" حواري مع توأمي "

الفضل10

:: عضو مُشارك ::
إنضم
25 سبتمبر 2018
المشاركات
254
نقاط التفاعل
253
النقاط
13
العمر
46
محل الإقامة
سلطنة عمان
الجنس
ذكر

دخلت في حوار مع توأمي بعدما رأيته شارد الذهن قاطعاً فيافي الأفكار ،
قلت له :
ما بك تفكر ؟
قال :
في حال الأمة أرثي وأنكر ،
أنكر ذاك الضياع التي تعيش فيه بذاك التنظيرتُخدر الجمع الغفير !
نرى الغرب يُسبر البر والبحر ويغزو الفضاء وما لذاك التقدم من قرار ،
ونحن لا نزال نتحدث عن الحيض والنفاس ومايبطل الصلاة !
حينها قاطعته وقلت له متعجباً :
رويدك وما دخل هذا بذاك ؟!
قال :
أما ترى وتسمع ما يُقال وما يقوله ذاك المتربع على المنابر؟!
وذاك الجالس المحاضر !!
قلت :
وما دخلهم فهم ينطقون بما يعلمون ولكل واحد منهم اختصاص !
ثم تعال :
مالي أراك وغيُرك تتربصون بتلك الشريحة وتتركون هذا وذاك ممن هم يقبعون في ذاك الاختصاص !
فما دخل المتخصص في الشرع بالابتكار والاختراع ؟!
تلعثم قليلا ،
ولكن أعقب ذاك بالكلام فقال :
هم دعاة :
الدعة
و
الزهد
وترك الحياة
و
الدعوة للموت
و
انتظاره وهم يتنفسون الحياة !
قلت له :
أتعلم بأن هناك من هم من أمثالك كثير ممن يتجاوز قولهم فعلهم ليلقوا الملام للبعيد والقريب ،
ولكن تعال :
برأيك هل للذين تُسدد عليهم سهم نقدك يد للخروج من ذاك " التكلس " الذي قيد العقول التي تبني الأمم
لترتقي في العلياء؟!
هل أعطوهم الصلاحيات أن يكونوا هم القادةولهم الأمر والنهي والاختيار ؟!
كي نجمعهم في قفص الاتهام ونُعلن عريضة الشكاية لنُقيم عليهم الحساب والعقاب !
قال توأمي :
لا .
ولكن لما لا يحاولوا الدخول ليغيروا العقول ليكسروا الجمود ،
قلت له مُقاطعاً :
هل تظن بأن لهم التأثير؟!
وأن الجميع سيكون لهم مُطيع ؟!
قال :
نعم ،
فتلك هي الحقيقة التي لا يعتلي
ظهرها غبار الجحود والتنكير .
قلت له :
دعنا نعقد المقارنة على القاعدة التي وضعتها
في بداية حديثك ليكون الحوار موضوعي ومنطقي،
فبالرغم أننا توأمان غير أن فكري وفكرك وتوجهي وتوجهك على كفتي نقيض !
أنت أليقيت الكرة في ملعب مشائخ العلم والدعاة ،
وأنهم هم سبب البلاء والجهل المذاع ،
ألا تشاطرني الرأي ؟
بأن القرون الماضية كان لأولئك الذي تدعوهم وتُسميهم بأنهم رعاة الحيض والنفاس قادوا
الجحافل وغاصوا في بحر العلوم فكانوا للعلم منابر ،
وعلى الأمة جمعاء أصحاب فضل فيما هو موجود الذي لا ينكر ذاك غير ذو جحود ؟!
لنا في تلك الحقبة التي يُسميها الغرب "القرون الوسطى " عندما كان العلم وأهله يُذبحون " ،
ليُطمس العقل والتفكر ويُشنق ، وفي المقابل كان العلم في أوجه في " الأندلس في يد أهل الإسلام " ،
فأناروا العقول وأخرجوها من ربقة الظنون والشكوك ، حتى من ذاك ترجموا ما يكتبون من أراد أن ينهل منها العلوم ،
ليترجموها من " العربية للاتينية "،
أقتصر على ذاك كي لا نُسهب في التاريخ ،
الذي يُكذب كل من يُشكك بتلك الحقائق التي عليها شهود !
من ذاك يولد هذا السؤال وعليك أن تُجيب ؟

لماذا تأخرت دول الاسلام " اليوم" عن مواكبة تلك النقلة النوعية لتكون في ذيل قائمة الأمم ،
لتصنف من الدول النامية التي تجاوزت عصورالظلام لتأتي بالظلام وذاك الفكر الرجعي الذي يدعو للنوم والسبات
الطويل ؟!!
_ أطرح هذا السؤال تجّوزا مُسلما به جدلاً لأواصل معك المسير _

" هنا قطع الحديث صوت "الأذان"
ليكون الفاصل من بعده نواصل الحديث "
 
رجعنا من جديد ؛

ذكرت توأمي بالسؤال ،
فأعقب بذاك السؤال بتساؤل
أخرجه بزفرات الغضب الدفين !

هذا هو حالكم تتباكون على ماضيكم التليد !!!
وما فعله الأولين !!!

نحن الآن في العصر الذي لا يقبل المثاليات والتنظير !
هات لي انجازاتكم بالدليل ؟

قلت :
ما لي أراك أفلت من عقال الحكمة والهدوء؟!
لتحول الحوار إلى مناطحات ومناكفات !!


أنت تسأل عن الذي سألتك عنه ؟!
أين تكمن العلة والسبب لذاك العتب منك فيما يخص حال المسلمين ،
لنقارن ونستقرء به واقعهم اليوم وما كانوا عليه منذ سنين ؟!


قال :
أما ترى التفتح والنضوج لدى الشباب ؟!
تراهم منفتحين على الآخرين ويأخذون ما لهم يعين ،
فلا تجد فيهم غير المثقف من بنات وبنين ، فهم ينافسون الغرب
حتى كادوا أن يكونوا لهم سابقين ،


قلت :
لا أنكر ذلك !

ولكن ...

على المستوى " الظاهر المبين " ،
لنا أن نخصص :

الفكر
الملبس
المشرب
السلوك
العادات

وما يتفرع مما يتجاوز ما نرقى به ويضمن لنا البقاء في ظل تلكم الابتكارات والاختراعات
التي تتناسل في كل ثانية في شتى بقاع الأرض والغرب هم روادها وعليها وبها قائمين !


أما نحن :
فلدينا " المستغربين " ،
على وزن " المستشرقين " !


الذين لم يأخذوا من الغرب غير :

الميوعة
و
الرذائل
و
الشذوذ
و
نكران الذات
و
سلخ الهوية
و
الذوبان في ذوات الآخرين !

وما الذي نتج عن ذلك الانفلات عن الطوق وذاك الكفر بهويتهم ؟!
وذاك الحمض النووي الذي يميزهم عن غيرهم ؟!

يقينا ما زلنا ونزال في ذيل القائمة !!!


فلم يزد أولئك المسوخ الذي تناسخوا مع الغرب علما به ينتفع !
ولم نرى بتركهم لتلك المبادئ والقيم و الدين أي ابتكار يذكر !
ولم يكن مديد فعلهم وأعمالهم غير :

التهكم والتهجم على مبادئ الدين ،
ومناصرتهم لقضايا المرأة لتكون حرة قدوتها الغربية
التي يتناهش :
لحمها
و
كرامتهم
و
انسانيتها

قطعان الذئاب الجائعة من الآدميين !!

و
يهاجموا الحجاب
و
التدين
و
الثوابت من المعلوم من الدين !



أجبني عن كل ذاك ؟
واسعفني بالجواب وفي الحال ؟



" حينها قطع الحديث طارق
يطرق الباب لنقف من جديد " .
 
لكم أن تسعفوا توأمي !
فلا يزال يلف ويدور
حتى طلب مني الإذن له
أن يستعين بصديق !!

ما يعانيه توأمي أنه ينقاد لما يسمعه من هنا وهناك ،
ومما يجعلها على يقين بصحته ما يرد ويفد إليه
عندما يرى هذا الواقع الكئيب المقيت !

لا أخفيكم :
أنه ممن يكتم أنفاسه ذاك التخاذل وذاك الانكفاء على الذات ،
وذاك التقصير من الجميع لكون المسألة تمس عموم المجتمع
بصنوف توجهاته وأفكاره ،

ومن هنا :
لكم و للجميع ممن يمرون على حرفي أن يدلو بدلوهم كي نبلور الواقع لنتوصل
ولو لخيوط " العلة" التي منها حالنا لا يحسدنا عليه حتى الاعداء المتربصون !

ننتظر منكم الفائدة ؟
إلى أن يعود توأمي بجواب صريح .
 
أعتذر منكم على التأخير !!

لكون الضيف كان ضيفا ثقيلا
من حيث صعوبة الحوار معه !

نعم " الحوار معه " !

فقد جاء طارق الباب ذاك
لنجدة " توأمي " !

دعوني اطلعكم على البعض
من ذالكم الحوار ولكن قبل هذا :

دعوني أعطيكم نبذة سريعة
عن ذلك الضيف ؛
اسمه :
" خالد "

عمره :
" ٣٢"

مؤهله :
" ماجستير في الآداب " .
متخرج من الجامعة البريطانية
بمرتبة الشرف " .

هوايته :
" المطالعة " .

فكره :
" متحرر مستقل " .

اسلوبه في الحوار :
فظا لا ينم عن متعلم مثقف !
الذي كان لزاما عليه أن يتحلى
بآداب الحوار " !

ومع هذا :
ولكوني أعرفه منذ صغره ،
فأنا اسايره في حدود المعقول !

باغتني بسؤال بعدها تنفس الصعداء
بعدما أخرج ما في قلبه من حمل ثقل
ذاك السؤال !

سأل خالد وقال :
أنتم " المطاوعة " _ اسفزاز _
لم تتركوا لنا شيئا إلا وحرمتموه !
حتى بقينا نخاف أن تحرموا علينا
استنشاق الهواء ،
وشرب الماء !!

قلت له :
من نحن ؟!
قال :
المطاوعة !

قلت له :
وهل يشملهم جميعهم ،
وحتى أنا ضمنا يشملنا ؟!

قال :
لا .
ولكن أغلبهم .

قلت له :
كم عددهم ؟

قال :
لا أحصيهم عددا !

قلت له :
يا خالد ؛
ما الذي يجعلك تركن
لتلك التعميمات والاسقاطات ؟!

قال :
صدقني من كثرة ما نرى ونسمع تلك الهمجية
من البعض وتسارعهم نحو التحليل والتحريم !

قلت له :
وهل بتعميمنا ذاك نصلح ما فسد
من أولئك الشواذ ؟!

قال :
لا .

قلت :
دعنا نتحاور ولكن " بهدوء " .

فما يدمي قلبك يدميني ،
وما يزعجك يزعجني ،
وإن كانت هيئتي كهيئتهم ،
ولكن لا يعني ذلك أن أتغاضى عن بعض
تلكم التصرفات " الغبية" ،
التي تشوه سمعة السالك درب الرشاد ،

" والحق احق أن يتبع " .

ولكن ...
علينا كذلك في ذات الوقت أن لا نجعل من الحنق ،
والانزعاج سببا منه نقذف وننتقد " الالتزام " ،
الذي هو الأصل الذي يجب أن يتمسك به ذلك الإنسان ،

فمن هنا وجب التفريق والفصل ما بين :

" الاستقامة والالتزام " كمنهج حياة ،
وما بين :
" أولئك المنافقون الذين يتسترون
بذاك الالتزام وفي أصلهم هم شر الناس " !!

فالدين :
ما هو غير " سلعة الله " ،
وليس بتلكم " السلعة " أية عيوب ،
، وإنما يبقى في ذلك
الذي يروج لتلكم السلعة المتلفع بالعيوب !!

من هنا :
نفرق ما بين الثوابت والأصل ،
وما بين الإخلال بالقيام بها حق القيام .


" سنعود قريبا بحول الله ،
فقد بدأ شرب الشاي " .


أحدهم أرسل لي :
أبقيتم السؤال معلقا ذاك
الذي طرحته على توأمك ؟!

قلت له :
شكرا على ذلك التنبيه ،

ومع هذا لا يمكنني نسيانه أو تناسيه ،
لأنه " الفلك الذي يدور حوله الحديث "

" سيأتيك نبأه بعد حين ،
فكن منا قريب " .
 
كان السؤال لتوأمي :

ما الذي قدمه أولئك المتباكين على حال الأمة؟!
مما أصابها من تخلف ، والذي يعزون الدين والدعاة ،
وعلماء الشريعة أنهم هم سبب كل ذاك !

قال :
على أقل تقدير هم ينبهون الناس بأن الأمر جد خطير ،
وأنه وقت العمل وليس هنالك وقت للتنظير .

قلت :
وهل وجب إرفاق الدعوة للتجرد من :

القيم
و
العادات
و
التقاليد

التي تربى عليها جيل بعد جيل ؟!

وكأن البعض منهم يجد ذاك التخلف مرتبط
بتلك الشعائر وتلك المواصفات التي شرّعها الله رب العالمين
لعبادة المؤمنين !

فتجد منهم من يتحرش بتلكم المبادئ التي تتقاطع مع ما يروجون إليه
كدعوتهم للحرية للتحرر من ربقة الطاعة العمياء لما يمليه عليهم " سدنة الدين " ّ!
والتخلص من عقدة الوعد والوعيد ،

ومن ذاك ولأجل ذاك أطلق " لقلمه العنان " ليسوق تلك القصص التي يندى لها الجبين !
والتي لا يقبلها شريف ، لكونها تحوي على صور فاضحة صريحة
من غير " كناية " بل بلفظها " السافل القبيح " !


ولا يأتيني آت ليقول :
إنها من المصادفات وانه غير مقصود !
وأنها لا يقصد بها إفساد شباب المسلمين !

لأني أكاد أجزم أنها أمور " ممنهجة " وقد تواترت أخبارها ،
ونجد حقيقة ذلك في ذات الاسلوب في جميع بقاع وأقطار الديار العربية ،
لكونها خطة مدروسة الاحكام لتمييع شباب المسلمين !!

أبعد هذا نقول أنها وليدة المصادفة ؟!

يخبرني أحد الأصدقاء منذ اسبوع تقريبا :
عن واحد من " المثقفات " يعرفها أنها تكتب مقالات
فيها من العبارات التي تلامس " مالا يصح قوله " ،

يقول :
ما تكتبيه لا يتقبله هذا المجتمع " المحافظ " !!
قالت :
" مشوار ألف ميل يبدأ بخطوة " ،
وبعدها ذاك الأمر وذاك المحظورعليه
يعتادون ويستمرون !!

الاشكالية التي يقع فيه أولئك المساكين :
أنهم لا يريدون أن يفهموا أن هنالك فرق
ما بين هنا وهناك من حيث :

مبادئ
القيم
العادات
المعتقد

لا أقول بأنهم لم ينجحوا في بعض " المعارك " !
لأن هناك من " انقاد ولبى نداءهم " ، ولكن الكثير ممن لبى نداءهم
" مرجفون ومتذبذبون " لأن النبتة دخيلة في أصلها على المجتمع ،
فهي لا تتوافق وتنسجم مع " فطرتهم وانتماءهم " .
 
يقول توأمي :

أنكم في كل مرة تلطمون الخدود وتشقون الجيوب ،
وتحثون التراب على الرؤوس ! وترددون بأنكم مخترقون ومستهدفون !
وبأن ما يحصل اليوم هي من ضمن الخطط التي توجد في بنك الأهداف
التي لدى الأعداء !

في ظل كل ذاك وبعد تلكم المعلومات والمعرفة
تبقون مكتوفي الأيدي سامدون ؟!

قلت له :
هل تُصدق توأمي العزيز !
بأني كنت أكرر قولي بأني لست من الذين بهم " فوبيا المؤامرة " ،
وفي ذات الوقد أعدها سبب من أسباب ذاك الجمود
الذي حل ببني الاسلام مُنذ قرون !

حتى وإن كانت المُعطيات " تقول بخلاف ذلك " !

ولكن عندما أجلس لوحدي وأبسط المسائل على طاولة البحث أجد :
أن العدو هو العدو الذي يتربص بنا الدوائر ويسعى لنيل ما يُريد في حال الغفلة أو التهاون ،
فمن جملة ذاك وخلاصة الحديث :

"أن الشر منه وارد الحدوث ، لهذا علينا تجاوزه
بعد أن نضع أسباب الأمان ،

ولكن يبقى السؤال :
هل باستطاعة ذاك العدو أن يتسلل إلينا لولا فتحنا له الباب ؟!
والدخول منه على ذلك الحال !

من هنا :
وجب علينا أن نواجه أنفسنا بالحقيقة لا أن نتركها
في غفلتها ونسوق له المبررات التي تمد في عمر رقدتها !!


دعونا :
نتجول في بعض فواصل حياتنا وفي جوهرها لنعرف من ذلك أين تكمن المشكلة :
رأساً نذهب لسنام هويتنا الدينية لنرى حالنا في تعاطينا واداءنا لها ،


لنجد أننا :
نؤدى العبادات الشعائرية ، ونرمى العبادات التعاملية وراء ظهورنا !
ولنا أن ننظر لأحوال الكثير منا حين نُزعت :

الأمانة

الصدق

الاستقامة

الإخلاص

الوفاء

خيانة الازواج

الظلم الأسري

ظلم الأب والأم لأبنائهم

ظلم الزوج لزوجته

" وزد على ذلك أو انقص وفي محصلة خاتمته " ،

" اجعله تحت مجهر التساؤل ،
ليكون الجواب على ضوء تلكم المعطيات " .


لنا عودة بإذن الله ...


ملحوظة :
أعتذر إذا كنت أتقطع في تتمت ما أريد ولكن هناك جملة أسباب ،
وفي مقدمتها أنني أتحين فرصة " الفراغ " ،
كي أنتزعها من فمِ " الاشتغال "

آخر تحرير بواسطة الفضل10: 29/07/2016 في 03:13 PM
 
لا أخفيكم بأن " خالد " و " توأمي " طرحوا هذا السؤال

ولكن ...

اشترطوا علي أن يكون الجواب عليه من طرف مُحايد !

لهذا أعرض عليكم ذاك السؤال منهما منتظراً منكم تكرماً الجواب :

لماذا ترفضون ذاك الانفتاح وذلك التجديد
الذي يُحرك الساكن والراكد من " رجز " الظلامية والتخلف ؟!

أما كان الأجدر بنا أن نركب ذاك المركب وبه نسير
نحو النمو والعلم الذي به نبدد دياجير الجهل الكئيب !


" الذي جعل العالم قرية واحدة ،
ووحد الجميع " !
 
يقول خالد :

أيها الفضل10 :

لماذا تحجرون على العقول " تحري الحقيقة " من الأقوال ؟!
ليكون المرء على يقين بما يؤمن به فهو يريد أن يستقي المعارف بنفسه
بعيدا عن الضغط الخارجي الذي قد يقطع عليه الطريق للبحث لمعرفة الطريق !

فلتوسيع المدارك يحتاج الأمر لتغذية ثقافية لينشأ المتلقي على بينة من أمره ،
كي يسير في الحياة على دليل يجنبه الدخول في المتاهات وما يلقيه فريسة للتناقضات ،


ومن هنا :
وجب الأخذ من المنبع والأصل مع مراعاة القوانين والقواعد التي يقوم عليه ذلك الفن ،
خصوصاً إذا يمس جانبا دينيا يُعد من جوهر الدين الذي يقوم عليه من " حلال وحرام" ،


من هنا :
وجب أن يكون المرجع من ذوي الاختصاص لكونه العالم الخبير
بما يقال والذي يرجع الفرع للأصل .


" ولهذا وجب الاحتكام إلى بنود وقواعد التعاطي معه ليكون مرجع النزاع " .


فلو تحدثنا عن الطب كمثال :
وجب علينا استحضار القواعد والقوانين الطبية ويقاس على ذلك الهندسة ونحو ذلك ،
فلا يمكن أن نُسلم أنفسنا لذاك الذي يبحث في بطون الكتب من أجل التثقيف !
لأنه لن يبلغ ذاك العلم بمجرد اطلاعه للكتب !

ولأنه لن يبلغ هامة ذلك الفن والمجال مالم ينتقل من " النظري للتطبيقي " ،
ليكون البحث بحثا موضوعيا لا هلاميا فضفاضا بعيدا عن الواقع
ليكون خاضعا للمستحيلات ، فهناك من الأمثلة :

واسعة
و
شاسعة
و
متنوعة

في تلك الانتهاكات التي تغنينا عن سوق المبهم من القول ،
وتخيل جوازها وحصولها من أجل استمراء المحرم !



لم يتوقف خالد عن الخوض في تلكم المطبات والتقاطعات التي بترت جسر التواصل بين هذا وذاك وهذه المرة طرق هذا الباب :

لا نرى من تلكم الفئة " المتدينة " غير تلك الوعظيات التي بها تُخدر العقول وتَعصر القلوب ،
ومع هذا هو تخدير " موضعي " سرعان ما يزول ليكون لا يتجاوز من المدة غير الآن " !


فما كان مني غير هذا الجواب :
" تلكم الوعظيات ما هي إلا ارشادات على الطريق"

أما التنظير:
فإذا قُصد به الخالي من الواقعية ؟
" فهو ليس له محل من الإعراب في شأن الدين فكل شيء بمقدار " .

وما يجب علينا فعله :
هو فرز وتصنيف المواضيع التي تُطرح
فالديني منها لابد أن يكون ديني ويأخذ بعدا دينيا ،
فلابد أن يأطر بإطاره الديني .
" ليكون القياس على ما اختلف عن ذاك " .

فالأصل :
فيما يأتيه الناس من أفعال أو أقوال والتي لا يقرها الدين فهي تعد من الجهل ومن التجاوزات التي يأتيها بعض الناس ،
فهنا ينتفي ذلك التفريق المختل في ميزان البحث ، فالدين بين منهج الحياة وبين الحلال والحرام ،
وما كان عرفا تعارف عليه الناس ولا يمس في أصل الدين ، وبه تصان الأعراض فالشرع مع ذلك ،


تلك الوعظيات هي ذات التثقيف في معناه اليوم ولا يلام من يلقيه للجمهور والقارئ والمستمع
لأن العلة تكمن في المتلقي الذي يتجاهل ويعرض عن تلك الإرشادات التي تعد معلم من معالم الطريق وخارطة طريق ،
وما ارتكست الأمة في الحظيظ تلكم التجاوزات حتى باتت تُسمع الكون " الأنين " وتطلب يد العون ولكن يبقى من الله العون ،
فالناس ما زالوا يمرون على تلك الضحايا ليقعوا في ذات الخطأ وبنفس النهاية وإن كان السيناريو مختلف .


ولنا أن نطرق باب " الأعراف والعادات " .

ولنسق على ذلك مثالا لندلل على كلامنا من واقع الحال :
" من خطب فتاة وعقد عليها القران ولم ينقلها بعد من عند أهلها فهي في الشرع زوجته ،
ولكن يبقى العرف التحفظ من الخروج معا من غير مرافق ونحو ذلك هنا عرف ،
ومع هذا الشرع لم يقف في مواجهته ، ففي بعض الأعراف صمام أمان . " .


تبادلنا الأدوار ليكون مني هذا التوضيح
يقول بعض الأخوة والأخوات :

" لي الحق أن أفهم دين الله كما يتصوره عقلي ،
ولك الحق أن تفهم دين الله كما تريد " .


فأقول :
فدين الإسلام لم يترك شيئا إلا بين حكمه إما أن يكون بدليل قطعي دلالي من الكتاب والسنة ،
وإما يُقاس عليها ويكون متواترا توافق عليه الجمهور وخاصة في أمر الحلال والحلال ومنه ما سُقته


ولا يغنيك تداركك بالتعقيب في أمر القطعيات ، فتلك القطعيات تُعد من المسلمات التي تُلقي بناكرها خارج حضيرة الإسلام راسا ،
فديننا الحنيف أطر كل الأحكام بإطار الدليل حتى لو جاء عالم دين وخالف ما أجمع عليه المسلمين فليس لرأيه اعتبار لأنه خالف بذلك الإجماع ،
فكل شيء له ضوابط ولم يجعل مفتوحا يلعب به من أراد الطعن في الدين .


وما كان خلافا بين المسلمين وما وجد هنا وهناك :
" فلعه يكون مستجلب من مردم ما شذ من أقوال مهجورة " .


يقول بعضهم :
" هناك ممارسات وأفعال محرّمة ومجرّمة في مجتمعٍ ما، في وضعٍ ما، في زمنٍ ما لكنها
قد لا تكون كذلك لدى شريحة أخرى من المجتمع، أو في وضعٍ آخر، أو في زمنٍ ما " .
لا أدري أيتحدث عن مجتمع نحن نعيش في محيطه ؟!
أما إن كان عن مجتمع يخالفنا في :

مبادئه
و
عاداته
و
عقيدته ؟

أم يتحدثون عن حال مجتمعات الغرب ؟

أما المجتمع المسلم فليس هنالك فرق فالحرام عنده حرام ،
ومن يأتي ذاك الحرام ويقترفه فذاك متسور لحدوده .


حرية التعبير :

" هي كلمة حق أريد بها باطل "
وليت من يرفع شعارها أن يكون منصفا ومصدقا بها ويمررها على جميع المجالات والأشياء والحالات ،
وهي كلمة وجدت من أجل تمرير المخططات والمؤامرات والتي انطلت على العالم الثالث بل وتشربها وقام هو من يرفع شعارها ،
ولكن حجم حجمها وفصل ثوبها لتكون وفق ضوابط ومعايير لما يرونه خطا أحمر لا ينمكن تجاوزه ولنا أن نضرب مثالا لا يمكن نفيه أو تكذيبه :

تلك الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا التي تتغنى بالديمقراطية والحرية
هل يمكن لأحد من أبناءها أو من يعيش على ترابها أن ينتقد اليهود ،
أو ينكر "الهولوكوست " ؟!

والقائمة طويلة تبين الأشخاص الذين طردوا عندما أنكروا تلك الحقائق عن الصهاينة ،
من هنا نتيقن بأن كلمة حرية التعبير ما هي إلا خطاء وسكين مسمومة يراد بها أن تغرس في صدر هذا الدين ،
ولنا أن ننظر في بلدان المسلمين كيف يهاجم الدين وتبرز تلك الجماعات المعروفة بندّيتها للدين ومدى حقدها الدفين ،


فمنهم من يشري الولاء من العقلانيين ،
ومنهم العلمانيين ،
ومنهم الملحدين الذين يختلفون في المسميات ،

ولكن المضمون والمعتقد والهدف واحد
وهو تمييع الدين وسلب عقول شباب المسلمين ،
والتشكيك في الدين !


ومع هذا تجد بعض الحكومات تغض الطرف عنهم ولعلهم يغذون أفرادها لتغييب المجتمع ،
وتخديره ليكون النقاش في مواضيع "تافه " لا ترقى أن تناقش في الأساس ،

ويغلب الحديث فيها عن :
الغريزة البهيمية
و
تحرير المرأة
و
الانسلاخ من القيم
و
العادات
و
التقاليد
و
ربقة الدين !


وفي المقابل :
تجد ذلك التشديد على دعاة الدين ،
وإلزامهم على سلوك خط واحد عنه لا يحيدون ،

وإذا برزَ من همه الدين فلا يترددون في تقييده وتوقيفه !

" فالتهمة جاهزة " !


ولنا أن نختبر من يؤمن بهذه المقولة ونقول :
هل يمكن أن نتكلم وننتقد الحاكم من منطلق حرية الرأي ؟!
أم ستكون التهمة هي المساس بذات الملك العلية ؟!
وفي المقابل ذات الله مسألة ظنية !!

ف" مالكم كيف تحكمون " ؟!


" الحديث عن الحرية يحتاج لنفس طويل
ويحتاج لموضوع مستقل لنسهب فيه ".

فالإسلام هو من وضع تلك الحريات ولكن أطرها بضوابط مراعاة لغلق الباب
على اقتحام ما من شأنه يكون صدعا في جدار المجتمع وتكون منه خروج الفتنة
التي يصعب تقدير حجمها ومدى انتشارها وما يعقب قيامها .


." فمن هنا لا مكان لحرية التعبير في أمر الدين " .


وهناك القوانين الوضعية التي راعى أصحابها والقائمين عليها هذه الثغرات ،
وإن كانت مفصله على ما تقتضيه المصلحة العامة !



" وما كان تركيزي على أمر " الحريات " إلا ليقيني بأنها " أس وعصب "
كل أمر من خلافات الفكر القائمة في هذا الوقت والحين " .
 
رأيت من خالد وتوأمي ذلك الخلط والربط بين " الثقافة والعلم "
فلم أجد كمثل هذا المقال لهم رد " !

فقد وضع كاتبه " المقصل على المفصل " .


" العِلْمُ وَالثَّقَافَةُ بَيْنَ الفَهْمِ الحَقِيقِيِّ وَالتَّضْلِيلِ المُتَعَمَّد "


عِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ :



عندما يتحدث الدعاة والمصلحون عن جزئية في الدين تدعو إلى عدم التشبه بغيرنا من أهل الملل والنحل
وأنه لا بد لنا من المحافظة على ثقافتنا وهويتنا بين الأمم فيُتهمون من قبل العلمانيين المسيطرين على شئون البلاد
بأنهم ضد الإبداع والعلم والتواصل الحضارى بين الأمم، وأنهم رجعيون وسلفيون وأصوليون ..
إلى آخر ما في معجمهم من الاتهامات والأباطيل .


والحق أن هذا فهم غير حقيقي للعلم والثقافة ،
فالعلم شيء والثقافة شيء آخر، كلاهما يختلف عن صاحبه.
والمستغربون من أمتنا المقلدون للغرب يحلو لهم خلط الأوراق والعبث بعقول شباب الأمة عبر وسائل الإعلام ،
ويصورون للعامة أن العلم والثقافة وجهان لعملة واحدة ، وبما أن الغرب متقدمٌ في كل المجالات والصناعات والتكنولوجيا ؛
فلا بد أن نُقلدهم؛ حتى نلحق بركب الحضارة، ولا بد من مسايرة العلم والثقافة التي تتطلب منا أن نكون على خطٍ موازٍ للغرب المتقدم.
والحق أنها شبهة جدير بنا أن نعرض لها ولكن بشيء من الإيجاز يقتضيه المقام، وهذا أوان الشروع في ضحضها.


أيها الأخوة الكرام :
العلم شىءٌ والثقافة شىءٌ آخر؛ "فالعلم عالمى لا تختص به أمة، دون أمة ولا تحتكره قارة دون قارة ،
فيكون غيرها عالة عليها فيه؛ إنه مشاع كالهواء الذى نتنفسه، والعلم تراث إنسانى ما من أمة إلا ولها فيه جهاد وجهود ويد وأيد ،
وكل درجة ارتقاها العلم في أى عصر من العصور على يد أمة من الأمم في بلد من البلاد؛ إنما كان بفضل درجة أخرى قبلها،
كان العلم قد وصل إليها في عصر آخر قبل ذلك العصر، وعلى يد أمة أخرى من الأمم في بلد غير ذلك البلد
الذى وصل العلم فيه إلى الدرجة التي تلى تلك الدرجة.


والعلم هو مجموعة الحقائق التي توصل إليها العقل البشري في مراحل تفكيره وتجاربه وملاحظاته المتسلسلة بتسلسل الزمن ،
والمحررة باجتيازات متكررة، فلا تختلف بتفاوت الأذواق ولا تتغير بتطور المصالح،
فإن جدول الضرب مثلًا من المعارف الإنسانية العريقة في القدم، وسيبقى حاجة من الحاجات الأولية
لطلاب علم الحساب في كل بلد وفي كل زمن، ولولا ما كان معروفًا قبل العرب والمسلمين من علم الحساب
لما توصل العرب والمسلمون إلى إتحاف الإنسانية بالحقائق الأولية من قواعد علم الجبر والمقابلة ،
ولولا علم الجبر والمقابلة الذى توصل علماؤنا إليه قبل مئات السنين لما تقدمت في العصور الأخيرة العلوم الرياضية الأخرى
التي توصلت بها الأعمال الهندسية إلى ما وصلت إليه الآن من التقدم، فالعلوم الرياضية والحقائق الهندسية من العلم العالمى المشاع بين البشر،
والذى اشتركت عقول البشر في صياغته وتقدمه وارتقائه منذ العصور العريقة في القدم، ولا غضاضة على أمة في أن تطلب العلم به حيث تجده
وكذا الطب وعلوم الطبيعة والفلك وكل ما تمس إليه حاجة الأمم في قوتها وأسباب عزتها وتوفير حاجتها، والمسلمون على الخصوص يُوجب عليهم دينهم
أن يتعلموا ما تدعو حاجتهم في مرافقهم إلى تعلمه من العلوم التي إن لم يحترفوها تولاها عنهم الأغيار المشركون، وكان جهلهم بها من أسباب ضعفهم.


هذا النوع من المعارف الإنسانية هو العلم وهو واحد في كل أمة، وهو اليوم سبيل القوة في الحرب والسلم ،
وهو الذي ينبغي للمسلمين أن يكون فيهم دائمًا العدد الكافي من العاملين به، ليتولوا مرافق بلادهم بأنفسهم
ويحققوا أسباب قوتهم الصناعية والحربية والاقتصادية بأيديهم، وإذا لم يتحقق ذلك إلا بإرسال البعثات إلى البلاد التي تفوقت فيه ،
فعليهم أن يوالوا إرسالها إلى أن يتوافر عندهم من أبنائهم رجالٌ أكفاء لسد هذه الحاجة على قدرها.


أما الثقافة فشيء آخر:
فالثقافة في كل أمةٍ لها لون خاص، مستمدة من مألوفها ومن ذوقها ومن مواريثها الدينية والأدبية والعلمية
ومن ظروفها الجغرافية وحاجتها الاجتماعية وتصوراتها عن الكون والحياة الإنسانية،
وثمَّ عوامل أخرى تتحكم في ثقافة كل أمة، ولذا؛ نرى الثقافة الفرنسية مثلًا تختلف عن الثقافة الألمانية ،

بل نرى الثقافة البريطانية تختلف عن الثقافة الأمريكية مع اتحادهما في اللغة والأدب،
والصينيون واليابانيون يشتركون في الكثير من المقومات،
وكانوا بين الحربين العالميتين في حاجة إلى عنصر قوى يستعينون به لمقاومة الاستعمار المحيط بهم من كل جانب ،
ومع ذلك فإن اختلاف الثقافتين حال دون هذه الأهداف المشتركة، بل أنشب الحرب بينهما سنين طويلة قبل الحرب العالمية الثانية وفي خلالها.


ولو لم تكن الثقافة من الفوارق الجوهرية بين الأمم، لكان من المعقول أن تتعاون الصين واليابان وتتحد وجهتهما ،
ولتكونت منهما حينئذ قوة رهيبة لعلها تكتسح الأمم، وذلك ما كان يُنذر به إمبراطور ألمانيا قبل الحرب العالمية الأولى،
ويُسميه الخطر الأصفر.


إن تاريخ الأمة من عناصر ثقافتها، وآداب الأمة من صميم ثقافتها ،
وأخلاق الأمة في كل عصر من عصورها حلقة من سلسلة الأخلاق التي هي من ميراث الماضى،
وقد يكون في ميراث الأمة من أخلاق ماضيها الكثير من الخير والكثير مما ينافيه،
فعليها أن تُصلح بخيرها ما ينافيه من الأخلاق التي تحتاج إلى إصلاح، فإذا حاولت الأمة أن تتنكر لتراثها الأخلاقى
بتطعيمه بأخلاق أجنبية عنها، أضاعت نفسها وفقدت أصالتها وصارت تنافي الأصالة
ويحتقرها الأُصلاء من أصحاب تلك الأخلاق الأجنبية" .


وسأضرب لكم مثالًا من واقع حياة الأمم وتجارب الشعوب :
اليابان وتركيا أرادت كل واحدة من هاتين الدولتين في مطلع القرن العشرين أن تكون في مصاف الدول المتقدمة
وأن تلحق بركب الحضارة، فماذا فعلت كل واحدة من هاتيك الدولتين؟!.

قامت اليابان بنقل التقنيات الحديثة والصناعات والمصانع وتحديث نظم المعلومات
إلى آخر ما هنالك من أسباب التقدم العلمى من أوروبا وغيرها من البلاد المتقدمة،
وتركت كل ما يؤثر على عقيدتها وسلوكها، وما هو مخالف لمنهج حياتها وأساليب معايشها فتقدموا وسادوا العالم ،
والدليل على ذلك ما نراه من تهافت الناس على المنتج اليابانى وتهافت أساتذة الجامعات
على شرح أساليب الإدارة والصناعة اليابانية.


وعلى العكس من ذلك قامت البائسة تركيا على يد الرجل الصنم !بنقل عادات الغرب من لباس وطعام وشراب ولغة ودعارة !
ظنًا منها أن هذا هو التقدم !
وأن الدين هو أفيون الشعوب !
وأن الدين يؤخر البلاد والعباد!

وتركوا أسباب التقدم الحقيقى وهى الأخذ بكل ما هو جديد في الصناعات والتكنولوجيا ونظم المعلومات
مع الثبات كل الثبات على دين محمد صلى الله عليه وسلم ،

فغرقوا في الوحل والفوضى الاقتصادية فها هى تعج بالأزمات الاقتصادية ،
وتكاد تكفر لتدخل الاتحاد الأوربى فيأبون عليها، وصدق الله إذ يقول:
(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة120].

"إن القول الفصل –أيها الإخوة الكرام - بين العلم والثقافة ؛
هو أن العلم عالمى والثقافة قومية وملية، والعلم لا لون له ،
والثقافة ذات ألون، وكذب من قال: إن في الدنيا ثقافة عالمية

ولا يمكن أن تكون فيها ثقافة عالمية، فعلى الأمة الإسلامية أن تتمسك بثقافتها ،
وأن تبعث فيها أسباب الحيوية بوصل ما بين ماضيها وآتيها خاصةً أننا لا نكون مسلمين بارتياد المساجد فقط ،
ولا تصحيح العقيدة فقط، بل إن إسلامنا يتناول البيت والشارع والمدرسة والجامعة والتعاملات والأخلاق والعقائد والعبادات ،
وسنن الإسلام وأحكامه مصدر كريم من مصادر ثقافتنا فلا يكفي أن نعرف كيف نصلي؟!

بل يجب أن نعرف كيف نكون أفرادًا مسلمين في مجتمع إسلامى؟ وأن نعرف كيف نكون رعايا مسلمين لدولة إسلامية ؟
أما المعارف التي لها لون خاص لأقوام غير أقوامنا ولها لون مِلّي لملل غير ملتنا، فذلك ما يُسمى ثقافة ،
ونحن في غنى عنها بثقافتنا التي يجب أن نستمدها من مألوفنا ومن ذوقنا ومن مواريثنا الدينية والأدبية وضروراتنا الجغرافية وحاجاتنا الاجتماعية ،
ولهذه الثقافة مثلٌ في تاريخنا وتراجم أسلافنا، فيجب أن نعرفها بمعرفتهم، وأن ندرسها بدراسة تراجمهم، وأن نحيا بالتخلق بأخلاق أهلها واتخاذهم قدوة لنا وأسوة" .


أيها الكرام الأخيار :
كل ما أدعو إليه هو التحذير من تقليد الغرب فيما نهى عنه ديننا وحذرنا منه،
وتشتد خطورة التقليد عندما يكون في أمر هم أولى به منا، ونحن أحوج إلى غيره منهم ،
فتقليدهم في الفن والغناء والرقص والنحت والتصوير واللعب بالكرة ....إلخ هم أولى به منا ؛

لأنه قد تم لهم البناء، وتقليدهم في الصناعات والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة نحن أحوج إليه منهم ؛
لأننا أمة حديثة الوعى تريد أن تلحق بركب الحضارة المادية واستجلاب بعض أسباب القوة[
إن الانصراف إلى الفن شغل الذين تمَّ لهم البناء، أما الذين لم يبدأوا بالبناء بعد، أو بدأوا متأخرين ،

فمن أكبر الجرائم صرفهم عن الاهتمام في تقوية البناء، إلى الاهتمام بالرسم والغناء، وعن الاختراع إلى رقص الإيقاع ،
وعن صنع الحياة إلى رسم الحياة؛ فإنه لم تهزم أمة أخرى بالفن، ولكنما هزمتها بالقوة ، و
من التضليل أن يعتبر الفن من وسائل القوة .

وعلى سبيل المثال إسرائيل لا تُعِدُّ لغزونا فرقًا من الراقصات والمغنيِّات والرسَّامين ،
ولكنها تُعِدُّ فرقًا من الفدائيين، وأساطيل في الجو والبحر، وقذائف للهلاك والتدمير،
فهل يفهم هذا :
"المنحلُّون"
و
"الببغاوات"
و
"المتآمرون"
و
"الكسالى"
و
"الوجوديون"
و
"المستغربون"
و
"المفتونون"؟ .

ألا فليعلموا إنه إذا كان الفن يصقل المواهب وينمِّي الشعور بالجمال ،
فإن الأمة المحاطة بالأعداء، في حاجة إلى ما يفتل السواعد، ويلهب الإيمان ،
ويقوي الأخلاق، ويفتح العقول ، ويدفع عن الأمة خطر الإبادة أو الاحتلال .


ولقد رأيت في التاريخ القديم والحديث أمثلة لأمم متعادية تسعى كل واحدة منها لاستجلاب أسباب القوة سعيًا حثيثًا كما كان بين الفرس والروم قديمًا
، وكما يحدث الآن بين كوريا الجنوبية والشمالية، وكما بين الهند وباكستان في هذا العصر ومن قبلهما ألمانيا الغربية والشرقية.
ولم أر في التاريخ أبدًا مثل ما يحدث بيننا وبين وإسرائيل؛ إحداهما تسعى لامتلاك القوة بكل ما تصل إليه من طاقات وقدرات والأخرى تسعى للسلام المزعوم ،
خلافًا لقول ربنا:

(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال60].

أيها العقلاء :
أنا أخاطب فيكم العقل والفهم، سلوا التاريخ: هل أفل نجمنا إلا يوم أن سطعت نجوم المغنِّيين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا ؟!
هل من الحكمة أن يعمل أعداؤنا بما في قرآننا ونُعرض نحن عن قول ربنا !.

أي عاقل مخلص يودُّ أن يكون لنا نجوم في التمثيل والتلفزيون ،
ونجوم في الرسم والغناء، قبل أن يكون لنا أبطال في الحروب،
وعلماء في المختبرات، ومخترعون في الصناعات ،
وأقوياء في الإيمان والأخلاق؟

أليس من دواعي الأسى، أن تكون لإسرائيل صواريخها ،
ومعاملها النووية، ويكون لنا تلفزيون، وفرق للرقص والتمثيل ،
وليس لنا صواريخ، ولا مفاعلات ذرية؟!.


أيها العقلاء هل يشفي المريض المدنف باقة من الزهر،
أم حقنة من البنسلين؟ وهل يكفي الجائع لحن مطرب ،
أم رغيف مشبع ؟
وهل يسعد الفقير أن تزيَّن له جدرانه بالرسوم ،
أم أن تهيئ له ما يحتاجه من أثاث ؟
وهل يخاف العدو إذا كنت تحسن الرقص ،
أم إذا كنت تحسن صناعة الموت؟

أيها الحُكام أيها الزعماء خذوا من أمتنا مائة مصوِّر ،
وأعطوها طيارًا واحدًا، وخذوا منها ألف مغنٍ وأعطوها مخترعًا واحدًا،
وخذوا منها كل العابثين واللاهين وأعطوها مُجدًّا واحدًا.

هاتوا لنا جميع الرسامين، والممثلين والمغنين والراقصات والراقصين ،
ثم احشدوهم جميعًا وانظروا هل يردون عنا خطر قنبلة ذرية ،
أو صاروخًا موجهًا؟.

نحن في حاجة إلى مخترعين ومخترعات، أشد من حاجتنا إلى فنَّانين وفنَّانات ،
ومع ذلك فكل الجوائز وكل الفرص وكل الأنوار تسلَّط على هؤلاء،
ويحرم منها أولئك، وما رأيت يومًا جائزة خصصت لشاب مكتشف أو مخترع ،

وأرى كل يوم عشرات الجوائز للشباب المتفوِّقين بالرسم والتصوير والموسيقى والغناء ،
فهل هذا دليل على جدِّنا في الانضمام إلى ركب الحضارة ،
والخلاص من أعدائنا المتربِّصين ؟
أم نحن قوم غافلون أو مخدوعون أو مضللون؟

أيها العابثون المراهقون، أيها الفنَّانون والمغنُّون والراقصون والراقصات ،
ستكونون أول من ينهزم في معارك البطولات، وستكونون أول من يفرّ منها إذا لم تحيوا قلوبكم بالإيمان ،
وتفتحوا عقولكم بالعلم ،
وتسموا بنفوسكم بالأخلاق ،
قبل أن تنمُّوَ أذواقكم بالفن ،
وترضوا شهواتكم بالرقص والغناء" .


أيها الأخوة الكرام :
الأطهار نحن في مفترق الطرق ومن النصح للأمة أن نتعاون على معرفة الطريق الذى نسلكه
إلى مرحلتنا الجديدة وهو الطريق الذى يجمع بين تعلم كل ما عند غيرنا من العلوم العالمية التي لا لون لها ،
والاحتفاظ بكل ما يحفظ علينا إسلامنا من الثقافة التي نحن أغنى أمم الأرض بها ،
ما علينا إلا أن نستأنف دراستها وإحياءها ،
والعمل بها ؛
ويومئذ تكون العزة والرفعة للمؤمنين.


أما اليوم فالمسلمون قد ذلوا وضعفوا وأخطأهم النصر والتوفيق ،
وأبطأ عليهم الارتقاء والتقدم والتميز على غيرهم ،
حيث تجاهلوا معالمهم وسايروا أهل الحضارات والملل والأهواء في طرقهم
وأنظمتهم وتقاليدهم ومظاهرهم وأذواقهم وأساليب تفكيرهم.

وإن أرادوا أن ينالوا العزة والقوة وينالوا الفوز والظفر ويقودوا حركة التقدم في الأرض ؛
فعليهم أن يعرفوا دينهم ويتمسكوا به، وينهلوا من علوم غيرهم وينقلوا الحضارة النافعة.

فالعاقل يأخذ ما ينفعه من الحضارات الأخرى وبما يتفق مع دينه وعقيدته ولا يخالف المنهج الربانى الذى وهبه له ربه ،
أما أن نتبع الغرب في كل شيء فهذا يأباه العاقل ويرفضه الأريب، والحضارة الغربية ليست كتلة واحدة ،
إما أن تؤخذ كلها أو تترك، لا بل فيها النافع للناس والضار بهم -وهذا شأن كل حضارة ،
إلا حضارة الإسلام- إذًا لا بد من منهج الانتقاء.


تلكُم هى بعض المعالم الحقيقية للتفرقة بين العلم والثقافة نبُثها فى أمتنا
للحفاظ على هويتها وثقافتها بين الأمم .


أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بها كاتبها وقارئها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .





" أرسلت لهما هذا المقال ومنهم أنتظر التعقيب والرد " ....
 
أتاني خالد بعد فترة من ذاك اللقاء الأخير بعد أن عصفت في ذهنه
بعض التساؤلات التي استطاع أن يخرجها من بين زحام تلك المغالطات
التي عششت في فكره عددا من السنين فقال :

أخي الفضل /

لا تزال كلماتك التي استطعت بها تحريك ما ركد وتكلس في قلبي وعقلي ،
لهذا لدي سؤال ليكون مدخلا به نسبر عميق المعنى ولب الواقع المعاش .

قلت :
قبل أن تبدأ بالسؤال أود أن أبين لك أمرا لعله عنك قد غاب !
الفضل يعود لك وحدك بعد فضل الله ذو الجلال ،

فلولا ذاك :
ما استطعت أن أجعل من كلامي ذاك عليك به من سلطان ،
فأنت من يملك قبوله ورفضه لهذا أنت المستحق لذاك الثناء .

تفضل فإني أسمعك بكلي واهتمام ؟

قال :
عشنا في بلاد الغرب ورأينا العادات و التقاليد الخاصة بهم وكيف هي حياتهم
فما كان لنا من ذاك غير العيش على ما هم عليه وبذاك نقتات !

فلم نجد بالرغم من انسلاخنا عن عاداتنا
وابتعادنا عن ربنا غير الضيق
والهم لنا يساق !!


كيف السبيل من التخلص من كل ذاك ؟!

قلت
تيقن بأن الغرب سبق حالهم هذا حال النبيل من العادات ،
وكان فيهم ذلك التمسك بالأخلاق وجميل الخصال ،
وذاك التدين والحشمة ، وما كان موقفهم من الخلاعة
إلا التأفف منها والابتعاد ،

حتى غشتهم حياة " الملهيات والماديات "
لتسلخهم من قيمهم وعاداتهم ليكونوا مشاريعا لتلك
" الغربلة الأخلاقية والفكرية و الثقافية وليكونوا مواد استهلاك " !!

لتجد تلك الشخوص مجرد أجساد تنادي الأرواح لتحل فيها
بعدما فارقتها لتشقى وتعيش في هلاك وتصرخ الويلات !!

وعجبي من بني جلدتنا الذين انساقوا بمحض إرادتهم وقبلوا أن يكونوا كأمثال أولئك الأشباه ،
ليتجرعوا غصص النكبات ، وما مرد ذلك غير ذاك الدين الذي ورثوه من آباءهم من غير
أن يكون " للعقيدة جماح لشطحات نفوسهم إذا ما تسور
إليها ما يرديها ويبعدها عن الذي يعزها ويعليها .

الكثير منا يعيش واقع تلك الآهات،
ويطلق الزفرات و يتمنى أن يتخلص ويبتعد عن حياضها
ولكن " الكيف " يهرب منا ، أو لتكن منا الدقة في اللفظ
والمعنى هو " التناسي و التسويف "
هو من يحول بيننا وبين ذاك !!

هناك الكثير ممن عاشوا في الغرب ومنهم أحد الأصدقاء
يعيش مع عائلته _ هو جزائري _ في فرنسا

وهو في قمة " تدينه وأولاده من المتمسكين بأهداب هذا الدين !
فلنا أن نصف الحياة هناك وقد أحاط بهم تلك السلوكيات و العادات
التي تخالف وتتقاطع مع عاداتنا كأهل دين وايمان ،
ولنا طرح السؤال التالي على ضوء ذاك :

كيف استطاعوا أن يحافظوا على التزامهم
في ظل تلكم المغريات ؟!

الجواب :
هي تلك المبادئ التي لا تتزعزع مهما عتت رياح الفتن ، وتلك " العقيدة "
المتجذرة في القلب والروح والشريان ما كان ايمانهم مجرد
" شعارات مفرغة من المضمون "
بل كان الفعل والسلوك هو المترجم
لتلكم المعاني و الأقوال .

من هنا :
علينا أن نتفحص ونمحص واقع حياتنا
كيف هي تسير ؟
وكيف نريدها أن تسير ؟

ومن ذاك نضع " النقاط على الحروف
لتسكن الجوارح والروح " .
 
السؤال الذي طرحه علي خالد يقول :
لماذا نجد تلك اللغة العنيفة والغليظة ممن وضعوا
على عاتقهم نصيحة الناس وهدايتهم للطريق المستقيم ،
حين يتلفظون بتلكم الألفاظ على مخالفيهم في الفكر والمعتقد ،
وما كان الواجب منهم غير الدعوة بالحكمة و بالتي هي أحسن !

ففي هذا العصر نحتاج لمستنير الفكر واسع الصدر ،
الذي يتعاطى مع ما يفد إلينا من اشكالات لا تعد ولا تحصى ،
لكون الهجمة علينا شرسة من اعداء هذا الدين ففي ظل ذلك :

أما كان الأولى اجتذابهم واحتواءهم ؟!
بدل أن نحقرهم وندعو عليهم !!

هي الدعوة للانفتاح على الآخر ،
وعدم الانغلاق على الذات !!

هنا قلت له :
كلامك عظيم ويحتاج لشرح طويل !!
وليتنا نقف على حيثياته ومآلاته .

ما نعانيه اليوم :
هي تلك النظرة القاصرة
لمعنى الانفتاح على الآخر ،
فما الانغلاق إلا :

الاختناق
و
الانحسار
و
والتجذر في النقص والافتقار
إذا ما تركنا الفائدة التي قد نجني منها بذاك الانفتاح
على الآخر بحيث نجعل وندخل الاشياء في وضع السيرورة
والتحول والتي نخضعها للصقل والتعديل .

" ومن ذاك يكون التكامل هو نتاج كل ذاك " .

ولا ننكر أو نعتب على ذلك الحذر من البعض
ممن يتوجسون من ذاك الانفتاح خيفة

ولكن ....

لا يتأتى ذلك إلا إذا كان من غير " وعي ولا اعتدال " .
وهذا أيضا إذا تجاوز الحدود لتكون القاعدة :

" لا تكامل من غير انفتاح " ،
" لكن ليس كل انفتاح ينتج التكامل " .

وما يعانيه ذاك السابح في فضاء التساؤلات والذي يعتب على الدعاة
والملتزمين بالدين ، أو عموم الموحدين من سوء مخاطبتهم وتعاملهم معه ،

يقاسمهم كأس علقمه الدعاة في بعض الأحيان
من ذاك التهكم والتهجم والاستهزاء !

ف" هم على حالهم يعيشون من ذلك
التهميش والتحقير " :

ولو أنهم تلاقو على مائدة واحدة
وتبادلوا الأفكار ، لحطموا بذلك سوء الظنون
ولكان في ذلك الخير العميم ،

" شريطة أن يجعلوا هناك مساحة احترام
وتقدير في في أمر الشؤون المقدسة " .

" فكم هو جميل حين نرى المثقف يزور طلبة العلم ،
و طلبت العلم يزورون المثقفين " .


" لا أن يحرص الواحد منهم أ
ن ينال من الآخر ليلجم بنانه ولسانه " .

 
" تمنيت أن أقدم بطرحي وطرقي لذاك الباب وبذاك الحوار الكثير من المحاور
التي تتسق وتتصل ببعض القضايا المعاصرة المتعلقة بالفكر
غير أن الهمة بدأت تفتر وتغور بعد أن ثارت وفارت !
والتي آزرتها تلكم المشاغل التي زاحمت الفراغ " .

من هنا:
أعتذر على تقديمي لتلكم الفكرة بتلك الصورة القاصرة المخلة ،
والتي في أصلها مبعثرة وتحتاج لمن يلملم المفتفرق منها .


ومن هنا :
" أطلب ممن يمر على الموضوع تكرما أن يبدي الحلول بشأن تلكم المناكفات
وذاك الخلاف بين ذلك المتمسك بعقيدته ودينه ، وبين ذاك المنبهر بحضارة الغرب
والذي أخذ بذلك يذم ويهاجم هويته ودينه وقد اغتر " .

 
وردتني بعض الاسئلة في الموضوع بعد طرحه في منتدى آخر ... وهذه بعضُ منها .
 
السائلة :
هلا مجدداً ..!
مما اعجبني في الموضوع
برغم انك اخترت ابطال موضوعك(توأمان)
بمعنى انهما متشابهان ...
ألا ان الافكار تختلف !!!وهذا أمر طبيعي ان نختلف!


واقعنا الاسلامي رغم كآبته ..
ألا انني لا أرضى ،ولا حتى أود
أن يكون كذلك ...بتلك الكآبة
ما دمنا نملك الكلمة والحرف ..
للتتغيير يا أستاذ الفضل ..
سيكون ذلك ..
حتى وان في ايطار شريحة صغيرة
على أمل ان نتوسع في ذلك!!

دعني أخبرك..يا استاذ الفضل
بصراحة لستُ ممن تستهويهم
وسائل التواصل كتويتر وغيرها ..
ولكني بعدما قرأت كتاب (تغريدات السعادة )للمغلوث
قررت افتح تويتر ..
فتحت التويتر ، فكان عالماً كبير جدا!
لا تقاس حدوده ،حتى وجدتني غارقة
في قراءات كثيرة رغم...انه يستخدموا مبدأ(إختصرها)

فالسؤال المطروح يا استاذ!
في هذا الكم الهائل الهائل الكبير
ينقاد توأمك وهي وهم وانا لافكار جديدة
لأفكار بلغات آخرى؟خاصة إذا كانت ..
بأسلوب مقنع وأدلة !
فكيف نتحرى الصدق والدقة في ذلك...!
يبقى التفكر والعقل ..والعقيدة
أسلحة نمضي بها ..

لكن لا ننسى محدودية العقل!
وانه لسنا كلنا قادرين على التحري الصحيح
فما مصيرهم ؟في ظل الكم الهائل! !
هذا هو الواقع ..وهذا نا يحدث .


جوابه :
وأهلا بكم في كل وقت وحين ،
وبلا عدد وبلا ملل ثقيل /
في حدود ومنطق العاقل :
نقر ونتفق بأن الاختلاف هي " سنة الله " في خلقه ،
ومن ذاك ولذاك كان خلقهم ،
بحيث يكون السعي من أجل " التكامل "
لا " التصادم " !

واقع الأمة :
هو مفروض عليها ولو كان الفكاك
من قبضته يحتاج لنفس طويل ،
ولتعاضد وتكاتف من الجميع ،
والطرق عديدة بها نتجاوز
بعض الحواجز والسدود ،

ولكن للأسف عندما نكون نحن من ينجرف بذاته
وبمحض ارادته نحو ذاك الخبال والهلاك !


كنت أتناقش مع أخي الأكبر عن بعض المفاسد
المنتشرة والتي يتغاضى عنها المسؤول !
قال :
وهل هناك من أجبرهم لفعل
ما حرم _ بضم الحاء _ ؟!
قلت :
لا

قال :
إذا أما يكون لذاك الذي به عقل
يفكر أن يتجنب تلك المراتع و المثالب ؟!

وعقب ليقول :
ولا يعني من هذا وبهذا
أن نعذر ذاك المسؤول !


في وسائل التواصل :
قبل ان نخوض في غمارها علينا أن نتفق ؛

" أنها سلاح ذو حدين " !

من هنا :
نضع قدمنا على الخطوة الأولى لمعرفة العلة والسبب
في تلكم المعضلة التي أثرت في جسد الأمة !

عندما نتحدث عن الدور الذي يجب
على كل واحد منا القيام به من :
توعية
و
تثقيف
و
ارشاد
و
توجيه

ولكن هناك ما يسبق كل ذاك ؛
مما يبتر النجاح والتوفيق !

لكون الكثير من الشباب ليس لهم شغل
غير هدر الأوقات وملاحقة الغث
الذي به يزهدون به ذاك السمين !
من الفوائد من العلوم
التي تضمن لهم التفوق والتمكين .

هو ذاك :
" الخواء الروحي الفكري " !
الذي منه وبسببه نجد الشباب يتيهون ويغيبون
في غيابة جب الشبه وتلك الهزيمة النفسية ،
التي تجعلهم ينزلون إلى دركات :

الضياع
و
التيه
و
الحضيض !


توأمي :
لم ينساق ويجرفه تيار الشبه لو كان مطلع ،
وبالثقافة متلفع !

" وليت شعري " :

لو كان لكل معلومة يخضعها :

للنقد

و

التجريح
و

التمحيص


لا أن يتسلمها :

بالترحاب
و

التسليم
و

الإقرار
و

التنفيذ !

لتمكن بذاك تجاوز كومة التساؤلات ،
والتي منها الكثير !

" لكون البنيان لم يقم على " قاعدة صلبة "
ولهذا هو معرض للانهيار ولو بعد حين " !

لنفتح بذاك ومن ذاك هلالين ،
وندخل هذا السؤال الكبير فيهما :

" ما هي المرجعية للواحد منا في حال أشكل علينا أي أمر ،
فيما يتعلق بالفكر من حيث الشبه ونحوها " ؟
 
السائلة :
||..أنضم إلى مشرفتنا العزيزة " حياة النور"..وتوأمك
" خالد" ..ذكرتنا ب خالد بن الوليد
ورغما عني فعلت ذلك ...عندما رأيت بأم عيني
بأن الالتزام بالدين أصبح "زينة" لصاحبها دون أن يعي
فعلا قبل القول ..!!
كثير " يتشدق " بظاهر ملتزم ولكنه لا يطبق إلا حسب
رغباته ..
كيف لشخص ينادي بالسنة ولكنه متعجرف فض في
أسلوب تعامله المنفر مع الناس?!
كيف أتكلم فالمحرمات وأنا نفسي لا أطبقها
إلا إرضاء للناس? !

كيف لنا أن نوصل الدين الحق لغير المسلمين
وهذا أسلوبنا وأخلاقنا الظاهرية? !||

" بارك الله فيك " .

جوابه :
هو ذاته الواقع الذي رأيناه في بعض تصرفات
مما ينسبون أنفسهم للاستقامة والصلاح
والتي هي منهم براء !

والشواهد والمواقف التي تؤكد
على ذلك كثيرة لا يسع لذكرها المقام !

ولكن...
علينا في ذات الوقت أن نفصل ونفرق
ما بين ما هو واجب على الانسان فعله ،
وما بين تصرفات بعض الأغمار في شأن
التعاطي مع تلكم الواجبات !

أما عن نفسي :
لا يمكنني أن " أطلق " على من اهتم بمظهره الخارجي
واهمل جوهره المتمثل في " تعاملاته " مع الآخرين ،
والتي من خلالها يعكس ويترجم معنى " الاستقامة "
في أجمل صورها وتجلياتها ،

لأطلق عليه " مطوع " _ بالمتعارف عليه عرفا _
وأعده مستقيما وهو قد باين وقاطع
بذاك " ظاهره عن باطنه " !

" والشيء بالشيء يذكر " ؛
كنت أنصح أحد الزملاء لتهاونه في أمر الصلاة ،
فأخذ ينتقد تصرفات البعض ممن يعدون " ملتزمين " ،

فقلت له :
خذ قولي من الآخر ؛
المنافق لا يحده " مكان ولا زمان "
منذ عهد النبي المصطفى العدنان
_ عليه الصلاة والسلام _
إلى عهدنا هذا وإلى أن يقوم
العباد لرب الانام !

ولكن في المقابل :
لما نجعل من ذلك المنافق الشماعة التي بها نبتعد
عن إصلاح ذواتنا لنراجع بذاك حسابنا ؟!
ولماذا لا ننظر لذاك " الملتزم " ؟!
الذي وافق قوله فعله !

أم أن الانتقاء وتبرير الخطأ هو ما نتقنه
ليكون بذاك الهروب للأمام ؟!

علينا في هذا الحال أن نجعل المصطفى
_ عليه الصلاة والسلام _
هو المثال الأعلى ولنترك من هم سواه
ممن لا ينفكون عن الوقوع في الزلات والسقطات ،
فذاك الذي أمرنا الله تعالى أن نسلك
" دربه ونقتفي أثره " .

قلتم سيدتي الكريمة :
كيف لنا أن نوصل الدين الحق لغير المسلمين
وهذا أسلوبنا وأخلاقنا الظاهرية? !||

وأقول :
نوصله لغيرنا :
حين نعلم بأن كل فرد منا عليه أن يستشعر
أنه سفير لهذا الدين ليراقب بذلك سكناته وحركاته ،
وأفعاله وأقواله ، وأن يكون في ذاته " أمة " ،
وأن عليه واجب هو تبليغ وعرض هذا الدين

ب " وجهه الحسن الجميل " .


" فالناس اليوم تحتاج أن ترى الأفعال
لا الأقوال ، لأنها تسمع بعينها لا بأذنها " .
 
السائلة :
أنا بصراحة أؤمن أن لو كل واحد منا
أخذ على عاتقه نية واحدة [ أني أنا أتغير من عمقي ]
من أجل مجتمعي وربي وإعلاء كلمة الدين !
ستُحل مشاكلنا ..
أما من يتباكى !
ويتابع أخبار 24 ساعة
ويتم يسبّ .. ويشتم !
ثم يأتي في مجتمعه ويفسد؟؟؟!
ما هذا ؟!

النقطة الثانية /
كُتاب العصر ..
لا أعلم من أين أبدا!
لا أنكر ان هُناك كُتاب ... مميزين رائعين!
وهناك العكس!!
عاد العكس همه المادة ... و(الشهرة)!
الا يضايقني أنهم مثقفون
ويظهرون بهذا الشكل !


في الجانب الآخر ..
ما السر في نجاح الغرب؟!
عندهم شجاعة في مناقشة (قضاياهم) !
لذلك وجدوا حلول لمشكلاتهم!
أما الحاصل هنا
كيف نتكلم والأقفال في فمنا؟!
هذة قضية آخرى!


جوابه :
ما نحتاجه اليوم استاذتي الكريمة :

هو الوقوف على واقع الحال لنتلمس مكامن الخلل ،
لكون الكثير يصبح ويمسي وهو يفكر كيف يجهز
على الآخر ليلجم لسانه ويكسر بنانه !!

ولو تحلق الواحد منهم والتقو عند " حقيقة"
لا يمكنهم تجاهلها أنهم جميعا يسعون للخير
_ هذا لمن صلحت نيته _
الذي سيستظل ظلاله وينعم بطيب ثماره الجميع من الناس ،
الذين يشاركوننا الهواء الذي نتنفسه .

الإسلام :
عندما جاء لم يأتي لفئة من الناس ليفردهم ويميزهم
عن سائر الناس ليكون لهم الحقوق ولغيرهم الواجبات !
بل جاء للجميع كي ينعموا ؛
بالهناء
و
الأمن
و
الأمان

" حتى ولو رفضوا اتباع نهجه وتعاليمه " .

هنا :
يكمن معنى " الدمقراطية " بروحها وجسدها ،
لا تلك التي لا نرى منها غير حرفها ،
" كالجسد الذي نزعت منه الروح " !

أقصد بكلامي ذاك :
حين نرى تلك الحرب المسعورة بين اتجاهيين متغايرين ،
وهم يؤمنون بالثوابت _ مالم ينزعوها من ربقتهم _

من هنا :
نفقد أساسيات الحوار الذي يبني لا الذي يهدم ،
والذي يقرب لا الذي يبعد .


قلتم :
أنا بصراحة أؤمن أن لو كل واحد منا
أخذ على عاتقه نية واحدة [ أني أنا أتغير من عمقي ]
من أجل مجتمعي وربي وإعلاء كلمة الدين !
ستُحل مشاكلنا ..

جوابه :
عندما يكون للواحد منا مبدأ في الحياة
ليعرف به ما يحيط به وما له من حقوق
وما عليه ما واجبات ،

صدقيني استاذتي الكريمة :
ذاك كاف أن يشتغل الإنسان بنفسه وعيوبه في المقام الأول !
قبل أن يفني زهرة عمره بالتجول في عيوب الآخرين ويهمل حاله !!

ما نقع فيه هو جهل حقيقة أنفسنا لدرجة
أننا لا نعلم بإمكانياتها وقدراتها التي من خلالها
نغير من حياتنا " ١٨٠ درجة " في شتى المجالات ؛
الاجتماعية
المادية
الوظيفية
الدينية

للأسف الشديد ذاك حال الكثير
_ إلا ما رحم ربي _ !



قلتم :
النقطة الثانية /
كُتاب العصر ..
لا أعلم من أين أبدا!
لا أنكر ان هُناك كُتاب ... مميزين رائعين!
وهناك العكس!!
عاد العكس همه المادة ... و(الشهرة)!
الا يضايقني أنهم مثقفون
ويظهرون بهذا الشكل !

جوابه :
للأسف البعض جعل من الثقافة و الكتابة بابا
منه ينفثون السم الزعاف !
يزيفون بها الحقائق ،
وقد جعلوا من أقلامهم شاهد زور ليقلبوا
_ بتشديد القاف _
به الأمور بقلمهم " المأجور " !

أولئك النفر " كفروا "
برسالتهم الواجبه عليهم
التي على عاتقهم يحملون !

و" ليتهم جعلوا الحياد لهم ميزان به يعدلون " .

قلتم /
في الجانب الآخر ..
ما السر في نجاح الغرب؟!
عندهم شجاعة في مناقشة (قضاياهم) !
لذلك وجدوا حلول لمشكلاتهم!
أما الحاصل هنا
كيف نتكلم والأقفال في فمنا؟!
هذة قضية آخرى!


جوابه/
يقدرون القدرات ويحتضنون الخبرات ،
بل ويدعمون النوابغ من العباقرة في صنوف المجالات ،
أما عندنا من الدول العربية
_ لا أعمم فهناك نسب تتفاوت بين هنا وهناك _
فنراهم يعلون شأن _ الساقطين وحثالات المجتمع _
الذين ليس لهم غير الغباء والتفاهات لتكون لهم رصيد !!

أما أولئك النوابغ :
فهم مهمشين ولا يلتفت لهم ،
بل وتهشم معنوياتهم ، وتقزم :
ابتكاراتهم
و
ابداعاتهم
و
أعمالهم !

لأن عندنا :
الميوعة
و
الخنا
و
الخلاعة هي :
الثقافة
و
الأدب
و
الهوية
و

فذاك معناها في عصرنا الحديث !!!!

أتوقف وأكتفي بذاك القول ولا أريد أن أزيد !
ففي قلبي بركان عظيم !!

فكم سمعت بأذني في البث المباشر من أولئك النوابغ
تلك النداءات والتوسلات من أجل أن يحتضنوهم ،
ويعترفوا بهم أولئك المسؤولين !
ويشكون بثهم وحزنهم إلى الله
من ذاك الجحود والصدود ،
وما يلاقونه من سد الأبواب في وجوههم !

وهل بعد هذا سبيل لديهم
غير الهجرة إلى من يعترف بهم ،
ليعطوهم قيمتهم التي يستحقون ؟!

من هنا نسمع مسمى ومصطلح :
" هجرة العقول " .

ولنا أن نضع " مئة ألف " من علامات
التعجب والاستفهام عن الاسباب والحتوم ؟!


الغرب :
لديهم الشفافية في التعاطي مع القضايا ،
والسعي لمعالجة المثالب والعيوب ،
وخاصة فيما يتعلق ب" العلم " ،
فهم جل همهم أن يرتقو بوطنهم
لينافسوا ويزاحموا الدول المتقدمة ،
ليكونوا في المقدمة من غير تأخير .

من ذلك ولذلك هم دوما " متفوقون " !!!!!

أما نحن :
ف" نترك الواقع هو من يجيب
عن حالنا الكئيب " . !!!

"لست متشائما بقولي ذاك !!!
وفي ذات الوقت ؛
لست من الذين يبتعدون عن الواقعية ،
وللموضوعية يجانبون !
 
قلتم استاذتي حياة النور :

دعني أطرح هُنا سؤال !
كلنا عندنا مبادئ نفتحر بها ..
أنا عندي مبدأ في الحياة!
صديقتي عندها مبادئ !
من باب الحوار !
هل المبدأ وحده يكفي؟!


جوابه :
استاذتي الكريمة /

مصطلح المبدأ ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول :
هي القاعدة التي يقتنع بها الإنسان
ويمشي بها في حياته .

القسم الثاني :
هي مجرد شعارات ليست مبنية على قناعة ،
وهذا في حقيقته ليس بمبدأ وإنما هو شعارات !

لهذا نعود للأول ونقول :
المبدأ نستطيع أن نعرفه على أنه :
فكرة
أو
أسلوب حياة
أو
قاعدة
أو
نظرية
أو
فلسفة

" لنسمها ما نشاء إذا كان يوافق المضموم واللباب " .
اقتنع بها صاحبها وسار عليها


سؤالك استاذتي الكريمة ؛
هل يكون لدي مبدأ كاف ؟

جوابه :
لا
لأنه يجب أن يكون مقترنا ب" العمل " ،
لأن المبدأ بلا عمل يكون منزوعا عن العمل
حاله " كحال الإسلام باللسان دون عمل " !

" قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " .

من هنا :
إذا كان المبدأ خاو من العمل فهو ليس بمبدأ !
لأن لو اعتقد اعتقادا جازما أو غلبة ظن ،
وصار له مبدأ حياة لسار عليه .

" هذا الملحظ الأول " .

الملحظ الثاني :
لا بد أن يكون المبدأ متوافقا مع المنهج القويم الصحيح ،
فليس كل مبدأ يكون مقبول !
وهناك المبادئ القرءآنية القطعية .
وهناك المبادئ الأخلاقية المتفق عليها ،
وهناك قد تكون مبادئ سيئة
غير أخلاقية غير مقبولة ،

خلاصة القول في أمر المبدأ :
" أن ينشأ على الأساس ،والمنهج ،
والقاعدة الصحيحة ،
وأن يكون مقرونا بالعمل " .

وبالمثال يتضح المقال :
فنقول :
التوبة من الذنب مبدأ قرءآني ،
وخلق ايماني .

فأنا لدي مبدأ إذا أخطأت أتوب منه ،
ولكن ..
لابد لهذا المبدأ أن " يقرن بالعمل " .

" إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا " .
 
السائلة :
ما أود أن أعقب عليه في بداية حديثك ..
هو إستقاء المعرفة من أهل الإختصاص ..
أي انهم هم المرجع الرئيسي لاخذ المعلومة !
لكن هذا لا يعني أخذ المعلومة دون دراستها
والا فالجميع سيأخذ المعلومة دون أدني تفكير
فقط لأنها من فم "مختص" ! ومن تجربته!



من وجهة نظري أنه "سيبلغ" و "سيصل"
ولكن التوسع والفهم الأكبر "بالتطبيق" ..
ومتى ما تم التطبيق "سنسلم انفسنا له"
الحاصل في الجامعات والكليات ..
أننا نتعلم الجانب النظري لمدة ٥سنوات
ومن ثم يترتب علينا تدريب اجباري لمدة "شهرين"
وهذا بإعتقادي أمر خاطئ ..
كون الجانب العملي يجعل الشخص "يفهم "
أكثر ويوسع مداركه ..
ولذلك ما رأيته في الآوانة الأخير
بشكل خاص(في احد المؤسسات) ..
ان بعض المعيدين الذين أصبحوا
"أساتذة" كان عندهم وعي بهذة النقطة
وفعلُوها بشكل مناسب ..
ليوازنوا بذلك بين الجانب النظري والعملي !


لِـنربط موضوع "الوعظيات"والمشايخ ..
بموضوع الإختصاص!
أذكر مرة من المرات كُنت أشاهد برنامج
يتكلم عن الحياة ..بشكل عام ..
والشيخ المُستضاف "شيخ دين" و "كاتب مشهور"
بإمكانا نسميه مُتطلع لأمور العصر
وجامع للكثير من العلوم !!
وكانت الحلقة على ما أذكر عن "الصراع"
فاتصلت إمرأة كإستشارة اجتماعية
فتقول يا شيخ ..
الأمر الحاصل أن متى ما طرحنا قضايانا
لأهل الدين لا يتعدى الأمر نصائح..
باستطاعتك أن تقرأها في مواقع الانترنت
وأحاديث وآيات ..
هذا لا يعني كتنقيص لا أبدا !...
لشأن كتاب الله والأحاديث النبوية !
ولكن كما "قلت " استاذ الفضل
ان كل قضية حسبما اقتضيت
لابد ان توجه للشخص "المناسب" ..
فليس كل شيخ عالم بشؤؤن الأسرية
او لديه الخطوات العملية لحل تلك المشكلات
الأسرية !
او حتى ربما ليس لدية "القدرة"...
ليربط القضايا بقضايا تحصل في المجتمع !
فأقل ما يُقدم من تلك الفئه !
هي آيات واحاديث تخص القضية المطروحة!!



واقع بالفعل ..
وهناك فئة تسعى أيضا لتشوه
فئة أهل الدين ..
لدرجة أن البعض وصل بهم الحد
للإستهزاء في الكاميرا الخفية ..
أرسل لي مقطع فيديو قبل أيام
واحدة من النساء الغير محتشمات
ترتدي الخمار والعباءة المحتشمة
وتقف في احد المراكز التجارية
ثم تمد يدها لتُسلم على الرجال ..
ثم تزيل الخمار وتضحك في وجهه
وتقول "الكاميرا الخفية"
وتصور عاد كم شخص ..تفعل معه نفس الحركة!!
هذا استهتار وإساءة للمرأة المسلمة
وتشوية لتلك الفئة الصالحة!


بالمناسبة اول مرة أسمع عن هذا اللفظ !


في الصميم !!

جوابه :

إذا كان الاتفاق أن يكون المفزع والمرجع في عويص وغوامض الأشياء
هم أهل الاختصاص فليس هنالك أدنى ارتياب !


قد " يشذ " الواحد منهم ولكن علينا أن ننتقي ذاك الامين الذي نأخذ منه المفيد ،
من هنا " بترنا " ذاك التردد والارتياب ، وارحنا أنفسنا من دوامة البحث
وتقصي الأخبار .


" فلابد أن يكون هنالك في نهاية المطاف من هم بحق أهل اختصاص " .


تلك المشكلة استاذتي الكريمة يقع فيها عظيم من الخلق
الذين يقتصرون على " الملزمات المُقررة " لينكب عليها من غير أن يتوسع
ويخرج خارج نطاقها ليكون له فكر خصب ليجعل من ذاك تلك
" التراكمات المعرفية "
التي تميزه عن باقي الزملاء ،


للأسف الشديد /
نجد من لديهم شهادات علمية متقدمة ،
ولكن تراهم خاوي الفكر ،
محصوري المعرفة ضيقي الأفق !


فما كان أقصى سعيهم غير نيل " شهادة كارتونية "
يُعلقوها في مكان بارز كدليل تفوق ونتاج رحلة طويلة
ذاقوا منها وفيها من الطعم المُر !!!


ما ينقصنا :
" هو وجود ذلك الاستثناء الذي يُغير وجه الواقع الذي يكون
المُعادلة الصعبة الذي ينتشل هذه الأمة من الجهل والضعف " .


ما نُلاحظه اليوم _ لا أعمم _ في شأن الكليات والجامعات الخاصة منها :
أنها لا تهتم بأمر " الجودة في أمر التعليم "
لتكون النتيجة ضعف في " المُخرجات " ،

التي لا تزيد الأمور إلا " الطين بِلة " !


فما أكثر الطلبة اليوم الذين ليس همهم غير :
" الشهادة ليُعدل به وضعه وحاله المادي والوظيفي " !


في أمر الوعظيات وما جاء في سياق تعقيبكم :

لتبقى الحاجة الملحة على من تقلد منصب الافتاء
ومخاطبة الأنام أن يكون مُتسلحاً بالعلم والمعرفة
الواسعة وأن لا يكون منطوياً ومتقوقعاً على ذات الاختصاص ،

لأن اليوم يختلف عن الأمس _ فيما يتعلق بأمر الدين _
فقضايا " النوازل " التي منها الأمور المُستجدة من تُكنلوجيا ،
ونحوها من أصل العلوم لهذا وجب عليهم ولو " التثقيف "
كي لا يكون في واقعه مُغيب ،
وخارج نطاق العصر !



ولكي لا أبدو مُتناقضاً حين أقول :

أن أهل الاختصاص من أهل الدين عليهم التبحر في العلوم الأخرى
" لا أعني بذلك مُنافسة أهل الاختصاص في اختصاصاتهم !

" وإنما عنيت أن يُرفقوا ما يفتون به ويتحدثون عنه ببعض القضايا المعاصرة
لتكون الحجة قوية وموافقة للزمان الذي يعيشون واقعه " .



فيما يتعلق بالسخرية بأهل الدين :

لا يخلو مكان ولا زمان من وجود تلكم الصنوف من البشر
الذي ليس لهم عمل غير السُخرية بهذا أو ذاك !

فالكثير منهم يُعاني من عقدة النقص لهذا يُصدرون ويُجبرون ذاك النقص
بتقليل شأن هذا وذاك ولو كان يتجاوزه في الفضل والأخلاق !


فكيف يكون التعامل مع من تحلى بتلكم الأخلاق الرخيصة ؟!
" غير تجاهلهم فذاك هو علاجهم بالتفاق " .
 
قلتم /
لاكون على فهم اكثر من المقصود ب(لماذا تحجرون )
هل هم الناس من حولنا ؟ ام شيوخنا وعلمائنا ؟
ام المقصود الدين؟

وجوابه /
هم يقصدون عموم الناس وفي جُملتهم المشائخ والعلماء
من الذين ينقدونهم بما يفعلونه ويقولونه مما يناكف الحقيقة
التي جعلوا بينها وبينهم بوناً شاسعاً ووادٍ سحيقا !


قلتم في شأن التثقيف الذاتي /
هذا لازم واكيد في وقت اختلط على الجميع
كل شي وبدأ الناس حائرون

وجوابه /
من ذاك الخلط الذي " عم وطم " كان لزاماً على المرء أن يتسلح بالمعرفة والعلم
، كي لا يتخبط في هذا الحياة بلا دليل ولا برهان ، تكمن المصيبة عندما يتصدر الأخذ والرد
" ذاك الخالي "
من المعرفة ليجعل من " الجهل"
هو وقود نقده ، ومبلغ علمه !


قلتم في أمر الاختصاص :
قد لا يصل مبلغ اهل الاختصاص ولكنه قد يكون هناك اشياء
باستطاعته اعطاء رأيه فيها ويكون صحيح
ولا يخالف الدين بشي .


وجوابه /
في المسائل الفكرية التي لا تمس الثوابت من الدين هناك ثمت مساحة يتسع
فيها تداول وتباحث ما تطرأ من أمور ، مالم يكن فيها تغييب حقيقة ونشر مثالب
، وخنق فضيلة ومحو مكارم .

" فما تجاوز ذاك فجاز التعاطي معه بلا ارتياب " .


قلتم في شأن التطبيق /
نعم (التطبيق ) الصحيح والمتابع ليصل لخبرة صحيحه

جوابه /
لو كانت الأمور _ بشتى اختلافاتها _ تقوم على قاعدة صلبة
وتسير على نهج النظام المدروس لتجنبنا الكثير من الأخطاء التي
نصطلي جحيمها عقود !

ذاك التسلل والتدرج في كسب الخبرات يجعل من صاحبه
يتلفع " بالمعرفة التراكمية " التي تُهيئه لتدارك الكثير من الأمور ،
ووضعها في " مسارها الصحيح " .


قلتم في شأن المتعالم /
اذا كان ما كتبته انت وفهمته انا صحيح .فانت تقصد المدعين بالفهم بالدين ومن يرتدون عباءة باسم الدين والشرع
وهم بعيد عن الدين والشرع مثل بعض من يقولون قال الله وقال الرسول وعليكم بكذا وكذا وهم لا يعلمون سوى قصار السور
ومع ذلك يفتون ويحللون ويحرمون .


وجوابه /
عنيت منهم أولئك المتلفعين بالجهل الذين " يهرفون بما لا يعرفون " ،
الذين يعرضون عضلاتهم على الجهلة الذين لا يُميزون ولا يفرقون بين
" الغث والسمين " !

وليتهم توقفوا عند شاطئ قدرهم كي لا يغرقوا في بحر جهلهم !
ولكن هي المكابرة التي بها للهلاك يسوقون ويُساقون !!



" في أمر رجال التبليغ أو الدعوة "
بتلك المؤاخذات التي سيقت في أمرهم :
كنا في صغرنا نتجنب ملاقاتهم وما كان منا ذاك التصرف إلا جراء ما نسمعه عنهم ،
وإن كان من جملة المؤاخذات أنهم يحرجون الناس حين يطلبون منهم مرافقتهم أينما ذهبوا من أجل الدعوة في سبيل الله ،
ناهيكم على زهدهم في طلب العلم مع حاجتهم لذاك العلم الذي بها يحققون تلك الشروط في أمر الدعوة المتمثلة في :

" دعوة الناس على بصيرة " .


وفي ذات الوقت :
لا يمكن هضم جهودهم وتضحياتهم حين سخروا المال والجهد من اجل اصلاح
ذواتهم وترغيب غيرهم في الرجوع إلى رشدهم وإصلاح نفوسهم .


ومن البشائر :
هنا هنالك مجموعة اقتبست الفكرة منهم ،
فكان العلم والتفقه هو زادهم ،
حتى انتشر أمرهم واستفاد منهم
من يرنون لمن :

يُغذي قلوبهم
و
عقولهم
و
أرواحهم .


قلتم /
المناضرة اراها خطرة ولها تأثيرات كبيره وليس كل واحد يستطيعها فلها ناسها وايضا قد لا يستطيع الاستمرار فيها ..
لم اقرا سوى القليل عن مناضرات واخر مناضرة كانت بين ملحد ومسلم ولكن الموضوع اغلق كمل الاكمال لان غرض الملحد
كان التاثير اكثر منه الاقتناع ..ودخل الشك لاعضاء صغار وهذا كان اكثر شي كنا نخاف منه .


جوابه /
المناظرة تحتاج لضوابط وقواعد بها يهيئ جو المناظرة كي لا
تتحول لمشاكسات وعراك وقذف وسباب !!

فإذا اكتمل وتوفر ذاك المناخ كان أدعى
أن تُناقش تلك القضايا وتُثار ،


ولكن وكما ذكرتم فالحال يشوبه ويطغى عليه
ذاك التحامل والحرص على إفحام هذا وإلجام ذاك !!!

قلتم /
عندما تأتيه بادله دينيه ثابته ومجتمع عليها يالاتفاق فانه يقوم بتحويل الموضوع
لمنحنى اخر ليزرع البلبله والشك وقد يتحول الموضوع لمهاجمة العلماء ..
هنا يحتاج شخص ملم تماما بكل صغيرة وكبيره بالدين .


جوابه /
ذاك هو الأصل ولكن :
" على من تقرأ زبورك يا داوود " ؟!


قلتم /
نقطه مهمه ...كثير جدا جدا حاصل هذا الشي (جهل ديني )
ومثل ما تفضلت افضل شي نقوم به هو البحث والسؤال والتنقيب للوصول للحقيقه..
نعم الدين دين يسر وليس عسر ولا يكلف الناس فوق طاقتها وهناك عادات وتقاليد لا تعارض الشرع والدين
وفيها منفعه ولا ضرر فيها ..لكن ان تعارضت مع الشرع والدين يداس عليها بالقدم ولكن هناك وللاسف
حتى المتطلعين والباحثين تغلب عليهم العادات والتقاليد وفي الواقع قد تصل لامور محرمة ولكن كما يقولون (عادي)
نحن متعودين على ذلك..وهل كان السابقون مخطئون..
نسال الله السلامة .


جوابه /
" القول فيما قلتموه وليس لي عليه أي تعقييب " .


قلتم /
قد يكون ذلك صحيح ولكن ايضا على من يلقي هذه الوعظيات ان يكون بطريقه مناسبه
ومرغبة وبقلب صادق وليست منفرة ويصرخ ستدخلون النار ..النساء بالنار...؟؟؟


وجوابه /
ما نحتاجه في هذا الأمر أن يأتمر الواعظ والناصح بهذا الأمر :
" ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " .

.
قلتم /
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ..فلماذا نستمر بتلقي اللدغ..ونقبله..
السنا ناس لنا قلب وعقل وسمع وبصر لماذا لا نسخر ما نملك للنهوض بانفسنا ..
ام هناك ما يمنع ذلك .


وجوابه /
هي دعوة وهمسة في أذن من يسمع ويرى ويعقل ،
أما الذين لهم أعين لا يبصرون بها وعقول لا يفقهون بها وآذان لا
يسمعون بها فليس لنا عليهم سلطان ولا سبيل .


ومن يقع في ذات الشَرك ،
ولا يتعلم من ذاك الخطأ !

" فجدير بنا أن نعده من الذين
لا يفقهون ولا يعقلون حديثا " .
 
قلتم في شأن العادات والأعراف /
اكيد /اصبحت بعض العادات والتقاليد شماعة
للغير لتعليق الاخطاء عليه .


وجوابه /
هناك من ينبري لكل ما من شأنه يبدد ما تعارف عليه المجتمع من سلوكيات
قد تودي لعواقب وخيمة يتجرعها المتسور لجدارها ،
من ذاك التصرف الذي لا يحسب له حساب ،
من هنا كان من الواجب أن نقف على أعتاب ما تعارف عليه ،
إذا لم يكن من بقايا " الجهل والجاهلية " ،
فالحرص على المحافظة على الأعراف الحميدة حث عليها المولى _ عز وجل _
في آي كتابه حين قال :

﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ .




قلتم في أمر الاختيار ذاك الاعتقاد /
بل افهم دين الله الحق كما اراد الله حق واضح للعقل
والقلب ولم يأتي منافي لهما .


جوابه /
الدين الحق كما تفضلتم به .
هو ذاك الذي لا ينفصل ولا يناقض ويقاطع فطرة الانسان
بل يتوافق ويتناسق معها ،
كيف لا ؟!

ومن ارتضاه لبني الانسان الخبير العليم الذي يعلم الذي يسر ذلك الانسان وما يضره ،
ولنا التأمل في حال من اختار غير ذاك الخيار كيف يتخبط في الحياة خبط عشواء !
يعيش الهموم يتجرع الغموم ويتقلب في النكبات !

لكونه يعيش الفراغ " الروحي " الذي هو إكسير الحياة ،


ومن أراد العظة :
ليلتقي بذاك المتخلي عن دينه والنازع لجلباب ايمانه
كيف يعيش يومه وكيف يدفع ساعاته !

ظن بأنه حين يتخلى عن ايمانه أنه تجرد من لصيق المراقبة ،
وفلت من لسان المحاسبة ، ليعيش حياة " الحرية "
من غير قيود لا حسيب ولا رقيب !


قلتم /
تماما ..سبحان الله ..اتعلم لما يخالفونه ؟
ويرفض البعض صحته ؟ لانه يخالف هواهم .


وجوابه /
" قلتم فأصبتم " .
هو ذاك الهروب من المسؤوليات ومن تلك الوصايا التي تتقاطع مع الرغبات والشهوات
التي تميل إليها النفس ، ولو كان في ذلك الغافل عن ادراك معنى " النهي "
" عقل " لما اختار السباحة في بحره !!!

لأن العواقب هو من يصطلي لظاها لو كان يعلم ويعي !!!

فالنفس :
بطبيعتها تكره ما يُقيد :جماحها
و
يقلص
و
يحجم تطلعاتها ،

" لهذا نجدها تنفر من كل ضابط " !



قلتم في شأن المتفيقه والمتعالم /
سبحان الله ومع ان كل شي واضح ولكن تجد هناك من يجادل قبل ان يناقش
وهو لا علم لديه وليس متفقها بالدين ولو بالقليل .


وجوابه /
هو الجدل لا لشيء إلا الجدل !!!
فالجاهل المعترف بجهله هو أفضل وأنقى عن ذلك الجاهل الذي يرفض
أن يقر بجهله ، وعجبي يزداد في ذلك الانسان الذي يتحدث ويهرف بما لا يعرف
وهو يعرف أنه لا يعرف ، وكأنه يضحك على نفسه ويستغبي غيره !!!


ولمثل هذه الأشباه :
ما علينا اتجاهها غير تجاوزها ومخاطبتها على قدر عقلها ،
نُبدي سقطاتها ، ونكشف عوار فكرها ، ثم نترك الحكم لمن يمر على
أعتابها .



قلتم في أمر الدين /
اعتقد هذا /ولكن الدين هونفسه في جميع الازمان والاوقات
وهذا بسبب تفشي الجهل وقلت التعليم .


وجوابه /
في أمر الذين يضربون الأمثال ويعقدون المقارنات
بين الميولات والأهواء ، فهم ليسوا جُهلاء في تلكم الأمور !

بل يعلمون علم اليقين بمدى حرمتها ويعلمون منها الحلال !
ولكن ما نستطيع تحليله في فعلهم ذاك
أنهم يستمرون الحرام ويُروجون له ،

ليسحبوا معهم جملة العباد ،
ويُشككوا فيما يُقال !

وهو اللعب في الماء العكر ليخلطوا الأمور ، لتتفشى الشبهات بين الأنام ،
ولا ينطلي ذاك إلا لمن سار على نهجهم ، أو تحشرج في صدره تلك الرغبات
في خوض غمار الملذات من غير قيدٍ ولا ومحجورات !



قلتم في أمر الديمقراطية المزعومة /
نعم يوجد وهناك من يؤيدون المسلمين ويدافعون عنهم..اما امريكا ديمقراطيه يمكن
ولكن تقيد حريات اخرون لانها تخالف سياستها وتضر مصالحه حسب زعمهم .


وجوابه /
اعجبني سؤال للدكتور فيصل القاسم في برنامجه
" الاتجاه المعاكس "
لضيفه حينما قال :

لو كان ما يحدث في الدول العربية من تناحر ودمار وتكالب الغرب عليهم
حدث في امريكا لظهرت تلك العنصرية والبربرية ولتمزقت
" ورقة الديمقراطية " !!


الحرية والديمقراطية :
ما هي إلا أداة المستعمر للفتك بخصومه ،
وجعلهم يتناحرون في نسيجهم الداخلي ،

ليكون التقاط الأنفاس هي
" الفسحة "
التي تزيد من أمد ذاك الشنار !



الخلاصة :
" تبقى الديمقراطية التي يُصدرها الغرب
لنا في معناها المترادف " :

التشتت
و
الدمار
و
الهلاك
و
نشر الرذيلة
و

قتل الفضيلة
و
وترك الدين
و
اعتناق المادية !!!!


قلتم /
عندما يهاجمون الدين نعرفه لما يهاجمونه لانهم اعداء للدين والمسلمين
ولكن عندما يهاجم مسلما الدين واخاه المسلمين ..
هنا نقول الله المستعان .


جوابه /
العدو هو العدو ومن يعاونه هو عدو !
قد يكون ذاك المُعاون لذاك العدو هو من طلائع الاستعمار
أكان استعماراً فكرياً أو عسكرياً " وسِمَ جوازه بديانة الاسلام ،
وإن كان مفارقاً ومُفّرغاً من المضمون !!


فمن ذاك لا نستغرب إذا كان من ذاك الانسان الهجوم على ذلك المسلم ،
فهو للإسلام مفارق إذا ما انسلخ عن الثوابت من الدين .
هو ستار يستر به شنيع فعل وعظيم قوله الذي به يغرس
خنجر غدره وحقده في خاصرة الدين .



قلتم /
وهنا نتعجب لاننا نعرف اهدافهم
ومع ذلك ننساق لهم ببساطه .


وجوابه /
ولا ينفك منا وعنا ذاك ومن ذاك العجب !!
ولكن هي الأهواء :
" التي تُعمي وتُصم " .

" ممتن جداً لهذه المداخلة الرائعة بحق " .



" نفعنا الله بكم " .



ملحوظة مع اعتذار /
تجدون في تعقيبي تكرار ما قلتموه !
وعذري :

أني أجهل طريقة الاقتباس المباشر !!!
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top