قال الشيخ ابن عثيمين :
صيام عاشوراء له أربع مراتب :
#المرتبة_الأولى : أن نصوم التاسع والعاشر والحادي عشر ..
وهذا أعلى المراتب ، لما رواه أحمد في المسند :
« صوموا يومَ عاشوراءَ وخالفوا فيهِ اليهودَ وصوموا قَبلَهُ يومًا أو بعدَه يومًا »
وفي لفظ آخر ( لغير الإمام أحمد ) :
« صوموا قبلَه يومًا ، و بعدَه يومًا »
ولأن الإنسان إذا صام الثلاثة أيام حصل على فضيلة صيام ثلاثة أيام من الشهر .
#المرتبة_الثانية : التاسع والعاشر ..
لقول النبي ﷺ :
« لئن بقِيتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ »
لما قيل له : إن اليهود كانوا يصومون اليوم العاشر ؛ وكان ﷺ يحب مخالفة اليهود ، بل مخالفة كل كافر .
#المرتبة_الثالثة : العاشر مع الحادي عشر .
#المرتبة_الرابعة : العاشر وحده ..
فمن العلماء من قال : إنه مباح ، ومنهم من قال : إنه يكره ..
️ فمن قال : إنه مباح استدل بعموم قول النبي ﷺ حين سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال :
« وصيامُ يومِ عاشوراءَ ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه » ولم يذكر التاسع .
ومن قال : إنه يكره ؛ قال : إن النبي ﷺ قال :
« .... وخالفوا فيهِ اليهودَ وصوموا قَبلَهُ يومًا أو بعدَه يومًا »
وفي لفظ آخر : « صوموا قبلَه يومًا ، و بعدَه يومًا »
وهذا يقتضي وجوب إضافة يوم إليه من أجل المخالفة ، أو على الأقل : كراهة إفراده .
والقول بالكراهة لإفراده قوي ..
ولهذا نرى أن الإنسان يخرج من هذا بأن يصوم التاسع قبله أو الحادي عشر بعده .
والله تعالى أعلم