همساتي]♡ببعض اللغات 》///

نمضي حياتنا ونحن نحلم ، نبني آمالا ، ونكتب قصصا ، نعيشها في خيالنا ، في وحدتنا ، نطورها
في داخلنا ، ونكبر ، وتكبر معنا تلك الأماني ، وتتطور تلك القصص ، تفتح عالما موازيا ، فيه نحل مشاكلنا، نبادل المعلومات مع انفسنا ، نجد مخارج وهميه لمشاكلنا، قد يرفه هذا عن حالنا، ولكن ! نعود للواقع الكئيب والمقيت بمجرد ان نصحو ، أو أن ينادي أحد ، لنستفيق ، ونعود لروتين الحياة الممل .
 
كلما مضت الأيام والأشهر والأعوام ، تبدأ صحتنا بالانهيار ، ويصيب أعضاء الجسم الصدأ ، الواحد تلو الآخر ، حسب ظروف الحياة والعيش ، تراكمات
تصبح مثل الفيروس ، يغزو الأعضاء ، يوهنها ،
يوقف بعضها ، يصيب قليلات المناعه ، وتبدأ الحياة في التراجع من أوج عطائها نحو الهاويه ، قد نسقط فجأه وقد نمر بعديد الطرق الملتويه فنسقط تارة ونستمر تاره، حتى نبلغ النهايه الحتميه.
 
front_fr.6.full.jpg

أتذكرين هذا العطر؟
منذ ذلك اليوم ورائحتك تهزني هزا تقتلني تجعلني أهذي بك ليلا نهارا
أهرب منك في منامي لأجد طيفكي أمامي فقولي بالله عليك أين المفر منك
 
بيت مهجور تدخله وحدك ،تمد يدك تداعب احجاره ،تلامس أيادي مرت عليه ولمسته ،تستنشق راحة عطر هو غير موجود لكنه لا يبرح ان يفارق أنفك،ترتمي في أحضان كتيب طالما كان حافظا لأسرارك تفتش فيه عن كلمات كتبتها في لحظة صفاء منك علها ترجع فيك بعض الطمأنينة أنك مازالت موجود علها تذكرك بسعادة عشتها وغادرتك ،تبحث بين ملابسك عن اجمل شئ ارتديته له ،تعود بك الذاكرة إلي اول لقاء جمعكم كيف كان ،تخرج منك ابتسامة غصب عنك لتفتكر لوهلة انك مازالت على قيد الحياة ،لكن سرعان ما يصفعك الواقع عن تلك الأحلام الوردية لتستفيق على شبح مظلم يملاءه الخوف من نفسك وعليها ،تشفق على نفسك وتحتقرها في آن واحد ،نعم أنه طريق نحو جنون ،جنون في حلة أنيقة يأخذك بعيدا عن نفسك عن افكار انت غير قادر على ترتيبها او حتي على التفكير فيها يأخذك لعالم طالما حلمت به فتصبح مهوس بذاك الجنون حبيس له ولافكاره
 
شعورك بعدم الانتماء شئ بغيض يجعلك تمقت كل شئ حولك يولد لديك رغبة شريرة في القيام بأشياء أنت لم تفكر فيها من قبل ،تسري رغبة قاتمة لديك في الإنتقام من نفسك ليصبح كرهك لذاتك شيء عادي في نظرك لا يحرك فيك اية رغبة ليبدأ شبح الموت يطاردك في كل حلم يمر عليك ،ستصبح حياتك مجرد حبيبات من الأدوية تتناولها لتدخل في غيبوبتك المعتادة وتترك العالم كما تركك هو ومن فيه
 
ان تكون في منتصف الطريق شئ مؤلم لا تعرف من تكون من انت بنسبة لهم من انت بنسبة لنفسك حتي الكل يتفلسف عليك بأنواع من الأحاديث،ولا يعرفون ما انت عليه ،ما تشعر به ،كيف يمر يومك مع من تتحدث ما الذي يجول بخاطرك ،لأن احد لا يهتم لك لا احد تجد نفسك وحيد فمن أهتم بك البارحة تركك اليوم ومن احبك بالأمس هجرك اليوم ،رحل الحبيب وأخذ معه رغبتك في الحياة ،رحلت الصديقة التي كانت صدر حنون ،لم يبقي سواك أنت نعم انت مع جسد عليه رسمت شيخوخة مبكرة وروح شديدة الإرهاق،بسمة مزيفة مع الكثير من الانكسار ،ستصبح تميل طبيعيا إلي الوحدة التي صارت ونيسك ورفيق دربك ،ستعشق مشاهدة الافلام الحزينة لأنك ستجد فيها ملاذك ،لتصبح الروايات التعيسة هي من تغمض عليها جفنك بعد تلاوتك لكتاب الله الذي من دونه لن يزورك النوم فهذا الأخير هجرك ،ستصبح الحياة شريط مزدوج بين الأسود والأبيض ويصبح الليل ونيسك والنهار مجرد شئ غير مرغوب فيه
 
كعادتي أخذت كرسي وجلست أشاهد النجوم لم أشعر إلا بدمعة خذلتني ونزلت ..عادت بي الذاكرة لرمضان الذي كنت فيه على قيد الحياة تزاحمت الأفكار عليا وبدأت تضغط بشدة على مخيلتي خرجت من بين شفاهي إبتسامة انكسار تخبرني أنني وللعام الثاني على التوالي أجلس في نفس المكان أخاطب النجوم كعادتي أدعو ربي أبكي أضحك لذكريات سعيدة لكني أعيش نفس الوجع بل ضعفه نفس الانكسار نفس الخوف نفس التمني نفس الحلم.....
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top