الصداقة بين الرجل والمرأة ...

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
الصداقة الحقيقية: الاخلاص والصدق والوقوف بجانب الذي من صنفته في قائمة صديق في المصائب قبل المفارح وتكون نعم الاخ له كمن لم تلده امه.

الصداقة بين الجنسين المتضادين:
1. قبل كل شيء الانسان (الرجل تحديدا) فطريا ضعيف امام مفاتن النساء.
فَقَالِ اللهُ تَعَالَى: ‏﴿ زُيِّنَ لِلنَّاس حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ، قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾‏ ‏[‏آل عمرن‏:‏14‏-15].

2. كما قال صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء ) [رواه البخاري ومسلم].
فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال فكيف تكون هناك صادقة بين الفاتن والمفتون؟

وعليه أنا ضد المبدء الغربي على التفتح الأعوج الذي من شأنه ايقاعنا فيما حرم الله تحت غطاء صداقة بريئة او صداقة عمل.
 
الصداقة الحقيقية: الاخلاص والصدق والوقوف بجانب الذي من صنفته في قائمة صديق في المصائب قبل المفارح وتكون نعم الاخ له كمن لم تلده امه.

الصداقة بين الجنسين المتضادين:
1. قبل كل شيء الانسان (الرجل تحديدا) فطريا ضعيف امام مفاتن النساء.
فَقَالِ اللهُ تَعَالَى: ‏﴿ زُيِّنَ لِلنَّاس حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ، قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾‏ ‏[‏آل عمرن‏:‏14‏-15].

2. كما قال صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء ) [رواه البخاري ومسلم].
فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال فكيف تكون هناك صادقة بين الفاتن والمفتون؟

وعليه أنا ضد المبدء الغربي على التفتح الأعوج الذي من شأنه ايقاعنا فيما حرم الله تحت غطاء صداقة بريئة او صداقة عمل.
تحية واحترام بارك الله فيك
 
اذا كانت لي صديقة فهي تعتبر اختي في الاسلام وليس صداقة
وهل اختك في الاسلام هذه ..تجمعك بها علاقة ..وتصافحها وتتكلم معها وتلتقي بها ..ام ماذا ...ارجو التوضيح @مشاغب
 
طرحت سؤالين وتم الاجابة عليهما بطريقة راقية وبطريقة وصلني راي كل من رد عليهما.
فنحن نحتاج الى النقاش في أي موضوع مهما كان الئ توصيل الرأي الصائب بطريقة راقية ومحترمة
 
أنا لا أؤمن بصداقة الرجل والمرأة ،وخاصة من تقترب من زوجي !!!!
سأحارب العالم من أجل زوجي فأنا صديقته وزوجته وكل شيئ، هو رجلي لي وحدي
شكرًا.....
 
حبيبتي ليلى
ربي لايفرقكم عن بعض ابدا يارب ولا يحرمك منه ولا يحرمه منك
ويجعل حبكم دائم ويطرح البركة فيه يارب
 
حبيبتي ليلى
ربي لايفرقكم عن بعض ابدا يارب ولا يحرمك منه ولا يحرمه منك
ويجعل حبكم دائم ويطرح البركة فيه يارب
شكرًا أختي وأنتي أيضا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
حياكم الله كل إخواني و أخواتي.
هذا الموضوع الذي جعلتموه للنقاش، مسألة قد فصل فيها الشرع الحكيم و ليس للمؤمن في مسالة ورد فيها الحكم الشرعي بينا واضحا صريحا أن يحيلها على النقاش، بل عليه التسليم و الانقياد، و أحيلكم أولا على الحكم الشرعي بدليله ثم يكون لي بعدها تعليق يسير.
أنا شاب عمري خمسة عشر سنة وأعلم بأن اتخاذ عشيقة قد يدمر العائلة ولكن ماذا إذا كنا أصدقاء فقط بالسر ولا يدري بنا أحد ، بهذه الطريقة أضمن أن نبقى سويّاً ولا نقترف جريمة الزنا حتى موعد الزواج . هل هناك حالة كهذه في قصص الحب القديمة ؟ .

تم النشر بتاريخ: 2003-05-31
أولاً :

ليس اتخاذ العشيقة مدمِّراً للأسرة فحسب ، بل هو مدمِّر للمجتمعات ، وأهله متوعدون بعذاب الله وسخطه وانتقامه ، فالعشق مرضٌ يدمر قلب أهله ، ويقودهم إلى الفحشاء والمنكر ، ولا يزال الشيطان ينصب حبائله ويمهد الطرق حتى تقع الفاحشة فينال كل واحد مبتغاه من صاحبه .

وفي هذا الأمر من المحاذير الشيء الكثير ، فمنه الاعتداء على أعراض الناس ، وخيانة الأمانة ، والخلوة ، والملامسة ، والتقبيل ، والكلام الفاحش ، ثم الفاحشة العظيمة التي تكون في نهاية هذا الطريق وهي فاحشة الزنا .

وقول السائل " ولا يدري بنا أحد " من العجائب ، فهل غفل عن ربه تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؟ .

فالنصيحة لك أخي السائل وأنت لا زلت في أول شبابك أن تلتفت لنفسك فتربيها على طاعة الله تعالى ومراقبته ، وأن تتقي الله في أعراض الناس ، وأن تعمل ليومٍ تلقى فيه ربَّك بأعمالك ، وأن تتذكر فضيحة الدنيا والآخرة ، وأن تعلم أن عندك أخوات وسيكون عندك زوجة وبنات فهل ترضى لواحدة منهن ما تفعله أنت ببنات المسلمين ؟ الجواب : قطعا أنك لا ترضى ، فكذلك الناس لا يرضون ، واعلم أنك قد ترى نتائج معاصيك هذه في بعض أهلك عقوبة لك من ربك تبارك وتعالى .

وعليك بالصحبة الصالحة ، وإشغال نفسك بما يحب الله ويرضى ، واهتمَّ بمعالي الأمور وعاليها ، ودعك من رذائل الأمور وسوافلها ، ولتستغل شبابك هذا في طاعة الله ، وفي طلب العلم والدعوة إلى الله ، ولتعلم أن من كان في سنك بل وأصغر منه كانوا رجالاً يحفظون القرآن ، ويطلبون العلم ، ويبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم دعاةً إلى الله وإلى الدخول في دين الإسلام .

وننصحك بالزواج من امرأة صالحة متدينة تحفظ لك دينك وتحثك على الالتزام بشرع الله تعالى ، وتحفظ لك أولادك وتربيهم على الخلق والدين ، ودع عنك من رضيت لنفسها أن تكون عشيقة لأجنبي عنها ، ومن رضيت لنفسها هذا فما الذي سيمنعها منه مستقبلاً ؟ .

وتذكر أنك تغضب ربك تعالى بمثل هذه المعاصي من الخلوة واللقاء والحديث والكلام ، وما بعد ذلك من الوقوع فيما هو أعظم .

واعلم أن الزنا ليس فقط زنا الفرج ، بل العين تزني ، والأذن تزني ، واليد تزني ، والرِّجل تزني ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل ذلك تمهيد لزنا الفرْج ، فلا يغرنك الشيطان ، فإنه عدو لك يريد لك الشر والسوء ويأمرك بالفحشاء والمنكر .

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين :

التواصل بين المتحابين على غير وجهٍ شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب" في زواجها ، بل يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخبر هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما .

وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل فهذا محل فتنة" .

" أسئلة الباب المفتوح " ( السؤال رقم 868 ) .

ثانياً :

أما عن سؤالك عن وجود مثل هذه العلاقات المحرمة في قصص الحب القديمة فإنه على فرض وجودها عند السابقين لا يمكن أن يستدل بها على حكم شرعي لأن الأحكام الشرعية المتعلقة بالتحريم والإباحة للشيء تؤخذ من الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وما فيها من أمر أو نهي .

وبعض من نقلت عنه هذه القصص كان قبل الإسلام كعنترة وغيره ، ويوجد مثل هذا في كل الثقافات الأخرى كما هو معلوم ، وهذا لا يمكن أن يؤخذ منه حكم شرعي لأن الإسلام جاء لإخراج النفس من شهوتها لعبودية الله رب العالمين .

نسأل الله لك الهداية والتوفيق .

..........................
السؤال
عاهدت فتاة ـ والحمد لله ـ ملتزمة، ولا أزكي على الله أحدا على الزواج منها ثم اكتشفت أنها تصلح العلاقة بين صديقتها وشخص على علاقة بصديقتها ـ وهو في نفس الوقت صديقي ـ فهل يجوز هذا؟ واكتشفت أيضا أنها تعتبره أخا لها وتسأله عني وعن طباعي وعن سلوكي، فهل يجوز هذا أيضا؟.
الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


فما يسمى بعلاقات الصداقة والحب بين الجنسين مهما كانت النيات والمقاصد ليست من الإسلام في شيء، كما بينا في الفتوى رقم: 10522.

وبناء عليه، فلا يجوز لتلك الفتاة التوسط بين فتاة وشاب لإصلاح العلاقة بينهما على هذا النحو، لأن ذلك من التعاون على الإثم المحرم، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وعليها نصح صديقتها لتكف عن العلاقة المحرمة، وكذلك أنت عليك نصح صاحبك بالكف عن تلك العلاقة، وما ذكرته من أن تلك الفتاة تعتبر شابا أجنبيا عنها أخا لها فتعامله معاملة الأخت لأخيها، فكلام باطل وهو من تزيين الشيطان للمعصية وعليها معاملته معاملة من هو أجنبي عنها في عدم الخلوة به أو الكلام معه لغير حاجة معتبرة، ولو كلمته فلا بد أن تقتصر في الكلام على موضع الحاجة دون خضوع بالقول، كما ننبهك أيضا إلى أنه يجب عليك قطع الصلة بتلك الفتاة حتى تعقد عليها، ولمعرفة الضوابط الشرعية للعلاقة بين الخاطب ومخطوبته قبل العقد الشرعي انظر الفتوى رقم: 109870.

والله أعلم.

....................................
السؤال
أنا أحب فتاة حبا شديدا وهي كذلك فهل يجوز لنا أن نتكلم أمام زملائنا في المعهد أو في الهاتف؟ والسلام عليكم و رحمة الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فابتعد عن هذه التي قد صرحت بأن نفسك تميل إليها ، ونفسها تميل إليك ، قبل أن تصلا إلى ما لا تحمد عقباه ، فلا تتكلم معها لا في المعهد ، ولا في غيره ، ولا أمام الزملاء ، ولا بعيداً عنهم ، ولا عبر الهاتف ولا غيره ، وعليك أن تعلم أنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بالحب والتعارف بين الجنسين ، أو بعلاقات الصداقة. وإذا أردت الزواج منها فلتتقدم إلى خطبتها عند أهلها ، فإن وافقوا فبادر بالزواج بها ، فإن الزواج مناسب لحالكما ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" رواه ابن ماجه. هذا إذا كان الزواج منها ممكناً ، وإذا لم يمكن ذلك فابتعد عنها ، واقطع التفكير فيها ، وعليها هي بذلك أيضا، وليحرص كل منكما على تقوى الله سبحانه ، والحذر مما يوجب غضبه وسخطه.
وقد سبقت أجوبة مفصلة في ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة نحيلك على بعضها للفائدة ، وعدم التكرار ، وهي تحت الأرقام التالية:
9360 1769 3910 9463 3672
والله أعلم.

............................
 
السؤال

أنا وقعت في العشق الطاهر وقد واصلت في مراسلة المحبوب وبعد ذلك انقطعت وذلك اتقاء لأي حرام ولكنني ضعت ومرضت ولم أستطع مواصلة حياتي بشكل طبيعي ، وهو كذلك على ما أعتقد فهل المواصلة حرام أم مكروهة؟
وهل العشق الطاهر حرام؟
وهل التعلق بشخص حرام علماً أن هذا خارج عن النفس؟
وما حكم المواصلة مع المحبوب عن بعد علماً أنه حب طاهر غرضه الزواج؟


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإننا نرى أنه لابد من ذكر مقدمة مهمة في هذا الموضوع قبل الجواب عن هذه الأسئلة ‏وهي: أن العشق مرض من أمراض القلب، وما أجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله في الطب ‏النبوي عند الحديث عن هديه صلى الله عليه وسلم في علاج العشق.‏
قال ابن القيم: هذا مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه ‏وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم، عز على الأطباء دواؤه، وأعيى العليل داؤه… إلى أن ‏قال: وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة ‏بغيره عنه، فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه، دفع ذلك عنه مرض عشق ‏الصور، ولهذا قال تعالى في حق يوسف: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ ‏كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24] ‏
فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ‏ثمرته ونتيجته، فصرف المسبب صرف لسببه، ولهذا قال بعض السلف، العشق حركة قلب ‏فارغ، يعني: فارغاً مما سوى معشوقه…‏
والعشق مركب من أمرين : استحسان للمعشوق، وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى ‏أحدهما انتفى العشق، وقد أعيت علة العشق على كثير من العقلاء، وتكلم فيها بعضهم ‏بكلام يرغب عن ذكره إلى الصواب، ثم قال: والمقصود أن العشق لما كان مرضاً من ‏الأمراض، كان قابلاً للعلاج، وله أنواع من العلاج، فإن كان مما للعاشق سبيل إلى وصل ‏محبوبه شرعاً، فهو علاجه، كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ‏قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ‏فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" فدل المحب على علاجين: أصلي ‏وبدلي، وأمره بالأصلي: وهو العلاج الذي وضع لهذا الداء، فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره ‏ما وجد إليه سبيلاً. وروى ابن ماجه في " سننه" عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" … إلخ ما قال في زاد المعاد( ‏‏4/265) وعلى هذا فيمكننا أن نركز الكلام حول العشق في نقاط:‏
‏1- العشق مرض من أمراض القلب ولا بد من علاجه.‏
‏2- العشق منه حلال ومنه حرام كما قال ابن القيم رحمه الله (4/276) وسنوضح ذلك ‏فيما يلي:‏
‏3- من طرق العلاج للعشق بين الرجل والمرأة الزواج -إذا كان ممكناً- وهو أصل العلاج ‏وأنفعه.‏
‏4- إن كان لا يوجد سبيل لوصول العاشق إلى معشوقه قدراً أو شرعاً كأن تكون المرأة ‏متزوجة من غير العاشق، أو كان العشق بين اثنين لا يمكن زواجهما مثل: الزبال مع بنت ‏الملك…وهكذا، فمن علاجه كما يقول ابن القيم: إشعار نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.
5- فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع ‏انحرافاً شديداً فينتقل إلى علاج آخر، وهو علاج عقله بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا ‏مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة ‏بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدود عند جميع العقلاء في زمرة ‏المجانين…‏
‏6- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه ‏الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها. فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم ‏شيء تعطيلاً لمصالحها، فإنها تحول بين العبد وبين رشده الذي هو ملاك أمره، وقوام ‏مصالحه.‏
‏7- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، فليتذكر قبائح المحبوب، وما يدعوه إلى النفرة عنه، فإنه ‏إن طلبها وتأملها، وجدها أضعاف محاسنه التي تدعوا إلى حبه، وليسأل جيرانه عما خفي ‏عليه منها، فإن المحاسن كما هي داعية الحب والإرادة، فالمساوئ داعية البغض والنفرة، ‏فليوازن بين الداعيين، وليحب أسبقهما وأقربهما منه باباً، ولا يكن ممن غره لون جمال على ‏جسم أبرص مجذوم، وليجاوز بصره حسن الصورة إلى قبح الفعل، وليعبر من حسن المنظر ‏والجسم إلى قبح المخبر والقلب.‏
‏8- وأخيراً كما يقول ابن القيم رحمه الله: فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا ‏صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وليطرح نفسه بين يديه على بابه، مستغيثاً به، ‏متضرعاً متذللاً، مستكيناً، فمتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم، ولا ‏يشبب بذكر المحبوب، ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى، فإنه يكون ظالماً متعدياً (زاد ‏المعاد في هدي خير العباد لابن القيم) (4/275).‏
أما قول ابن القيم رحمه الله بأن العشق منه حلال، ومنه حرام فبيانه: أن من العشق الحرام ‏عشق الرجل امرأة غيره، أو عشقه للمردان والبغايا. وأما الحلال فهو الذي يكون بين ‏الرجل وزوجته ولم يتجاوز حد الاعتدال، ولم يؤد إلى الوقوع في محرم أو ترك واجب من ‏واجبات الدين. وبناء على ذلك نقول: لا يجوز لك إرسال الرسائل إلى المحبوب لأنكما ‏أجنبيان عن بعضكما البعض، ولا تجوز المواصلة بينكما بأي طريقة أخرى، وإذا كنتما ‏تريدان الزواج فلماذا لا تقدمان عليه؟ فإما الزواج إذا كان ذلك ممكنا ، مع الصبر والتقى حتى يتم ذلك ، أو قطع الصلة دون تردد، فإذا كان تعلق الرجل بالمرأة أو المرأة بالرجل خارجاً ‏عن النفس، فلا يجوز أن يتخذ حجة لإقامة علاقة مع الطرف الآخر، أو مواصلته أو ‏مراسلته، ولكن إن كان يستطيع الزواج منه فليتقدم لخطبته، وليعجل وليستعن بالله، وإذا ‏كان لا يستطيع الزواج منه فليقطع صلته به تماماً، ولييأس منه تماماً كما تقدم، وليشغل ‏نفسه بما ينفعه في دينه ودنياه. ونسأل الله أن يصرف عنه هذا التعلق الذي لا فائدة منه ولا ‏جدوى، وأن يعوضه عن ذلك بالحلال.‏
والله أعلم.‏

 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
حياكم الله كل إخواني و أخواتي.
هذا الموضوع الذي جعلتموه للنقاش، مسألة قد فصل فيها الشرع الحكيم و ليس للمؤمن في مسالة ورد فيها الحكم الشرعي بينا واضحا صريحا أن يحيلها على النقاش، بل عليه التسليم و الانقياد، و أحيلكم أولا على الحكم الشرعي بدليله ثم يكون لي بعدها تعليق يسير.
أنا شاب عمري خمسة عشر سنة وأعلم بأن اتخاذ عشيقة قد يدمر العائلة ولكن ماذا إذا كنا أصدقاء فقط بالسر ولا يدري بنا أحد ، بهذه الطريقة أضمن أن نبقى سويّاً ولا نقترف جريمة الزنا حتى موعد الزواج . هل هناك حالة كهذه في قصص الحب القديمة ؟ .

تم النشر بتاريخ: 2003-05-31
أولاً :

ليس اتخاذ العشيقة مدمِّراً للأسرة فحسب ، بل هو مدمِّر للمجتمعات ، وأهله متوعدون بعذاب الله وسخطه وانتقامه ، فالعشق مرضٌ يدمر قلب أهله ، ويقودهم إلى الفحشاء والمنكر ، ولا يزال الشيطان ينصب حبائله ويمهد الطرق حتى تقع الفاحشة فينال كل واحد مبتغاه من صاحبه .

وفي هذا الأمر من المحاذير الشيء الكثير ، فمنه الاعتداء على أعراض الناس ، وخيانة الأمانة ، والخلوة ، والملامسة ، والتقبيل ، والكلام الفاحش ، ثم الفاحشة العظيمة التي تكون في نهاية هذا الطريق وهي فاحشة الزنا .

وقول السائل " ولا يدري بنا أحد " من العجائب ، فهل غفل عن ربه تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؟ .

فالنصيحة لك أخي السائل وأنت لا زلت في أول شبابك أن تلتفت لنفسك فتربيها على طاعة الله تعالى ومراقبته ، وأن تتقي الله في أعراض الناس ، وأن تعمل ليومٍ تلقى فيه ربَّك بأعمالك ، وأن تتذكر فضيحة الدنيا والآخرة ، وأن تعلم أن عندك أخوات وسيكون عندك زوجة وبنات فهل ترضى لواحدة منهن ما تفعله أنت ببنات المسلمين ؟ الجواب : قطعا أنك لا ترضى ، فكذلك الناس لا يرضون ، واعلم أنك قد ترى نتائج معاصيك هذه في بعض أهلك عقوبة لك من ربك تبارك وتعالى .

وعليك بالصحبة الصالحة ، وإشغال نفسك بما يحب الله ويرضى ، واهتمَّ بمعالي الأمور وعاليها ، ودعك من رذائل الأمور وسوافلها ، ولتستغل شبابك هذا في طاعة الله ، وفي طلب العلم والدعوة إلى الله ، ولتعلم أن من كان في سنك بل وأصغر منه كانوا رجالاً يحفظون القرآن ، ويطلبون العلم ، ويبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم دعاةً إلى الله وإلى الدخول في دين الإسلام .

وننصحك بالزواج من امرأة صالحة متدينة تحفظ لك دينك وتحثك على الالتزام بشرع الله تعالى ، وتحفظ لك أولادك وتربيهم على الخلق والدين ، ودع عنك من رضيت لنفسها أن تكون عشيقة لأجنبي عنها ، ومن رضيت لنفسها هذا فما الذي سيمنعها منه مستقبلاً ؟ .

وتذكر أنك تغضب ربك تعالى بمثل هذه المعاصي من الخلوة واللقاء والحديث والكلام ، وما بعد ذلك من الوقوع فيما هو أعظم .

واعلم أن الزنا ليس فقط زنا الفرج ، بل العين تزني ، والأذن تزني ، واليد تزني ، والرِّجل تزني ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل ذلك تمهيد لزنا الفرْج ، فلا يغرنك الشيطان ، فإنه عدو لك يريد لك الشر والسوء ويأمرك بالفحشاء والمنكر .

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين :

التواصل بين المتحابين على غير وجهٍ شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب" في زواجها ، بل يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخبر هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما .

وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل فهذا محل فتنة" .

" أسئلة الباب المفتوح " ( السؤال رقم 868 ) .

ثانياً :

أما عن سؤالك عن وجود مثل هذه العلاقات المحرمة في قصص الحب القديمة فإنه على فرض وجودها عند السابقين لا يمكن أن يستدل بها على حكم شرعي لأن الأحكام الشرعية المتعلقة بالتحريم والإباحة للشيء تؤخذ من الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وما فيها من أمر أو نهي .

وبعض من نقلت عنه هذه القصص كان قبل الإسلام كعنترة وغيره ، ويوجد مثل هذا في كل الثقافات الأخرى كما هو معلوم ، وهذا لا يمكن أن يؤخذ منه حكم شرعي لأن الإسلام جاء لإخراج النفس من شهوتها لعبودية الله رب العالمين .

نسأل الله لك الهداية والتوفيق .

..........................
السؤال
عاهدت فتاة ـ والحمد لله ـ ملتزمة، ولا أزكي على الله أحدا على الزواج منها ثم اكتشفت أنها تصلح العلاقة بين صديقتها وشخص على علاقة بصديقتها ـ وهو في نفس الوقت صديقي ـ فهل يجوز هذا؟ واكتشفت أيضا أنها تعتبره أخا لها وتسأله عني وعن طباعي وعن سلوكي، فهل يجوز هذا أيضا؟.
الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


فما يسمى بعلاقات الصداقة والحب بين الجنسين مهما كانت النيات والمقاصد ليست من الإسلام في شيء، كما بينا في الفتوى رقم: 10522.

وبناء عليه، فلا يجوز لتلك الفتاة التوسط بين فتاة وشاب لإصلاح العلاقة بينهما على هذا النحو، لأن ذلك من التعاون على الإثم المحرم، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وعليها نصح صديقتها لتكف عن العلاقة المحرمة، وكذلك أنت عليك نصح صاحبك بالكف عن تلك العلاقة، وما ذكرته من أن تلك الفتاة تعتبر شابا أجنبيا عنها أخا لها فتعامله معاملة الأخت لأخيها، فكلام باطل وهو من تزيين الشيطان للمعصية وعليها معاملته معاملة من هو أجنبي عنها في عدم الخلوة به أو الكلام معه لغير حاجة معتبرة، ولو كلمته فلا بد أن تقتصر في الكلام على موضع الحاجة دون خضوع بالقول، كما ننبهك أيضا إلى أنه يجب عليك قطع الصلة بتلك الفتاة حتى تعقد عليها، ولمعرفة الضوابط الشرعية للعلاقة بين الخاطب ومخطوبته قبل العقد الشرعي انظر الفتوى رقم: 109870.

والله أعلم.

....................................
السؤال
أنا أحب فتاة حبا شديدا وهي كذلك فهل يجوز لنا أن نتكلم أمام زملائنا في المعهد أو في الهاتف؟ والسلام عليكم و رحمة الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فابتعد عن هذه التي قد صرحت بأن نفسك تميل إليها ، ونفسها تميل إليك ، قبل أن تصلا إلى ما لا تحمد عقباه ، فلا تتكلم معها لا في المعهد ، ولا في غيره ، ولا أمام الزملاء ، ولا بعيداً عنهم ، ولا عبر الهاتف ولا غيره ، وعليك أن تعلم أنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بالحب والتعارف بين الجنسين ، أو بعلاقات الصداقة. وإذا أردت الزواج منها فلتتقدم إلى خطبتها عند أهلها ، فإن وافقوا فبادر بالزواج بها ، فإن الزواج مناسب لحالكما ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" رواه ابن ماجه. هذا إذا كان الزواج منها ممكناً ، وإذا لم يمكن ذلك فابتعد عنها ، واقطع التفكير فيها ، وعليها هي بذلك أيضا، وليحرص كل منكما على تقوى الله سبحانه ، والحذر مما يوجب غضبه وسخطه.
وقد سبقت أجوبة مفصلة في ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة نحيلك على بعضها للفائدة ، وعدم التكرار ، وهي تحت الأرقام التالية:
9360 1769 3910 9463 3672
والله أعلم.

............................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اجاد الأخ ابو ليث بارك الله فيه
خلاصة القول انه لا رأي لشخص في أمر فصل فيه الشرع

ملاحظة : كل من يتخذ اصدقاء من غير جنسه فهو يعلم في قرارة نفسك انه يفعل محظورا ..فهذا عكس فطرة الاسلام
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
حياكم الله كل إخواني و أخواتي.
هذا الموضوع الذي جعلتموه للنقاش، مسألة قد فصل فيها الشرع الحكيم و ليس للمؤمن في مسالة ورد فيها الحكم الشرعي بينا واضحا صريحا أن يحيلها على النقاش، بل عليه التسليم و الانقياد، و أحيلكم أولا على الحكم الشرعي بدليله ثم يكون لي بعدها تعليق يسير.
أنا شاب عمري خمسة عشر سنة وأعلم بأن اتخاذ عشيقة قد يدمر العائلة ولكن ماذا إذا كنا أصدقاء فقط بالسر ولا يدري بنا أحد ، بهذه الطريقة أضمن أن نبقى سويّاً ولا نقترف جريمة الزنا حتى موعد الزواج . هل هناك حالة كهذه في قصص الحب القديمة ؟ .

تم النشر بتاريخ: 2003-05-31
أولاً :

ليس اتخاذ العشيقة مدمِّراً للأسرة فحسب ، بل هو مدمِّر للمجتمعات ، وأهله متوعدون بعذاب الله وسخطه وانتقامه ، فالعشق مرضٌ يدمر قلب أهله ، ويقودهم إلى الفحشاء والمنكر ، ولا يزال الشيطان ينصب حبائله ويمهد الطرق حتى تقع الفاحشة فينال كل واحد مبتغاه من صاحبه .

وفي هذا الأمر من المحاذير الشيء الكثير ، فمنه الاعتداء على أعراض الناس ، وخيانة الأمانة ، والخلوة ، والملامسة ، والتقبيل ، والكلام الفاحش ، ثم الفاحشة العظيمة التي تكون في نهاية هذا الطريق وهي فاحشة الزنا .

وقول السائل " ولا يدري بنا أحد " من العجائب ، فهل غفل عن ربه تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؟ .

فالنصيحة لك أخي السائل وأنت لا زلت في أول شبابك أن تلتفت لنفسك فتربيها على طاعة الله تعالى ومراقبته ، وأن تتقي الله في أعراض الناس ، وأن تعمل ليومٍ تلقى فيه ربَّك بأعمالك ، وأن تتذكر فضيحة الدنيا والآخرة ، وأن تعلم أن عندك أخوات وسيكون عندك زوجة وبنات فهل ترضى لواحدة منهن ما تفعله أنت ببنات المسلمين ؟ الجواب : قطعا أنك لا ترضى ، فكذلك الناس لا يرضون ، واعلم أنك قد ترى نتائج معاصيك هذه في بعض أهلك عقوبة لك من ربك تبارك وتعالى .

وعليك بالصحبة الصالحة ، وإشغال نفسك بما يحب الله ويرضى ، واهتمَّ بمعالي الأمور وعاليها ، ودعك من رذائل الأمور وسوافلها ، ولتستغل شبابك هذا في طاعة الله ، وفي طلب العلم والدعوة إلى الله ، ولتعلم أن من كان في سنك بل وأصغر منه كانوا رجالاً يحفظون القرآن ، ويطلبون العلم ، ويبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم دعاةً إلى الله وإلى الدخول في دين الإسلام .

وننصحك بالزواج من امرأة صالحة متدينة تحفظ لك دينك وتحثك على الالتزام بشرع الله تعالى ، وتحفظ لك أولادك وتربيهم على الخلق والدين ، ودع عنك من رضيت لنفسها أن تكون عشيقة لأجنبي عنها ، ومن رضيت لنفسها هذا فما الذي سيمنعها منه مستقبلاً ؟ .

وتذكر أنك تغضب ربك تعالى بمثل هذه المعاصي من الخلوة واللقاء والحديث والكلام ، وما بعد ذلك من الوقوع فيما هو أعظم .

واعلم أن الزنا ليس فقط زنا الفرج ، بل العين تزني ، والأذن تزني ، واليد تزني ، والرِّجل تزني ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل ذلك تمهيد لزنا الفرْج ، فلا يغرنك الشيطان ، فإنه عدو لك يريد لك الشر والسوء ويأمرك بالفحشاء والمنكر .

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين :

التواصل بين المتحابين على غير وجهٍ شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب" في زواجها ، بل يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخبر هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما .

وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل فهذا محل فتنة" .

" أسئلة الباب المفتوح " ( السؤال رقم 868 ) .

ثانياً :

أما عن سؤالك عن وجود مثل هذه العلاقات المحرمة في قصص الحب القديمة فإنه على فرض وجودها عند السابقين لا يمكن أن يستدل بها على حكم شرعي لأن الأحكام الشرعية المتعلقة بالتحريم والإباحة للشيء تؤخذ من الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وما فيها من أمر أو نهي .

وبعض من نقلت عنه هذه القصص كان قبل الإسلام كعنترة وغيره ، ويوجد مثل هذا في كل الثقافات الأخرى كما هو معلوم ، وهذا لا يمكن أن يؤخذ منه حكم شرعي لأن الإسلام جاء لإخراج النفس من شهوتها لعبودية الله رب العالمين .

نسأل الله لك الهداية والتوفيق .

..........................
السؤال
عاهدت فتاة ـ والحمد لله ـ ملتزمة، ولا أزكي على الله أحدا على الزواج منها ثم اكتشفت أنها تصلح العلاقة بين صديقتها وشخص على علاقة بصديقتها ـ وهو في نفس الوقت صديقي ـ فهل يجوز هذا؟ واكتشفت أيضا أنها تعتبره أخا لها وتسأله عني وعن طباعي وعن سلوكي، فهل يجوز هذا أيضا؟.
الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


فما يسمى بعلاقات الصداقة والحب بين الجنسين مهما كانت النيات والمقاصد ليست من الإسلام في شيء، كما بينا في الفتوى رقم: 10522.

وبناء عليه، فلا يجوز لتلك الفتاة التوسط بين فتاة وشاب لإصلاح العلاقة بينهما على هذا النحو، لأن ذلك من التعاون على الإثم المحرم، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وعليها نصح صديقتها لتكف عن العلاقة المحرمة، وكذلك أنت عليك نصح صاحبك بالكف عن تلك العلاقة، وما ذكرته من أن تلك الفتاة تعتبر شابا أجنبيا عنها أخا لها فتعامله معاملة الأخت لأخيها، فكلام باطل وهو من تزيين الشيطان للمعصية وعليها معاملته معاملة من هو أجنبي عنها في عدم الخلوة به أو الكلام معه لغير حاجة معتبرة، ولو كلمته فلا بد أن تقتصر في الكلام على موضع الحاجة دون خضوع بالقول، كما ننبهك أيضا إلى أنه يجب عليك قطع الصلة بتلك الفتاة حتى تعقد عليها، ولمعرفة الضوابط الشرعية للعلاقة بين الخاطب ومخطوبته قبل العقد الشرعي انظر الفتوى رقم: 109870.

والله أعلم.

....................................
السؤال
أنا أحب فتاة حبا شديدا وهي كذلك فهل يجوز لنا أن نتكلم أمام زملائنا في المعهد أو في الهاتف؟ والسلام عليكم و رحمة الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فابتعد عن هذه التي قد صرحت بأن نفسك تميل إليها ، ونفسها تميل إليك ، قبل أن تصلا إلى ما لا تحمد عقباه ، فلا تتكلم معها لا في المعهد ، ولا في غيره ، ولا أمام الزملاء ، ولا بعيداً عنهم ، ولا عبر الهاتف ولا غيره ، وعليك أن تعلم أنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بالحب والتعارف بين الجنسين ، أو بعلاقات الصداقة. وإذا أردت الزواج منها فلتتقدم إلى خطبتها عند أهلها ، فإن وافقوا فبادر بالزواج بها ، فإن الزواج مناسب لحالكما ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" رواه ابن ماجه. هذا إذا كان الزواج منها ممكناً ، وإذا لم يمكن ذلك فابتعد عنها ، واقطع التفكير فيها ، وعليها هي بذلك أيضا، وليحرص كل منكما على تقوى الله سبحانه ، والحذر مما يوجب غضبه وسخطه.
وقد سبقت أجوبة مفصلة في ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة نحيلك على بعضها للفائدة ، وعدم التكرار ، وهي تحت الأرقام التالية:
9360 1769 3910 9463 3672
والله أعلم.

............................
بارك الله فيك
 
السلام عليكم ...
الصدااااقة....ما اعظمها من كلمة...
بين رجل وإمراة؟؟؟؟؟؟ ما اتفهنا حين نصدقها ...عيبنا نحن العرب او المسلمون خاصة اننا نعرف ان الحلال بين والحرام بين لكننا نغمض اعيننا عن كليهما فسعى جاهدين للتنقيب عن ثغرات تحلل لنا المحرم لنتذوقه.....
اذا كان على الخاطب ان لا يرى خطيبته الا بمحرم حتى يعقد قرانهما فكيف نسمح لذاك بمصادقة تلك ومحادثتها والتعمق في اسرار بعضهما ....سمعتهم يقولون صداقة بريئة؟؟؟؟؟
لا اعلم الى كم من الزمن ستدوم البراءة ....الامر لا يرجع الى احد الطرفين بل للطبيعة البشرية والغريزةالانسانية فسرعان ما ينجذب احدهما الى الآخر لحديثه أو لطيبته او ةقفته معه لحظات الحاجة.او الشعور بغيابه او حتى ذاك الفراغ الذي يسببه بعده....كل ذاك واكثريجعل من براءة الصداقة تشرخ بشعوراقوى منها حينئذ يمحى مفهوم الصداقة ليولد شيئ أخر....
دعونا لا نتوهم مدينة افلاطون الفاضلة ولنسلم باننا بشر من حقنا "الشعور " ومن طبيعتنا الخطأ فلسنا ملائكة لذا لا يجب ان نمنح لانفسنا فرصة قد تدمرذاك المسمى الجميل "الصداقة"....
شكرا على الموضوع
 
السلام عليكم ...
الصدااااقة....ما اعظمها من كلمة...
بين رجل وإمراة؟؟؟؟؟؟ ما اتفهنا حين نصدقها ...عيبنا نحن العرب او المسلمون خاصة اننا نعرف ان الحلال بين والحرام بين لكننا نغمض اعيننا عن كليهما فسعى جاهدين للتنقيب عن ثغرات تحلل لنا المحرم لنتذوقه.....
اذا كان على الخاطب ان لا يرى خطيبته الا بمحرم حتى يعقد قرانهما فكيف نسمح لذاك بمصادقة تلك ومحادثتها والتعمق في اسرار بعضهما ....سمعتهم يقولون صداقة بريئة؟؟؟؟؟
لا اعلم الى كم من الزمن ستدوم البراءة ....الامر لا يرجع الى احد الطرفين بل للطبيعة البشرية والغريزةالانسانية فسرعان ما ينجذب احدهما الى الآخر لحديثه أو لطيبته او ةقفته معه لحظات الحاجة.او الشعور بغيابه او حتى ذاك الفراغ الذي يسببه بعده....كل ذاك واكثريجعل من براءة الصداقة تشرخ بشعوراقوى منها حينئذ يمحى مفهوم الصداقة ليولد شيئ أخر....
دعونا لا نتوهم مدينة افلاطون الفاضلة ولنسلم باننا بشر من حقنا "الشعور " ومن طبيعتنا الخطأ فلسنا ملائكة لذا لا يجب ان نمنح لانفسنا فرصة قد تدمرذاك المسمى الجميل "الصداقة"....
شكرا على الموضوع
نعم يا أختي كلامك جميل ،الصداقة بين الرجل والمرأة تؤدي دوما إلى الهاوية ،
وخاصة إدا كان الزوج يتخذ صديقة أو العكس الزوجة تتخذ صديق هههه و خاصة في الوقت الذي نحن فيه ! فنجد أن الرجل إذا كره من زوجته يبحث عن صديقات هههه وأحيانا العكس صحيح ماهذا !! وكأنهم نسو أن الزواج ميثاقا غليظ !! !!!إسلامنا لم يخبرنا هكذا
 
مشكووورين جميعا على المرووور القيم ^_^
 
أعتقد أن صلة الرجل والمرأة ينبغي أن تظل محصورة في أضيق نطاق ممكن لأن الحديث النبوي واضح الدلالة بأنه ما تركت بعدي من فتنة أضر بالرجال من النساء
ربما تبدأ العلاقة بزمالة وحديث في مجال التخصص ولكنها تتطور بعد ذلك إلى حديث إعجاب متبادل وما يتبعه من مصائب
حتى من ناحية نفسية وصحية فإن الابتعاد عن الجنس الآخر يصفي التفكير من الخواطر المشوشة.
إذا اقتضى الأمر أن يكون هناك حديث بين الجنسين فالأفضل من وجهة نظري أن يكون حديثاً جماعياً وليس بين الاثنين وحدهما.
ولا فرق بين الصداقة الواقعية والصداقة عبر الانترنت لأنه في كلا الحالتين تكون هناك خواطر سلبية ووساوس تؤثر على التوازن النفسي والروحي للإنسان
 
من قال بأن هناك صداقة بين المرءة والرجل فهو وأهم .لا توجد صداقة بينهما .وهناك قصص ونماذج في الواقع تأكد هذا .ففي البداية تكون مجرد علاقة ضيقة في عمل او دراسة او مكان آخر وبعدها تتطور إلى مالا يحمد عقباه .هذه هب طبيعة بني البشر.
 
من جهة الشرع فالأمر معلوم أنها محرمة

ومن جهة القدر فمن المستحيل أن تكون هناك صداقة بين الرجل والمرأة لأن كل منهما يميل للآخر فهما مثل قطب المغناطيس الشمالي والجنوبي إدا قربتهما يلتصقان

فالرجل يميل إلى المرأة والمرأة تميل إلى الرجل ، فلا يمكن أن تتوقف العلاقة في حدود الصداقة

وقد يكون هدا ممكن نسبيا بالنسبة للمرأة ولكن بالنسبة للرجل مستحيل
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top