نداء إلى أهل اللمة الأحرار

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل لكم هذا الموضوع الذي طرحته في احدى المنتديات بتاريخ 19 اوت 2012 الذي ينقل موقف حصل معي وكانت بطلته الاخت @ليليا مرام واخترت حينها عنوان الموضوع بـ "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" وقلت فيه
====
وأنا أتصفح أحدى المنتديات بالضبط موضوع لمساعدة شاب يرقد في المستشفى أصيب بمرض مزمن نسأل الله له الشفاء

ما لفت انتباهي في الموضوع أن أول رد كان لأخت فاضلة وحسب ما أعلمه أنها مصابة بمرض في أحد أطرافها وتعاني من المرض منذ 10 سنوات وهي بحاجة ماسة لعملية جراحية بفرنسا في أسرع وقت وإلا فهي مهدد ببتر طرفها نسأل الله لها السلامة
رد الاخت كان كالتالي:

السلام عليكم اختي لا حول ولا قوة إلا بالله يا ربي إشفيه يا رب يا ربي إشفيه إنت الشافي يا رب يا رب
يا ربي كل واحد يدخل هنا يدعيلو فالليل في صلاتو راه في مقتبل العمر والله قسملي قلبي يا رب إشفيه يا رب
اختي نحاول باللي نقدر نساعدو وندعيلو انا والوالدة يا رب اللي قادر يساعدو يساعدو لوجه ربي شكرا

ربما يقول قائل ان ردها ما هو إلا تعاطف منها مع المريض نتيجة إحساس لظروفها من باب ما يحس بالجمرة غير لي عافس عليها

لكن تفاجئنا الاخت بردها الثاني:

السلام عيكم اختي راني إتصلت الآن برقم الهاتف وبلغتني اللي حكات معايا إنو اللي حاب يساعدو يروح ليه للمستشفى بتيارت وانا الله غالب ما نقدرش نورح لكن قاتلي ممكن يجيبوه للعاصمة في هذي الحالة نروح ليه انا وامي إن شاء الله يا ربي يشفيه إن شاء الله شكرا اختي
وازيدكم من الشعر بيت

المدة بين الرد الاول والثاني ثلاثة دقائق نعم ثلاثة دقائق مدة المكالمة وكتابة الرد

فتسارع الاخت للمساعدة دون تردد دون تسويف دون شكوى فسبحان الله

وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

في الاخير
أسال الله العظيم ان يشفي هاته الاخت الكريمة وجميع مرضى المسلمين
وأسأل الله ان يرزقها الزوج الصالح وجميع بنات المسلمين
====
نعم يا اخواني هذه هي الاخت @ليليا مرام اسأل الله عز وجل ان يرزقها من حيث لا تحتسب ويفتح لها ابواب الشفاء وييسر لها امورها
 
السلام عليكم ورحمة الله

ادعوا الله لك الاخت الكريمة ان يفرج كربتك ويشفيك شفاءا لا يغادر سقما ويسهل لك كل ماهو عسير
 
صدام بكل فخر، تم حظره "حظر دائم". السبب: سب وقذف وتهديد والتطاول على الإدارة بألفاظ نابية، والتحريض ضدها سواء في المنتدى أو في الشبكات الإجتماعية. تم التنبيه مرارًا وتكرارًا ولكن دون جدوى.
نحتاج منكم الهمة إخوتي الكرام و المبادرة بصدق و بنية
أتمنى منكم السعي و الله و الله و الله المبلغ ليس بالمبلغ
الذي يحبطكم فقط نحتاج لاصحاب المواقف و أصحاب العزائم
صدقوني و باذن الله سوف نجمع المبلغ لأنني كل ثقة ليس في نفسي
او فيكم ... بل ثقتي الكبيرة في الله عز و جل لذا أتمنى ان لا تحرموا
انفسكم من الأجر و الثواب و لا تحرموا انفسكم من سعادة لا تضاهيها سعادة

إنهضوا إخوتي و اعتزموا و الله سييسر خطاكم لان الهدف " من أسمى أهداف الحياة "
 
صدام بكل فخر، تم حظره "حظر دائم". السبب: سب وقذف وتهديد والتطاول على الإدارة بألفاظ نابية، والتحريض ضدها سواء في المنتدى أو في الشبكات الإجتماعية. تم التنبيه مرارًا وتكرارًا ولكن دون جدوى.
فضل الصدقة
 
نحتاج منكم الهمة إخوتي الكرام و المبادرة بصدق و بنية
أتمنى منكم السعي و الله و الله و الله المبلغ ليس بالمبلغ
الذي يحبطكم فقط نحتاج لاصحاب المواقف و أصحاب العزائم
صدقوني و باذن الله سوف نجمع المبلغ لأنني كل ثقة ليس في نفسي
او فيكم ... بل ثقتي الكبيرة في الله عز و جل لذا أتمنى ان لا تحرموا
انفسكم من الأجر و الثواب و لا تحرموا انفسكم من سعادة لا تضاهيها سعادة

إنهضوا إخوتي و اعتزموا و الله سييسر خطاكم لان الهدف " من أسمى أهداف الحياة "
أحسنت و أصبت.
الكلام لما يكون من القلب لا بد أن يبلغ القلب.
بإذن الله نحن لها، و لن نتزعزع و لن تخر هممنا و لن تقصر إرادتنا بعد اليوم بإذنه تعالى.
اللهم الإخلاص في القول و العمل، و حسن القصد في طلب الرشد، و القوة في الإعانة على الخير، و أن من عبادك المرضيين، مفتيحا للخير مغليقا للشر.
 
:cry:ربي يشافي حبيبتي ليليا والله كل يوم ندعيلها بالشفاء العاجل
والله 35مليون ماشي بلحاجة الكبيرة كل واحد المبلغ اللي يقدر يحطو وربي يجازيكم كل خير اللي يساعدها حتى بالدعاء
والشكر الجزيل للأخت مريم على هذه الالتفاتة وجعلها الله في ميزان حسناتك وجزاك الله خيرا


لا تبخلوا فالاخت ليليا طالبة مساعدتكم في هذا الظرف
 
السلام عليكم
اخواتي الكريمات ارى انكن تبتعدن تدربجيا عن المساهمة في هذا العمل الخيري الذي وعدنا من خلاله الاخت ليليا مرام بالتعاون جميعا لتحصيل المبلغ
و ارى ان الاخوة هم اكثر وفاءا للعهد و الاستمرارية فيه
لا ننسى ان اختنا لا زالت تنتظر بل ان كل لحظة تمر عليها ايام ،فكيف نخذلها بهذا الانسحاب التدريجي دون تحقيق الهدف
فمن وعد وفى و من وفى دخل
 
حبيبتي ميلينا راني هنا ان شاء الله
وكاين اخوات راني نتابع معاهم الامر في الخاص
وعندك الحق أختي من المفروض درك لي نشدو الهمة
خاطر في الأول كان في جيبنا صفر من المال ودرك الحمد لله
المبلغ نقص ونحينا الجزء الكبير منو والحمد لله فكيفاه نفشلو بعدما قربنا من الهدف
ونكرر كلامي لو عندك 100 ألف ولو حتى 50 ألف يمكن نجمعوها مع مبلغ آخر
ويكون عندنا مبلغ كبير، لذلك مالازمش نستهينو بأي مبلغ مهما كانت قيمتو
مابقاش قد لي فات وان شاء الله لاحقين للمبلغ المطلوب
 
لي يهبلكم و يقولكم راني حاب نفهم و كدا ..
ساعفوه برك .
لكن لا تجعلوه ينشر على الملعومات ع العام و يدير منشورات .
 
كلكم و مجهوداتكم تثلج الصدر ربي يفرحكم و وفقنا ربي سبحانو
لا تنيوا سلاح الدعاء و طول الصبر و جدية العمل
وفقني الله و اياكم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعذرو تأخري عن الركب إخواني ،وما أخرني إلا الشديد القوي الذي هو فوق يدي والله :(
حصلت ظروف فقط عطلت من سيدفع المبلغ من عائلتي في الجزائر
لكنني باق على عهدي باذن الله والتوفيق من الله سبحانه وتعالى ،
بالتوفيق للجميع وجزاكم الله الف الف خير
إحترامي للجميع
 
معليش خويا @حلم كبير
رايحة تتحل الامور في اقرب وقت بحول الله
نتا من الأوائل لي لبوا النداء وقررو مساعدة الاخ
يعني أكيد رانا عارفين ظروفك اصلا راك من الغربة وماترددتش ولو لحظة
وقلت بكل ثقة بلي نساعد الاخت
فكتر خيرك خويا وربي يجعل كل خطوة في ميزان حسناتك​
 
معليش خويا @حلم كبير
رايحة تتحل الامور في اقرب وقت بحول الله
نتا من الأوائل لي لبوا النداء وقررو مساعدة الاخ
يعني أكيد رانا عارفين ظروفك اصلا راك من الغربة وماترددتش ولو لحظة
وقلت بكل ثقة بلي نساعد الاخت
فكتر خيرك خويا وربي يجعل كل خطوة في ميزان حسناتك​
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اختي الكريمة بارك الله فيك
راني هدرت معاهم واكدولي انو نهار الاحد صباحا يبعثو المبلغ بإذن الله
ظروفهم هوما اللي ما سمحتلهمش هاذ الاسبوع ،لكني ماض في كلامي باذن الله
شكرا اختي ،وبارك الله فيك
 
كان هذا موضوع الأخت ليليا مرام الذي شاركت به في ترامواي المنتدى الإسلامي، و قد حاز يومها المرتبة الأولى أمام كل المواضيع المنافسة.
فأدعكم من دون إطالة ترتشفون من معين العظة و العبرة، و تأخذون الفائدة من واقع التجربة.
السلام عليكم جميعا
أهلا بكل رواد القسم ومشرفيه أشكرهم على التعاون في إكمال المبادرة
اليوم إخترت هذا الموضوع

الإبتلاء....
من منا لم يتعرض في حياته إلى إبتلاء من منا لم يمرض لم يفقد أحد أفراد أسرته من منا لم يبتلى في هذه الحياة وكما تعلمون الإبنلاء أنواع
إبتلاء بفقدان الأهل أي الموت
الإبتلاء بعاهة كالتشوهات
الإبتلاء بأبناء مرضى ذوي الإحتياجات الخاصة
الإبتلاء بأمراض كثيرة
الخ من الإبتلاء والكثير منا معرض لعدة إبتلاءات في وقت واحد ....فيذهب الشيطان بنا مذهبه ويحاول أن يزرع فينا الشك في إيماننا نفكر الله لا يحبنا لهذا يبتلينا الله يعاقبنا لهذا نمر بكل هاته الأزمات والمحن لكن دعونا نمر على الإبتلاء عند كل واحد منكم فيخبرنا ماذا فعل به الإبتلاء وماذا علمه وان فعلا مر بتجارب جعلته يضعف

موضوعي هو
أخبرني ما علمك الإبتلاء
من تجربتي الكثيرة المرض والموت والكثير من الإبتلاءات في وقت واحد علمني الإبتلاء
كلما إشتد علي المرض عرفت مقدار حب الله لي كلما زاد الوجع عندي تذكرت سيدنا أيوب رضي الله عنه أقول من أنا أمام سيدنا أيوب فكل ما نعانيه ربع ما عاناه
علمني فقدان الأب أن أكون أنا نفسي أب لنفسي أتعود على قضاء أموري لوحدي علمني أن الموت حق وموجود لنتذكره
علمني مرض الأطفال بالسرطان أننا أمامهم صفر زرت مرة قسم أمراض السرطان والأطفال بالتحديد خرجت من هناك وانا أشتم نفسي لأنني أتألم وأتوجع وأمر بلحظات ضعف عندما ارى رجلاي وظهري ومستقبل مهجول عظم ينكسر بدون سبب تكسرني هذه الأمور لكن من أنا أمام هؤلاء البراءة وهم يحرمون من اللعب شعرهم متساقط العلاج الكيميائي ينهش أجسادهم الصغيرة
من نحن .......نحن لا نصغر همومكم ولا ننقص من معاناتكم ولكن ما علمكم الإبتلاء وماذا تعلمتم من الصبر
اخبروني عن الصبر معكم ومن هو قدوتكم في الصبر


رسالتي مني لكل إنسان مبتلى
إفرح فنحن إلى الله أقرب فهنيئا لنا


شكرا لكم
و هذا تعليقي عليه يومها.
...............................................
التعليق:
الموضوع المختار هو
موضوع
فضل الصبر على الإبتلاء.....مشاركة تحويسة فالمنتدى
ليليا مرام
ذلك أنها تحكي واقع عايشته، و أنها تحكي بعفوية تامة مما يجعلك تعيش المشهد على حقيقته، ظهرت لنا في موضوعها تبدي صبرها على البلاء و تعطي العظة لغيرها، تصبرنا و هي أولى بالتصبير، تشجعنا و هي أولى
بالتشجيع، تبعث فينا روح الأمل، و تجعلنا نعتصم بالله عزو جل، فالله أسأل العافية العاجلة لها، و أن يعوضها خيرا عما فاتها أو أصبها، و ربنا الرحيم لن يضيعها و لن يضيع صبرها و حلمها و لن يخيب حسن ظنها فيه و إعتصامها به.
 
آخر تعديل:

الصبر على البلاء

ألقى فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: " الصبر على البلاء"، والتي تحدَّث فيها عن البلاء والكروب التي تحلُّ ببني آدم منذ أن أكلَ آدمُ أبو البشر - عليه السلام - من الشجرة، وأُهبِطَ إلى الأرض، وهم ينتقلون من بلاءٍ إلى بلاءٍ، وأن أعظمَ الناسِ بلاءً الأنبياءُ ثم الصالِحون، ثم الأمثلُ فالأمثلُ، وبيَّن بالأدلة القرآنية والأحاديث النبوية عِظَمَ البلاء، ووجوب الصبر عليه؛ لينالَ العبدُ الأجرَ بذلك.

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فاتقوا الله - عباد الله - حقَّ التقوى؛ فالتقوى لا يقبلُ ربُّنا غيرَها، ولا يرحمُ إلا أهلَها.

أيها المسلمون:
خلق الله آدمَ وأسكنَه جنَّته وكان فيها من المُكرَّمين، لا يجوعُ فيها ولا يعرَى، ولا يظمأُ فيها ولا يضحَى، ونهاه الله أن يقرَبَ الشجرةَ، ولما رأى الشيطانُ أن آدم مُنعَّمٌ في الجنة وسوسَ إليه، وأقسمَ له بالله أنه إن أكلَ من الشجرة لم يخرُج من الجنةِ، ولحِكمةٍ عصى آدمُ ربَّه وأكلَ من الشجرة، وبمعصيته هذه أُهبِطَ هو وزوجتُه إلى الأرض بعد لذَّة الجنةِ وراحتها، فكابدَ هو وذريَّتُه المشاقَّ والهمومَ، قال - جلَّ شأنه -:
﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾[البلد: 4].

قال الحسن - رحمه الله -: "يُكابِدُ مضايِقَ الدنيا وشدائدَ الآخرة".

ولم تصْفُ الدُّنيا لأحدٍ؛ فهي دارُ بلاءٍ، ولذَّاتُها مشوبةٌ بالأكدار، وأمرُها لا يدومُ على حالٍ،
﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 140]، ليسعدُ تارةً ويحزنُ أخرى، ويعتزُّ حينًا ويُذلُّ حينًا.

وأشدُّ الناسِ بلاءً وكربًا في الحياة هم الأنبياء؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: «إن أشدَّ الناسِ بلاءً: الأنبياء، ثم الأمثلُ فالأمثلُ»؛ رواه النسائي.

فقد لبِثَ نوحٌ - عليه السلام - في قومه ألف سنةٍ إلا خمسين عامًا، لاقَى منهم فيها شدَّة ومكرًا واستِكبارًا.

قال ابن كثيرٍ - رحمه الله -: "وكانوا يقصِدون أذاه، ويتواصَون قرنًا بعد قرنٍ، وجيلًا بعد جيلٍ على مُخالفته".

فدعا على قومه فعمَّهم الطوفان، ونجَّاه الله منه ومن قومه؛ قال - سبحانه -: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنبياء: 76].

وإبراهيم - عليه السلام - ابتُلِيَ بذبحِ ابنه إسماعيل ففداهُ الله بذِبحٍ عظيمٍ، وأضرمَ قومُه نارًا لإحراقه فجعلَها الله عليه بردًا وسلامًا.

ويعقوبُ - عليه السلام - فقدَ أحبَّ أبنائِه إليه، ثم فقدَ آخر وبكى على فقدهما حتى جفَّ دمعُه وفقدَ بصرَه، قال - سبحانه -:
﴿ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 84]، فبثَّ شكواه وحُزنَه إلى الله فجمعَ له ولدَيْه ورفعَه يوسف على عرشِه.

ويوسفُ - عليه السلام - أُلقِي في الجُبِّ وبِيعَ بثمنٍ بخسٍ ولبِثَ في السجنِ بِضعَ سنين، وفارقَ والدَيْه، فاصطفاه الله وجعلَه من المُرسَلين، وجمعَ له أبوَيه، وجعلَه على خزائنِ الأرض، وكان عند قومِه مكينًا أمينًا.

وفرعونُ آذى موسى وهارون ومن معهما من المؤمنين، فخرجوا فارِّين منه، فلحِقَهم فرعونُ بجنوده، فكان البحرُ أمامَهم وفرعونُ بجُنده خلفَهم،
﴿ وقَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾ [الشعراء: 61]، فقال موسى - عليه السلام -: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، ﴿ فجعلَ الله لهم البحرَ طريقًا يبَسًا، فلما جاوَزوه أطبقَ الله البحرَ على فرعون وجُنودِه، فكانوا من الهالكين، قال تعالى: وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾ [الصافات: 114، 115].

وأيوبُ - عليه السلام - طالَ عليه كربُ المرض فما أيِسَ من الله، وكان يدعُوه:
﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، فرفعَ الله ضُرَّه ووهبَ له أهلَه وضِعفَيْن معهم.

وزكريَّا - عليه السلام - وهَنَ عظمُه واشتعلَ رأسُه شيبًا وبلغَ من الكِبَر عِتيًّا، وحُرِم الولد، فدعا ربَّه نداءً خفيًّا أن يهبَه ولدًا، فرزَقَه الله يحيى وأقرَّ عينَه بصلاحه، وجعله الله نبيًّا رسولًا.

ومريمُ - عليها السلام - كُرِبَت بما رُمِيَت به من ولادتها بعيسى من غير زوجٍ، فأنطقَ الله مولودَها وهو في المهد:
﴿ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴾ [مريم: 30].

ونبيُّنا محمد - صلى الله عليه وسلم - نشأَ يتيمًا، ومات جدُّه، ثم مات وجيهاه في الدعوة: أبو طالبٍ وخديجةُ في عامٍ واحدٍ، وأُسرِيَ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدسِ، وعُرِج به إلى السماء السابعة، ثم عادَ من ليلته إلى مكَّة، وأخبرَ قُريشًا الخبرَ وخشِيَ ألا يُصدَّقَ فلا يُؤمِنوا، ففرَّجَ الله عنه كربَه، قال - عليه الصلاة والسلام -: «لقد رأيتُني في الحِجرِ وقُريشٌ تسألُني عن مسرايَ، فسألَتني عن أشياء من بيتِ المقدسِ لم أُثبِتها، فكُرِبتُ كربةً ما كُرِبتُ مثلَه قطُّ»، قال: «فرفعَ الله لي أنظُرُ إليه، ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأتُهم به»؛ رواه مسلم.

والدينُ وصلَ إلينا بعد عناءٍ ومشقَّة؛ فقد لاقَى النبي - صلى الله عليه وسلم - من شدَّة الوحيِ ما لاقَى، فكان إذا نزلَ عليه الوحيُ يُنكِّسُ رأسَه، ويتفصَّدُ عرقُه من جبينِه في الليلة البارِدة، قال عُبادةُ بن الصامتِ - رضي الله عنه -: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أُنزِلَ عليه الوحيُ كُرِبَ لذلك وتربَّدَ وجهُه" - أي: تغيَّر؛ رواه مسلم.

واشتدَّت كُرُبات النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياته؛ من أذى قومه له، وسُمِّه، وسحره، والكيدِ به، وموتِ أبنائِه، وكُربةٌ لاقاها جميعُ الرُّسُل، وهي: التكذيبُ والسُّخريةُ، قال - سبحانه -: ﴿ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ ﴾ [فاطر: 4]، وقال - جلَّ شأنه -:
﴿ كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴾ [الذاريات: 52].

ولا تزالُ كُروبُ الدنيا بالإنسان حتى تُنزعَ رُوحُه؛ قال أنسٌ - رضي الله عنه -: "لما ثقُلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلَ يتغشَّاه - أي: الموت -، فقالت فاطمة - رضي الله عنها -: واكربَ أباه. فقال لها: «ليس على أبيكِ كربٌ بعد اليوم» - أي: من كُروب الدنيا"؛ رواه البخاري.

ولئن انقضَت مِحنُ الدنيا بالموت، فسيُلاقِي الخلقُ كربًا قادمًا شديدًا عليهم؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: «يجمعُ الله يوم القيامة الأولينَ والآخرينَ في صعيدٍ واحدٍ، فيُسمِعُهم الداعي، وينفُذُهم البصرُ، وتدنُو الشمسُ، فيبلُغُ الناسَ من الغمِّ والكربِ ما لا يُطيقُون وما لا يحتمِلون»؛ رواه مسلم.

وبعد، أيها المسلمون:
فالإنسانُ في بلاءٍ وشدَّةٍ حتى يضعَ قدمَه في الجنة، وبرحمة الله وفضلِه شرعَ - سبحانه - أسبابًا لزوالِ الخُطوبِ؛ فتوحيدُ الله هو أسرعُ مُخلِّصٍ للكُروب، وقد فزِعَ إلى ذلك يونسُ - عليه السلام - فنُجِّيَ من الغمِّ؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: «دعوةُ ذي النُّونِ: لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنتُ من الظالمين، ما دعا بها مكروبٌ سبعَ مراتٍ إلا فرَّجَ الله كربَه»؛ رواه أبو داود.

قال ابن القيِّم - رحمه الله -: "لا يُلقِي في الكُرَبِ العِظام سِوى الشرك، ولا يُنجِّي منها إلا التوحيدُ، وقد علِمَ المُشرِكون أن التوحيدَ هو المُنجِّي من المهالِكِ؛ ففرعونُ نطقَ بكلمةِ التوحيد عند غرقه لينجُو ولكن بعد فواتِ الحين".

والتوكُّلُ على الله وتفويضُ الأمر إليه يكشِفُ ما نزلَ، قال - سبحانه -:
﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ﴾ [الأنعام: 64].

ولما لجأَ الرجلُ المؤمنُ من آل فرعون إلى الله كُفِي شرُّ قومه، قال - سبحانه - عنه:
﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 44، 45].

والتضرُّع إلى الله بالدعاء سببُ تغيُّر الحال، قال - سبحانه -: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62].

والصلاةُ مُزيلةٌ للهموم كاشِفةٌ للغموم، والله - سبحانه - أمرَ بالاستعانةِ بها عند حُلولِ المصائبِ، قال - سبحانه -:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 153].

وذكرُ الله أنيسُ المكروبين، قال - جلَّ شأنه -:
﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97، 98].

وكان - عليه الصلاة والسلام - إذا نزلَ به كربٌ قال: «لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السماوات وربُّ العرشِ الكريم»؛ رواه البخاري.

والاستِرجاعُ عزاءٌ لكلِّ مُصاب، قال - جلَّ شأنه -: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 155، 156]. وحسبُنا الله ونِعم الوكيلُ قالَها الخليلان عند الشدائد.

والاستغفارُ سببُ تفريجِ الخُطوبِ؛ لأن الذنوبَ هي مُوجِبُ الكُروب، قال - سبحانه -:
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

والتوبةُ تحطُّ السيئات وتُفرِّجُ الكُرُبات، قال تعالى:
﴿ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأعراف: 168].

ومن عاملَ اللهَ بالتقوى والطاعة في حال رخائِه عاملَه الله باللُّطفِ والإعانةِ في حال شدَّته، قال - عليه الصلاة والسلام -: «تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرِفكَ في الشدَّة»؛ رواه الحاكم.

قال أبو سُليمان الدارانيُّ - رحمه الله -: "من أحسنَ في ليله كُفِيَ في نهاره".

والتزوُّد من الطاعات تُفرِّجُ الهمومَ، قال - سبحانه -:
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

والصدقةُ والبرُّ وصِلةُ الرَّحِم سببُ زوالِ المِحَن، قالت خديجةُ - رضي الله عنها - للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما نزلَ عليه الوحيُ وخشِيَ على نفسه، قالت له: "كلا والله، لا يُخزِيكَ الله أبدًا؛ إنك لتصِلُ الرَّحِم، وتصدُقُ الحديثَ، وتحمِلُ الكلَّ، وتقرِي الضَّيفَ، وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ"؛ رواه البخاري.

والله وعدَ عبادَه بالفرجِ بعد الشدَّة، وإذا اشتدَّ الكربُ لاحَ الفرَج، وحُسنُ الظنِّ بالله واجبٌ، والتفاؤُلُ بزوالِ ما نزلَ من المصائبِ من حُسن المُعتقَد، قال - سبحانه -:
﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6].

قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "لو دخلَ العُسر في حجرٍ لجاء اليُسرُ حتى يدخُلَ عليه".

والصبرُ أجرُه بلا حسابٍ، واختيارُ الله لعبده أرحمُ من اختيارِ العبدِ لنفسه، والحياةُ الباقيةُ هي الدارُ الآخرة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


رابط الموضوع: خطبة المسجد النبوي 4/7/1433 هـ - الصبر على البلاء
 
السلام عليكم
واش الخبر يا اهل اللمه
انشاء الله يكون خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بالغالية أم لقمان، والله نقولو الحمد لله
كاين إخوة وأخوات راهم يديرو لي عليهم وكتر
فكتر خيركم جميعا اي دينار دفعتوه راح يفيد الاخت
وان شاء الله فيها خير، ما يجي يكمل الموضوع اسبوعين بحول الله
يكون المبلغ جاهز بإذن الله، ربي يوفقنا ونلحقو ان شاء الله
 
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقِهِ وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.

أيها المسلمون:
من ابتعدَ عن الدين زادَت كُروبه، قال - سبحانه -:
﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125].

ومن فرَّج الله كربَه ولم يشكُر نعمةَ الله على زوال الكُربة فقد توعَّدَه الله بمكره وعقوبَته، قال - سبحانه -: ﴿ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ﴾ [يونس: 21].

والمؤمنُ إذا ابتُلِيَ صبَرَ، وإذا أذنبَ استغفر، وإذا أُنعِمَ عليه شكَرَ.

ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاةِ والسلامِ على نبيِّه، فقال في مُحكَم التنزيل:
﴿ إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضَوا بالحق وبه كانوا يعدِلون: أبي بكرٍ، وعمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابةِ أجمعين، وعنَّا معهم بجُودك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مُطمئنًّا رخاءً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم رُدَّهم إليك ردًّا جميلاً.

اللهم انصر المُستضعفين من المؤمنين في الشام، اللهم كن لهم وليًّا ونصيرًا.

اللهم عليك بمن آذاهم، اللهم زلزِل الأرضَ من تحت أقدامهم.

﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحنُ الفقراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا.

﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

اللهم وفِّق إمامنا لهُداك، واجعل عمله في رِضاك، ووفِّق جميع ولاة أمور المسلمين للعملِ بكتابك وتحكيم شرعك يا ذا الجلال والإكرام.

عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على آلائه ونعمه يزِدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.




رابط الموضوع: خطبة المسجد النبوي 4/7/1433 هـ - الصبر على البلاء
 
كان هذا موضوع الأخت ليليا مرام الذي شاركت به في ترامواي المنتدى الإسلامي، و قد حاز يومها المرتبة الأولى أمام كل المواضيع المنافسة.
فأدعكم من دون إطالة ترتشفون من معين العظة و العبرة، و تأخذون الفائدة من واقع التجربة.

و هذا تعليقي عليه يومها.
...............................................
التعليق:
الموضوع المختار هو
موضوع
فضل الصبر على الإبتلاء.....مشاركة تحويسة فالمنتدى
ليليا مرام
ذلك أنها تحكي واقع عايشته، و أنها تحكي بعفوية تامة مما يجعلك تعيش المشهد على حقيقته، ظهرت لنا في موضوعها تبدي صبرها على البلاء و تعطي العظة لغيرها، تصبرنا و هي أولى بالتصبير، تشجعنا و هي أولى
بالتشجيع، تبعث فينا روح الأمل، و تجعلنا نعتصم بالله عزو جل، فالله أسأل العافية العاجلة لها، و أن يعوضها خيرا عما فاتها أو أصبها، و ربنا الرحيم لن يضيعها و لن يضيع صبرها و حلمها و لن يخيب حسن ظنها فيه و إعتصامها به.
لم اقراه الا هنا
جزاكم الله خيرا جميعا
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top