جواب مسدد ووعظ مؤثر /سُئِل ابن تيمية -رحمه الله -

أبو هريرة موسى المسيلي

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
سُئِل ابن تيمية -رحمه الله -

ما دواء من تَحَكَّمَ فيه الداء، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخَبال،
وما العمل فيمن غلب عليه الكسل،
وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة،
إنْ قَصَدَ التوجه إلى الله مَنَعَهُ هواه...وإنْ أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل ؟

فأجاب -رحمه الله- :
دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء؛ بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخى الدعاء
في مظان الإجابة، مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات.
ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه مَتَّعَهُ متاعاً حسناً إلى أجل مسمى.
وليتخذ وِرْداً من الأذكــار طرفي النهار ووقت النوم .
وليصبر على ما يَعْرِضُ له من الموانع والصوارف؛ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه.
وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بـبـاطـنـه وظاهره؛ فإنها عمود الدين.
وليكن هجيراه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فإنه بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال.
ولا يسأم من الدعاء والطلب؛ فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول: قد دعوتُ فلم يستجب لي.

وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا؛ ولم ينل أحد شيئاً من جسيم الخير -نبي فمن دونه- إلا بالصبر.
والحمد لله رب العالمين.

{ جامع الرسائل [٤٤٦/٧.]}.

══════ ❁✿❁══════ •​
 
بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم
وجزاك الله خير الجزاء
وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
 
توقيع HAMZA USMA
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.

المواضيع المشابهة

العودة
Top Bottom