سلسلة فوائد مختصرة70 (ثمار التقوى)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
ثمار التقوى


كلما جاهد العبد نفسه على تحقيق التقوى وجد التيسير في أموره ، ونال الرزق الطيب ، وهدي إلى المخرج المناسب والملائم فيما يعرِض له من مشكلات، إضافة إلى تكفير السيئات وغفران الذنوب ورفعة الدرجات ، والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة إلى غير ذلك من الثمار والآثار التي لا حصر لها ولا عد .
 
%D8%AE%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%89.jpg




1381597914832.gif
 
بارك الله فيك أخي
 
أحسن الله إليكم إخواني الكرام.
 
اخي اباليث
انا اموري كل يوم تزيد تتعقد اكثر
لكن والله صابر و محتسب
 
اخي اباليث
انا اموري كل يوم تزيد تتعقد اكثر
لكن والله صابر و محتسب
جعل الله لك من امرك يسرا، فرج قريب و عاجل بإذنه تعالى.
" صور مشرقة من صبر السلف على البلاء "

* عن يونس بن محمد المكي قال : زرع رجل من أهل الطائف زرعًا فلما بلغ أصابته آفة فاحترق، فدخلنا عليه لنسليه فيه فبكى، وقال : وما عليه أبكي، ولكني سمعت الله تعالى يقول : {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ} [آل عمران: 117]، فأخاف أن أكون من أهل هذه الصفة فذلك الذي أبكاني .

* وذكر سلمان الفارسي أن رجلاً بسط له في الدنيا، فانتزع ما في يده فجعل يحمد الله عز وجل ويثني عليه حتى لم يكن له فراش إلا بوري، فجعل يحمد الله ويثني عليه وبسط للآخر في الدنيا، فقال لصاحب البوري، أرأيتك أنت علام تحمد الله عز وجل ؟ قال : أحمد الله على ما لو أعطيت به ما أعطي الخلق لم أعطهم إياه، قال : وما ذاك ؟ قال : أرأيت بصرك، أرأيت لسانك ؟ أرأيت يدك ؟ أرأيت رجلك ؟.

* وقال علي بن الحسن : كان رجل بالمصيصة ذاهب نصفه الأسفل لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده، ضرير على سرير مثقوب، فدخل عليه داخل فقال له : كيف أصبحت يا أبا محمد؟ قال : ملك الدنيا منقطع إلى الله عز وجل مالي إليه من حاجة إلا أن يتوفاني على الإسلام .

* ومرض كعب، فعاده رهط من أهل دمشق، فقالوا : كيف تجدك يا أبا إسحاق ؟ قال : بخير، جسد أخذ بذنبه، إن شاء ربه عذبه، وإن شاء رحمه، وأن بعثه بعثه خلقًا جديدًا، لا ذنب له .

* وعاد رجل من المهاجرين مريضًا فقال له : إن للمريض أربعًا: يرفع عنه القلم، ويكتب له من الأجر مثل ما كان يعمل في صحته، ويتبع المرض كل خطيئة من مفصل من مفاصله فيستخرجها، فإن عاش عاش مغفورًا له، وإن مات مات مغفورًا له، فقال المريض : اللهم لا أزال مضطجعًا .
 
جعل الله لك من امرك يسرا، فرج قريب و عاجل بإذنه تعالى.
" صور مشرقة من صبر السلف على البلاء "

* عن يونس بن محمد المكي قال : زرع رجل من أهل الطائف زرعًا فلما بلغ أصابته آفة فاحترق، فدخلنا عليه لنسليه فيه فبكى، وقال : وما عليه أبكي، ولكني سمعت الله تعالى يقول : {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ} [آل عمران: 117]، فأخاف أن أكون من أهل هذه الصفة فذلك الذي أبكاني .

* وذكر سلمان الفارسي أن رجلاً بسط له في الدنيا، فانتزع ما في يده فجعل يحمد الله عز وجل ويثني عليه حتى لم يكن له فراش إلا بوري، فجعل يحمد الله ويثني عليه وبسط للآخر في الدنيا، فقال لصاحب البوري، أرأيتك أنت علام تحمد الله عز وجل ؟ قال : أحمد الله على ما لو أعطيت به ما أعطي الخلق لم أعطهم إياه، قال : وما ذاك ؟ قال : أرأيت بصرك، أرأيت لسانك ؟ أرأيت يدك ؟ أرأيت رجلك ؟.

* وقال علي بن الحسن : كان رجل بالمصيصة ذاهب نصفه الأسفل لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده، ضرير على سرير مثقوب، فدخل عليه داخل فقال له : كيف أصبحت يا أبا محمد؟ قال : ملك الدنيا منقطع إلى الله عز وجل مالي إليه من حاجة إلا أن يتوفاني على الإسلام .

* ومرض كعب، فعاده رهط من أهل دمشق، فقالوا : كيف تجدك يا أبا إسحاق ؟ قال : بخير، جسد أخذ بذنبه، إن شاء ربه عذبه، وإن شاء رحمه، وأن بعثه بعثه خلقًا جديدًا، لا ذنب له .

* وعاد رجل من المهاجرين مريضًا فقال له : إن للمريض أربعًا: يرفع عنه القلم، ويكتب له من الأجر مثل ما كان يعمل في صحته، ويتبع المرض كل خطيئة من مفصل من مفاصله فيستخرجها، فإن عاش عاش مغفورًا له، وإن مات مات مغفورًا له، فقال المريض : اللهم لا أزال مضطجعًا .
بارك الله فيكم أخي اباليث
قبل ليلتين مرضت مرضا شديدا حتى ظننت انها الموت
فحزنت لأمرين
الامر الأول الله وحده يعلم ما في قلبي من حب لله و لرسوله و للمسلمين و للسنة لم اظلم احدا في حياتي و لم اقل فحشا
و لم اعمل محرما لكن خايف ان تكون الديون حاجزا بيني و بين الجنة
الامر الثاني اولادي جدا متألقين بي حتى غفران عندها من العمر الشهر الواحد لا تسكت و لا تسكن إلا اذا كانت معي
 
حديث: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها"

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله))؛ رواه البخاري[1].



يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: يشمَل الحديث كل من أخذ أموال الناس بأي طريق مباح، فيدخل في ذلك أخذ المال عن طريق القرض أو العارية أو الوديعة أو غير ذلك، فمن أخذ شيئًا من ذلك وهو عازمٌ على أداء حق الناس أعانه الله تعالى على أدائه، وذلك في الدنيا بأن ييسر له الأداء، أو يعطف أصحاب الحق عليه لتحليله من الدين أو غير ذلك، وفي الآخرة إن لم يتيسر له ذلك في الدنيا بأن يرضيَ عنه خصومه فلا يأخذوا من حسناته ولا ترد عليه سيئاتهم، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: إما بأن يفتح عليه في الدنيا، وإما بأن يتكفل عنه في الآخرة[2]؛ اهـ، وقال العيني رحمه الله: يسر له ما يؤديه من فضله لحسن نيته[3]؛ اهـ، وإنما يسر الله له ذلك؛ لصدق نيته، وقوة عزيمته على أداء حقوق الناس.



الفائدة الثانية: في الحديث تهديد شديد للذين يأخذون أموال الناس وليس في نيتهم أداؤها، وقد تهددهم الله تعالى بالإتلاف، ومعنى هذا: أنهم بإساءتهم للناس يعادون الله تعالى ويبارزونه، وبذلك يستحقون العقوبة من الله تعالى بإتلافهم بأي نوع من الإتلاف، فقد يتلف الله نفوسهم، أو يتلف أموالهم، أو ينزع البركة منها، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله: ((أتلفه الله)) ظاهره أن الإتلاف يقع له في الدنيا، وذلك في معاشه أو في نفسه، وهو عَلَمٌ من أعلام النبوة؛ لِما نراه بالمشاهدة ممن يتعاطى شيئًا من الأمرين، وقيل: المراد بالإتلاف عذاب الآخرة[4]،وقال العيني رحمه الله: ((أتلفه الله)) يعني يذهبه من يده فلا ينتفع به؛ لسوء نيته، ويبقى عليه الدَّين، ويعاقب به يوم القيامة؛ اهـ[5]، وفي الحديث الحث على حسن الأداء، وهذا من محاسن الشريعة، ومكارم الأخلاق.



الفائدة الثالثة: أفاد الحديث جواز الاقتراض ونحوه من المداينات، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ [البقرة: 282]، وهذه الآية عامة في جميع الديون، ومنها القرض، ولكن ينبغي ترك الاقتراض وتحمل الديون لغير حاجة؛ فقد جاءت الأحاديث بالترهيب من ذلك؛ ففي حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُغفَر للشهيد كل ذنب إلا الدَّين))؛ رواه مسلم[6]، وعن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم، فذكر لهم: ((أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال))، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم، إن قُتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب، مقبِل غير مدبر))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كيف قلت؟))، قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله، أتكفَّر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم، وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر، إلا الدَّين؛ فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك))؛ رواه مسلم[7].


[1] رواه البخاري في كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها 2/ 841 (2257).

[2] فتح الباري 5/ 54.

[3] عمدة القاري 12/ 226.

[4] فتح الباري 5/ 54.

[5] عمدة القاري 12/ 226.

[6] رواه مسلم في كتاب الإمارة، باب مَن قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين 3/ 1502 (1886).

[7] رواه مسلم في الموضع السابق 3/ 1501 (1885).


رابط الموضوع: حديث: من أخذ أموال الناس يريد أداءها
 
حديث: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها"

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله))؛ رواه البخاري[1].



يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: يشمَل الحديث كل من أخذ أموال الناس بأي طريق مباح، فيدخل في ذلك أخذ المال عن طريق القرض أو العارية أو الوديعة أو غير ذلك، فمن أخذ شيئًا من ذلك وهو عازمٌ على أداء حق الناس أعانه الله تعالى على أدائه، وذلك في الدنيا بأن ييسر له الأداء، أو يعطف أصحاب الحق عليه لتحليله من الدين أو غير ذلك، وفي الآخرة إن لم يتيسر له ذلك في الدنيا بأن يرضيَ عنه خصومه فلا يأخذوا من حسناته ولا ترد عليه سيئاتهم، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: إما بأن يفتح عليه في الدنيا، وإما بأن يتكفل عنه في الآخرة[2]؛ اهـ، وقال العيني رحمه الله: يسر له ما يؤديه من فضله لحسن نيته[3]؛ اهـ، وإنما يسر الله له ذلك؛ لصدق نيته، وقوة عزيمته على أداء حقوق الناس.



الفائدة الثانية: في الحديث تهديد شديد للذين يأخذون أموال الناس وليس في نيتهم أداؤها، وقد تهددهم الله تعالى بالإتلاف، ومعنى هذا: أنهم بإساءتهم للناس يعادون الله تعالى ويبارزونه، وبذلك يستحقون العقوبة من الله تعالى بإتلافهم بأي نوع من الإتلاف، فقد يتلف الله نفوسهم، أو يتلف أموالهم، أو ينزع البركة منها، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله: ((أتلفه الله)) ظاهره أن الإتلاف يقع له في الدنيا، وذلك في معاشه أو في نفسه، وهو عَلَمٌ من أعلام النبوة؛ لِما نراه بالمشاهدة ممن يتعاطى شيئًا من الأمرين، وقيل: المراد بالإتلاف عذاب الآخرة[4]،وقال العيني رحمه الله: ((أتلفه الله)) يعني يذهبه من يده فلا ينتفع به؛ لسوء نيته، ويبقى عليه الدَّين، ويعاقب به يوم القيامة؛ اهـ[5]، وفي الحديث الحث على حسن الأداء، وهذا من محاسن الشريعة، ومكارم الأخلاق.



الفائدة الثالثة: أفاد الحديث جواز الاقتراض ونحوه من المداينات، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ [البقرة: 282]، وهذه الآية عامة في جميع الديون، ومنها القرض، ولكن ينبغي ترك الاقتراض وتحمل الديون لغير حاجة؛ فقد جاءت الأحاديث بالترهيب من ذلك؛ ففي حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُغفَر للشهيد كل ذنب إلا الدَّين))؛ رواه مسلم[6]، وعن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم، فذكر لهم: ((أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال))، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم، إن قُتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب، مقبِل غير مدبر))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كيف قلت؟))، قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله، أتكفَّر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم، وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر، إلا الدَّين؛ فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك))؛ رواه مسلم[7].


[1] رواه البخاري في كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها 2/ 841 (2257).

[2] فتح الباري 5/ 54.

[3] عمدة القاري 12/ 226.

[4] فتح الباري 5/ 54.

[5] عمدة القاري 12/ 226.

[6] رواه مسلم في كتاب الإمارة، باب مَن قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين 3/ 1502 (1886).

[7] رواه مسلم في الموضع السابق 3/ 1501 (1885).


رابط الموضوع: حديث: من أخذ أموال الناس يريد أداءها
بارك الله فيكم اخي اباليث على الافادة الرائعة
الآن احسست بالأمان و رجعت البسمة على وجهي
أسعدك الله في الدارين أخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top