من ثمار الإيمان الصادق بالقدر

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر


قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وعافاه:

فكل ما كتبه الله للإنسان من خير وشر لابد أن يناله ولا مفر منه {
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير (٢٢) لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختالا فخور} [الحديد: ٢٢-٢٣].

هذه ثمار الإيمان الصادق بالقدر:
ألا تفرح بما أوتيت من النعم والخير،،
ولا تبطر ،،
ولا تأشر،،
وألا تحزن على ما فاتك من الدنيا،،
لأن الحزن لا ينفعك،،
ولا ينالك من الدنيا إلا ما كتبه الله لك؟
فإذا استقرت هذه العقيدة في نفس المؤمن، خفّت عليه وطأة المصائب، وتجنب شر البطر والفرح والأشر الذي قد يصيب من لا يؤمن بالقدر -والعياذ بالله-.

وذكر هذه الآية {
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} [يونس: ١٠٧] يعني: قدر الله الخير وقدر الشر، وإذا أصابك الضر فلا يرفعه إلا هو، وإن أرادك بخير، فلو اجتمع أهل الأرض لا يستطيعون أن يصرفوا هذا الخير عنك، وحديث ابن عباس يوافق هذه الآية (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).

[المجموع- شرح عقيدة السلف (٢/ ٢١٦)].
FB_IMG_1508876508305.jpg
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top