماذا
نحتاج الى معجم آخر لاعادة تعريف -أل- التعريف وآلة الاسئلة قد تكون الاسئلة في زمن اخر
والاجوبة في زمن اخر وحين يلتقيان في المكان والزمان المناسبين تكون الحقيقة.
