التفاعل
58.5K
الجوائز
6.1K
- تاريخ التسجيل
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 18,312
- الحلول المقدمة
- 3
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
3
- الأوسمة
- 52


و صل اللهم على أكرم خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
لا شك أن كرامة المرء جزء مهم من أجل العيش السعيد
فمن لا يملك كرامة أو يمرغها في التراب لا يعرف و لن يعرف السعادة
لكن
لكن هناك أولويات أحيانا تجعل الرجل يهين نفسه و يقدم مرغما على ذالك
بسبب الأولويات أو لضروف قاهرة
سألوا حكيما يحتسي المر فقالوا له ما أرغمك عليه قال أرغمني عليه ما هو أمرَ منه أي ما هو أكثر مرارة منه

أمشي في الشارع و كلما مررت أمام دكانه أطأطيء رأسي لكي لا تلتقي عينه مع عيني
اتنهد و أقول ياالله أنت أعلم مافي نفسي من ألم و حسرة كم أتمنى أن أعطيه نقوده
و أوفيه ديونه
أصلي في المسجد و أفر هاربا لكي لا أرى صاحب الديون و أقول يالله كم أتمنى أن أبقى بعد الصلاة في المسجد
أحمل مصحفا و أرتل متهجدا و داعيا
بقيت لفترة طويلة بدون دواء السكري لأن الصيدلي له علي ديون
طبعا أمتلك كرامة لذالك خجلت منه و غامرت بترك الدوا
توقفت لمدة عن متابعة مرضي عند الطبيب المختص
لكن لا أقدر و لا أصبر أن تذهب إحدى بناتي إلى المدرسة بدون ملابس لائقة و جميلة
و لا أقدر أن أرى الحزن مرسوما على وجوههن
و لا يمكنني أن أترك شيئا في قلوبهن و لا أحققه لهن
لا يمكن أن أترك بنتي بين زميلاتهن بملابس بالية و رثة
لا يمكن و لأا أستطيع تركهن بلا معالجة في حال مرضهن

يجب أن لا يعرفن أني فقير أو يرونهم غيرهم بعين العطف لا يمكن
لا يمكن أن يرسم على وجوههن أثر المهانة أو الذل مستحيل
بناتي سيلبسون ثيابا جميلة و يأكلون أكلا لائقا و سيأخذون أدوات جميلة و نظيفة
و لباس رياضي جديد و حذاء جديد
بإذن الله لن يهانوا كما أهين أبوهم من قبل
سأبقى المانع عليهم و الحائل دونهم و سندهم و خادمهم و حاميهم ما بقية نفس في جسدي
هن بناتي حبيباتي هبة و ساجدة و غفران أنتن أميراتي
ماعاش من أهانهن و ما عشت إن أهينوا
و لا عيش عندي إن أهينوا
لا كرامة عندي قبلكن و قبل ابتسامتكم و سعادتكم

فضفضة فقط
أما ضروفي فبدأت تتحسن و لله الحمد و جزى الله من كان السبب خير الجزاء
اللهم بارك له في ماله و اهله و احفظه و اسعده في الدارين اللهم بلغه كل امنياته و حقق له كل رغباته