متى صار الحياءُ ذميمة؟؟؟

أم أحمــــد يــسّ

:: أستادة ::
أحباب اللمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شخصيا لم أعد أعرف أي الظواهر قد عولِج في المنتدى وأيهم كثر الحديث فيه.ذلك انني غبت لفترة طويلة ..فلم تعد صفة الحصرية تنطبق على اكثر الأفكار لكن انطوت الصفة ( حصري) تحت اسلوب وطريقة صاحبها وما يريد ان يعالج من المشكلة بالذات...
موضوعي الساعة كثر الكلام فيه لا محالة ...(
الحياء )

سأستهل الموضوع بالاستشهادات التالية اولا:

ورد في الصحيحين - واللفظ لمسلم - عن أبي هريرة أن رسول الله قال: « الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ ».



وفي الصحيحين - واللفظ للبخاري - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ، وَهُوَ يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي، حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ: قَدْ أَضَرَّ بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ».

....
نصادف يوميا تلك الظواهر التي باتت تصدع جدار الثقة في النفسيات قبل العقول..وما أوى إليه ابنائنا وبناتنا من تفسير لفعل ( الحياء) وتبعات تلكم التفسيرات الهدامة غالبا...
حدثني أخي مرة عن الزواج واراد مشاركتي في اختياره..ورغم تعليمه ومكانته في المجتمع إلا أن تفكيره كتفكير اغلب شبابنا فأردت شرحا لما لا يريد الارتباط بتلك وتلك فقال في حوصلة كلامه( لا أريدها متبرجة فاخلاقها ذميمة ...و( عينها صحيحة؟؟) ولا أريد ذات الحياء و( الحشامة) فكأني أراها ( شكارة تبن حاشاكم ) واظنها متخلفة....)
فسألت الاصغر منه وانت؟؟(فقال البنات كامل ماولاتش فيهم لمليحة ؟؟) وعلى علمي بانضباط الأول والتزامه وطيش الصغير ومغامراته مع البنات ( اسمع ولم أرَ)..قلت للأخير اسكت انت..
والتفت للأول : لما لا نذهب للمصنع ونصنع فتاتك؟؟ ضحك...
اخبرني انه الواقع..
فقلت له : المتبرجة غاب عنك جمالها ومنظرها الطبيعي فاختلطت الألوان فيها ولم نعد نميز الوان الحرباء ... فأفعالها تشبه الوانها..فقال نعم...واقع..؟؟
وقلت : الجميلة( ومتوسطة الجمال ) أرخت سدول أشفارها فغاب ماتخبئه عيناها ..تقوقعت تحت جلبابها واستترت وراء خجلها الدائم..وزاد تخافت صوتها لها نُكراناً وانطواءا....فقال أجل...
اسمع( أليست الثانية أنثى ؟؟ فقال: بلى..لكن....(....)

استغربت حقيقة هل فعلا اصبحت تلكم الافكار تسكن شبابنا واغلب الاسباب لعزوفهم عن الزواج هو صعوبة الاختيار؟؟
فإن كان صغيرنا قد كره افعال البنات من كثرة مارأى وانكسرت ثقته وطلب من الوالدة ان تختار بنت لا تفقه عن عوالم فتياته شيئا..( وگأنه مزال في عصرنا تلك القطط المغمضة الأعين ؟؟)
وذاك الآخر كره الجامعيات والمتبرجات وحكم حكمه وأضاف حكما لذات الحياء وألبسها عباءة التقوقع؟؟؟
وأكاد أجزم أنه حال الاغلبية من شبابنا..
وتبقى تلك الفتاة تتعلق بحبل أمل ان يختارها احدهم بدون شرط او قيد فالستر ثوبها المفضل في الأخير ...
ولا نتحدث عن إتهام شبابنا لشاباتنا بحب المال والبهرجة وطلب المستحيل فذاك أمر أشد إيلاما..فالتجارب للبعض قد فعلت فعلتها بالعقول المعقدة والتي لا تتعب نفسها لتفكر مليا..
...

هي..تبرجت لترضي جمالها وغرورها..ام لتساير عصرا تطلب انسلاخها من جلدها فنست صورتها الأولى وسليقتها المعتادة...
هي .. خجولة دوما واي خطوة للتخلص من حيائها سترديها قتيلة ...خوفا من ربها،عائلتها،عاداتهاوتقاليدها...
...وهي لم تسلم باتهامها بالنفاق والتَزمُت و..و....لكل نواياه ...
إلى ذاك الشاب اقول: من إمرأة تكلمك عن أنثى...الحياء نعمة ربانية ..فلما نخاف ذات الاخلاق والحياء ونسلم بعقدها وانها لا تصلح لتكون زوجة وانها لن تعِ عن ثقافة الزواج وافكار البنات ولباقة الجميلات وفتنة الأميرات وجمال الحوريات....ولن تعرف كيف تسعد زوجها وتهتم ببيتها وتتعامل مع ضيوفه وتربي اولاده و...و.... أليست كلمة ( انثى ) كفيلة لتعلمها الطبيعة ماتجهله أنت؟؟ الا يوجد تكنولوجيا وكتب واحاديث نساءو جلسات بناتو...و...
هي انثى في بيتهم وغبنة احدهم واخت احدهم ولكنها تحترم نفسها خارجا وتحترم اباها واخاها..
إذا لا تخف واختر المتبرجة لترضي غرورك وتثبت رجولتك المزعومة باختيار (انثى ) تتباهى بها امام اقرانك..ولا تتذمر فجمالها واطنان موادها التجميلية لك ولغيرك بالشراكة ...
لست بموقف تعصب لأتطرق للتبرج ولن انكر انه توجد من لا ترتدي الحجاب الشرعي لكنها محترمة نفسها واخلاقها حسنة..
لكن قناعتها لم تكتمل بعد ونسأل الله لها الهداية ..
لذاك الشاب ...
متى كان الحياء خلقا ذميماً؟...
هدى الله شبابنا وشاباتنا الى كل خير وصلاح ..
تقبلوا تحياتي...
 
بختصار..أصبح الحياء مرغوب وهذا لا يعجِبُني ! لأنهُ من حق المرأة أن تدافع عن حَقها ، فالغريب لو أعتنت المرأة بِجمالها نست صِيانة نفسها
فعلّى النّساء ألا يعطون أكثر من طاقتهم وعلى حساب أنفسهم
كثير من الرِجال يحترمُ المرأة ويحترم عفتِها وكرامتها ، وهنيئًا لِمن عاشت في الوسط فاللّهم أَعطِيّ كُلّ إنسان ما يتمناهُ في نفسهِ
شكرًا على الموضوع مفيد ولافِت ، بَوركتِ أستاذة
 
توقيع العَنْقَاءُ
قلة الحياء هي سبب التفسخ و الانحطاط الخلقي للفتاة اليوم ،اصبحت ترى ان الحياء ضعف و استسلام فراحت تواجه و تطالب حقوقها و غير حقوقها بالوقاحة و التجرأ ،
ما أجمل الحياء فهو تاج من الماس على رأس الفتاة ،لكن هيهات و هيهات انه يختفي تدريجيا
بارك الله فيك لموضوعك القيم
 
توقيع زاد الرحيل
آسفة حبيبتي اللمة كانت مبلوكية عندي
درك وين مشالي
راني نشعل الميكرو ونرجع للرد ان شاء الله
لي عودة ان شاء الله عزيزتي
 
توقيع لؤلؤة قسنطينة
c701e160555f4f67c4f61ea4cf6ea29f.jpg
 
توقيع بشرى ملاك
بختصار..أصبح الحياء مرغوب وهذا لا يعجِبُني ! لأنهُ من حق المرأة أن تدافع عن حَقها ، فالغريب لو أعتنت المرأة بِجمالها نست صِيانة نفسها
فعلّى النّساء ألا يعطون أكثر من طاقتهم وعلى حساب أنفسهم
كثير من الرِجال يحترمُ المرأة ويحترم عفتِها وكرامتها ، وهنيئًا لِمن عاشت في الوسط فاللّهم أَعطِيّ كُلّ إنسان ما يتمناهُ في نفسهِ
شكرًا على الموضوع مفيد ولافِت ، بَوركتِ أستاذة
السلام عليكم...احترم رأيك..
لكن هل حياء المرأة ينقص من قيمتها ويدفن بعضا من حقوقها وخصوصياتها؟؟ متى كان تنازلا؟؟
..
اللهم آمين ...
تحياتي
 
قلة الحياء هي سبب التفسخ و الانحطاط الخلقي للفتاة اليوم ،اصبحت ترى ان الحياء ضعف و استسلام فراحت تواجه و تطالب حقوقها و غير حقوقها بالوقاحة و التجرأ ،
ما أجمل الحياء فهو تاج من الماس على رأس الفتاة ،لكن هيهات و هيهات انه يختفي تدريجيا
بارك الله فيك لموضوعك القيم
قلة الحياء هي سبب التفسخ و الانحطاط الخلقي للفتاة اليوم ،اصبحت ترى ان الحياء ضعف و استسلام فراحت تواجه و تطالب حقوقها و غير حقوقها بالوقاحة و التجرأ ،
ما أجمل الحياء فهو تاج من الماس على رأس الفتاة ،لكن هيهات و هيهات انه يختفي تدريجيا
بارك الله فيك لموضوعك القيم
اهلا عزيزتي..
للأسف اخلاق ابنائنا وبناتنا في زوال..لكن من السبب؟ اليس لنا يد في التربية ؟؟ أليست الأسس هي الهشة؟؟ لو كان الدين والشرع اعمدة للتريية الصحيحة لكان البنيان صحيحا..
هدى الله شبابنا واولادنا..
وفيك بارك الله
اسعدني مرورك
 
السلام عليكم و رحمة الله و يركاته
حقيقة ما لا نلاحظه في تبلور الافكار في عقول شبابنا في اختيار الزوجه المناسبه هو ما يسمعه من هذا و ذاك عن علاقاتهم ان كانت في الحلال او غيره و ينسو قناعتهم كاشخاص بشريكة العمر ان كانت قناعتك في المتبرجه لماذا تذم المحجبة استر ما ترى يستر الله عيوبك
و مشاركة الاحاديث في هذه الامور لاتزيد الا تعقيد في افكار شبابنا لماذا لا نتعامل بالفطرة الصافية و ندعو الله التوفيق
 
مع الأسف هذا ما آل اليه زماننا هذا
فالفتاة التي تتحلّى بصفة الحياء الآن صارت معقدة 'متخلفة' بنظرهم
و لو يعلمون أن الجوهر يكمن في ذاك الحياء

ليس لي ما أتحدث عنه مطوّلا في هذا الموضوع فهذا آخر شيء تبقى و لم يقولوه و ها قد قالوه الآن

هدانا الله و ايّاهم
بوركت
 
توقيع Cristal BR
السلام عليكم
آسفة عزيزتي على التأخير في الرد
موضوع جميل وراقي، أحيانا أمرّ على واضيعك والله أعجز عن الردّ
فما الذي سأضيفه على موضوعٍ منسقّ ويعالج المشكلة من كلّ زواياها
دائما ما أخبركِ أنكِ مبدعة والله، بصراحة يا عزيزتي الحياء من أنبل الصفات التي قد يتصّف بها الرّجل أو المرأة
فهو ليس من صفات المرأة فقط، وأنا أرى أن أجمل صفة يمكن أن تتميّز بها المرأة هي الحياء والحشمة
ربّما هناك من يرى أن الحياء قد يجعل من المرأة غبيّة أو لا أدري كيف تكون في نظرهم ولكنّ الحياء من أنبل الصفات
والحياء يجب أن يكون في كل ما يحيط بالمرأة سواء ملابسها أو معاملتها فمن تتميّز في معاملتها مع الغير بالحياء
وملابسها تخدش الحياء فحياؤها غير مكتمل كذلك من ملابسها محتشمة وتدلّ على حيائها ومعاملاتها مع الغير
أو هي نفسها لا تتصف بالحياء فحياؤها غير مكتمل، لذلك الحياء كل شيء في حياة المرأة سواء ملابسها
أو تعاملها مع الغير أو ضحكتها أو كلامها، ومن ظفر بامرأة تتميّز بالحياء فقد رزقه الله بكنز
شكرا عزيزتي على الموضوع القيّم ربي يهنيك
تحياتي

 
توقيع لؤلؤة قسنطينة
السلام عليكم...احترم رأيك..
لكن هل حياء المرأة ينقص من قيمتها ويدفن بعضا من حقوقها وخصوصياتها؟؟ متى كان تنازلا؟؟
..
اللهم آمين ...
تحياتي
فيهِ نَوعين من الحَّياء أحدهم مرغوب وهو المزيف ، لِيقول النَّاس أنها خجلة فتسكتْ بتسكين التَّاء وحتَّي لا تكون إِمرأة إِستِوَائية وسّطحية
والثاني من التّي تنتفض فلّا تسكت عن شرفها أو عِفتها أو أقرب رداء أو فعلٍ لها ..هيا الواعية
متّي التنازل ! فكرة في إجاابة مختصرة فلم أجد إلا عبارة : إن كان الحياءُ تنازل أَوَّليس الله من كفَاها عِلمٍ بِهذا الفعلِ بسؤالٍ وإِختيار!
فخُذِي رأس الأقلام.
مجددًا أعجبني قلمك وما جاء إلا لفطنتك وفذة عقلك
 
توقيع العَنْقَاءُ
السلام عليكم
موضوع في القمة
الحياء وما اجمله فهو الحشمة والوقار وهو من صفات المؤمن
لكن مانراه في وقتنا غاب الحياء ودفن لماذا السؤال يبقي مطروح
ربي يجبلنا ساعة خير يارب
تحياتي
 
توقيع Malika Tlm
آسفة حبيبتي اللمة كانت مبلوكية عندي
درك وين مشالي
راني نشعل الميكرو ونرجع للرد ان شاء الله
لي عودة ان شاء الله عزيزتي
اهلا صغيرتي..
وآسفة ع التأخير في الرد
اظنك سبقتني في الرد شكرا
 
شكرا لكل من مر من هنا ...
سأرد على المشاركات انشالله
فالوقت لا يعطي لكل ذي حق حقه..
بارك الله فيكم
 
شكرا لكل من مر من هنا ...
سأرد على المشاركات انشالله
فالوقت لا يعطي لكل ذي حق حقه..
بارك الله فيكم
و قد أخذت حقي فشكرا لك
 
توقيع زاد الرحيل
السلام عليكم
آسفة عزيزتي على التأخير في الرد
موضوع جميل وراقي، أحيانا أمرّ على واضيعك والله أعجز عن الردّ
فما الذي سأضيفه على موضوعٍ منسقّ ويعالج المشكلة من كلّ زواياها
دائما ما أخبركِ أنكِ مبدعة والله، بصراحة يا عزيزتي الحياء من أنبل الصفات التي قد يتصّف بها الرّجل أو المرأة
فهو ليس من صفات المرأة فقط، وأنا أرى أن أجمل صفة يمكن أن تتميّز بها المرأة هي الحياء والحشمة
ربّما هناك من يرى أن الحياء قد يجعل من المرأة غبيّة أو لا أدري كيف تكون في نظرهم ولكنّ الحياء من أنبل الصفات
والحياء يجب أن يكون في كل ما يحيط بالمرأة سواء ملابسها أو معاملتها فمن تتميّز في معاملتها مع الغير بالحياء
وملابسها تخدش الحياء فحياؤها غير مكتمل كذلك من ملابسها محتشمة وتدلّ على حيائها ومعاملاتها مع الغير
أو هي نفسها لا تتصف بالحياء فحياؤها غير مكتمل، لذلك الحياء كل شيء في حياة المرأة سواء ملابسها
أو تعاملها مع الغير أو ضحكتها أو كلامها، ومن ظفر بامرأة تتميّز بالحياء فقد رزقه الله بكنز
شكرا عزيزتي على الموضوع القيّم ربي يهنيك
تحياتي

الغباء يكمن في من يرون الحياء غباء
 
توقيع زاد الرحيل
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom