حَجْب الموقِع أم حَجْب القلب عن الله تعالى!!!!!! ●تابع القراءة _______

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر
حديث عظيم وفوائد ودرر خطيرة!!!

⚠حَجْب الموقِع أم حَجْب القلب عن الله تعالى!!!!!!

قال الله تعالى :
﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَيَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ
وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَالاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً﴾
[النساء: 108].

عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ :

" لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ
أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا
قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ
وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا " .

رواه ابن ماجه ( 4245 ) ، وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه" .

⚖⛓لاتلهك الأماني فتخرج من الدنيا بغيرتوبة‼⛓⚖

إن قوماً ألهتهم أماني المغفره حتى خرجوامن الدنيا بغيرتوبه⚠يقول أحدهم لأني أحسن الظن بربي‼... وكذب⚠

⚖ولوأحسن الظن
لأحسن العمل⚖

ابن القيم رحمه الله
الداءوالدواء78

الإنسان الذي يطلق نظره للنساء لابدأن يقع في البلاء فإن النظرسهم مسموم من سهام إبليس

ابن عثيمين رحمه الله
الفتاوى19/237

تَعمَد عددٌ من الدول إلى حجب المواقع التي تسيء إلى بلدانها ورموزها السياسية،
والقليل من هذه الدول التي تحجب تلك المواقع التي تنشر الفحش والفجور الأخلاقي، والمواد الإباحية‼‼!
ولقد تفنن الناسُ في البحث عما يكسر هذه الحُجُب؛
بإصدار البرامج التي تتجاوز الحجب،
ليمتّع ناظريه بما حُجِب عنه!

وهنا تبدأ رحلةٌ لكن من نوعٍ آخر، إنها رحلةُ حجب القلب عن مقام نظر الرب‼

إن الإحصائيات التي تنقلها المواقع المعتمَدة في عدد الدخول إلى أمثال هذه المواقع الإباحية في الدول العربية والإسلامية
✘☜أرقامٌ مرعبة ومحزنة‼‼ وهي تثبت أن المنع وسيلةٌ
مع أهميتها وضرورة بقائها
لكنها ليست هي الأقوى.

إن تقوية عبادة المراقبة والخوف من الله، والتأمل في أثر هذه المواقع وإدمانها في
✘حجب القلب✘ عن الله تعالى؛
✋☜فذاك العذاب الأكبر عند أهل القلوب الحيّة!‼

☜كم شكى عددٌ من الشباب مِن فقد لذة العبادة التي كان يجدها!

⚠☜وكم حُرِمَ مِن قيام ليلٍ كان يراه جنةَ قلبه في هذه الحياة المنغَّصة!

☜وكم نسي عددٌ منهم ما كان يحفظ من كتاب الله!

⚠وكم فتحت لهم هذه المعصية أبواباً أخرى من المعاصي!‼

☜وكم هَوَتْ قلوبٌ بسبب هذه المناظر من علياء التألق الإيماني إلى دَرَكٍ من الهمّ والغمّ‼‼

⚠☜وكم أبعدتهم عن مجالس الأخيار لشعورهم بتأنيب داخلي، وتناقُضٍ بين ظاهرهم وباطنهم؛ فقادهم هذا الانقطاع إلى الارتباط بصداقات جديدة قرّبتهم من المنكرات، وأنستهم مجالس الذكر والعِبَر والعظات!

☜إن من المهم أن يتدارك المبتلى بهذا الداءِ نفسَه قبل أن يصطدم بجدار الموت،
أو يستمر
⚠حجب قلبه عن الله⚠
والعياذ بالله.
ومن الأسباب المعينة على ذلك:

أولاً:
استشعار مراقبة الله تعالى للعبد، وأنه مطّلع عليه، وأن يتخيل نفسَه لو دخل عليه رجلٌ من كرام عشيرته، ورآه على معصيةٍ ما، ما حاله؟!
الله أولى بهذا الحياء

وليحذر أن يكون له نصيب من هذه الآية التي ذمّ الله أهلها:
﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً﴾
[النساء: 108].

ثانياً:
تذكرُ ثمرة خوف الله في الخلوات،
فإن ذلك يورث عز الدنيا والآخرة:
﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾
[النازعات: 40، 41]
وليست هي جنةً واحدة
بل جنتان:
﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَان﴾
[الرحمن: 46].

ثالثاً:
البعد بل الحذر من الاقتراب من كل ما يمهّد السبيل للنظر الحرام، وإغلاق الباب مبكراً،
ولهذا جاء التعبير القرآني في النهي عن الزنا
بقوله تعالى:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾
[الإسراء: 32]
ولم يقل: ولا تزنوا؛
لأن الزنا غالباً تكون له مقدمات، ومن أخطرها أمثال هذه المواقع.

رابعاً:
التفكرُ فيما يفوت المُطلق لبصرِه من بركاتٍ وآثار على القلب، والتي لو لم يكن منها إلا ضعفُ أو فَقْدُ التلذذ بالعبادة -التي شكى منها كثيرون- لكفى بها حسرة! ولا عجب! "فأعظم عذاب الروح انغماسها وتدسيسها في أعماق البدن، واشتغالها بملاذّه، وانقطاعها عن ملاحظة ما خُلِقَتْ له، وهُيئت له، ولكن سُكْرَ الشهوات يحجبها عن مطالعة هذا الألم والعذاب، فإذا صحتْ من سُكْرِها، وأفاقتْ من غَمْرَتِها، أقبلت عليها جيوشُ الحسرات من كل جانب، فحينئذ تتقطع حسراتٍ على ما فاتها من كرامة الله وقُربِه، والأُنس به".

وما أجمل تَذَكّر تلك الوصية التي أوصى بها أحدُ السلف تلميذَه فقال:
«إتق الله في خلواتك،
وحافظ على أوقات صلواتك،
وغض طرْفَك عن لحظاتك؛
تكن عند الله مقرباً في حالاتك»
حليةالأولياء وطبقات الأصفياء15251

وكتبت محبة الخير للمسلمين
 
بارك الله فيك يا اخ
شكرا
 
كلام رصين و نصح من قلب مشفق رحيم.
 
قصة عن السلف و فتنة النساء

عن الإمام العجلي قال :
" كانت امرأة جميلة بمكة ، وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها : أترى أحدا يرى هذا الوجه ولا يفتتن به ؟ ، قال : نعم ، قالت : من ؟ ، قال : عبيد بن عمير ، قالت : فأذن لي فيه فلَأَفتنّنه ، قال : قد أذنت لك . فأتته كالمستفتية ، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام ، فأسفرت عن وجهها ، فقال لها : يا أمة الله اتقي الله ، فقالت : إني قد فتنت بك فانظر في أمري ، قال : إني سائلك عن شيء ، فإن أنت صدقت نظرت في أمرك ، قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك ، فقال لها : أخبريني ، لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ ، قالت : اللهم لا ، قال : صدقت ، فلو أُدخلت في قبرك ، فأُجلست للمساءلة ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ ، قالت : اللهم لا ، قال : صدقت ، فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين : أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك ، أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا . قال : صدقت ، فلو أردت المرور على الصراط ، ولا تدرين تنجين أم لا تنجين ، أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ؟ ، قالت : اللهم لا . قال : صدقت ، فلو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين : تخفين أم تثقلين ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ ، قالت : اللهم لا . قال : صدقت ، فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة ، كان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا . قال صدقت ، اتقي الله يا أمة الله ؛ فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك . فرجعت إلى زوجها ، فقال : ما صنعت فقالت له : أنت بطّال ، ونحن بطّالون . فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة ، فكان زوجها يقول : ما لي ول عبيد بن عمير ؟ ، أفسد علي زوجتي ، كنت كل ليلة عروسا ، فصيّرها راهبة " .
 
كرِّر عليَّ حديثَهم يا حادي. فحديثُهم يَجلو الفؤادَ الصَّادي.
زدنا من قصصهم زادك الله من فضله، ورزقك ما يقر عينك في الدنيا و الأخرة.
 
بوركت اخي
 
66553
 

المرفقات

  • FB_IMG_1501973030425.jpg
    FB_IMG_1501973030425.jpg
    55.3 KB · المشاهدات: 7
اللهم المستعان.
نسأل الله الثبات.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top