هل عرفنا قدْر القرآن الكريم..
هل شممنا أريج فضله..
وتمسكنا بجميل حبله..
هل لامست مشاعرنا نبض كلماته
وعشقت أرواحنا أسرار حروفه وحركاته..
هل ضممناه إلى صدرنا ليضمن لنا السعادة..
هل اتخذناه إماما كما فعل مَن قبلنا من السادة..
هل اتخذناه نورا في ظلمتنا ومؤنسا في وحشتنا ورفيقا في دربنا ومنهجا لحياتنا ومسعدا لأرواحنا وزادا لنا في آخرتنا..
مع أهل القرآن نحيا قالهم وحالهم وحبهم
الناس تجمع فى مقامٍ واحد يوم القيامة
إلا حافظ القرآن...
مع الملائكة..!
مع السفرة، الكرام، البررة
كل النّاس يفرّون من بعضهم يوم القيامة!
إلا حافظ القرآن....
يبحث عن والديه ؛ ليلبسهم تاج الوقار
لا يكتفى القرآن بإيصالك للجنة
بل لايزال معك فيها تقرأه حتى تصل لأعلى درجاتها (اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل)
لو علم المقصر مع القرآن
ما الذي ينتظره من نعيم حين يشرع في التلاوة ماتردد والله لحظة ..!!
العاجز عن (تلاوة) شئ من كتاب الله ..
تجاوزته "مواطن الأنس" وهو قادر على الظفر بها
من بركة القرآن
أن الله تعالى يبارك في عقل قارئه وحافظه . .
* فعن عبد الملك بن عمير :
' ( كان يقال إن أبقى الناس عقولا قراء القرآن ) ،
- وفي رواية :
' ( أنقى الناس عقولا قراء القرآن ) '
وقال القرطبي رحمه الله :
من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة !
وكان بعض المفسرين يقول :
- ( اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا)
لا تهجروه وإقرأو..
كل مرض في نفسك.... علاجه هو القرآن...