صفحات من ... كتاب غربتي

[{مُدَلَّلَتُهُ}]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابعة لبوحك السّآحر .. قاسية هي الغربة كان الله في عونك ^^​

 

[حلم كبير]

.........

لم اصرخ لم افعل شيئا بل بقيت عاما كاملا اراقب وانا صامت تماما كأنني اتجنب الحديث
لم أبهر بقدر استغرابي صدقوني
فما يبهرك بشوارع فارغة
وما يبهرك
بمراكز تجارية مملوءة بالناس تتزاحم نحو قارورات الخمر عافانا الله منه
وما يبهرك في شعب ينظر اليك على انك كائن غريب جئت من كوكب آخر...

اتفهم جيدا فلو حظر الى قريتي الصغيرة منذ عشرين عاما رجل بثياب انيقة ورائحة عطر جذابة لنظرنا اليه واستغربنا منه
لكن ان تكون المستقبل يختلف على كونك المستقبَل من طرفهم...

وفرنسيتي كانت كارثة لذلك
حصلت لي ما يسميها علماء النفس حالة اكتئاب
مكثت فيها عشرة اشهر اراقب الناس واقربائي وتصرفاتهم المختلفة عنا تماما
سأحكي لكم عنها فيما بعد
وعندما عدت لاول مرة الى عائلتي بعد الغياب
قالو لي
كأنهم قتلو فيك ذاك الذي كان مليئا بالسعادة والفرحة وينشر النكت في كل مكان
وأبدلوه بشخص كثير التفكير ،ولا يتحدث كثيرا
لحد الان يستغربون ماذا فعلت بي الغربة ،فيما باقي المغتربين يعودون الى الوطن سعداء ويحكون الحكايات وكأنهم دخلو الى الجنة وخرجو منها ...

لم تحرك في الغربة شيئا
بل اخذت ذلك الشخص المليء بالحياة وحولته الى شخص اخر...

احن الى نفسي قبل عشر سنين حقا عندما تخرجت من الجامعة وكنت كطائر يسبح في اجواء وطنه
فإن وجدت حبة اكلتها وان لم اجد نمت علّ الغد يكون افضل ...ككل شاب في عمري
رغم كل هذا
لم تستطع الغربة ان تنسيني انني ذلك الذي كان يرقع بنطاله في الامس ليلبسه
وانه يجب علي المحافظة على حذائي لان لي الحق في شراء واحد في العام
لم تنسيني انني عندما كنت لا اجد عشاءا آكل كسرة وهريسة وانام مبتسما رغم ذلك

الغربة ... تبا لها

وكأنني في غربتي حشرة علقت في بيت عنكبوت تتخبط لتتخلص منه فلا تستطيع...

اعذروني قد تختنقو معي في صفحاتي لكن انا اختنق في واقعي

.....
يتبع
​

 

[حلم كبير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابعة لبوحك السّآحر .. قاسية هي الغربة كان الله في عونك ^^​

بارك الله فيك على المتابعة والدعاء الطيب يا طيبة
شكرا
احترامي وتقديري ​

 

[حلم كبير]

من لم يركب الأهوال لم ينل الآمال





وما أروع أن تبتسم حين ينتظر الجميع أن تبكي ......



ما أروع ابتسامة الانتصار الداخلي ....​

 

[حلم كبير]

الشوارع هنا تحسها فارغة
تحس بالوحشة وانت تتمشى خارجا
هذه صور في فصل الخريف
وفصل الشتاء
سبحان الله مقلب الفصول

هذا بيت طبيب ولد في الجزائر في وقت الاستعمار
درس في الجزائر
حتى البكالوريا
ثم اندلعت الثورة فهرب واكمل دراسته في فرنسا
ولحد اليوم يتذكر كل شبر في البليدة والعاصمة
شيخ كبير

هذه بيوت مقابلة العمارة اين نسكن
انا اسميها
عشوش الدجاج

تلك كنيسة من بعيد
تكسر الرأس باجراسها صباحا مساءا


وهذا الشارع فارغ معظم ساعات النهار ههه
الطريق الى مدرسة الاولاد

هذا الحي الذي نسكن فيه
خالية على عروشها


كما رأيتم
الهدوء دائما مخيم
.......

​

 

[حلم كبير]

​

 

[حلم كبير]

تعلمت من غربتي الكثييير
وما زلت اتعلم
صفعات وضحكات
حتى تعلمت من الحياة

وفي كل الدنيا....
مرة حلو ومرة مر .....هكذا يتعدى العمر


​

 

[حلم كبير]

​

 

[حلم كبير]

قبل تسع سنوات كنت اقف بجوار النافذة واراقب خريف غربتي لاول مرة
وكانت رائحة الكسكس تنبعث الى أنفي فحملت ورقة وقلم وكتبت

دردشة صغيرة على قصعة كسكس

لم أعد أرى من نافذتي هذه سوى الضباب
رغم أن الجو صحو والشمس ساطعة ولا وجود للسحاب



لم تعد رائحة القهوة هي نفسها رغم أنها تقدم في نفس الأكواب
ولا طعم الحياة نفسه رغم أننا نأكل ولا يمنع عنا الشراب

رحلت من فوق الشجرة العصفورة الصغيرة وجلس مكانها الغراب
لا أعرف حتى الان إذا كان هذا قدري أم أنه من أنواع العقاب

صارت صفحات الجرائد بيضاء وطمس بالأسود على صفحات الكتاب
صار للأمية صيت وصوت ويسمع لها في كل مساء خطاب
عنوان أيامي هنا صار الوحدة القاسية ومحتواها كتل من العذاب
تغير كل شيء هنا وصار مقلوب الهيأة ولم يعد لي محل من الإعراب
الكل يركض ويركض وليس هناك هدف ولا أحد يعرف أهو نجح أم قد خاب

صورة الجمال امحت من ذاكرتي وصرت كل يوم أنهض وأنام على صور الخراب
..........................
أنظر من هذه النافذة وأنا أشم رائحة الكسكس لأرى أشجارا عارية ورياحا عاصفة يتبعها السراب
راحل أنا من هذه الصورة القاتمة لأعيش في عالمي الجميل الذي يبادلني وأبادله الإعجاب


عالمي هو... بداخلي هو ... سيظل باسمي هو وسأدفن فيه لأنسى المأسي والأكراب
إنها لتجربة تستحق أن تدفن بين طيات الزمن لكي لا تعاد لا للأحباب ولا للأغراب

​

 

[حلم كبير]

وهذه صفحة اخرى من كتاب خواطر غربتي
كنت اخربش واكتب على النت في منتدى في يوم من الايام
اتمنى ان تنال اعجابكم



دموع تماسيح

ما بك ؟ ... أي خطب جلل فعلته لك حتى تنفجري باكية؟؟
ودموعك يا حبيبتي تكاد تكون للأرض ساقية

لا... لا لن تخدعيني من الأن فحججك صارت واهية
قد عهدتك كما أنت عربيدة ثائرة
إن أنبتك راحت عبراتك مثل المطر جارية
وبكيت في حضني حتى الصبح تبيتين مؤنبة لي ساهرة
وإن رأيت الحب قد كللني وحواني إنقلبت الى أفعى ماكرة

رويدك فقد صرت أعرف صفحاتك وعناوينها الفارغة
وصرت مثل تمساح قد مضى الى فريسته يربت عليها وهي له راضخة
وهو يقول لها رويدك لا تخافي ويبكي لبكائها وهي ... هي تعرف أنها هالكة


قد مضى الزمن والصبح والليل وأنت لله ساجدة
ثم ما إن تنهي السلام حتى تتحولي الى مشعوذة ساحرة
قد عجزت ليال وأيام على فهمك لكنك الأن واضحة
علمتني أن أعيش كل يوم بلون وتبدين أنك لي طائعة
ثم تمزجين تلك الألوان وتصيري أنت ... أنت المسيطرة
ولا أستفيق إلا وأنا بين فكيك وأجدك مني ومن قلبي مازحة ساخرة

فأحاول من جديد أن أخضعك وأصيرك إمرأة لزوجها مستمعة
وما إن أحكم قبضتي عليك حتى يعود التمساح ليسكنك وتعودي هادئة وديعة
وتختبئين خلف دموعك من العقاب هاربة
فرويدك يا تمساح لا يعرف أن نهاية دموعه قريبة


​

 

[nadir-18]

شكرااااااااااااااااااااااااااا

 

[حلم كبير]

شكرااااااااااااااااااااااااااا

عفوا اخي الكريم مرورك اسعدني
بارك الله فيك على القهوة احبها
شكرا على مرورك الجميل ​

 

[حلم كبير]

احيانا احس بالوحدة وانا وسط الناس
هل للأمر علاقة بشخصيتي
هل انا مغناطيس طارد للبشر
لست ادري
على العموم
البعد عن البشر احيانا يجعلك ترتب امورك وتضع كل شيء في نصابه

أنا بماضيَ البعيد والقريب
بحاضري الراهن
اعيش حالة اجتماعية مختلفة في كل فترة
فلا فترة العشرينات تشبه فترة المراهقة
ولا فترة الثلاثينات تشبه فترة العشرينات
أحس انني صرت اثقل اهدأ وأرزن
ولكن ليس اجتماعي
لماذا يا ترى ؟
هل لعمري علاقة ؟ ربما

أما ثلاثينيات الغربة فتختلف على ثلاثينيات وطني الجزائر
هذا اكيد
فهنا شاب في الثلاثين مازال يتسكع في المقاهي والملاهي .... بخ
وهناك شاب في الثلاثين قد حدد هدفا ،وصارت له عائلة
والفرق شاسع
.....
​

 

[حلم كبير]

وهذه ايضا خاطرة لم اذكر متى خططتها وأردت مشاركتكم فيها
كتبتها في منتدى في يوم


طفل ... في زمن الشيوخ!!!!




تزاحمت عليه الذكريات ...
طفل تزاحمت عليه الأهات
طفل تغنى رأسه بالعروبة ساعات وساعات
وراحت ملامح الطفولة من عليه تخبر بالإنكسارات

تعجل بالقدوم الى هذا العالم ووجد نفسه مسؤولا عن إحدى المقاطعات
استقبله الوجهاء ضنا منهم أنه في الستينات
وتوالت عليه الأسئلة وتهاطلت عليه الإستفسارات

ما العمل؟ ... وما الحيلة ؟ وهل عندك خطة لنحقق الإنتصارات

بعد صمت طويل رفع الطفل رأسه وعليه أثار التعجب واللا مبالات

رحلو...؟
هل رحل الجميع ؟
صار وحيدا في الغرفة يقلب في رأسه كل النقاشات


ما الذي يجري ؟
وما الذي يريدونه؟
أنا في الخامسة من عمري ويلقون الي بهذه المسؤوليات
صار الطفل يبكي ويصرخ وينادي يا رب السماوات

وصل صوته الى أذان المستشارين والمستشارات
وانطلقو إليه يربتون عليه ويعزونه في الذي مات
ما بهم ألا يرون أنه لم يتجاوز الست من السنوات
ما بال العرب وقد تعطل لديها مؤشر الوقت والساعات
وتعطل لديها مؤشر تقييم الناس والشخصيات
وصار لذلك الطفل في زمن الشيوخ علاوات
وراحت الشيوخ تتلاشى وترمى في الشوارع وتلتقطها الطرقات

ومنذ ذلك الوقت والطفل يحكم بلا مراعات
ولعبه صارت من أرقى الثقافات
وتنشر خربشاته في الجرائد والمجلات
ليس العمر عمر الزمن فقط يا شباب ويا شابات
العمر عقل ورجاحة وسن وتدبيرات

....
إن الكلام كله عبر وألغاز وفكه يحتاج التفكير بضع برهات
واعلمو يا سيدي ويا سيدتي عند العرب ... ما زالت توجد المعجزات
​

 

[حلم كبير]

لماذا يا غربتي تتجولي في ارجائي ولا تمنحيني سوى الخوف والإدمان على التفكير
لماذا اشتعلت نار العنصرية هنا وازدادت اتقادا
السنا بشرا قبل ان تختلف اعراقنا
الم تنادو بالانسانية أنتم وطبقتموها فقط على الشعوب الضعيفة
أما شعبكم فله الحق أن ينزع اسمك من قائمة معينة لانه اسم عربي وفقط لا لسبب آخر
وشعبكم لا يمنح الوظيفة لمن يحمل اسما عربيا
علمتم العرب الرشوة في كل شيء للحصول على مآربهم
علمتموهم الربا ....واحضرتم أأمة يفتون بجوازه
افسدتم أخلاق العرب من أجل نيل عيش أفضل
ههه نكتة دس على تعاليم الدين تعش ههه

وأي عيش يطيب والحرمات تنتهك
وأي عيش يطيب والدين يحرف
وأي عيش يطيب والمسلم يأكل الربا ويطيب عيشه
وأي عيش يطيب والمسلمون يتعلمون شيئا فشيئا أن يكونو علمانيين
لأعيشن في بيت من قصدير وآكل رغيف خبز على أن ينظر الي غربي عنصري ويقول لي أرأيت دينكم يخنق والان انت افضل
لأعيش كريم النفس عزيزا بديني أفضل لي الف مرة من أرقى المناصب



​

 

[حلم كبير]

الغرب اغبى عقول دولهم تمص جيوبهم باسم النوال وهم ينادون في غباء وصرف اموال واتباع مثل البهائم روح النوال التي تنزل في هذه الليلة لتهديهم
الهدايا وتجزل لهم العطاء والذي يجعل غباءهم موثقا في دار التوثيق أنهم هم من يشترو الهدايا ويضعوها تحت الشجرة ،ويكذبون على أولادهم وعلى أنفسهم أولا بأن المدعو باباهم نوال بنت الشيخ هو من أحضر لهم الهدايا
هههه اليس مضحكا
نجد عربا وقد انقادو وانساقو ويبحثون عن روح نوال الضائعة
​

 

[حلم كبير]

الصفحة الثالثة
مرضنا في الغربة
نعم قد يظهر لأي احد أن المرض هو نفسه المرض في أي مكان
بالنسبة لي المرض هنا يختلف ،فلا أحد يزورك ليطمئن عليك ويفتح معك الاحاديث لتنسى قليلا المك
لا أحد يدخل عليك برغيف كسرة ساخنة إن لم تعمله بمفردك
هنا لا يسأل أحد عن أحد
فتمر ساعات النهار والليل مع المرض طويييييلة وثقييييلة
حتى تشعر برغبة في البكاء ولا تعرف لماذا
المرض هنا كباقي الامراض في العالم لكنه مر زيادة وانت تراقب مع اهل بيتك عقارب الساعة في انتباه شديد وتتمنى لو ينتهي كل هذا سريعا
تزحف الى الحمام لتغسل وجهك وتشرب قهوة تبدو كانها فضلات غسيل لا تستطيع بلعها ،ثم تفتح الستائر لتصل على تلك المواقف المليئة بالسيارات المركونة ،وكانها لا تتحرك من مكانها ابدا
آه من المرض في الغربة كم هو صعب وشديد ... الالم يصبح المين
.......
​

 

[حلم كبير]

وبما أن الغربة هي الغربة وتعريفها لا يختلف مهما مرت الازمان ...

فالاوطان تتغير ان ابتعدنا عنها ،وعندما نعود نشعر ان الناس تنظر الينا على اننا خارجون عن الطبيعة البشرية ويزيد استغرابهم من امور لو قام بها احد ليس مغترب لمرروها وكان شيئا لم يحصل ،هي الاوطان من تتغير علينا ونشعر بغربة أخرى عندما نعود
تتنكر لنا الشوارع والبيوت ونشعر انها ليست هي قبلا
نعم انها غربة العودة الى الوطن
انا الغريب اشعر بغربة في بلاد الغرب ..... واشعر بغربة في بلادي عند عودتي هذا غريب فعلا
لكنني متأكد لو أنني مكثت مطولا بين احضان وطني لعرفني وحن الي مثلما أحن اليه
غريب يعاني تلك الوحشة القاهرة أين ما حل تتبعه مثل ضله
فيااااا خوفي اكبر هنا في الغربة وعندما اعود لا تعرفني بلادي و اموت غريبا بين هنا وهناك
......​

 

[حلم كبير]

الى سيدتي بلادي الحبيبة أقتبس هذا الشعر الرائع

​

 

[حلم كبير]

كم احن الى تلك الايام الى بيتنا القديم
الى بيوت الطين التي كنت اصنعها على حافة الجدول مع أختاي
مع علمي ان والدتي لا تحن اليها لانها ....لانها بكل بساطة تعذبت فيها
كم احن الى طفولتي رغم قسوتها ....

رغم حاجتي الكبيرة فيها الى والد اضع رأسي على كتفه واحضنه بقوة
عندما اتذكر والدتي التي كانت تحمل براميل الماء بذراعيها النحيلتين وتوصلهم الى البيت
كانت رجلا وامرأة ومربية ومحاربة في نفس الوقت
الاقدار جعلت منا اولاد أُمنا وفقط ،واحسسنا بها و تقربنا منها كثيرا ،وابتعدنا نحن العشرة ابتعدنا عن والدٍ كان بالاسم فقط
كان اذا حظر ضرب وانب ،ولم نرى منه حنانا ابدا.... لقد كبرنا على احترامه من خلال اخلاق القروي البسيط ومن خلال والدتنا التي مهما فعل تقول لنا هذا والدكم ووجب عليكم احترامه
والدتي التي ياما تألمت في الصمت وفي العلن ونحن نعلم ونحس ،نحس انها ليست تمام
وعندما كبرت فهمت كل شيء ،واستغربت من أمي وصبرها ، المرأة الحديدية التي ان بحثت كل العالم اليوم لم اجد نصفها في التحمل ،وفي وقفتها وحدها في واد غير ذي زرع ،ولا أمان ولا بشر
عشنا وحدنا اعوام واعوام ......
عندما اتذكر .......
تنتابني نوبة من الحزن العميق ....
....
لحظة صمت وفقط

​