التفاعل
833
الجوائز
33
- تاريخ التسجيل
- 24 جوان 2016
- المشاركات
- 340
- آخر نشاط


بداية أعتذر للجميع بسبب تأخري في إدراج تجربتي في موضوع دعوة إلى الكتابة و أتمنى أن تقبلوا مشاركتي حتى و إن لم تحتسب في قائمة المواضيع المصوت لها
أردت أن أشارك بها لأنها بقلم حيلتي في حسن نيتي اللماوية و يسعدني أن أضفي على المنتدى مشاركاتي الخاصة حتى و إن لم تتوج بنقاط أو جوائز أو غيرها
هدفي هو إيصال أفكاري من أجل تصحيح بعض الأخطاء التي يقع فيها أغلبنا مقصودة كانت أم لا
و أتمنى أن تنال إعجابكم
هي قصة قصيرة واقعية أسردها لكم بطريقتي لأجل فكرة كبيرة
و هي
رفقًا بفلذات أكبادكم يا معشر الآباء و الأمهات
قصة خديجة, بنت في الخامسة من عمرها تدرس في القسم التحضيري لا أحد يعلم ما تكن هاته البنت في صدرها
و يوما ما في المدرسة حدث التالي :
تجيب خديجة : أمـــي
المعلمة : ممتاز.....كذلك كلمة أخرى
تجيب خديجة بدون إذن معلمتها : أبـــي
المعلمة تسأل : كل واحد فيكم يفكر في جملة و يكتبها على اللوحة ؟ أعطيكم مثال : أحب أمي
تكتب خديجة هاته المرة : أحب جدّتي ...لكن كان الجواب من نصيب تلميذة أخرى تقول : أمي تنتظرني في البيت و آخر أجاب : اشتريت الحلوى و أخرى تقول : أبي يحبني
استمعت خديجة لأجوبة زميلاتها و فجأة انفجرت بالبكاء
تفاجأت المعلمة و ذهبت اليها : ما بك يا بنيتي
لم تستطع خديجة التحدث مع معلمتها لكثرة بكائها و خوفا منها أن تعاقبها
نظرت المعلمة إلى اللوحة و قرأت جواب خديجة : أحب جدّتي ,,,أثنت عليها المعلمة بأن جوابها ممتاز لتهدئ من بكاءها و خوفها
حاولت المعلمة معرفة ما الذي يجري لها,,,تركت التلاميذ مع حل الواجب و خرجت مع خديجة خارج القسم حتى لا تحرجها أمام زملائها
تقول لها المعلمة : أنت فتاة ذكية و جميلة و مؤدبة و كلنا نحبك...لا تبكي يا بنيتي أخبريني هل أساء اليك أحد ؟
قالت خديجة : نعم ...أمي لا تحبني تركتني هي و أبي عند جدتي و ذهبا بعيدا أرجوك سيدة هل يمكنني التوقف عن الدراسة أريد الذهاب عند أمي وواصلت البنت تحكي لمعلمتها كل ما يجري لها. و حاولت المعلمة بذكاء تهدئة الطفلة و تشجيعها لكي تدرس و أكدت لها أن الكل يحبها و أنها خاطئة في كل أقوالها,
في اليوم الموالي حاولت المعلمة الاتصال بأهل خديجة في سرية تامة و علمت منهم أن والداها سافرا من أجل التجارة لمدة محدودة و سيرجعان قريبا و علمت من أهلها أن الكل يدللها لا ينقصها شيء و أن أبواها يتصلان بها يوميا صباحا و مساءا للاطمئنان عليها لكن غالبا ما تختلق المشاكل و الأمراض لكي تذهب الى أمها حتى أن خالة الطفلة قالت بأن خديجة قالت لها يوما ما : يا خالتي علميني كيف أصلي لكي أخبر الله أن يأخذني إلى أمي ( باللهجة البريئة : طاطا علميني نصلي باش نقول لربي يديني عند ماما )
كلمات يرتجف القلب لسماعها
مرت الأيام و عاد والدا خديجة إلى البيت و عاد كل شيء لطبيعته و ارتوت خديجة من حنان أمها الذي لم يعوضها به أحد,
و في الأخير بالرغم من الإطالة لكن القصة مختصرة جدا و لم تسرد بكل تفاصيلها
المهم : لا تعيدوا هاته الجملة أبدا ( الذراري ما يعرفوا والو ) و حنان الوالدين لا يعوضه حنان آخر فوصيتي إليكم رفقا بأبنائكم لأن الشارع لا يرحم ... هم لا يحتاجون منكم شرابا و لا طعاما بقدر احتياجهم الكبير لحنانكم : قبلوا أولادكم , احتضنوهم , لا تفرقوا بينهم , لا تبتعدوا عنهم , لا تتحدثوا أمامهم عن مشاكلكم لأنهم ثمرة نجاحكم و ستحاسبون عليهم,
الراحمون يرحمهم الرحمن
آخر تعديل بواسطة المشرف: